العمر الجميل وأكذوبة سر الخلود - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4412 - عددالزوار : 850097 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3942 - عددالزوار : 386272 )           »          الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 60 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 69 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 66 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 56 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-10-2020, 07:38 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي العمر الجميل وأكذوبة سر الخلود

العمر الجميل وأكذوبة سر الخلود


بكر البعداني






الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فإن كثيرين هم مَن يتساءلون حينًا، ويبحثون حينًا آخر، ويتشوَّفون إلى ما بات يُطلق عليه سر البقاء والخلود!

حتى تمادى الأمر بالبعض، فأصبحوا يُنفِقون الكثير والكثير من الأموال والأوقات والجهد في البحث عنه، وعن معطياته وأوصافه، وتعويذاته ووصفاته، إلى غير ذلك، مع العلم بأنني أظن - بل أكاد أجزم - أن كثرةً من هذا الكثير هم في قرارة أنفسهم يعتقدون عدم وجوده أصلاً، لكنهم منجرفون إما بسبب حملات الإعلام الشعواء[1]، أو القصص الخرافية الشوهاء.

وعلى أحسن الأحوال يكون دافع بعضهم حبَّهم للدنيا، لدرجة أنهم لا يُطِيقون مفارقتها، ولا البعد عنها، فهي في الحقيقة جنتهم[2]، فقلَّةٌ هم مَن يعتقدون بوجوده، ويؤمنون بذلك.

وعلى كل، فإننا نقول - لهؤلاء جميعًا -: أربِعوا على أنفسكم، فإن ما تبحثون عنه، وإن كان حب النفس للبقاء يريده ويتخيله وينشده، إلا أنه أمر لا وجود له ألبتة، وغير ممكن تحصيله؛ بل ويستحيل.

الموت حقيقة لا مناص منها:
والمسلمون - والحمد لله - على يقينٍ من ذلك، فعلى هذا ربَّاهم الإسلام:
قال الله - عز وجل -: ﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ﴾ [آل عمران: 185].
وقال - عز وجل -: ﴿ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْإِكْرَامِ ﴾ [الرحمن: 26- 27].
وقال - عز وجل -: ﴿ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ ﴾ [القصص: 88]، وغيرها من الآيات.

وجميعها تنص بوضوح، وتؤكد بجلاء، هذه الحقيقة - والتي يظنها البعض مُرَّة - ومعناها: أننا قدَّرنا وقضينا وكتبنا الموت على جميع الخلق، وحتى يقطع الله - عز وجل - الطريق على كل متوهِّم ومتخيل أنه بإمكانه أن يتملص من هذه الحقيقة؛ قال - عز وجل -: ﴿ قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ﴾ [الجمعة: 8]، وحتى لا يظن ظانٌّ أن أصحاب الوجاهات والأموال - وغيرهم من أهل المنعة - بإمكانهم أن يستعينوا بما يملكون، فيتملصوا بصورة أو بأخرى من هذا؛ قال - عز وجل -: ﴿ أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ ﴾ [النساء: 78].

وبالتالي، فإن النتيجة الحتمية والمقطوع بها، والحقيقة التي لا مناص عنها، لدى كل مسلم: أن ما ينشده هؤلاء ليس إلا ضربًا من ضروب المستحيل قطعًا، والذي يتنَزَّه عنه أهل الجنون، أفلا يعقلون؟!

وهؤلاء ليس لنا معهم كبيرُ حديثٍ، ولا كثير كلام؛ فحكاية أقوالهم، وسَوْق تصوراتهم: تغني عن ردها، لكنني أحب في هذا المقام أن أخاطب كل عاقل منصف، وكل مَن قد يتأثر بهم من أهل الإسلام وغيرهم، فأقول:
إنني لستُ بهذا أسعى إلى غلق الأبواب في وجوهكم، بل على العكس تمامًا، لكنني أريد لكم أن تأتوا البيوت من أبوابها، وهذا ما دفعني إلى مدِّ يد العون؛ حتى نضع الأمور في نصابها، وحتى نجيب عن كل تساؤل، ونصل جميعًا إلى مبتغانا بالممكن المتحقق، ونزيل كل شبهة، ونوضح كل إشكال، وندفع كل تخرُّص، فتعالوا معنا حتى نتساءل، ونجيب عن هذه التساؤلات، وليست هذه التساؤلات عن رغبة في المراء، أو الجدال المذموم، أو الخصومة، وإثارة الشبهات التي منع منها الإسلام، بل هي نابعة عن رغبة صادقة، ونزعة ملحَّة، باعثها الحرص في فهم هذه المسألة وتدبر مراميها؛ حتى يكون حظ الاقتناع العقلي بها أوفر من حظ الجهل القاتل، والتقليد الأعمى، والتبعية المقيتة، ونعقبها بالرؤية الشرعية النافعة.

تساؤلات:
هل نظن حقًّا أن تحصيل ما بات يعرف بالبقاء الدائم، أو سر الخلود السرمدي، هو حقًّا مطلب في حد ذاته، أو هدف يُنشَد، دون النظر إلى ما قد يحمله في طياته وبين جنباته، ودون النظر إلى ما يؤول إليه أمر صاحبه إذا ما هو تحقَّق؟!

هل سمعنا يومًا أن أصحاب العقول السليمة الراجحة كانوا ينشدون هذا، ويسعون وراءه، فضلاً عمَّن ملأ الإسلامُ قلوبَهم، والإيمان أفئدتهم، فضلاً عن الأنبياء والصحابة والتابعين وأهل الصدر الأول؟!
ثم هل لو كان الأمر فيه أدنى مصلحة راجحة، أو على الأقل أي فائدة تذكر، أكان الله - عز وجل - يضن به عن أوليائه وأحبابه وأصفيائه من الرسل، والذين في مقدمتهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ الذي قال الله - عز وجل - له: ﴿ إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ ﴾ [الزمر:30]؛ بل إن الله - عز وجل - أرسل إليه جبريل عليه السلام ليقول له: ((يا محمد، عِشْ ما شئت فإنك ميت، وأحببْ من شئت فإنك مفارقه))[3].

وحتى لا يفرح أعداؤه بهذا؛ قال الله - عز وجل - له: ﴿ وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ ﴾ [الأنبياء:34]، وهذا "استفهام إنكاري، معناه النفي، والمعنى: إنك إن مت فهم لن يخلدوا بعدك، [كما أنه لم يخلد أحد قبلك]، بل سيموتون، ويُفهم منها: أنه لا ينبغي للإنسان أن يفرح بموت أحد، لأجل أمر دنيوي يناله بسبب موته؛ لأنه هو ليس مخلدًا بعده.

وروي عن الشافعي - رحمه الله - أنه أنشد هذين البيتين، مستشهدًا بهما:
تمنَّى رجالٌ أن أموتَ وإن أمُت
فتلك سبيلٌ لستُ فيها بأوحدِ

فقُلْ للذي يَبْقَى خِلاف الذي مضى
تهيَّأ لأخرى مثلها فكأن قدِ[4]"


وقال عن أنبيائه ورسله: ﴿ وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لَا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ ﴾ [الأنبياء: 8].

ثم هل فكرنا في حقيقة ذلك، وتأملنا في عواقبه ومغباته وتبعاته؟!
وكيف سيكون الحال إذا ما تحقق أو توفر؟!
ثم أيهما أولى أن تبذل فيه وله كل تلك الإمكانات والقدرات: أفي البحث عن طريقة تطول معها ساعات وأيام العمر على أي وجه كان، أو في الطريقة التي تمكننا من أن نجعل تلك الساعات والأيام جميلة ونافعة، وهادفةً وبناءة؟!

وبعبارة أخرى: أيهما أولى وأهم حقًّا: الكم، وهو عبارة عن تلك الساعات والأيام والسنين المتراكمة، أو الكيف، وهو عبارة عما نقوم به فيها، وما نقدمه خلالها، دون النظر لطولها أو قصرها؟!

كل هذه الأسئلة وغيرها كثير تحتاج إلى تأمل ونظر، ولا شك أن جواب كل منصف عاقل سيكون الثاني ولا شك، وأن العبرة بالمادة التي نقدمها في هذه السنين.

العبرة بحسن العمل، لا بطول العمر أو قصره:
ولذلك كان لزامًا علينا أن نبحث عن الممكن النافع والمتيقن، لا العكس، فإنه كله مما لا طائلَ تحته، كما أنه لا فائدة تُذكَر من تحصيله أصلاً.

وهذه الحقيقة هي في الواقع مؤيدة بأدلة شرعية كثيرة، لا تقبل - أبدًا - المراء والجدال، ومَن تأمَّلها علم صدق النتيجة.

ولذلك نرى عبدالله بن بسر المازني رضي الله عنه يقول: جاء أعرابيَّان إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال أحدهما: يا رسول الله، أي الناس خير؟ قال صلى الله عليه وآله وسلم: ((طوبى لمن طال عمره وحسن عمله))[5].

الأقسام الممكنة:
وهذا الحديث إذا ما توقَّفنا عنده وتأمَّلناه كثيرًا، فإنه ولا بد يكسبنا أربع اتجاهات، وإن شئت قلت: تصورات - فيما نحن بصدده - لا خامس لها، والمعنى: أننا لو أخذنا بدليل السَّبْر والتقسيم[6]...، وأردنا أن نسبر الأقسام في قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وما جاء بهذا الحديث، وما يمكن أن ترجع إليه، وأن نحصر الأوصاف التي يمكن أن تعود إلى هذا التقسيم، لقلنا: لا يخلو الأمر من واحدة من أربع بالتقسيم والسبر الصحيح:
أحدها: أن يطول العمر بلا حسن عمل.
والثانية: أن يطول العمر مع عمل حسن.
والثالثة: قصر العمر بلا حسن عمل.
والرابعة: قصر العمر بحسن عمل.

والمهم أن تعلم أن العبرة في هذا ليست متعلِّقة بالطول أو القصر، بقدر ما تتعلق بالعمل الحسن، أو حسن العمل، ومضمون هذا العمر وما يحمله - أو حمله - معه من العمل الحسن، وأن خير هؤلاء - ولا شك - هو مَن أشار إليه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: ((طال عمره، وحسن عمله))، لا لأنه "طال عمره" فحسب، بل لأنه اقترن به أمر مهم، وهو "حسن عمله" أو العمل الحسن، وبهذا نعلم أن التأمل والنظر في قوله: "حسن عمله"، أولى وأحرى من النظر في قوله: "طال عمره".

وأن البحث عن ماهية العمل الحسن في قوله: "حسن عمله"، وكيفية تحصيله، وأسبابه، وجعله واقعًا ملموسًا - أجدر وأحرى وأولى من أن نلهث وراء "طال عمره" أو طول العمر.

ولذلك يقول العلامة ابن القيم - رحمه الله - مشيرًا إلى مثل هذا: "إن عمر العبد هو مدة حياته، ولا حياة لمن أعرض عن الله واشتغل بغيره"[7].

قصر عمر هذه الأمة بالنسبة لما قبلها:
هذا، مع العلم أن هذا الطول المشار إليه في هذا الحديث، هو طول نسبي مقارنة بغيره؛ ذلك أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد قال: ((أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين، وأقلهم مَن يجوز ذلك))[8].

فأعمار هذه الأمة مقارنة بغيرها لا تكاد تذكر؛ ولذلك جاء الإسلام بكل ما نحتاج إليه لتحقيق صفات العمر الجميل، على كل الأصعدة وبشتى المقاييس، في هذا العمر اليسير؛ حتى يتم لنا تحقيق العمر الجميل على أكمل وجه في الصعيدينِ الدنيا والآخرة، وبأتم صورة وأوضح بيان.

وهي وإن كانت تختلف اختلافًا كثيرًا، إلا أنها تتَّفِق على أنه تنتج لنا ما اصطلحنا على تسميته هنا بالعمر الجميل.

فيمكن إذًا: أن نسعى - كلٌّ منا بقدر ما يستطيع - للأخذ بها والعمل، لتوصلنا إلى العمر الجميل.

عندها فقط تزكو النفوس، وتستغني الأمة بنوره، وينتفع الناس به، ونستطيع أن نعيد جميعًا - بحسب الطاقة والجهد - مفهوم العمر الجميل، والذي تعود معه أوجه مجد الأمة وعزها، ونحفظ به كرامتها، وتصبح الأمة الإسلامية عندها مشاعل هداية، ومصابيح سعادة، تتجه نحو طريق الحياة الكريمة والسعيدة في الدنيا والآخرة.

وهذا بأدنى تأمُّل من الجلاء بمكان، ولكنه يتطلب منا جهدًا كبيرًا، ومراحل كثيرة، تعلوها المنهجية لا الهمجية، وتضبطها الأصول لا سرعة الوصول، وترسم في ضوء الكتاب والسنة المطهرة؛ لتسهم بفاعلية في رحلة الإسلام الطويلة المتواصلة، وعندها فقط يُؤْتِي العمر الجميل أُكُلَه، ويعم نفعه وفائدته كل صُقع وناحية.

كيف يمكن لنا إطالة أعمارنا؟!
على أنني لا أريد أن أنسى في مثل هذا المقام أن أُشِير إلى أمرٍ مهم يتعلق بما نحن بصدده، وهو أننا وإن كان لا يمكننا الظفر بما يسمى بتعويذة البقاء الدائم، أو سر الخلود الأبدي، إلا أنه من الممكن جدًّا تحصيل وبلوغ نظرية طول العمر؛ ولذلك سنذكر - بإذن الله - جملة من الأعمال التي يتسنَّى للعبد المسلم من خلالها أن يطيل حياته، ويزيد في عمره[9].

وقبل أن أذكر شيئًا منها، أحب أن أنبه على جملة من الأمور:
أما الأول: فإن هذه الأعمال - كما سيرى القارئ والقارئة - مستقاةٌ من الشرع الحنيف، ولا يمكن لأحد أن يضيف عليها أي شيء يذكر، ما لم يأتِ بنص صريح ودليل واضح يؤيد ما جاء به.

ثانيًا: أن هذه الأعمال خاصة بالمسلم، فلن يتمكن غيره - مهما بذل في سبيل تحقيقها - من نيل ثمرتها.

ثالثًا: أن هذه الأعمال التي جاء بها الشرع الحنيف، هي جزمًا عند جملة من المحققين من الأسباب المعتبرة في إطالة العمر وزيادته، إلا أنها جميعًا - وعلى قلتها - لم ينصَّ في واحدة منها - فضلاً عن غيرها - على أنها سبب للبقاء الدائم، أو ما اصطلحوا على تسميته بسر الخلود، بل جميعها تنص على الإطالة فحسب، ومدتها غير مصرح بها، فليست بالمعلومة لنا، لكننا نجزم بالطول يقينًا؛ لوروده فيها.

رابعًا: أننا لو تأمَّلنا جميع هذه الأعمال، لرأينا أنها تتعلق بماهية ما أسميناه بالعمر الجميل، فهي - وعلى أنها سبب في الإطالة، إلا أنها - من جملة الأعمال التي تدخل ضمن ما أسميناه هنا بالعمر الجميل.

ومن هذه الأعمال التي تكون سببًا في مد الآجال، وزيادة الأعمار[10]:
1- تقوى الله: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((مَن سرَّه أن يُبسَط له في عمره، ويُوسَّع له في رزقه، ويدفع عنه ميتة السوء، فليتقِ الله، وليصل رحمه))[11].

2- صلة الأرحام: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((مَن أحب - وفي رواية: مَن سره - أن يبسط[12] [وفي رواية: يمد] له في رزقه، وينسأ[13] له في أثره[14]، فليصل رحمه))[15].

وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((صلة الرحم تزيد في العمر))[16].

وروي من حديث عبدالرحمن بن سَمُرة رضي الله عنه قال: "خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يومًا ونحن في صفة بالمدينة، فقال: ((إني رأيت البارحة عجبًا، رأيت رجلاً من أمتي أتاه مَلَك الموت ليقبض روحه، فجاءه بره بوالديه فردَّ ملك الموت عنه))[17].

3- حسن الخلق: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((... صلة الرحم، وحسن الخلق، وحسن الجوار: يعمران الديار، ويزيدان في الأعمار))[18].

4- حسن الجوار: انظر: الفقرة رقم (3).

5- البر: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((لا يردُّ القضاءَ إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر))[19].

6- الدعاء: انظر: الفقرة رقم (5).

عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: "لا ينفع الحذر من القدر، ولكن الله يمحو بالدعاء ما يشاء من القدر"[20].

7- الصدقة على وجهها:
عن الأوزاعي قال: قدمت المدينة، فسألت محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عن قوله - عز وجل -: {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} [الرعد: 39]، فقال: نعم، حدَّثنيه أبي، عن جده علي بن أبي طالب - كرم الله وجهه - قال: سألتُ عنها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: ((لأُبشِّرنك بها يا علي، فبشر بها أمتي من بعدي: الصدقة على وجهها، واصطناع المعروف، وبر الوالدين، وصلة الرحم: تحول الشقاء سعادة، وتزيد في العمر، وتقي مصارع السوء))[21].

8- اصطناع المعروف: انظر: الفقرة رقم (7).

يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 27-10-2020, 07:39 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي رد: العمر الجميل وأكذوبة سر الخلود

العمر الجميل:
هذه جملة مما وقفت عليه في هذا الباب، ويمكننا في الختام أن نذكر شيئًا من سمات العمر الجميل وعلاماته، وبعض أوصافه التي يحسن بنا ويجمل أن نسعى في تحقيقها، ولعل من أهمها وأبرزها:
أن العمر الجميل: هو الذي جمع من الأمور أنفعَها وأصحَّها، وأقواها وأحسنَها، فهو من دون شك أنموذج فذٌّ يُحتَذى به، وينسج على منواله.

العمر الجميل: يحمل العقيدة الصحيحة النقية، وينبذ كل ما يخالفها، أو حتى يخدشها.

العمر الجميل: جمع بين القلب السليم، والعقل الحصيف، وهما بدورِهما ينتجان تبصرًا ونورًا تجيء به القلوب، وتبتعث به العقول من سباتِها، وتثب النفوس إلى رشدها، فهو عون ونصير للحق وأعوانه، حتى تعلو خافقةً راياتُه.

العمر الجميل: يحمل في طياته وبين جنباته كل ما يكون معه نقاء الظاهر والباطن، وهو يسعى لأيقاظ الأمَّة من رقادها، والأخذ بيدها إلى بر الأمان.

العمر الجميل: إنصاف وتجرُّد من الهوى والتبعية.

العمر الجميل: حسن خلق، ولطيف معاشرة، وطيب سريرة، وسمت حسن، واجتهاد في العبادة، ومسارعة إلى الخيرات، ولهج بالذكر، وشغف بالمحبة، وافتقار وانكسار واطِّراح على عتبات العبودية.

العمر الجميل: يتطلب عملاً صالحًا، ونباهةً وذكاءً مفرطين، مع زكاء وصفاء نفس، وسلامة صدر، ويتطلب حرصًا كبيرًا، وعلو همة، وثبات جنان، وأفقًا واسعًا.

العمر الجميل: نتاج فكر خصيب، وبحث متين، وعلم جم، وعبقرية عجيبة، يكون بها لصاحبها مقام حميد، وعيش مجيد، استحقه بجدارة؛ ﴿ جَزَاءً وِفَاقًا ﴾ [النبأ: 26].

العمر الجميل: آثاره لا تندرس، وهو بمنزلة الركن الشديد الذي يؤوي صاحبه.

العمر الجميل: يترك لصاحبه ثناءً جميلاً، وذكرًا حسنًا.

العمر الجميل: رأس مال صالح كانت تنميته واستصلاحه على الطاعة.

العمر الجميل: هو إحدى العلامات التي تدل على أن الله - عز وجل - أراد بصاحبه خيرًا.


[1] والتي تولَّت كبرها في هذا الزمان هوليوود، في سلسلة من الأفلام، وغيرها.

[2] وفي الحديث الذي رواه مسلم رقم (2956) وغيره، من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((الدنيا سجن المؤمن، وجنة الكافر)).

[3] قال الألباني في السلسلة الصحيحة (2/505) رقم: (831): "روي من حديث سهل بن سعد، وجابر بن عبدالله، وعلي بن أبي طالب، رضي الله عنهم أجمعين".

[4] أضواء البيان (4/145)، بتصرف وزيادة، وانظر: تفسير القرآن العظيم (3/218)، ويذكر بعض أهل العلم: أنه قيل للشافعي - رحمه الله -: إن أشهب رحمه الله - وهو من علماء المالكية - يدعو في سجوده على الشافعي - رحمه الله - بالموت، فأنشد الشافعي - رحمه الله - متمثلاً هذين البيتين، قال الراوي: فمات والله الشافعي - رحمه الله - في رجب سنة أربع ومائتين، ومات أشهب - رحمه الله - بعده بثمانية عشر يومًا"؛ تهذيب الكمال (3/298) للمزي.

[5] أخرجه أبو نعيم في الحلية (6/111-112)، وقال الألباني - رحمه الله - في السلسلة الصحيحة (4/451) رقم: (1836): "هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات".

[6] وهذا هو أحد مسالك العلة، عند الأصوليين وغيرهم، وهي تبلغ تسعة عند البعض، وعشرة عند آخرين، وقد نظمها بعضهم بقوله:
مسالك علة رتب فنص
فإجماع فإيماء فسبرُ

مناسبة كذا مشبه فيتلو
له الدوران طرد يستمرُّ

فتنقيح المناط فألغ فرقًا
وتلك لمن أراد الحصر عشرُ

ومحل إيضاحها فن أصول الفقه، أو علم المنطق، ويعرف عندهم بـ (الشرطيِّ المنفصلِ)، أو في علومِ الجدلِ، ويعرف عندهم بـ(التقسيمِ والترديدِ)، على أن كل واحد منهم يستعمله في غير ما يستعمله الآخر.
قال العلامة الشنقيطي - رحمه الله -: "واعلم أن المنطقيين والأصوليين والجدليين كل منهم يستعملون هذا الدليل في غرض ليس هو غرض الآخر من استعماله، إلا أن استعماله عند الجدليين أعم من استعماله عند المنطقيين والأصوليين"، ثم ذكر طريقة كل واحد منهم؛ أضواء البيان (3/494)، وانظر: شرح الكوكب المنير (4/ 142)، والمذكرة في أُصول الفقه ص 257.

[7] الجواب الكافي ص56.

[8] رواه الترمذي رقم (2331)، وابن ماجه رقم (4236) واللفظ له، وغيرهما، من حديث أبي هريرة، وهو حسن لذاته، صحيح لغيره، كما قال الشيخ الألباني؛ انظر: السلسلة الصحيحة (2 / 397) رقم (757).

[9] للإمام الشوكاني - رحمه الله - رسالة في هذا الباب عنوانها: "تنبيه الأفاضل، على ما ورد في زيادة العمر ونقصانه من الدلائل"، وهي مطبوعة والحمد لله، وقد خلص فيها إلى ما ذكر هنا، وهذا هو في الحقيقة قول جملة من الصحابة؛ ومنهم: عمر، وابن مسعود، وأبو وائل، وكعب، وغيرهم.

[10] ولا تعارض بين هذا، وقول الله - عز وجل -: ﴿ فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ ﴾ [الأعراف:34]، وغيرها من الأدلة، فقد صرح الله - عز وجل - في هذه الآية الكريمة، وفي مثيلاتها: بأن لكل أمة أجلاً، وأنه ليس لأحد أن يسبق أجله المحدد له، ولا يتأخر عنه، وهنا تنص الأدلة الأخرى على أنه يمكن أن يزاد، فكيف يزاد في أمر لا يتأخر ولا يتقدم؟! وجوابًا على هذا:
اعلم أن للعلماء في ذلك كلامًا كثيرًا يطول ذكره، ويمكننا تلخيصه بأمرين اثنين، كما يلي:
أحدهما: قول مَن يقول بصرف الزيادة عن حقيقتها، ونلخصه في التالي:
• قال بعض الناس: إن المراد بالزيادة كناية بها عن البركة في العمر، بسبب التوفيق إلى الطاعة، وعمارة وقته بما ينفعه في الآخرة، وصيانته عن تضييعه في غير ذلك، وبأن يعمل في الزمن القصير ما لا يعمله غيره إلا في الكثير، قالوا: والسبب في ذلك أن الرزق والأجل مقدران مكتوبان؛ وقد رجحه الطيبي، ومال إليه الصنعاني، وقال: إنه أليق، وقد رد عليهم بعض المحققين من العلماء.
• وقيل: المراد يعمر الله قلبه بذكره، وأوقاته بطاعته؛ ذلك أن مدة حياة العبد وعمره هي التي يكون فيها قلبه مقبلاً على الله عز وجل، ذاكرًا له مطيعًا غير عاصٍ، فهذا هو عمره الحقيقي، ومتى أعرض القلب عن الله - عز وجل - واشتغل بالمعاصي، ضاعت عليه أيام حياة عمره.
• وقيل: إن الله - عز وجل - يُبقِي أثرَ واصل الرحم في الدنيا طويلاً، فلا يضمحلُّ سريعًا كما يضمحل أثر قاطع الرحم؛ وهو قول الزمخشري، كما في فيض القدير.
• وقيل: المراد بالزيادة الذكر الجميل له بعد موته؛ قاله القاضي عياض، ونقله الحافظ عن ابن التين، وضعفه النووي جدًّا.
• وقيل: إن الزيادة المراد بها الذرية الصالحة الذين يدعون له من بعده؛ وهو قول أبي الدرداء رضي الله عنه؛ كما في المعجم الأوسط رقم (3349).
والقول الآخر: أن الزيادة هنا على حقيقتها، ثم اختلفوا في التوجيه، وهي أقوال متداخلة، ليس بين بعضها عند التأمل كبير فرق، إلا أنني أحببت أن أسوقها كما هي:
• فقال بعض أهل العلم: إن هذا يكون لِمَا في صحف الملائكة، وهو العُمُر، أما الآجال، فلا تقبل تغييرًا؛ لأنها هي الموافقة لما في اللوح المحفوظ، وأما الذي في علم الله عز وجل، فثابت لا تبدل له، والله أعلم، على أن بعضهم لم يُفرِّق بين العمر والأجل وجعل الأجل أجلين، وقد سماه شيخ الإسلام "الجواب المحقق".
• وقال آخرون: إن الله - عز وجل - قدَّر هذا الشيء بسببه، فقدَّر أن فلانًا من الناس يطول عمره بصلة الرحم مثلاً، فقدَّر له الأمرين صلة الرحم وطول العمر، وأنه لا بد من وقوع صلة الرحم لكن للسبب، فأنت عندها مأمور ولك مع ذلك قدرة على ذلك، وقد أعطاك الله - عز وجل - هذه القدرة، وهي هنا كما مثَّلنا أن تصلَ رحِمَك أو نحو ذلك، ووعدك - عز وجل - بأن هذا سيكون سببًا أزليًّا في زيادة عمرك، وليس معناه: أن الإنسان له عمران: عمر عند قطيعة الرحم، وعمر عند صلة الرحم؛ فإن هذا باطل قطعًا - وإن قال به بعضهم - لأن المعلوم عند الله والمكتوب عنده عمر واحد، مقرون بسبب، وهو صلة الرحم مثلاً، فإذا وصل الإنسان رحمه، علِمنا أن له عمرًا واحدًا زائدًا، مقرونًا بسبب.
فحاصل ما ها هنا تقييد المسببات بأسبابها، كما قدر الشبع والروي بالأكل والشرب؛ وهو اختيار السعدي وجماعة من أهل العلم، وهو من القوة بمكان.
• وقيل: إنه يكتب في اللوح المحفوظ: عمر فلان كذا سنة، فإن وصل رحِمه زيد في عمره كذا سنة، ويبين ذلك في موضع آخر من اللوح المحفوظ، إنه سيصل رحمه، فمن اطلع على الأول دون الثاني ظن أنه زيادة أو نقصان، وليس الأمر كذلك.
• وقيل: إن ذلك بالنسبة إلى علم المَلَك الموكَّل بالعمر، والذي في الآية بالنسبة إلى علم الله، كأن يقال للملك في علمه: أنه يصل أو يقطع، وهو ما سماه بعض أهل العلم: القضاء المعلق، والذي في علم الله - عز وجل - لا يتقدم ولا يتأخر، وهو ما سماه بعض أهل العلم: القضاء المبرم؛ وهذا ما ذهب إليه ابن قتيبة، وابن فورك، وشيخ الإسلام، وابن حجر العسقلاني، واختاره الألباني، والغماري، وغيرهم.
- قال القرطبي: فتوافق الخبر والآية، وهذه زيادة في نفس العمر وذات الأجل على ظاهر اللفظ، في اختيار حبر الأمة، والله أعلم".
ويمكن أن تراجع لهذه المسألة:
تفسير القرطبي (9/ 216 - 217)، (14/333)، ومشكل الحديث ص 327، وفتح الباري (10/415)، وشرح صحيح البخاري (6/206) (9/204)؛ لابن بطال، وشرح النووي على صحيح مسلم (16/114)، والمفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (9/103)، والفتاوى (8/516 - 518،540، 541)،
(14/488 - 492)، وفيض القدير (4/ 196)، وروح المعاني (7/ 169-170)؛ للعلامة الآلوسي، وسبل السلام (4/160)؛ للصنعاني، وتنبيه الأفاضل؛ للشوكاني، وبهجة قلوب الأبرار ص271؛ للسعدي، والضعيفة رقم (5323)، رقم (5448)؛ للألباني، وتحقيقه لمختصر مسلم ص 470؛ للمنذري، والمجموع الثمين (2/201)؛ للعثيمين.

[11] أخرجه أحمد في مسنده(1/143)، والحاكم (4/ 160)، وابن حبان في صحيحه رقم (439)، وقال شعيب الأرناؤوط: "إسناده صحيح على شرط الشيخين"، وهو في القضاء والقدر رقم (194) للبيهقي، والضياء في المختارة (536)، وصححه، وغيرهم كثير، وله طرق عن علي رضي الله عنه، وجوَّد إسناده المنذري في الترغيب والترهيب (3/ 227)، والعراقي في المغني عن حمل الأسفار ص 678، وتبعه محمد الطاهر بن عاشور في التحرير والتنوير من التفسير (29/178)، وقال العلامة الألباني: "ضعيف بهذا التمام"؛ السلسلة الضعيفة (11/619) رقم (5372)، مشيرًا لزيادة: ((ويدفع عنه ميتة السوء)).
وروي عن ابن عباس مرفوعًا، كما ذكر القرطبي في تفسيره وصححه (9/330)، والحديث صحيح دون ذكر الزيادة كما نص على ذلك جمع من أهل العلم، لمتابعاتها وشواهدها، والله أعلم.

[12] يبسط له: يوسع عليه.

[13] والنسأ: التأخير.

[14] والأثر: الأجل؛ كما في بعض طرق الحديث، وسمي بذلك؛ لأنه تابع الحياة؛ انظر: إكمال المعلم شرح صحيح مسلم (8/11)؛ للقاضي عياض.

[15] رواه البخاري رقم (5986)، ومسلم رقم (2557)، من حديث أنس، ووقع عند الحاكم (4/ 177) عن أنس موقوفًا، ورواه البخاري رقم (5985) من حديث أبي هريرة، والحاكم (4 /160) من حديث علي، وابن عباس، وأخرجه أحمد (3/156) بنحوه من حديث أبي سعيد الخدري.

[16] أخرجه القضاعي في مسنده، وصححه الألباني، صحيح الجامع برقم (3766).

[17] قال أبو موسى: "هذا حديث حسن جدًّا"؛ كما في عمدة القاري شرح صحيح البخاري (32/161) لبدر الدين العيني الحنفي، ولم أقف عليه، ثم وجدته في الضعيفة (14/1230) برقم (7129)، ضمن حديث طويل قال عنه: "منكر جدًّا"، ويغني عنه ما سبق.

[18] أخرجه أحمد (6/159) عن عائشة رضي الله عنها، وقال الحافظ: "بسند رجاله ثقات"؛ الفتح (10/415)، وإسناده صحيح؛ انظر: السلسلة الصحيحة (2/34)، رقم (519).

[19] أخرجه الترمذي رقم (2139)، عن سلمان، وحسنه الألباني لشواهده؛ انظر: الصحيحة (1/236) رقم (154).

[20] أخرجه الحاكم (2/ 350)، وقال: "صحيح الإسناد"، ووافقه الذهبي.

[21] أخرج ابن مردويه وابن عساكر؛ انظر: الدر المنثور (4/661)؛ للسيوطي، ورواه أبو نعيم في الحلية (6/ 145)، وفيه مجاهيل، وضعفه الألباني؛ انظر الضعيفة (8/ 267) رقم (3795).





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 95.56 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 93.17 كيلو بايت... تم توفير 2.39 كيلو بايت...بمعدل (2.50%)]