المراحل العشر لفهم و حفظ القرآن الكريم - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4412 - عددالزوار : 850152 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3942 - عددالزوار : 386293 )           »          الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 60 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 69 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 65 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 66 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 57 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير > هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن

هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-10-2020, 11:55 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي المراحل العشر لفهم و حفظ القرآن الكريم

المراحل العشر لفهم و حفظ القرآن الكريم


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و بعد :

فقد سمعت شيخنا عبد الله بن غديان حفظه الله ينصح طالب العلم بفهم القرآن مع حفظه بعمل ما يلي قبل البدء في حفظ الآيات :

1- تحديد آيات الموضوع يستعان بالمصاحف الهندية التي تضع علامة م على الموضوع
2- معاني المفردات يستعان بكتب معاني المفردات
3- معرفة سبب النزول يستعان بكتب أسباب النزول مثل لباب النقول
4- معرفة الناسخ والمنسوخ يستعان بكتب الناسخ و المنسوخ
5- معرفة المتشابه اللفظي يستعان بكتب المتشابه اللفظي
6- معرفة المتشابه المعنوي يستعان بكتب المتشابه المعنوي مثل دفع إيهام الإضطراب
7- معرفة معاني الجمل حسب علامات الوقف هناك علامات في المصحف و بتفسير ابن جرير
8- معرف العلاقة بين هذه الجمل يستعان بكتب المناسبة مثل نظم الدرر
9- معرفة المعنى العام لآيات الموضوع يستعان ببعض التفاسير مثل تفسير السعدي
10- معرفة الأحكام التي تؤخذ من هذه الآيات يستعان ببعض التفاسير مثل أحكام القرآن لابن العربي و القرطبي

فبدأت في الجمع على هذه الطريقة و اعتمدت في الغريب غريب القرآن لابن قتيبة و في الناسخ و المنسوخ المصفى لابن الجوزي و في المتشابه اللفظي أسرار التكرار للكرماني لأن الشيخ لم يذكر فيها مرجعاً و اقتصرت في الأحكام على ابن العربي
بسم الله الرحمن الرحيم
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)

لباب النقول - (1 / 220)
عن ابن عباس قال مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم مرضا شديد فأتاه ملكان فقعد أحدهما عند رأسه والآخر عند رجليه فقال الذي عند رجليه للذي عند رأسه ما ترى قال طب قال وما طب قال سحر قال ومن سحره قال لبيد بن الأعصم اليهودي قال أين هو قال في بئر آل فلان تحت صخرة في كرية فأتوا الركية فانزحوا محمد ماءها وارفعوا الصخرة ثم خذوا الكرية وأحرقوها فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عمار بن ياسر في نفر فأتوا الركية فإذا ماؤها مثل ماء الحناء فنزحوا الماء ثم رفعوا الصخرة وأخرجوا الكرية وأحرقوها فإذا فيها وتر فيه أحدى عشرة عقدة وأنزلت عليه هاتان السورتان فجعل كلما قرأ آية انحلت عقدة قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس لأصله شاهد في الصحيح بدون نزول السورتين وله شاهد بنزولهما
عن الربيع بن أنس عن أنس بن مالك قال صنعت اليهود لرسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا فأصابه من ذلك وجع شديد فدخل عليه أصحابه فظنوا أنه لما به فأتاه جبريل بالمعوذتين فعوذه بهما فخرج إلى أصحابه صحيحا

غريب القرآن - (1 / 542)
4-5- { الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ } إبليسُ يُوَسْوِسُ في الصدور والقلوب؛ فإذا ذُكر اللهُ: خَنَسَ، أي أقْصَرَ وكَفَّ.
6- و { الْجِنَّةِ } الجنُّ .

أسرار التكرار في القرآن - (1 / 123)
590 - قوله تعالى أعوذ برب الناس 1 ثم كرر الناس خمس مرات قيل كرر تبجيلا لهم على ما سبق وقيل كرر لانفصال كل آية من الأخرى لعدم حرف العطف وقيل المراد بالأول الأطفال ومعنى الربوبية يدل عليه وبالثاني الشبان ولفظ الملك المنبئ عن السياسة يدل عليه وبالثالث الشيوخ ولفظ إله المنبئ عن العبادة يدل عليه وبالرابع الصالحون والأبرار والشيطان يولع بإغوائهم وبالخامس المفسدون والأشرار وعطفه على المتعوذ منهم يدل على ذلك خطاب لهما قبل الدخول وما في البقرة بعد الدخول الموصوف في الثانية أكتفاء وما أسألكم عليه من أجر لذكرها في مواضع 2 وليس في قصة موسى لأن صالحا قل في الخطاب فقالوا في الجواب وأكثر شعيب أعزته وصبر على مكروه ينال الإنسان ليس بظلم كمن قتل

دفع إيهام الاضطراب - (1 / 93)
قوله: {مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ} لا يخفى ما بين هذين الوصفين اللذين وصف الله بهما هذا اللعين الخبيث من التنافي لأن الوسواس كثير الوسوسة ليضل بها الناس والخناس كثير التأخر والرجوع عن إضلال الناس. والجواب: أن لكل مقام مقالاً؛ فهو وسواس عند غفلة العبد عن ذكر ربه خناس عند ذكر العبد ربه تعالى كما دل عليه قوله تعالى: {وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ} الآية وقوله تعالى: {إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا}. الآية.

تفسير الطبري - (24 / 709)
القول في تأويل قوله جل ثناؤه وتقدست أسماؤه: { قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6) } .
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: قل يا محمد أستجير ( بِرَبِّ النَّاسِ مَلِكِ النَّاسِ ) وهو ملك جميع الخلق: إنسهم وجنهم، وغير ذلك، إعلاما منه بذلك من كان يعظم الناس تعظيم المؤمنين ربهم أنه ملك من يعظمه، وأن ذلك في مُلكه وسلطانه، تجري عليه قُدرته، وأنه أولى بالتعظيم، وأحقّ بالتعبد له ممن يعظمه، ويُتعبد له، من غيره من الناس.
وقوله إِلَهِ النَّاسِ ) يقول: معبود الناس، الذي له العبادة دون كل شيء سواه.
وقوله مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ ) يعني: من شرّ الشيطان( الْخَنَّاسِ ) الذي يخنِس مرّة ويوسوس أخرى، وإنما يخنِس فيما ذُكر عند ذكر العبد ربه.

نظم الدرر - (8 / 912)
تضمنت السورة كالفلق استعاذة ومستعاذاً به ومستعاذاً منه وأمراً بإيجاد ذلك , فالأمر : {قل} والاستعاذة {أعوذ} والمستعاذ به هو الله سبحانه وتعالى , لكن لما كانت صفة الربوبية من صفات كماله سبحان أليق بالحماية والإعانة والرعاية والخلق والتدبير والتربية والإصلاح , المتضمن للقدرة التامة والرحمة الواسعة , والإحسان الشامل والعلم الكامل , قال تعالى : {برب الناس *} أي أعتصم به أي أسأله أن يكون عاصماً لي من العدو أن يوقعني في المهالك
...ولما كان الرب و الملك متقاربين في المفهوم , وكان الرب أقرب في المفهوم إلى اللطف والتربية , وكان الملك للقهر والاستيلاء وإظهار العدل ألزم , وكان الرب قد لا يكون ملكاً فلا يكون كامل التصرف , اقتضت البلاغة تقديم الأول وإتباعه الثاني , فقال تعالى : {ملك الناس *} إشارة إلى أن له كمال التصرف ونفوذ القدرة وتمام السلطان , وإليه المفزع وهو المستعان , والمستغاث والملجأ والمعاد.
...ولما كان الملك قد لا يكون إلهاً , وكانت الإلهية خاصة لا تقبل شركاً أصلاً بخلاف غيرها , أنهي الأمر إليها وجعلت غاية البيان فقال : {إله الناس *} إشارة إلى أنه كما انفرد بربوبيتهم وملكهم لم يشركه في ذلك أحد , فكذلك هو واحده إلههم لا يشركه في إلهيته أحد
...ولما أكمل الاستعاذة من جميع وجوهها التي مدارها الإحسان أو العظمة أو القهر أو الإذعان والتذلل , ذكر المستعاذ منه فقال : {من شر الوسواس *} هو اسم بمعنى الوسوسة كالزلزال بمعنى الزلزلة , والمراد بالموسوس , سمي بفعله مبالغة لأنه صفته التي هو غاية الضراوة عليها كما بولغ في العادل بتسميته بالعدل , والوسوسة الكلام الخفي : إلقاء المعاني إلى القلب في خفاء وتكرير , كما أن الكلمة الدالة عليها " وس " مكررة , وأصلها صوت الحلي , وحديث النفس , وهمس الكلاب , ضوعف لفظه مناسبة لمعناه لأن الموسوس يكرر ما ينفثه في القلب ويؤكده في خفاء ليقبل
...ولما كان الملك الأعظم سبحانه لم ينزل داء إلا أنزل له دواء , وكان قد جعل دواء الوسوسة ذكره سبحانه وتعالى , فإنه يطرد الشيطان وينير القلب ويصفيه , وصف سبحانه وتعالى فعل الموسوس عند استعمال الدواء إعلاماً بأنه شديد العداوة للإنسان ليشتد حذره منه وبعده عنه فقال : {الخناس *} أي الذي عادته أن يخنس أي يتوارى ويتأخر ويختفي بعد ظهوره مرة بعد مرة , كلما كان الذكر خنس , وكلما بطل عاد إلى وسواسه , فالذكر له كالمقامع التي تقمع المفسد , فهو شديد النفور منه , ولهذا يكون شيطان المؤمن هزيلاً كما ورد عن بعض السلف أن المؤمن ينفي شيطانه كما ينفي الرجل بعيره في السفر , قال البغوي : له خرطوم كخرطوم الكلب في صدر الإنسان , ويقال : رأسه كرأس الحية واضع رأسه على يمين القلب يحدثه , فإذا ذكر الله خنس , وإذا لم يذكر الله رجع ووضع رأسه - أخزاه الله تعالى.
...ولما ذكر صفة المستعاذ منه , ذكر إبرازه لصفته بالفعل فقال : {الذي يوسوس} أي يلقي المعاني الضارة على وجه الخفاء والتكرير بحيث تصل مفاهيمها من غير سماع , وأشار إلى كثرة وسوسته بذكر الصدر الذي هو ساحة القلب ومسكنه فقال : {في صدور الناس *} أي المضطربين إذا غفلوا عن ذكر ربهم , فإنها دهاليز القلوب منها تدخل الواردات إليها , وذلك كالقوة الوهمية فإن العقل يساعد في المقدمات الحقة المنتجة للأمر المقطوع به , فإذا وصل الأمر إلى ذلك خنست الواهمة ريثما يفتر العقل عن النتيجة فترة ما , فتأخذ الواهمة في الوسوسة وتقبل منها الطبيعة بما لها بها من مجانسة الظلمة الوهمية , والناس - قال في القاموس : يكون من الإنس ومن الجن , جميع إنس أصله أناس جمع عزيز أدخل عليه أل - انتهى , ولعل إطلاقه على هذين المتقابلين بالنظر إلى النوس الذي أصله الاضطراب والتذبذب فيكون منحوتاً من الأصلين : الانس والنوس , ومن ثالث وهو النسيان.
...ولما كان الذي يعلّم الإنسان الشرة تارة من الجن وأخرى من الإنس , قال مبيناً للوسواس تحذيراً من شياطين الإنس كالتحذير من شياطين الجن , مقدماً الأهم الأضر , ويجوز أن يكون بياناً لـ " الناس " ولا تعسف فيه لما علم من نقل القاموس : {من الجنة} أي الجن الذين في غاية الشر والتمرد والخفاء {والناس *} أي أهل الاضطراب والذبذبة سواء كانوا من الإنس أو الجن , فيكون المعنى أن الجن مسلط بعضهم على بعض كما هم مسلطون على الإنس , فيدخل شيطان الجن في الجني كما يدخل في الإنسي ويوسوس له - قاله الغوي عن الكلبي , وقال : ذكر عن بعض العرب أنه قال : جاء قوم من الجن فوقفوا فقيل : من أنتم ؟ قالوا : أناس من الجن , قال : وهذا معنى قول الفراء.

تفسير السعدي - (1 / 937)
هذه السورة مشتملة على الاستعاذة برب الناس ومالكهم وإلههم، من الشيطان الذي هو أصل الشرور كلها ومادتها، الذي من فتنته وشره، أنه يوسوس في صدور الناس، فيحسن [لهم] الشر، ويريهم إياه في صورة حسنة، وينشط إرادتهم لفعله، ويقبح لهم الخير ويثبطهم عنه، ويريهم إياه في صورة غير صورته، وهو دائمًا بهذه الحال يوسوس ويخنس أي: يتأخر إذا ذكر العبد ربه واستعان على دفعه.
فينبغي له أن [يستعين و] يستعيذ ويعتصم بربوبية الله للناس كلهم.
وأن الخلق كلهم، داخلون تحت الربوبية والملك، فكل دابة هو آخذ بناصيتها.
وبألوهيته التي خلقهم لأجلها، فلا تتم لهم إلا بدفع شر عدوهم، الذي يريد أن يقتطعهم عنها ويحول بينهم وبينها، ويريد أن يجعلهم من حزبه ليكونوا من أصحاب السعير، والوسواس كما يكون من الجن يكون من الإنس، ولهذا قال: { مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ } .
بسم الله الرحمن الرحيم
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)


لباب النقول - (1 / 220)
عن ابن عباس قال مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم مرضا شديد فأتاه ملكان فقعد أحدهما عند رأسه والآخر عند رجليه فقال الذي عند رجليه للذي عند رأسه ما ترى قال طب قال وما طب قال سحر قال ومن سحره قال لبيد بن الأعصم اليهودي قال أين هو قال في بئر آل فلان تحت صخرة في كرية فأتوا الركية فانزحوا محمد ماءها وارفعوا الصخرة ثم خذوا الكرية وأحرقوها فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عمار بن ياسر في نفر فأتوا الركية فإذا ماؤها مثل ماء الحناء فنزحوا الماء ثم رفعوا الصخرة وأخرجوا الكرية وأحرقوها فإذا فيها وتر فيه أحدى عشرة عقدة وأنزلت عليه هاتان السورتان فجعل كلما قرأ آية انحلت عقدة قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس لأصله شاهد في الصحيح بدون نزول السورتين وله شاهد بنزولهما
عن الربيع بن أنس عن أنس بن مالك قال صنعت اليهود لرسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا فأصابه من ذلك وجع شديد فدخل عليه أصحابه فظنوا أنه لما به فأتاه جبريل بالمعوذتين فعوذه بهما فخرج إلى أصحابه صحيحا

غريب القرآن - (1 / 542)
1- { الْفَلَقِ } الصبح.
3- و ( الْغَاسِقُ ) الليل؛ و "الغَسَقُ" : الظلْمة.
{ إِذَا وَقَبَ } أي دخل في كل شيء.
ويقال: "الغَاسقُ": القمر إذا كُسف فاسودَّ. "إذا وَقبَ": دخل في الكسوف.
4- { النَّفَّاثَاتِ } السَّواحر. و "يَنْفُِثْن": يَتْفُِلْنَ إذا سَحَرْن ورَقَيْن

أسرار التكرار في القرآن - (1 / 122)
589 - نزلت في ابتداء خمس سور وصارت متلوا بها لأنها نزلت جوابا وكرر قوله من شر أربع مرات لأن شر كل واحد منها غير الآخر

تفسير الطبري - (24 / 699)
القول في تأويل قوله جل ثناؤه وتقدست أسماؤه: { قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5) } .
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: قل يا محمد، أستجير بربّ الفلق من شرّ ما خلق من الخلق.
واختلف أهل التأويل في معنى( الفلق ) فقال بعضهم: هو سجن في جهنم يسمى هذا الاسم.

نظم الدرر - (8 / 899)
{قل} أي لكل من يبلغه القول من جميع الخلائق تعليماً لهم وأمراً , فإنهم كلهم مربوبون مقهورون لا نجاة لهم في شيء من الضرر إلا بعصمته سبحانه وتعالى , فعلى كل منهم أن يفزع أول ما تصيبه المصيبة إلى مولاه القادر على كشفها تصحيحاً لتوكله فإنه يرتقي بذلك إلى حال الرضا بمر القضاء , ولا يأخذ في الاعتماد على جلادته وتدبيره بحوله وقوته فإنه يشتد أسفه ولا يرد ذلك عنه شيئاً : {أعوذ} أي أستجير وألتجئ وأعتصم وأحترز.
ولما كان هذا المعنى أليق شيء بصفة الربوبية لأن الإعاذة من المضار أعظم تربية قال : {برب الفلق *} أي الذي يربيه وينشئ منه ما يريد , وهو الشيء المفلق بإيجاده ظلمة العدم كالعيون التي فلقت بها ظلمة الأرض والجبال , وكالأمطار التي فلقت بها ظلمة الجو والسحاب , وكالنبات الذي فلقت به ظلمة الصعيد , وكالأولاد التي فلقت بها ظلمة الأحشاء , وكالصبح الذي فلقت به ظلمة الليل , وما كان من الوحشة إلى ما حصل من ذلك من الطمأنينة والسكون والأنس والسرور إلى غير ذلك من سائر المخلوقات
وخص في العرف بالصبح فقيل : فلق الصبح , ومنه قوله تعالى : {فالق الاصباح} [الأنعام : 96] لأنه ظاهر في تغير الحال ومحاطاة يوم القيامة الذي هو أعظم فلق يشق ظلمة الفنا والهلاك بالبعث والإحياء , فإن القادر على ما قبله بما نشاهده قادر عليه , لأنه لا فرق , بل البعث أهون في عوائد الناس لأنه إعادة , كذا سائر الممكنات , ومن قدر على ذلك قدر على إعاذة المستعيذ من كل ما يخافه ويخشاه.
ولما كانت الأشياء قسمين : عالم الخلق , وعالم الأمر , وكان عالم الأمر خيراً كله , فكان الشر منحصراً في عالم الخلق خصه بالاستعاذة فقال تعالى معمماً فيها : {من شر ما خلق *} أي من كل شيء سوى الله تعالى عز وجل وصفاته , والشر تارة يكون اختيارياً من العاقل الداخل تحت مدلول " لا " وغيره من سائر الحيوان كالكفر والظلم ونهش السباع ولدغ ذوات السموم , وتارة طبيعياً كإحراق النار وإهلاك السموم.
ولما كان عطف الخاص على العام يعرف بأن ذلك الخاص أولى أفراد العام بما ذكر له من الحكم , وكان شر الأشياء الظلام , لأنه أصل كل فساد , وكانت شرارته مع ذلك وشرارة السحر والحسد خفية , خصها بالذكر من بين ما عمه الخلق لأن الخفي يأتي من حيث لا يحتسب الإنسان فيكون أضر.
ولذا قيل : شر العداة المداجي , وكانت مادة " غسق " تدور على الظلام والانصباب , فالغسق - محركة : ظلمة أول الليل , وغسقت العين : أظلمت أو دمعت , واللبن : انصب من الضرع , والليل : اشتدت ظلمته , والغسقان - محركة : الانصباب , والغاسق : القمر , وكأنه سمي به لسرعة سيره وانصبابه في البروج ولأنه ليس له من نفسه إلا الإظلام , والثريا - إذا سقطت - والله أعلم , قال في القاموس : لكثرة الطواعين والأسقام عند سقوطها , والذكر - إذا قام , كما قاله جماعة وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما , وهو سبب للجهل الذي هو ظلام كله , فقال تعالى : {ومن شر غاسق} أي مظلم بارد منصب ظلامه وبرده سواء كان أصلاً في الظلام حسياً أو معنوياً أو كان حاملاً عليه مثل الذكر إذا قام لما يجر إليه من الوساوس الرديئة لغلبة الشهوة واستحكام سلطان الهوى , ومثل القمر لما يحدث منه من الرطوبات المفسدة للأبدان وغير ذلك انصباباً له غاية القوة كانصباب ما يفيض عن امتلاء في انحدار , ونكّره إشارة إلى أنه ليس كل غاسق مذموماً - والله أعلم.
ولما كان الشيء الذي اتصف بالظلام يكثف فيشتد انصبابه وأخذه في السفول إلى أن يستقر ويستحكم فيما صوب إليه مجتمعاً جداً كاجتماع الشيء في الوقبة وهي النقرة في الصخرة , وكان الظلام لا يشتد أذاه إلا إذا استقر وثبت , قال معبراً بأداة التحقق : {إذا وقب *} أي اعتكر ظلامه ودخل في الأشياء بغاية القوة كمدخول الثقيل الكثيف المنصب في النقرة التي تكون كالبئر في الصخرة الصماء الملساء , وهذا إشارة إلى أنه يسهل علاجه وزواله قبل تمكنه , وفي الحديث "لما رأى الشمس قد وقبت قال : هذا حين حلها" يعني صلاة المغرب , وفيه عند أبي يعلى أنه قال لعائشة رضي الله تعالى عنها عن القمر : "تعوذي بالله من شر هذا الغاسق إذا وقب" وأكثر الأقوال أنه الليل , خص بالاستعاذة لأن المضار فيه تكثر ويعسر دفعها , وأصل الغسق الظلام , ويلزم منه الامتلاء , وقيل : إن الامتلاء هو الأصل , وأصل الوقوب الدخول في وقبة أو ما هو كالوقبة وهي النقرة.
ولما كان السحر أعظم ما يكون من ظلام الشر المستحكم في العروق الداخل في وقوبها.
لما فيه من تفريق المرء من زوجه وأبيه وابنه , ونحو ذلك , وما فيه من ضنى الأجسام وقتل النفوس , عقب ذلك بقوله تعالى : {ومن شر}.
ولما كان كل ساحر شريراً بخلاف الغاسق والحاسد , وكان السحر أضر من الغسق
والحسد من جهة أنه شر كله , ومن جهة أنه أخفى من غيره , وكان ما هو منه من النساء أعظم لأن مبنى صحته وقوة تأثيره قلة العقل والدين ورداءة الطبع وضعف اليقين وسرعة الاستحالة , وهن أعرف في كل من هذه الصفات وأرسخ , وكان ما وجد منه من جمع وعلى وجه المبالغة أعظم من غيره عرف وبالغ وجمع وأنث ليدخل فيه ما دونه من باب الأولى فقال تعالى : {النفّاثات} أي النفوس الساحرة سواء كانت نفوس الرجال أو نفوس النساء أي التي تبالغ في النفث وهو التفل وهو النفخ مع بعض الريق - هكذا في الكشاف , وقال صاحب القاموس : وهو كالنفخ وأقل من التفل , وقال : تفل : بزق , وفي التفسير عن الزجاج أنه التفل بلا ريق , {في العقد *} أي تعقدها للسحر في الخيوط وما أشبهها , وسبب نزول ذلك أن يهودياً سحر النبي صلى الله عليه وسلم فمرض كما ياتي تخريجه , فإن السحر يؤثر بإذن الله تعالى المرض ويصل إلى أن يقتل , فإذا أقر الساحر أنه قتل بسحره وهو مما يقتل غالباً قتل بذلك عند الشافعي , ولا ينافي قوله تعالى : {والله يعصمك من الناس} [المائدة : 67] كما مضى بيانه في المائدة , ولا يوجب ذلك صدق الكفرة في وصفه صلى الله عليه وسلم بأنه مسحور , فإنهم ما أرادوا إلا الجنون أو ما يشبهه من فساد العقل واختلاله , والمبالغة في أن كل ما يقوله لا حقيقه له كما أن ما ينشأ عن المسحور يكون مختلطاً لا تعرف حقيقته.
ولما كان أعظم حامل على السحر وغيره من أذى الناس الحسد , وهو تمني زوال نعمة المحسود :
وداريت كل الناس إلا لحاسد مداراته عزت وشق نوالها
وكيف يداري المرء حاسد نعمة إذا كان لا يرضيه إلا زوالها
قال تعالى : {ومن شر حاسد} أي ثابت الاتصاف بالحسد معرق فيه , ونكّره لأنه ليس كل حاسد مذموماً , وأعظم الحسدة الشيطان الذي ليس له دأب إلا السعي في إزالة نعم العبادات عن الإنسان بالغفلات.
ولما كان الضار من الحسد إنما هو ما أظهر وعمل بمقتضاه بالإصابة بالعين أو غيرها قال مقيداً له : {إذا حسد *} أي حسد بالفعل بعينه الحاسدة , وأما - إذا لم يظهر الحسد فإنه لا يتأذى به إلا الحاسد لاغتمامه بنعمة غيره

تفسير السعدي - (1 / 937)
{ 1 - 5 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ } .
أي: { قل } متعوذًا { أَعُوذُ } أي: ألجأ وألوذ، وأعتصم { بِرَبِّ الْفَلَقِ } أي: فالق الحب والنوى، وفالق الإصباح.
{ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ } وهذا يشمل جميع ما خلق الله، من إنس، وجن، وحيوانات، فيستعاذ بخالقها، من الشر الذي فيها، ثم خص بعد ما عم، فقال: { وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ } أي: من شر ما يكون في الليل، حين يغشى الناس، وتنتشر فيه كثير من الأرواح الشريرة، والحيوانات المؤذية.
{ وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ } أي: ومن شر السواحر، اللاتي يستعن على سحرهن بالنفث في العقد، التي يعقدنها على السحر.
{ وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ } والحاسد، هو الذي يحب زوال النعمة عن المحسود فيسعى في زوالها بما يقدر عليه من الأسباب، فاحتيج إلى الاستعاذة بالله من شره، وإبطال كيده، ويدخل في الحاسد العاين، لأنه لا تصدر العين إلا من حاسد شرير الطبع، خبيث النفس، فهذه السورة، تضمنت الاستعاذة من جميع أنواع الشرور، عمومًا وخصوصًا.
ودلت على أن السحر له حقيقة يخشى من ضرره، ويستعاذ بالله منه [ومن أهله].
منقول


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 68.61 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 66.68 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (2.82%)]