هذه أمي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         منهج الإسلا م في معالجة الأزمات الاقتصادية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          تحقيق العبودية هي الغاية الكبرى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          خواطر الكلمة الطيبة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 20 - عددالزوار : 1365 )           »          قواعد نبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 1765 )           »          من صور الإعجاز العلمي في القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الاعتراف بالذنوب والآثام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          إعمال العقول غاية قرآنية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          بشرى لأهل الاستقامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          آفاق التنمية والتطوير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 4621 )           »          أعمال القلوب الطاعات والذنوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر > من بوح قلمي
التسجيل التعليمـــات التقويم

من بوح قلمي ملتقى يختص بهمسات الاعضاء ليبوحوا عن ابداعاتهم وخواطرهم الشعرية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-10-2020, 05:40 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,606
الدولة : Egypt
افتراضي هذه أمي

هذه أمي

بدر الحسين

أماني فتاةٌ بِعمر الزهور.... تتميز بين زميلاتها بضفائرها الطويلة التي تبدو كأغصان مكللة بالزهر.... حيث تتناثر منهما روائح الطيب...... وحقيبتها الجميلة ذات الألوان الزاهية فهي صندوق الدنيا .... فما إن تفتحها حتى تشاهد الدفاتر المزيَّنة والكتب النظيفة ولا تخلو الحقيبة من بعض أشياء أمها...


وعندما يحين وقت الفسحة، تجتمع بنات الفصل، ويبدأن بالحديث عن إخوانهن وأمهاتهن.... فسارةُ تتحدث عن أمها الطبيبة وعيادتها الفاخرة... ونورة تحكي عن نوادر أمها المعلمة.... أما ميسون فإنها تقصُّ عليهن حكايات جدّتها فتتلون ساحة المدرسة بصدى ابتساماتهن البريئة..

ولكنَّ حديث أماني عن أمها كان هو الأعذب والأطيب والأندى... فتتحدَّث وكأنها تروي قصة شائقة عن ملاك ......
أحبَّت الفتيات أم أماني وكذلك معلمة الصف......

فاتَّفقت البنات على زيارة أماني للتعرُّف على أمها التي طالما اشتقن لرؤيتها..

بدا الإرباك يبدو على وجه أماني ... فاعتذرت متذرعةً بمرض أمها.....
وفي المرة الثانية.. تذرَّعت بانشغالها الشديد في اختبار الطالبات في الجامعة....
وفي المرَّة الثالثة وجدت نفسها مضطرة لاستقبال زميلاتها عندما انضمَّت المعلمة هناء لهن....
هيَّأت أماني المنزل، وأحضر والدها الهدايا ...........
هاقد وصلت البنات برفقة المعلمة..... رحَّبت المُضيفة الصغيرة بالزائرات... اللواتي تفاجأن بعدم وجود الأم باستقبالهن..... فقالت البنات جميعاً: ..... أين أمك ؟ قالت أماني: هي في الداخل.... أهلاً وسهلاً بكن.

لقد عاد الفرح من جديد يداعب أخيلة الزميلات والمعلمة لأنهن سيلتقين بالأم المثالية
... قدَّمت أماني الحليب والحلويات .........

وسؤال مُلحٌّ يسكن أحداق الزميلات، وهكذا حتى مضى كثير من الوقت... إلى أن قالت المعلمة:يا أماني نادي أمك حالاً نحن بشوق كبير لرؤيتها.
فقالت: حسناً ..... سأحضرها الآن.
غابت أماني لبعض الوقت ....
وعندما عادت كانت تحمل في عينيها كؤوساً من الدموع، وفي يدها صورة أمها التي فارقت الحياة منذ ولادتها.......
تمالكت نفسها للحظة وقالت بصوت مليء بالحزن ...هذه أمي وأجهش الجميع بالبكاء.......... ترحَّموا عليها




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.97 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.26 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.57%)]