اللباس - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ما حملك على ما صنعتَ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 173 )           »          شروط.. الاستخلاف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 126 )           »          المسائل الخلافية بين الإمامين الشافعي وأبي حنيفة من كتاب "الاصطلام" للسمعاني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 93 )           »          لعنة الأنبياء لكفار بني إسرائيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 120 )           »          لتركبن سنة من كان قبلكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 127 )           »          الأسباب التي تزول بها عقوبات الذنوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 145 )           »          فلذات الأكباد وأتون المهالك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 172 )           »          قصيدة : ماذا لو ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 119 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4595 - عددالزوار : 1304201 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4141 - عددالزوار : 830595 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-11-2006, 10:48 PM
الصورة الرمزية fleur
fleur fleur غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Nov 2006
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 111
الدولة : Morocco
63 63 اللباس




منذ أن ترك الإنسان مرحلة الطبيعة في مشواره التاريخي ودخل مرحلةالثقافة أخذ موضوع لباسه أهمية خاصة حسب الحقب التاريخية المسومة بمختلف القناعات. فحسب الطرح الديني الإسلامي يعتبر اللباس من خصائص الإنسان ذلك أنه لما وجد أولالأمر وجد بلباسه الذي نزع عنه بعد الخطيئة الأولى والذي حاول تعويضه بواسطة الخصفمن ورق الشجر لصيانة ما يسوء الكشف عنه من أعضائه.
ومن خلال هذا الطرح ظل اللباسنعمة يمنها الله عز وجل على الإنسان كسربال يقيه الابتذال بالمفهوم الخلقي ويقيهالحر والقر بالمفهوم النفعي البرغماتي .
ومعلوم أن موضوع اللباس هو موضوع خلافبين الثقافات ؛ ومن المستحيل أن تتوحد الرؤى في شأنه إلا إذا توحدت المعتقدات وهوأمر من المستحيلات ؛ لهذا فالطرح الموضوعي لموضوع اللباس هو معرفة البعد الثقافي لهعند مختلف الأمم بعيدا عن أحكام القيمة والإدانة والتسفيه والسخرية كما يفعل من قصرنظره وضاق ولم يغادر ثقب سم الخياط يروم الاحاطة بالدنيا من خلاله.
و في بدايةاستعراض الطرح الإسلامي لموضوع اللباس يمكن أن نميز بين نظرتين كبيرتين للجسدالبشري وهما : 1ـ الجسد المكشوف ؛ 2ـ الجسد المستور ؛ وهنا يدخل اللباس كعامل مهميحدد الكشف والستر.
فإذا ما اتفقت الأمم قديما وحديثا على فكرة تزيين الجسد ؛فإنها قد اختلفت حول كيفية التزيين هل تكون بالكشف أم بالستر. ولما كان الجسدالأنثوي ألطف وأجمل وأرق كان أكثر اهتماما عبر التاريخ من الجسد الذكوري الذييستعمل رمزا للقوة والبطش ؛ بينما يستعمل الجسد الأنثوي رمزا للجمال كما تصور ذلكالنقوش والتماثيل والأشعار والأخبار ....
ولا يمكن أن ننكر أن اللباس له علاقةبغريزة الجنس المتأصلة في الإنسان ؛ وهو ما جعله موضوعا خلقيا بامتياز عند مختلفالأمم سواء كان تقييم تعاملها مع الجسد سلبيا أم كان ايجابيا ؛ كما هو شأن التقييمالإسلامي السلبي لتعامل سكان سدوم وعمورة مع الجسد الذكوري ؛ وتعامل الحضارةالفرعونية مع الجسد الأنثوي ؛ وهو تقييم قد نجد ما يناقضه في ثقافات أخرى قديماوحديثا.
ومعلوم أيضا أن الغاية من وجود الإنسان في هذه الحياة بالنسبة للثقافةالإسلامية هو ما يسمى العبادة وهي ممارسة الحياة وفق ضوابط وضعها خالق الحياةلاختبار المخلوقات المستخلفة في ملكوته لمحاسبتها ومكافأتها خيرا وشرا حسب درجةالالتزام بممارسة الحياة فوق الضوابط الإلهية . والغاية من وجود الإنسان لا تتأتىإلا بحفظ نوعه عن طريق التناسل ؛ والتناسل لا يتأتى إلا عبر إغراء الجنس وهو يقومأساسا على لذة لولاها لاستنكف الإنسان عن التناسل إذ ليس بعد لذة الجنس سوى المشاقمن حمل وتربية وإطعام ورعاية وكلها عذاب لا يطاق إلا بإغراء لذة الجنس .
ومعلومأيضا أن الأمم اختلفت في قضية اللذة الجنسية فبعضها يتخذها هدفا وغاية ؛ والبعضالآخر يتخذها وسيلة لغاية أخرى ؛ ووجهة نظر الثقافة الإسلامية أن اللذة الجنسيةمجرد وسيلة للأغراء بالمحافظة على النوع الغاية من ورائها اللالتزام بضوابط الخالقلممارسة الحياة في فترة محددة باعتبارها مرحلة اختبار تعقبها مرحلة الجزاء في حياةأخرى بشكل آخر .
ولما كانت غريزة الجنس من أقوى الغرائز التي تتطلب الإشباعالمستمر؛ وكان الجسد هو وسيلتها ؛فانه أي الجسد يمارس أثرا قويا على هذه الغريزةفيقدحها ويحرك مكامنها عبر حاستي البصر واللمس وحتى باقي الحواس أحيانا حسبالثقافات ؛ ولهذا وبموجب ضبط هذه الغريزة تأتي ثقافة الستر في وجهة النظر الإسلاميةإذ يعتبر ستر الجسد من الأمور التي تحد من طغيانها إلى جانب ما يعرف بغض البصر ؛فحاسة البصر تلعب الدور الأساسي في قدح زناد غريزة الجنس عند الإنسان لها اعتبرصرفه تهدئة لهذه الغريزة المتفجرة ؛ كما اعتبر اللباس أيضا تقييدا لهذه الغريزة ؛ولا يعطل حاجز الغض ؛ وحاجز الستر إلا في حالة ما يعرف بالمحارم حيث يتدخل الوازعالخلقي الديني ليمنع الممارسة الجنسية بين مجموعة معينة من الذكور والإناث بموجبروابط الرحم والقرابة ؛ وفي هذه الحالة لا يكون للغض والستر من دور لوجود ما يسدمسد هما من الموانع .
و لايمكن أن ينكر منكر ما للغض والستر من دور في التقليلمن إلحاح غريزة الجنس لدى الإنسان لهذا تقل نسبة تعاطي الجنس غير المقنن في البلادالتي تدين بالإسلام وتكثر في غيرها.
ولعل الصراع القائم بين الثقافة الإسلاميةوغيرها خاصة الثقافة الغربية في موضوع الجنس وما يتعلق به قد أخذت شكل الصراعالساخن في عدة مناطق من العالم ؛ فقصة شيخ استراليا تعكس هذا الصراع فهو قد قدمالطرح الإسلامي لثقافة اللباس ؛ وهو طرح يعارضه الطرح الغربي ؛ فالطرح الأول يعتمدالستر أساسا ؛ والطرح الثاني يعتمد الكشف أساسا ؛ فاختلاف الأساسين يفضي إلى اختلافوجهات النظر ؛ وهو إشكال لا يحل بالإدانة والإقصاء والاستئصال ؛ وإنما يحل بتفهماختلاف وجهات النظر والتعايش معها بشكل ايجابي عن طريق قبول الآخر لضمان وجود الذات؛ والا فمن أقصى غيره فلينتظر أن يقصيه هذا الغير.
ولقد استغربت تعاطي بعضالمنتمين للثقافة الإسلامية مع هذا الموضوع تعاطيا غربيا على اعتبار أنه الطرحالوحيد أو حتى المشروع ؛ وهو طرحه يفتقر إلى الموضوعية ؛ ولا يغير شيئا من الواقعفسيظل الطرح الإسلامي طرحا مع ستر الجسد ؛ والطرح الغربي طرحا مع كشف الجسد عبارةعن خطين متوازيين إقصاء الواحد عبارة عن نهاية الآخر في نهاية المطاف إذ بالكشفيعرف الستر والعكس صحيح
ولعلنا نتفهم انشغالات كل طرح ثقافي سواء كان سترا أمكشفا ؛ ونفهم لماذا تختلف المواقف بين الطرحين فالثقافة التي تعتمد طرح كشف الجسدتتعامل مع اللباس تعاملا خاصا يراعي متطلبات الكشف ؛ بينما الثقافة التي تعتمد طرحالستر تتعامل معه تعاملا آخر يراعي متطلبات الستر ؛ لهذا لا نستغرب امتعاض أصحابهذا الطرح من الطرح الآخر؛ولا نستغرب المصطلح المستعمل عند هذا الفريق أوذاك فهومصطلح له شحنة قيمية ؛ فاستعمال كلمة سفور أو حجاب أو لحم مكشوف ؛ واستعمال كلمةلباس تقليدي أو عصري أو كلمة زينة وجمال وتجميل و انفتاح وانغلاق في مجال اللباس .....الخ لها ما يبررها في الطرحين المتقابلين المتعارضين.
إن ثقافة كشف الجسدلا ترى غضاضة في اعتماد الكشف حتى وسيلة في تسويق السلع ؛ فاللقطات الاشهارية لاتقدم منتوجا إلا عبر الجسد البشري خاصة الأنثوي منه ؛ وقد يستغرب أصحاب طرح السترالعلاقة بين المنتوج المادي وبين الجسد البشري ؛ وهو أمر لا يحتاج إلى تبريربالنسبة لثقافة الكشف.
ومن هنا كانت الثقافة البورنوغرافية مقبولة في طرح الكشف؛ وممجوجة في طرح الستر.
وفي النهاية أريد التأكيد على ضرورة زوال فكرة الإقصاءوالاستئصال بالنسبة للطرحين ؛ مع ضمان ظروف تعايش بعيد عن الصدام والصراع ؛ وأعتقددون تعصب أن الدين الإسلامي يحترم هذا التعايش من خلال فكرة ( لكم دينكم ولي دين ) وهو ما يعني لكم طرح الكشف ولي طرح الستر ؛ والاعتراف بيننا اعتراف وجود لا اعترافمشروعية . فإذا ما اعتمد هذا الموقف الحضاري الراقي زالت التشنجات وساد التعقل وصدقالمثل عندنا في المغرب القائل : ( أهل العقول في راحة ) .
منذ أن ترك الإنسان مرحلة الطبيعة في مشواره التاريخي ودخل مرحلة الثقافة أخذ موضوع لباسه أهمية خاصة حسب الحقب التاريخية المسومة بمختلف القناعات. فحسب الطرح الديني الإسلامي يعتبر اللباس من خصائص الإنسان ذلك أنه لما وجد أول الأمر وجد بلباسه الذي نزع عنه بعد الخطيئة الأولى والذي حاول تعويضه بواسطة الخصف من ورق الشجر لصيانة ما يسوء الكشف عنه من أعضائه.
ومن خلال هذا الطرح ظل اللباس نعمة يمنها الله عز وجل على الإنسان كسربال يقيه الابتذال بالمفهوم الخلقي ويقيه الحر والقر بالمفهوم النفعي البرغماتي .
ومعلوم أن موضوع اللباس هو موضوع خلاف بين الثقافات ؛ ومن المستحيل أن تتوحد الرؤى في شأنه إلا إذا توحدت المعتقدات وهو أمر من المستحيلات ؛ لهذا فالطرح الموضوعي لموضوع اللباس هو معرفة البعد الثقافي له عند مختلف الأمم بعيدا عن أحكام القيمة والإدانة والتسفيه والسخرية كما يفعل من قصر نظره وضاق ولم يغادر ثقب سم الخياط يروم الاحاطة بالدنيا من خلاله.
و في بداية استعراض الطرح الإسلامي لموضوع اللباس يمكن أن نميز بين نظرتين كبيرتين للجسد البشري وهما : 1ـ الجسد المكشوف ؛ 2ـ الجسد المستور ؛ وهنا يدخل اللباس كعامل مهم يحدد الكشف والستر.
فإذا ما اتفقت الأمم قديما وحديثا على فكرة تزيين الجسد ؛ فإنها قد اختلفت حول كيفية التزيين هل تكون بالكشف أم بالستر. ولما كان الجسد الأنثوي ألطف وأجمل وأرق كان أكثر اهتماما عبر التاريخ من الجسد الذكوري الذي يستعمل رمزا للقوة والبطش ؛ بينما يستعمل الجسد الأنثوي رمزا للجمال كما تصور ذلك النقوش والتماثيل والأشعار والأخبار ....
ولا يمكن أن ننكر أن اللباس له علاقة بغريزة الجنس المتأصلة في الإنسان ؛ وهو ما جعله موضوعا خلقيا بامتياز عند مختلف الأمم سواء كان تقييم تعاملها مع الجسد سلبيا أم كان ايجابيا ؛ كما هو شأن التقييم الإسلامي السلبي لتعامل سكان سدوم وعمورة مع الجسد الذكوري ؛ وتعامل الحضارة الفرعونية مع الجسد الأنثوي ؛ وهو تقييم قد نجد ما يناقضه في ثقافات أخرى قديما وحديثا.
ومعلوم أيضا أن الغاية من وجود الإنسان في هذه الحياة بالنسبة للثقافة الإسلامية هو ما يسمى العبادة وهي ممارسة الحياة وفق ضوابط وضعها خالق الحياة لاختبار المخلوقات المستخلفة في ملكوته لمحاسبتها ومكافأتها خيرا وشرا حسب درجة الالتزام بممارسة الحياة فوق الضوابط الإلهية . والغاية من وجود الإنسان لا تتأتى إلا بحفظ نوعه عن طريق التناسل ؛ والتناسل لا يتأتى إلا عبر إغراء الجنس وهو يقوم أساسا على لذة لولاها لاستنكف الإنسان عن التناسل إذ ليس بعد لذة الجنس سوى المشاق من حمل وتربية وإطعام ورعاية وكلها عذاب لا يطاق إلا بإغراء لذة الجنس .
ومعلوم أيضا أن الأمم اختلفت في قضية اللذة الجنسية فبعضها يتخذها هدفا وغاية ؛ والبعض الآخر يتخذها وسيلة لغاية أخرى ؛ ووجهة نظر الثقافة الإسلامية أن اللذة الجنسية مجرد وسيلة للأغراء بالمحافظة على النوع الغاية من ورائها اللالتزام بضوابط الخالق لممارسة الحياة في فترة محددة باعتبارها مرحلة اختبار تعقبها مرحلة الجزاء في حياة أخرى بشكل آخر .
ولما كانت غريزة الجنس من أقوى الغرائز التي تتطلب الإشباع المستمر؛ وكان الجسد هو وسيلتها ؛فانه أي الجسد يمارس أثرا قويا على هذه الغريزة فيقدحها ويحرك مكامنها عبر حاستي البصر واللمس وحتى باقي الحواس أحيانا حسب الثقافات ؛ ولهذا وبموجب ضبط هذه الغريزة تأتي ثقافة الستر في وجهة النظر الإسلامية إذ يعتبر ستر الجسد من الأمور التي تحد من طغيانها إلى جانب ما يعرف بغض البصر ؛ فحاسة البصر تلعب الدور الأساسي في قدح زناد غريزة الجنس عند الإنسان لها اعتبر صرفه تهدئة لهذه الغريزة المتفجرة ؛ كما اعتبر اللباس أيضا تقييدا لهذه الغريزة ؛ ولا يعطل حاجز الغض ؛ وحاجز الستر إلا في حالة ما يعرف بالمحارم حيث يتدخل الوازع الخلقي الديني ليمنع الممارسة الجنسية بين مجموعة معينة من الذكور والإناث بموجب روابط الرحم والقرابة ؛ وفي هذه الحالة لا يكون للغض والستر من دور لوجود ما يسد مسد هما من الموانع .
و لايمكن أن ينكر منكر ما للغض والستر من دور في التقليل من إلحاح غريزة الجنس لدى الإنسان لهذا تقل نسبة تعاطي الجنس غير المقنن في البلاد التي تدين بالإسلام وتكثر في غيرها.
ولعل الصراع القائم بين الثقافة الإسلامية وغيرها خاصة الثقافة الغربية في موضوع الجنس وما يتعلق به قد أخذت شكل الصراع الساخن في عدة مناطق من العالم ؛ فقصة شيخ استراليا تعكس هذا الصراع فهو قد قدم الطرح الإسلامي لثقافة اللباس ؛ وهو طرح يعارضه الطرح الغربي ؛ فالطرح الأول يعتمد الستر أساسا ؛ والطرح الثاني يعتمد الكشف أساسا ؛ فاختلاف الأساسين يفضي إلى اختلاف وجهات النظر ؛ وهو إشكال لا يحل بالإدانة والإقصاء والاستئصال ؛ وإنما يحل بتفهم اختلاف وجهات النظر والتعايش معها بشكل ايجابي عن طريق قبول الآخر لضمان وجود الذات ؛ والا فمن أقصى غيره فلينتظر أن يقصيه هذا الغير.
ولقد استغربت تعاطي بعض المنتمين للثقافة الإسلامية مع هذا الموضوع تعاطيا غربيا على اعتبار أنه الطرح الوحيد أو حتى المشروع ؛ وهو طرحه يفتقر إلى الموضوعية ؛ ولا يغير شيئا من الواقع فسيظل الطرح الإسلامي طرحا مع ستر الجسد ؛ والطرح الغربي طرحا مع كشف الجسد عبارة عن خطين متوازيين إقصاء الواحد عبارة عن نهاية الآخر في نهاية المطاف إذ بالكشف يعرف الستر والعكس صحيح
ولعلنا نتفهم انشغالات كل طرح ثقافي سواء كان سترا أم كشفا ؛ ونفهم لماذا تختلف المواقف بين الطرحين فالثقافة التي تعتمد طرح كشف الجسد تتعامل مع اللباس تعاملا خاصا يراعي متطلبات الكشف ؛ بينما الثقافة التي تعتمد طرح الستر تتعامل معه تعاملا آخر يراعي متطلبات الستر ؛ لهذا لا نستغرب امتعاض أصحاب هذا الطرح من الطرح الآخر؛ولا نستغرب المصطلح المستعمل عند هذا الفريق أوذاك فهو مصطلح له شحنة قيمية ؛ فاستعمال كلمة سفور أو حجاب أو لحم مكشوف ؛ واستعمال كلمة لباس تقليدي أو عصري أو كلمة زينة وجمال وتجميل و انفتاح وانغلاق في مجال اللباس .....الخ لها ما يبررها في الطرحين المتقابلين المتعارضين.
إن ثقافة كشف الجسد لا ترى غضاضة في اعتماد الكشف حتى وسيلة في تسويق السلع ؛ فاللقطات الاشهارية لا تقدم منتوجا إلا عبر الجسد البشري خاصة الأنثوي منه ؛ وقد يستغرب أصحاب طرح الستر العلاقة بين المنتوج المادي وبين الجسد البشري ؛ وهو أمر لا يحتاج إلى تبرير بالنسبة لثقافة الكشف.
ومن هنا كانت الثقافة البورنوغرافية مقبولة في طرح الكشف ؛ وممجوجة في طرح الستر.
وفي النهاية أريد التأكيد على ضرورة زوال فكرة الإقصاء والاستئصال بالنسبة للطرحين ؛ مع ضمان ظروف تعايش بعيد عن الصدام والصراع ؛ وأعتقد دون تعصب أن الدين الإسلامي يحترم هذا التعايش من خلال فكرة ( لكم دينكم ولي دين ) وهو ما يعني لكم طرح الكشف ولي طرح الستر ؛ والاعتراف بيننا اعتراف وجود لا اعتراف مشروعية . فإذا ما اعتمد هذا الموقف الحضاري الراقي زالت التشنجات وساد التعقل وصدق المثل عندنا في المغرب القائل : ( أهل العقول في راحة


__________________




رد مع اقتباس
  #2  
قديم 29-11-2006, 10:49 PM
الصورة الرمزية fleur
fleur fleur غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Nov 2006
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 111
الدولة : Morocco
افتراضي

موضوووووووووووووووووع طويل لكن مفيد جدا
__________________




رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اللباس أمام المحارم واقع يندى له الجبين!! ! ابــو أيهــم ! الملتقى العام 1 06-03-2007 04:31 PM
اللباس مريم ام محمد ملتقى الأخت المسلمة 8 05-10-2006 06:07 PM



مجموعة الشفاء على واتساب


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 66.17 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 64.00 كيلو بايت... تم توفير 2.17 كيلو بايت...بمعدل (3.28%)]