فائدة في أوصاف عرش الرحمن - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         وصايا للزوجة المسلمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          الوتر جل جلاله، وتقدست أسماؤه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 284 )           »          ملخص كتاب: لماذا لم أتشيع - الأول: المقدمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 432 )           »          إمكانات اللغة العربية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 69 )           »          غزوة مؤتة أمل جديد وروح فتيَّة قادرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 69 )           »          ضَعْفُ الْمُقْرِئِين فِي الْإِقْرَاء: أَسْبَابُهُ وَعِلَاجُهُ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 76 )           »          شرح (ما يقول الصائم إذا سابه أحد ) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 75 )           »          شرح دعاء الصائم إذا حضر الطعام ولـم يفطر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 73 )           »          التحذير من إفشاء الأسرار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 77 )           »          كيف تأخذ أجر الصدقة بدون دفعها؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 75 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-11-2024, 05:40 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 143,246
الدولة : Egypt
افتراضي فائدة في أوصاف عرش الرحمن

فائدة في أوصاف عرش الرحمن

أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب

الحمد لله؛ أما بعد:
فقد ذكر الأستاذ الدكتور أحمد عبدالرحمن النقيب حفظه الله، الأستاذ في قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية، كلية التربية، جامعة المنصورة، مصر، في (التحفة السنية شرح مقدمة الرسالة القيروانية)، التي هي رسالة أبي محمد عبدالله بن أبي زيد القيرواني (ت: 386 ه، وقيل: 389 ه)، عند قوله رحمه الله: "على ‌العرش ‌استوى":
هناك أوصاف لعرش الرحمن، أنوِّه عليها سريعًا:
أخرج البخاري في "صحيحه" (7418) قال: حدثنا عبدان، عن أبي حمزة، عن الأعمش، عن جامع بن شداد، عن صفوان بن محرز، عن عمران بن حصين قال: إني عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاءه قومٌ من بني تميمٍ، فقال: اقبلوا البشرى يا بني تميم، قالوا: بشَّرتنا فأعْطِنا، فدخل ناسٌ من أهل اليمن، فقال: اقبلوا البشرى يا أهل اليمن، إذ لم يقبلها بنو تميم، قالوا: قبِلنا، جئناك لنتفقه في الدين، ولنسألك عن أول هذا الأمر ما كان، قال: ((كان الله ولم يكن شيء قبله، وكان عرشه على الماء، ثم خلق السماوات والأرض، وكتب في الذكر كل شيء))، ثم أتاني رجل فقال: يا عمرانُ، أدرِكْ ناقتك فقد ذهبت، فانطلقتُ أطلبها، فإذا السراب ينقطع دونها، وايم الله لَوَدِدْتُ أنها قد ذهبت ولم أَقُمْ.

نستفيد من هذا الحديث المبارك صفتين لعرش الرحمن:
أولًا: عرش الرحمن أول المخلوقات.


ثانيًا: عرش الرحمن كان على الماء.


ومن صفات عرش الرحمن أيضًا:
ثالثًا: عرش الرحمن له قوائم:
أخرج البخاري في "صحيحه" (7427) قال: حدثنا محمد بن يوسف، حدثنا سفيان، عن عمرو بن يحيى، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يُصعقون يوم القيامة، فإذا أنا بموسى آخِذٌ بقائمة من قوائم العرش))، وقال الماجشون: عن عبدالله بن الفضل، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((فأكون أولَ من بُعِثَ، فإذا موسى آخذٌ بالعرش)).

رابعًا: وَصَفَ الله تعالى عرشه بأنه (مجيد)، وأنه (عظيم)، وأنه (كريم):


أما (مجيد): فقال الله تعالى: ﴿ ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ ﴾ [البروج: 15].

قرأها حمزة والكسائي وخَلَف بخفض الدال؛ ذكر ذلك ابن الجزري في (النشر في القراءات العشر)، ط: المطبعة التجارية الكبرى (2/ 399).

وأما (عظيم): فقال الله تعالى: ﴿ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ﴾ [التوبة: 129].

وأما (كريم): فأخرج البخاري في "صحيحه" (6346) قال: حدثنا مسدد: حدثنا يحيى، عن هشام بن أبي عبدالله، عن قتادة، عن أبي العالية، عن ابن عباس: ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول عند الكرب: لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله ربُّ العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات، ورب الأرض، ورب ‌العرش ‌الكريم))، وقال وهب: حدثنا شعبة عن قتادة مثله.

خامسًا: عرش الرحمن يتأثر ويشعر:
فقد اهتزَّ عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ رضي الله عنه.

أخرج البخاري في "صحيحه" (3803) قال: حدثني محمد بن المثنى: حدثنا فضل بن مساور، خِتن أبي عوانة، حدثنا أبو عوانة، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر رضي الله عنه: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((اهتزَّ العرش لموت سعد بن معاذ)).


سادسًا: عرش الرحمن فوق جنة الفردوس:
أخرج البخاري في "صحيحه" (2790) قال: حدثنا يحيى بن صالح، حدثنا فليح عن هلال بن علي، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من آمن بالله وبرسوله، وأقام الصلاة، وصام رمضان، كان حقًّا على الله أن يدخله الجنة، جاهد في سبيل الله، أو جلس في أرضه التي وُلِدَ فيها، فقالوا: يا رسول الله، أفَلَا نُبشِّر الناس؟ قال: إن في الجنة مائة درجة أعدَّها الله للمجاهدين في سبيل الله، ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض، فإذا سألتم الله، فاسألوه الفردوس؛ فإنه أوسط الجنة، وأعلى الجنة، أُراه فوقه عرش الرحمن، ومنه تَفَجَّرُ أنهار الجنة))، قال محمد بن فليح عن أبيه: ((وفوقه عرش الرحمن)).

سابعًا: عرش الرحمن استوى عليه الرب تعالى، فشرَّفه باستوائه عليه:
قال الله تعالى:
﴿ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ ﴾ [الأعراف: 54].

﴿ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ ﴾ [يونس: 3].

﴿ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ ﴾ [الرعد: 2].

﴿ الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ﴾ [طه: 5].

﴿ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ ﴾ [الفرقان: 59].

﴿ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ ﴾ [السجدة: 4].

﴿ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ ﴾ [الحديد: 4].

ثامنًا: عرش الرحمن له ظِلٌّ:
أخرج ابن حبان في "صحيحه = التقاسيم والأنواع ط: دار ابن حزم" (691) قال: ‌‌أخبرنا أبو يعلى، حدثنا مخلد بن أبي زميل، حدثنا أبو المليح الرقي، عن حبيب بن أبي مرزوق، عن عطاء بن أبي رباح، عن أبي مسلم الخولاني، قال: قلتُ لمعاذ بن جبل: والله إني لَأُحبُّك ‌لغير ‌دنيا أرجو أن أُصيبها منك، ولا قرابة بيني وبينك، قال: فلأي شيء؟ قلت: لله، قال: فجَذَب حَبْوَتي، ثم قال: أبْشِر إن كنت صادقًا؛ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((المتحابُّون في الله في ظل العرش يوم لا ظلَّ إلا ظله، يَغْبِطهم بمكانهم النبيون والشهداء))، ثم قال: فخرجت فأتيت عبادة بن الصامت، فحدثته بحديث معاذ، فقال عبادة بن الصامت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عن ربه تبارك وتعالى: ((حقَّت محبتي على المتحابين فيَّ، وحقت محبتي على المتناصحين فيَّ، وحقت محبتي على المتزاورين فيَّ، وحقت محبتي على المتباذلين فيَّ، وهم على منابر من نور، يغبِطهم النبيون والشهداء والصِّدِّيقون بمكانهم)).

وأخرج أبو داود في "سننه، ت: الأرنؤوط" (2520) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا عبدالله بن إدريس، عن محمد بن إسحاق، عن إسماعيل بن أمية، عن أبي الزبير، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لما أُصيب إخوانكم بأُحُدٍ جعل الله أرواحهم في جوفِ طَيرٍ خُضْرٍ تَرِدُ أنهار الجنة: تأكل من ثمارها، وتأوي إلى قناديلَ من ذهب مُعلَّقة في ظل العرش، فلما وجدوا طِيبَ مأكلهم ومشربهم ومَقِيلهم، قالوا: من يُبلغ إخواننا عنا أنَّا أحياء - في الجنة – نُرزَق؛ لئلا يزهدوا في الجهاد، ولا ينكُلوا عند الحرب؟ فقال الله تعالى: أنا أُبلِّغهم عنكم، قال: فأنزل الله عز وجل: ﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ﴾ [آل عمران: 169]؛ إلى آخر الآية)).

تاسعًا: عرش الرحمن له حَمَلَةٌ:
قال الله تعالى: ﴿ وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ ﴾ [الحاقة: 17].

أخرج أبو داود في "سننه" (4727) قال: حدثنا أحمد بن حفص بن عبدالله، حدثني أبي، حدثني إبراهيم بن طهمان، عن موسى بن عقبة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبدالله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أُذِنَ لي أن أُحدِّث عن مَلَكٍ من ملائكة الله، من حَمَلَةِ العرش: إن ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة عام))؛ [صححه الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها" (1/ 282/ 151)].

هذه جملة من صفات عرش ربنا سبحانه تُوضَع في سِفْرٍ مستقل، والحمد لله رب العالمين.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.


التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 02-11-2024 الساعة 05:30 PM.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.11 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.46 كيلو بايت... تم توفير 1.65 كيلو بايت...بمعدل (3.17%)]