أمثال وحكم تفيد العامي والعالم - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         واحة الفرقان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 3359 )           »          مكافحة الفحش.. أسباب وحلول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          أي الفريقين؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الصراع مع اليهود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 12 )           »          نكبتنا في سرقة كتبنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          كيف نجيد فن التعامل مع المراهق؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الطفل والأدب.. تنمــية الذائقة الجمالية الأدبية وتربيتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          ترجمة موجزة عن فضيلة العلامة الشيخ: محمد أمان بن علي الجامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          يجب احترام ولاة الأمر وتوقيرهــم وتحرم غيبتهم أو السخرية منهم أو تنــقّصهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 37 - عددالزوار : 1185 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها

ملتقى اللغة العربية و آدابها ملتقى يختص باللغة العربية الفصحى والعلوم النحوية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-01-2022, 06:24 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,014
الدولة : Egypt
افتراضي أمثال وحكم تفيد العامي والعالم

أمثال وحكم تفيد العامي والعالم


د. زيد الشريف






بالرجوع إلى تراث علمائنا الأجلاء، وبالضبط عند ابن ظفر الصقلي المالكي (ت 565هـ) في كتابه "سُلوان المطاع، في عُدوان الأتباع"، نجد عدة أمثال وحكم نادرة قلَّما تجدها في غيره، قال في شأنها - رحمة الله عليه -: "وأوضحتُ ذلك كله مستوعَبًا في كتابنا المسمَّى "سُلوان المطاع، في عُدوان الأتباعورصَّعتُ ذلك كله بذي أمثال حكيميات غرائب، عديمات الضرائب[1]"[2].


ولهذا؛ أحببتُ أن أجمعها طلبًا للفائدة، علمًا بأن ابن ظفر الصقلِّي أوردها في سياقات متعددة في مواطن مختلفة، إذ قبل كل حكمة أو مثل يُصَدِّره بقوله: "وإنه كان يقال".


هذه الحكم يأتي بها على ألسنة المتحدثين في القصة التي يحكيها لغرض العظة والعِبرة، في سبك أدبي رفيع المستوى، عالي الإتقان، يَحار فيه رواد الأدب وشيوخه. وقد كانت هذه القصص تتميز بالتصوير البارع، والتشخيص المتقَن، لكأنك ترى أحداث القصة بأم عينك، ببلاغة رصينة، ولغة مفهومة.


وقد استطاع ابن ظفر أن يجمع هذه الحكم والأمثال من خلال تنقُّله في البلدان وتعرُّفه على عدد من الأجناس، والاستفادة من تراثهم وتجاربهم، ونحن نعلم أنه عاش في صقلِّية وحلب ومكة ومصر وبغداد.. وكل هذه البلدان ضمَّت حضارات متنوعة، وأعراقًا مختلفة؛ مما خوَّل له تحصيل هذه التجارِب والمواعظ.


وهاكم تلك الحكم والعبر المتعلقة - بدايةً - بأهمية العقل والفكر، والتي استخلصها ابن ظفر من واقعه ومن تاريخ الأمم الأخرى، ومن تجارب مرت بها دول، ومضى عليها زمن؛ وخاصة حِكَم الأمة العربية والفارسية واليونانية.


وعملتُ على ترتيبها على حسب المواضيع، وسأنشرها بحول الله في مقالات متفرقة بغرض الفائدة على حسب ما صنفْتُها من مواضيع:

مكانة الرأي والفكر والعلم:
إنما يكون قبول الصواب ورده، بحسب قوة التخيُّل الفكري وضعفه؛ فمن قَوِي تخيُّل فِكره، فهو في سلطان الرأي غالب، ومن ضَعُف تخيُّل فِكره، فهو في سلطان الهوى غالب. وعلى حُكم هذا القانون: فمن عُدِم الفكرة في الأمور، الْتحق بالبهائم[3].


الهوى صدأ يعلو العقل، فلا تنطبع فيه صورة الحقائق[4].


لا رأي لكذوب[5].


لا تحقرن من الأتباع أحدًا؛ فإنك تنتفع به كائنًا من كان، وهو أحد رجلين: إمَّا شريف فتتجمل به، وإمَّا وضيع فيحمي عِرضك ويصون مروءتك[6].


احترِس من تدبيرك على عدوك، كاحتراسك من تدبيره عليك، فرُبَّ هالك بما دبَّر ومكر، وساقط في البئر التي احتفَر، وجريح بالسلاح الذي شهَر[7].


العاقل يقدم التجريب على التقريب، والاختبار على الاختيار، والثقة على المِقَة[8].


يفسد التدبير بثلاثة أسباب:
أحدها: أن يَكثُرَ الشركاء فيه، فإذا كان كذلك، انتشر التدبير وبطل.
والثاني: أن يكون الشركاء في التدبير متحاسدِين متنافسِين، فيدخله الهوى والبغي والفساد.
والثالث: أن يملك التدبير مَن غاب عن الأمر المدبَّر دون من باشَرَه وشاهده، فإذا كان كذلك، دخله الحقد المباشر الحاضر وفوَّت الفرص. ثم إن تدبير المسموعات مؤسَّس على ظنون الخبر، وتدبير المُبصَرات مؤسَّس على يقين النظر[9].


أضعف الرأي ما سنح[10] في البديهة[11].


الرأي مرآة العقل، فمن أردت أن ترى صورة عقله، فاستشره[12].


أفضل الرأي ما أجادت الفكرة نقده، وأحكمت التروية عقده[13].


الرأي سيف العقل، ولمَّا كان أمضى السيوف ما بُولِغ في إِرْهَاف حده، وأُجِيد صقلُه؛ كان أنجح الآراء ما كثر امتحانه وأطيل تأمُّله[14].


كل رأي لم تتمحص فيه الفكرة ليلة كاملة، فهو مولود لغير تمام[15].


من غرس العلم اجتنى النباهة، ومن غرس الزهد اجتنى المحبة، ومن غرس الوقار اجتنى المهابة، ومن غرس الماراة[16] اجتنى السلامة، ومن غرس الكبر اجتنى المقت، ومن غرس الحرص اجتنى الذل، ومن غرس الطمع اجتنى الخزي، ومن غرس الحسد اجتنى الكمد[17].


الأمم على اختلاف أديانها وأزمانها وبلدانها - متفقةٌ على حمد أخلاق أربعة: العلم، والزهد، والإحسان، والأمانة[18].


قلوب الحكماء تستشفُّ الأسرار من لمحات الأبصار، وطالما دَلَّت أوائل المبصَرات على أواخر المنتظَرات[19].


كما أن الأبصار مَراءٍ تنطبع فيها المشاهَدات إذا سلمت من صدأ الآفات، فكذلك العقول مَراءٍ تنطبع فيها بعض الغايات إذا سلمت من صدأ الشهوات[20].


من الأدلة على مكاشَفة الله القلوب ببعض الغيوب؛ أن الإنسان قد يتوقع الشيء على نحو ما توقع منه؛ فقد يرى الإنسان فيحبه لغير إحسان فَرَط منه إليه، أو يبغضه لغير إساءة جناها عليه، ثم يكون منه الإحسان والإساءة[21].


العقل كالبعْل، والنفس كالزوجة له، والجسم كالبيت لهما؛ فإذا كان سلطان العقل على النفس مبسوطًا، اشتغلت النفس بمصالح الجسم؛ كاشتغال المرأة التي قهرها بعلُها بمصالح نفسها وبيتها وولدها، فصلحت الجملة، وإذا كان السلطان للنفس على العقل، كان سعي النفس فاسدًا ونَزَعاتها مذمومة؛ كفعل المرأة التي قهرتْ بعلَها[22].


انظر إلى المُنتَصِح: فإن أتاك بما يضر غيرك ولا ينفعك، فاعلم أنه شرير، وإن أتاك بما ينفعك ويضر غيرك، فاعلم أنه طامع، وإن أتاك بما ينفعك ولا يضر غيرك، فأصغِ إليه وعَوِّلْ عليه[23].


إذا لم تعن ناصحك على نفسك؛ كان ناصحك كمن يريد تقويم ظلِّ عودٍ قد نصب معوجًّا قبل أن يقيم العود في منصبه[24].


إذا أردت أن تعلم ما يغلب على الإنسان من قوى الخير والشر، فاستشِرْه، فإن دلالة رأيه عليه أصح دلالة[25].


شر ما في عالم الأخلاق التعاطي؛ لأن التعاطي يزيد المتخلِّق به شرًّا ويعرضه في مواسم الخزي، وهذا كالضعيف يتعاطى القوة، وكالجاهل يتعاطى العلم، وكالفقير يتعاطى الغنى[26].


إذا احتجت إلى المشورة، فشاور ذي الحنكة والتجربة من طبقتك، ولا تشاور مَن ليس من طبقتك فيخرجك عن حدك؛ لكونه خارجًا عن عالم خصائصك[27].


العاقل ينبغي أن يصحب العلماء الممِدِّين بالحكمة والآداب[28].


إنما ينبسط سلطان الرياء على السمع والبصر اللذين يدركان الشهادة دون الغيب، فأما العقل، فلا ينبسط سلطان الرياء عليه؛ لأن الأوَّل الآخِر قد كاشَفه بكثير من الغيب لاختصاصه إياه[29].


شهوات العاقل من وراء فكرته؛ فإذا انبعثت له شهوة، مرَّت بفكرته فنظر في مبادئها وعواقبها ويدبر فيها بحكم الرأي، وفكرة الأحمق من وراء شهوته؛ فكلما انبعثت له شهوة، مرَّت نافذة لوجهها لا يصدها شيء[30].


لا تكن تلميذًا لمن يبادر الأجوبة عن المسائل قبل أن يتدبرها، ويتفكر فيما يتفرع عنها، ويعد لدفع ما يمكن أن يعترض به على جوابه ويلزمه خصمه من المناقضة لأصوله، كما أنك لا تستشير الغِرَّ الذي لا يتجاوز مبادئ الآراء إلى عواقبها؛ ولكن تلمذ لمن يتفكر في الأواخر قبل أن يجيب عن الأوائل، كما تُشاوِر المحنَّك المدبِّر لبطون الأمور وظهورها، المطلِع على مبادئها وعواقبها[31].

[1] "الضريبة: الصوف أو الشعر ينفش ثم يدرج ويشد بخيط ثم يغزل، والجمع: الضرائب، ومن المجاز: الضَّرِيبَةُ: الطَّبِيعَةُ والسَّجِيَّةُ"؛ الصحاح تاج اللغة: مادة (ضرب)، تاج العروس: مادة (ضرب).

[2] أنباء نجباء الأبناء (181).

[3] سلوان المطاع (43).

[4] سلوان المطاع (42).

[5] سلوان المطاع (40).

[6] سلوان المطاع (39).

[7] سلوان المطاع (33).

[8] سلوان المطاع (32)، ومعنى المقة: المحبة؛ الصحاح: تاج اللغة وصحاح العربية: مادة (ومق).

[9] سلوان المطاع (29-30).

[10] "سنح" بمعنى عرض لي؛ تاج العروس: مادة (سنح).

[11] سلوان المطاع (31).

[12] سلوان المطاع (31).

[13] سلوان المطاع (31).

[14] سلوان المطاع (31).

[15] سلوان المطاع (31).

[16] كذا كتبت، ولعلها "المداراة".

[17] سلوان المطاع (52).

[18] نفس المصدر.

[19] (54).

[20] (54).

[21] (54).

[22] (59).

[23] (90).

[24] (90).


[25] (90).

[26] (90).

[27] (90).

[28] (91).

[29] (105).

[30] (108).

[31] (113).


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 66.25 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 64.35 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (2.86%)]