|
ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
أرذل الرذائل
أرذل الرذائل منال محمد أبو العزائم أرذل الرذائل هو الداء الخطير الذي بدأ يتفشى في مجتمعاتنا المسلمة ألا وهو المثلية الجنسية أو اللواط والسحاق. واللواط كبيرة من الكبائر وذنب قبيح وعادة مقززة لا تصدر من شخص سوي. فالمؤمن ليس بلوطي ولا فاجر. ومن يمارس هذه العادة غالباً ما يكون ذو مرض نفسي أو مصاب بعقدة إجتماعية ما. فالإنسان السوي بفطرته لا يميل لمثله ... بل يغنيه الزواج الحلال عن مثل ذلك الشذوذ. وربما للإعلام الدور الأكبر في الترويج لهذه الأفكار الغريبة ونشر هذه العادة القبيحة التي لا سائغ ولا مبرر لها. واللوطي حلال دمه بيد السلطان لتماديه في الغواية والرذيلة ... وهو نجس وفعله شنيع ومشين ... ويخل بميزان النسل والإنسانية ... وينشر الأمراض العضال ... ويهدم قيم الأجيال وموازين الأسرة والزواج ... ثم هو بعد ذلك قليل الحياء ... تعرفه بسيماه ومن لغة جسده ونظراته الخبيثة التي تعكس سواد نفسه وسوء نيته وفساد حاله ... فهو مريض بهذا الداء العضال الذي لا يتقبله العقل البشري ... الذي إن أصاب الإنسان أصبح متلبس به الجن وصعب علاجه ... تماما كالسهل الممتنع ... فهو سهل الرفض بالعقل ... ومع ذلك تجد مرضاه كثر ويصعب علاجهم لاسيما في هذا الزمان الذي كثرت فيه الفتن واختلطت فيه الأمور فأصبح الحق باطلاً والباطل حقاً ... تماما كما تنبأ نبينا الكريم... فنعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن. اللواط: تعريفه وحكمه: واللواط هو المثلية بين الرجال ... وهو محرم بالكتاب والسنة والاجماع، وعاقب الله تعالى عليه قوم لوط. قال تعالى: {(وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ * إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ)} [i]. وقال صلى الله عليه وسلم: «(لعن الله من عمل عمل قوم لوط، ولعن الله من عمل عمل قوم لوط، ولعن الله من عمل عمل قوم لوط)» [ii]. وقال: «(إن أخوف ما أخاف على أمتي عمل قوم لوط)» [iii]. واللواط عملية مُستقذرة ينفر من فعلها الحيوان، فكيف للإنسان الذي كرمه الله يقبل يقدم عليه. أضرار اللواط الصحية: أثبت العلم الحديث أن اللواط يسبب مشاكل صحية كثيرة، منها التمزقات في فتحة الشرج، والبواسير وسلس البراز والالتهابات البكتيرية والفيروسية التي تؤدي إلى أمراض كثيرة مثل الكلاميديا، والسيلان، والتهاب الكبد، وفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، والهربس، وسرطان فتحة الشرج، وغيرها[iv]. وهذا يتناقض مع مقصد صلاح الأحوال الفردية والجماعية. أضرار اللواط الإجتماعية: اللواط فيه تضييع فرص الزواج للعازبين والعازبات، حيث سيكتفي الرجال بالرجال والنساء بالنساء وفي هذا تضييع للطريق الفطري المشروع في الزواج. حيث ستقل فرص الزواج على رغم قلتها في مجتمعاتنا ابتداءً، وذلك نتيجة الفقر أو كثرة عدد النساء على الرجال أو الامتناع عنه إتباعاً للغرب في أفكارهم وتحررهم مثل إنتشار ظاهرة الصداقة بين الجنسين وإنتشار الفاحشة. وفي اللواط والسحاق تضييع للنسل، فمعلوم أن الجنين يتكون من جماع الرجل بالمرأة، وفي اللواط والسحاق لا يتوفر هذا الشرط مما يتعارض مع استمرار النسل. وهذا يتناقض مع مقصد صلاح الأحوال الفردية والجماعية أيضا. أضرار اللواط السلوكية: اللواط يؤثر سلبا على نفسيات وسلوك الفاعل والمفعول به لان فيه مخالفة للفطرة ويصحبه ما يصحب كل الذنوب من الشعور بالذنب، ولكنه سيكون على أشد، لتكرار الفعل واتخاذه عادة تسيطر على الشخص وتفسد عليه حياته؛ فيفقد راحة البال والضمير ويشعر بالخوف لقيامه بكبيرة واصراره عليها. وقد يسيطر عليه الشعور بكراهية الذات واحتقارها مما قد ينتج عنه إكتئاب وأمراض نفسية يصعب علاجها ما لم يقلع عنه. هذا غير ما ينتج من إصابة الفاعل والمفعول به بالأمراض الخبيثة مثل الإيدز والزهري والسيلان وغيرها. كما أنه كثير ما يفسد على الفاعل القدرة على إشباع الغريزة بالطريق الفطري في الزواج كما يحدث في حالات المتزوجين. حيث يُفسد عليهم حياتهم الزوجية، وذلك لان الطرف الآخر يُصبح مُهمَل وغير مرغوب فيه ولا يجد ما يُشبع غريزته فينتهي الأمر بالطلاق. السحاق: تعريفه وحكمه: ويقابل اللواط في الجانب الأخر السحاق وهو المثلية بين النساء. ويجمعه مع اللواط مصطلح الشذوذ الجنسي. وحرمه العلماء بدليل قوله تعالى: ( «وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ)» [v]. والسحاق بمثابة الزنا، حيث قال صلى الله عليه وسلم: (السحاق بين النساء زناً بينهن). وقال أيضاً: « (لا تباشر المرأة المرأة، ولا يباشر الرجل الرجل)» [vi]. وفي هذا دليل بيّن وحجة على من يقول بأنه لم يرد في حرمة السحاق شيء. حيث في قوله {(إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم) } يبين أن غير هذين الحلالين لا يحل شيء، لا لواط ولا سحاق وبهذا قال علمائنا الأ أضرار السحاق الصحية والسلوكية والإجتماعية:
اللواط والسحاق من منظور مقاصد القرآن الكريم:
د. منال أبو العزائم ٣ صفر ١٤٤٥هـ [i] سورة الأعراف، آية ٨٠-٨١. [ii] أخرجه أحمد شاكر في تخريج المسند لشاكر وقال إسناده صحيح. وأخرجه ابن حبان (٤٤١٧)، والطبراني (١١/٢١٨) (١١٤٥٦)، والحاكم (٨٠٥٢) باختلاف يسير. [iii] أخرجه السيوطي في الجامع الصغير (٢١٨٦) عن جابر بن عبد الله، والجامع الصغير وزيادته (٢٤٣٢)، وصحيح الجامع (١٥٥٢)، وصححه الألباني. [iv] انظر موقع الطبي، طاقم الطبي، https://altibbi.com. [v] سورة المؤمنون، آية ٥-٧. [vi] أخرجه شعيب الأرناؤوط في تخريج المسند (١٠٤٥٦) عن أبي هريرة وصححه، وأخرجه الطبراني في الكبير، وأبو يعلى وحسنه السيوطي عن واثلة. [vii] أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب بدء الخلق، باب إذا قال أحدكم آمين والملائكة في السماء، جزء ٤، صفحة ١١٦، حديث رقم ٣٢٣٧. أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب النكاح، باب تحريم امتناعها من فراش زوجها، جزء ٤، صفحة ١٥٧، حديث رقم ١٤٣٦. [viii] أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب اللباس، باب المتشبهون بالنساء والمتشبهات بالرجال، جزء ٧، صفحة ١٥٩، حديث رقم ٥٨٨٥. [ix] أخرجه أبو داود (٤٤٦٢)، والترمذي (١٤٥٦)، وابن ماجه (٢٥٦١)، وأحمد (٢٧٣٢)، والألباني في صحيح الترمذي (١٤٥٦) عن ابن عباس.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |