أدمر بناتي نفسيًا بألفاظي.. - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12495 - عددالزوار : 213403 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          متعة الإجازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          التقوى وأركانها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-10-2020, 02:01 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,873
الدولة : Egypt
افتراضي أدمر بناتي نفسيًا بألفاظي..

أدمر بناتي نفسيًا بألفاظي..
أجاب عنها : همام عبدالمعبود

السؤال:
أنا أمٌ لبنتين، 4 سنوات، و6 سنوات، أدمرهما نفسيًا بألفاظي، وقول "لم أعد أريدكم"، "أنتم أغبياء"، "لا فائدة منكم". أعلم مقدار جرمي، ولكنني أعاني من صداعٍ نصفي مستمر، لا سبيلَ لعلاجه باستشارة الكثير من الأطباء، وهو ما يجعلني دائمة العصبية، وعدم القدرة على التحمل، وأيضًا هذا ما تربيت عليه من أهلي، وكنت أرفضه وأنا صغيرة، فكأني أُسقطُ عليهم ما عانيتُه.
فهل هناك سبيل للخلاص، لقد أصبحوا الآن يكررون ألفاظي، ويشككون في حبي لهم، ويعلم الله مدى حبي وخوفي عليهم، ولومي لنفسي، ومحاولاتي اليائسة للتخلص من أسلوبي. أرجوك لا تنظر إلى كمجرمة، ولكن أنظر الى كمريضة بمرض صعب، أو كغريقة تحتاج إلى العون.






الجواب:
أختنا السائلة:
السلام عليكِ ورحمة الله وبركاته، وأهلا ومرحبا بكِ، وشكر اللهُ لكِ ثقتكِ بإخوانِكِ في موقع (المسلم)، ونسأل الله (عز وجل) أن يجعلنا أهلا لهذه الثقة، آمين.. ثم أما بعد:
قرأت رسالتك باهتمام شديد، وفهمت منها مدى الضيق الذي ينتابكِ، والألم الذي تشعرين به، جراء الألفاظ التي توجهينها لبنتيكِ الصغيرتين، اللتين مازالتا في سن الطفولة (4 سنوات) و(6 سنوات)، وذكرتِ لنا نماذج أو عينة من هذه العبارات، التي ترمينها في وجوههن، مثل: "لم أعد أريدكم"، و"أنتم أغبياء"، و"لا فائدة منكم"...إلخ.
وعلى الرغم من قسوة هذه العبارات، ومخاطرها التربوية مستقبلاً، فإنني أطمئنك إلى أنه لا داعي للقلق، فمجرد استشعارك هذا الخطر، واهتمامك بالسؤال عن الأمر، هي أولى الخطوات لتصحيح المسار، فالاعتراف بالخطأ، والرغبة في التصويب أولى مراحل العلاج.
وقد بدا هذا واضحًا من قولك "أعلم مقدار جرمي".

وهنا ألفت انتباهك إلى أن أبناءنا في هذه المرحلة الخطيرة (مرحلة الطفولة اللاقطة)، والتي تتراوح من سن (3 – 6 سنوات)، بقدر ما يكونوا مزعجين، من كثرة المطالب والإلحاح والإصرار والعناد، فإنهم يكونوا مستعدين لالتقاط الألفاظ والعبارات والحركات والإشارات، وبدرجة عالية، لذا يوصي علماءُ النفس والاجتماع بالتركيز الشديد، والوعي واليقظة، عند الحديث أمامهم عن الأمور الشخصية أو تلك التي تهم الآخرين.
ومن ثم يجب على الآباء والأمهات أخذ الحيطة والحذر، من الألفاظ التي تخرج منهم – ربما عن غير قصد- أمام أطفالهم، ففي هذه المرحلة يكون الأطفال مثل قطعة القطن البيضاء، فإذا ما قمنا بغمسها في اللبن ثم قمنا بعصرها فستخرج لنا لبنًا، وإذا قمنا بغمسها في الحبر ثم عصرناها فستخرج لنا حبرًا، وهو ما يؤيده قولك "لقد أصبحوا الآن يكررون ألفاظي"، وقد صدق الشاعر إذ يقول:
مشى الطاووس يوما باختيال *** فقلد شكل مشيته بنوه
فقال عَلامَ تختالون قالوا *** بدأتَ به ونحن مُقَلِّدوه
فخالِف سيرَكَ المعوج واعدل *** فإنا إن عَدَلتَ مُعَدِلوه
أما تدري أبانا كل فرع *** يجاري بالخطى من أدبوه
وينشأ ناشئ الفتيان منا *** على ما كان عوده أبوه

وأما عن قولك "أعاني من صداعٍ نصفي مستمر، لا سبيلَ لعلاجه باستشارة الكثير من الأطباء"، و"هو ما يجعلني دائمة العصبية، وعدم القدرة على التحمل"، فإنك معذورة من الناحية الشرعية لقوله تعالى في محكم التنزيل (... وَلاَ عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ...) [النور- 61]، غير أن هذا لا يعفي من الناحية الاجتماعية والنفسية، إذا أنه في كل الحالات سيتربى الأطفال على هذه العبارات، وسيشربون هذه الكلمات، وسيحفظونها في عقولهم الغضة البيضاء، حتى إذا كبروا قاموا باسترجاعها من الذاكرة وقلدوها، وهنا مكمن الخطر، وعليه فالواجب عليكِ – أختنا الفضلى شفاكِ الله وعافاكِ- أن تبحثي عن حلٍ ناجع لهذه المشكلة التربوية.
وأقترح عليكِ مثلاً أن تدخلي الصغرى منهما إلى دار لرعاية الأطفال "حضانة"، إذا كانت الكبرى قد التحقت بالسنة الأولى من المرحلة الابتدائية، بالمدرسة، وبهذا تبتعدي عنهما من (6- 8) ساعات يوميًا، وإذا حسبنا مثلها في النوم، فيتبقى من اليوم 8 ساعات فقط، ويمكنك أن ترتبي لهما جدولاً، لهذا الثلث المتبقي من اليوم.
وأقترح أن تتراوح عناصر هذا الجدول؛ بين: الوضوء والصلاة، استذكار الدروس، عمل الواجبات المدرسية، تناول الطعام، مشاهدة بعض البرامج المفيدة، ممارسة بعض الألعاب التي تناسب سنهما، على أن تخصصي لهما غرفة، تلعبا وتذاكرا وتناما فيها، كما أنصحك بتخصيص يوم في الأسبوع (يوم الإجازة) للخروج بهما على الحدائق، أو الملاهي، لتقوما بالترفيه عن نفسيهما، وليفرغا الطاقة المختزنة لديهما.

وأما عن قولك عن أولادك إنهم "يشككون في حبي لهم"، فلا أؤيدكِ فيه، فإنهما مازالتا صغيرتين بعد، وربما وصلك هذا الشعور بسبب الظروف المرضية التي تتحدثين عنها، وهي أمور ستزول سريعًا، إذا ما زالت المسببات، وأنت لست مضطرة للقسم بقولك "ويعلم الله مدى حبي وخوفي عليهم، ولومي لنفسي"، فحب الأم لأبنائها فطرة إنسانية فطر الله البشر عليها مذ خلقهم، ويلمح هذا جيدًا من يطالع آيات الذكر الحكيم، إذ لا يوجد في القرآن آية واحدة تدعو الآباء للبر بالأبناء، فيما صدعت الآيات داعية الأبناء إلى البر بآبائهم.
وأما عن سبيل الخلاص من هذه المشكلة، فالأمر يحتاج كما أسلفنا إلى نية صادقة، وعزيمة أكيدة، وخطة محكمة، وصبر جميل، فالزمن جزء من العلاج، والالتزام بالجدول الذي أشرنا إليه سيكون البداية الصحيحة للعلاج، ويجب أن يشاركك في الحل بعض أفراد الأسرة، إن كان هناك من يمكنه معاونتك، وفي النهاية يجب عليكِ أن تثقي بربك، وألا تنهزمي أمام نفسك، ولا تظهري الضعف أمام الشيطان، بل كوني قوية بإيمانك بريك، وتوجهي إلى الله بالدعاء في صلواتك، اسأليه أن يصلح لك أبناءكِ، وأن يلهمك الصبر في التعامل معهم، وأن يتم شفاءك مما تعانين منه، إنه سبحانه خير مسؤول، وأعظم مأمول.
وختامًا؛ نسأل الله (عز وجل) أن يختار لكِ الخير، وألا يضعكِ إلا حيث يرضى عنكِ، وأن يهد قلبكِ لما يحبه ويرضاه، وأن نبت بناتك نباتاً حسنًا، وأن يصرف عنكم كيد الشيطان ومكره.. اللهم آمين.. وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.12 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.23 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.43%)]