سبل تطوير محلل الصرف الآلي - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

 
اخر عشرة مواضيع :         الزوجة قد تظلم زوجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          أخطــاء أبنـائنا كـنز (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          وسائل إكساب الأطفال المفاهيم الخلقية والسلوكية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          فتن التواصل الاجتماعي.. ونعمه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 39 - عددالزوار : 1206 )           »          لن يتحد صف المسلمين.. إلا إذا اتحدت كلمتهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          للإصلاح طريق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 73 - عددالزوار : 16938 )           »          كلمات في العقيدة حوار من القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 18 )           »          الكفريات في شعر محمود درويش (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-02-2019, 09:31 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,036
الدولة : Egypt
افتراضي سبل تطوير محلل الصرف الآلي

سبل تطوير محلل الصرف الآلي


حسن مظفر الرزّو



سبل تطوير محلل الصرف الآلي المستخدم في حوسبة الموسوعات العربية



المستخلـص

بدأت الموسوعات العربية، بشتى تخصصاتها العلمية والثقافية، بالظهور في سوق البرمجيات بالوطن العربي، ويلاحظ أن كثيرًا منها قد توجهت صوب توظيف المحلل الصرفي الآلي كأداة فاعلة تساعد المستخدم على اكتناه الجوانب الخفية من هذه الموسوعات، مع توفير كفاءة أداء عالية كنتيجة لاختزال حجم أنشطة البحث في قواعد البيانات العملاقة المرتبطة ببرمجياتها.

بيد أن الخصائص اللغوية والصرفية التي تتصف بها اللغة العربية قد نجم عنها ظهور جملة من العقبات، التي باتت تؤثر بشكل ملحوظ على أداء المحلل الصرفي الآلي، ولبيان المفاهيم والأسس التي تستند إليها تقنية التحليل الصرفي الآلي، وماهية المنطق البرمجي واللغوي الذي توظفه، تم إجراء هذه الدراسة؛ لإلقاء الضوء على هذه المساحات مجتمعة، مع الاستهداء بالنتائج التي تم الحصول عليها عبر سلسلة من الدراسات التي أجريناها على إحدى البرمجيات التطبيقية التي توظف هذه التقنية كأداة حيوية للبحث بين ثناياها المتشعبة الأطراف؛ لتحديد مواطن الضعف والقوة في هذه التقنية الحاسوبية.


وقد أظهرت عملية التحرِّي أن هذا الأسلوب من المعالجة الحاسوبية يمتلك خصائصَ إيجابيةً، تتجلى في سرعة وكفاءة أداء البرمجيات التي توظفه كأداة ناجعة للبحث، بيد أنه هناك بالمقابل جملةً من الثغرات المنطقية التي يعجز أمامها محلل الصرف الآلي عن بلوغ الغاية التي يبغي المستخدم الوصول إليها، وقد اقترحت جملة من الأمور لتجاوز هذه العقبة والارتقاء بهذه التقنية إلى مستويات أداء أفضل.




ABSTRACT
Traditional and cultural encyclopedias are found to be common in the Arabic software markets in the recent days. Most of these applications employ the Auto Morphological Analyzer (AMA)as a qualified tool for searching the huge databases accompanied with the encyclopedias.
The unique characteristics of Arabic ******** induce many obstacles, which has a passive influence on the performance of the AMA. To highlight the nature of its mechanism and the programming algorithms adopted in its formulation, a deep study is carried out on a selected applications used this technique. The study aimed to evaluate the performance and to highlight the weak points in the AMA.
The survey brings into view the good performance of the mentioned technique and the possibility of overcoming the obstacles by improving the linguistic and morphological algorithms of the AMA model. However a supporting search engine which rely upon the method of subjective indexing will help to surplus both its capability and efficiency.

1- مقدمة:

بدأت الموسوعات العربية، بشتى تخصصاتها العلمية والثقافية، بالظهور في سوق البرمجيات بالوطن العربي، ويلاحظ أن كثيرًا منها قد توجهت صوب توظيف المحلل الصرفي الآلي كأداة فاعلة تساعد المستخدم على اكتناه الجوانب الخفية من هذه الموسوعات، مع توفير كفاءة أداء عالية كنتيجة للاختزال...
إن توظيف هذه التقنية الحاسوبية اللغوية في معالجة النصوص، وتذليل العقبات أمام المستخدم للوصول إلى ضالته المنشودة في ساحة الموسوعات المختلفة، مع زيادة سرعة الوصول، وكفاءة الأداء الذي يتصف به التطبيق البرمجي - هي جملة من الخصائص الإيجابية التي جذبت أنظار العاملين في ميدان حوسبة النص العربي لهذه التقنية واعتمادها كإحدى الأدوات الفاعلة.

بيد أن الخصائص اللغوية والصرفية التي تتصف بها اللغة العربية قد نجم عنها ظهور جملة من العقبات، التي باتت تؤثر بشكل ملحوظ على أداء المحلل الصرفي الآلي، من أجل هذا فقد عمد العاملون في هذا المضمار إلى تجاوز جزء كبير منها، عن طريق إحداث جملة من التغييرات في بنية الأنموذج المنطقي والبرمجي الذي يؤسس الدعامة الرئيسة لعمل المحلل الآلي، بيد أن العاملين في ميادين حوسبة المعلومات والمعارف يجدون أن هناك المزيد من الجهود المكثفة التي تتطلبها الأهداف الطموحة في هذا الميدان على طريق زيادة كفاءة المحلل الآلي في إنجاز المهام المنوطة به.


ولبيان المفاهيم والأسس التي تستند إليها تقنية التحليل الصرفي الآلي، وماهية المنطق البرمجي واللغوي الذي توظفه، والمميزات - عمدنا إلى إجراء هذه الدراسة، التي نحاول من خلالها إلقاء الضوء على هذه المساحات مجتمعة، مع الاستهداء بالنتائج التي تم الحصول عليها عبر سلسلة من الدراسات التي أجريناها على إحدى البرمجيات التطبيقية التي توظف هذه التقنية كأداة حيوية للبحث بين ثناياها المتشعبة الأطراف.


2- المعالجة الحاسوبية لنظام اللغة العربية:

تستند اللغة العربية إلى نظام متسق، تقيده ضوابط دقيقة، وتحكمه قواعد مطردة أو شبه مطردة، إلا أنه قد تغزوها في بعض الأحيان مظاهر شوارد وشذوذ عن بنية النظام الكلي الذي يحاول استيعابها، ويحكم السيطرة على شبكة العلاقات التي تحدد معالمها، وتحكم ظواهرها، وتشكل تطورها، وتكشف عن أعماقها الغنية بالدلالات والمباني (علي، 1988: 115).

اختلفت آراء المتخصصين في اللسانيات، وعلماء نشأة اللغات، وعلماء النفس السلوكي، في صياغة مفهوم النظام اللغوي، على ضوء المنظور الذي يتبناه الباحث، أو زاوية التناول، بيد أن أكثر التعاريف قبولاً هو الذي يعدها نظامًا حاملاً للمعاني والمفاهيم في ظل ثنائية المتكلم/ المستمع، أو المنتج/ المتلقِّي، شريطة وجود رابط معرفي يربطهما من خلال خلفية: لغوية، ومعرفية، وفكريَّة مشتركة (23: Winogard,T.,1983).


منذ ظهور الحاسوب، في العقد الرابع من القرن العشرين، وصلتُه باللغة تزداد عمقًا وثراءً، ضمن علاقة تحمل طابعًا تبادليًّا وجدليًّا، وقد حفلت بمظاهر عدة، توزعت بين توظيفه كوسيلة للدرس اللغوي، أو اعتماد اللغة في تطوير بنيته ونظمه، إذًا نستطيع أن نكون أكثر تحديدًا فنقسم المجالات هذه إلى محورين:


المحور الأول: توظيف الحاسوب كأداة لـ(اللغة):

إن القدرات الهائلة التي يمتلكها الحاسوب المعاصر، وقدرته الفائقة على التحري في النظام اللغوي - قد فتحت آفاقًا واسعة أمام استخدام الحاسوب في هذا المضمار في مجالات: الإحصاء اللغوي، والتحليل والتركيب اللغويين، والفهم الآلي للنصوص، وتحليل النصوص، والترجمة الآلية، والمعالجة الآلية للمعاجم.

المحور الثاني: توظيف اللغة كأداة للحاسوب:

إن البنية الرمزيَّة للغة تجعلها تتبوأ مكانة متميزة بوصفها أداة فاعلة يمكن توظيفها في إعداد هياكل تصميم عتاد الحاسوب Computer Hardware ونظمه التشغيلية، وتطبيقاته البرمجية؛ لأنَّ النظام اللغوي وآلياته الرمزية يمتلك عمقًا معرفيًّا يمكن توظيفه كنواة لأنشطة الذكاء الاصطناعي، وتأصيل الجسور المتينة بين الحاسوب وبين المستخدمين بشتى مستوياتهم.

تمتد رقعة الاستخدامات في هذا الميدان لتشمل: نظم استرجاع المعلومات، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، والنظم الخبيرة، ولغات البرمجة العليا، ونظم دعم القراراتDecision Support Sysytem.


إن اللغة العربية تنتظم تحت مظلة صياغة جبرية، تحكم الكثير من خواصها الصرفية، والإعرابية، والصوتية، مع وجود صلة عميقة بين المباني والمعاني، مما يجعلها قابلة لاختزالية التقعيد، وسيطرة المعالجة الآلية بواسطة الحاسوب.


ولكي تتجلى أمامنا الآفاق المتاحة للمعالجة الحاسوبية لنظام اللغة العربية، سنحاول التعرُّف على كل خاصية من خصائص لغتنا العربية، والإمكانيات المتاحة لإقامة علاقات متبادلة مع إمكانيات الحاسوب، إن المعجم اللغوي العربي يتصف بحجم محدود من الجذر والصيغ الصرفية، مع تعدُّد مفرداته الخصبة نتيجة للإنتاجية الصرفية العالية، الأمر الذي يجعله موردًا طيبًا للمعالجة الآلية للمعجم.


بالمقابل فإنَّ الفيض اللغوي الذي تتَّسم به لغتنا، فإنه يتيح إمكانية ضغط النصوص، وتصغير حيز تخزينها في وسائط خَزْنِ البيانات، عبر تَقْلِيص هذا الفائض، وإتاحة الفُرصة لآلةِ الاستنتاج المنطقي التي يَمتَلِكُها الحاسوب، أمَّا الانتظام الصوتي في اللغة العربية، ووجود علاقة حميمة بين كتابتِها والنطق بها، فهو عامل إضافي في زيادة قابليتها على المعالجة الآلية، وتوليد الكلام وتمييزه آليًّا.


وإذا انتقلنا إلى خاصية التَّوسُّط اللغوي، نجد أنَّ جُذُورَها في لغتنا تُتِيح فُرَصًا جديدة ومثمرة لاقتراض كثير من الحلول والأساليب التي صممت للغات التي تتوسط بينها اللغة العربية، مما يوفر سرعة ملحوظة في تنفيذ البرمجيَّات، وعدم ضخامة موارد الحاسوب المطلوبة، مع المُحافظة على كفاءة أداء النظام (علي، 1988: 61).


أمَّا شدَّة التَّماسُك بين عناصرها، فتظهر بجلاء في مظاهر عدة، منها: العلاقة الحميمة بين النحو والصرف، والتداخل الشديد بين نظامي الصرف والصوتيات، والذي يظهر بجلاء في تعدد حالات الإبدال والإعلال، ودورها الحاسم في تحديد بنية الكلمة، وهناك أخيرًا شدة الصلة بين المباني والمعاني، وتأصل النزعة المنطقية في نحو اللغة العربية (الدجني، 1982: 123).


إن هذه الأمور مجتمعة، وأخرى غيرها، تجعل من نظام اللغة العربية نظامًا متوافقًا مع الآليات التي يعمل بها الحاسوب، وقابلاً للمعالجة الآلية التي تستلزمها التطبيقات البرمجية العربية.


3- بنية نظام الصرف العربي:

الصرف Morphology علم اشتقه العلماء المسلمون، وأرسوا قواعده المحكمة؛ لدراسة البنية الداخلية للمفردة العربية من حيث صياغتها لإفادة المعاني، أو من حيث البحث عن أحوالها العارضة (الضامن، 1991: 55)، وإذا كان النحو العربي هو أساس الخاصية الإبداعية للغتنا نتيجة لتنوع وعمق الاستخدام اللغوي بما يتيحه من تفعيلات لا نهائية للجمل، فإن الصرف هو مورد التوسع والانفتاح اللغوي بما يوفره من وسائل عديدة لتكوين وخلق كلمات جديدة، وإعادة تحليل علاقة التحليل/ التركيب التي تثري اللغة وتزيد من خصوبتها المعجمية.

اتصف الصرف العربي (عمايره، 1407هـ: 12) بمعالجته الكلمة من جهة حروفها، للوقوف على أصالتها، أو زيادتها بلواصق التحقت بها، من خلال معيار دقيق أطلق عليه الميزان الصرفي، الذي يمتاز بتشكله بنفس الشكل الذي يتصف به الموزون من حركة أو سكون، أو تقديم، أو تأخير (الضامن، 1991: 57).


وقد وجد علماء الصرف بأن الكلم العربي يتأرجح بين كلمات لا تقلُّ حروفها عن ثلاثة أحرف إلا لعلة، ولا تزيد على خمسة أحرف، فأرسوا البنية الصرفية لميزانهم على ثلاثة أحرف، ثم يزيدوا عليه حرفًا في الكلمة الرباعية، أو حرفين في الخماسية، وعُدَّت كلمة فعل بحروفها الثلاثة الأنموذج الرسمي للميزان الصرفي.


وعلى هذا الأساس ارتكزت جميع الخوارزميات البرمجية التي تعالج مسألة المحلل الصرفي، فإذا أردنا أن نتفحص البنية الصرفية لكلمة ما، فعلينا أن نقابل أصولها بأنموذج فعل، ثم تحدد ماهية الزيادة بالحروف على ضوء القواعد التي يتبناها أئمة هذا العلم الجليل.


4- المعالجة الآلية للصرف العربي:

تتبوأ المعالجة الآلية للصرف العربي مكانة متميزة في ميادين التعامل مع اللغة العربية على وفق منظور معلوماتي، وتعد مدخلاً أساسًا، وقاسمًا مشتركًا، لإدارة معظم نظمها الآلية التي تعنى بإنشاء نظم المعلومات والمعارف.

يقصد بالمعالجة الآلية للصرف العربي اعتماد نظم حوسبة متقدمة تستند إلى خوارزميات برمجية تستثمر المنطق الصرفي العربي في معالجة المفردة العربية، عن طريق استخلاص العناصر الأولية لبنية الكلمة، ومباشرة تحديد سماتها الصرفية، والصرف نحوية، والصرف دلالية، القابلة للاستنباط من هذه البنية.


وقد أفرزت جهود العلماء والباحثين في هذا المضمار ظهور مجموعة من النماذج Models المقترحة لمعالجة الصرف آليًّا، بيد أن الدراسة المتأنية لهذه النماذج تظهر بوضوح وجود اختلاف من حيث ملاءمتها لمتطلبات الصرف العربي، ومدى كفاءتها في أداء المهام التي تستند إليها.


تتوفر عدة نماذج لمعالجة الصرف آليًّا، فهناك محللات صرفية سطحية أعدَّت لتحقيق أهداف تقنية بحتة، بعيدًا عن متطلبات النظام الصرفي العربي المحكم، مع محدودية نطاقها، وصعوبة تكامله مع الأنظمة الأخرى (Bear,J.A.,1984: 32)، وقد ظهر الأنموذج الصرفي ذو المستويين الذي اقترحه (Koskenniemi Koskenniemi,K.,1984: 19) لمعالجة اللغة الفنلندية، ثم توسع في توظيفه بلغات أخرى؛ كالإنجليزية، والفرنسية، واليابانية، اعتمد هذا الأنموذج على علاقة التناظر القائمة بين رموز البنية العميقة والبنية السطحية، والتعامل معهما بصورة متكافئة.


بيد أن هذا المحلل لا يصلح للغتنا العربية التي لا تتصف بخاصية التناظر التي تشكل الأساس النظري لهذا الأنموذج، وقد ظهرت نماذج أخرى كأنموذج Martin، وأنموذج التحليل الصرفي ذو القواعد، التي تشترك مع سابقاتها في عدم تطابقها مع مستلزمات التحليل الصرفي الآلي العربي، الذي يهدف إلى توفير خدمات علمية ومعجمية للأنشطة المختلفة في وطننا العربي.


ظهرت جملة من أنظمة التحليل الصرفي الآلي أهمها:

1- المعالج الصرفي التقليدي الذي قام بتوظيفه مركز التراث لأبحاث الحاسب الآلي في موسوعاته المختلفة.
2- المعالج الصرفي متعدِّد الأطوار لشركة صخر العالمية (علي، 1988: 308).
3- المحلل الصرفي الآلي الذي أعد بإشراف المنظمة العربية للعلوم.

يعتمد المعالج الصرفي لمركز التراث على معالجة مفردة واحدة حسب اختيار المستخدم، ويباشر بإظهار أهم الجذور المتاحة لتلك المفردة في الموسوعة قيد الدراسة، مع إتاحة الفرصة لانتقاء الجذر المناسب لعملية البحث، بالمقابل فإن المحلل الصرفي الآلي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم فيعمل بمفرده بعيدًا عن دائرة الموسوعات، لتوفير معلومات مفيدة عن خصائص الصرف العربي، بيد أن بيئة عمله تنحصر ضمن بيئة MS-DOS التي لا توفر الإمكانيات الرسومية الفريدة التي تتيحها بيئتي Windows 98/ 2000 فلا يرقى في إمكانياته إلى سابقيه، ويقتصر في استخدامه على المستخدم الذي يعنى بالصرف العربي ضمن المستويات المبتدئة فحسب.


ويلاحظ أن المعالج الصرفي الآلي متعدد الأطوار يمتاز بآلية عمل متقدمة من الناحيتين البرمجية البحتة، والمعالجة الصرفية واللغوية، الأمر الذي جعله يتبوأ مكانة بارزة في ميدان البحث الحاسوبي بالموسوعات، ونظرًا لخلو الساحة العربية من محللات صرفية آلية ترقى إلى مستواه الرصين في المنطق اللغوي، والبرمجي المحكم، سنحاول دراسة آلية عمله، لفهم المزيد عن هيكليته الصرفية اللغوية البرمجية.


4/ 1- المحلل الصرفي الآلي متعدد الأطوار:

يتألف المحلل الصرفي الآلي متعدد الأطوار من أربع معالجات ثانوية، تعمل بصورة متكاملة لتحقيق الغاية التي تهدف إليها عملية الحوسبة الصرفية للنصوص العربية، انظر شكل رقم (1)، وكما يأتي:

أولاً: المعالج الصرف نحوي:

يقوم هذا المعالج بتفكيك الكلمة قيد التحليل عن طريق إزالة ما يتصل بها من سوابق (كالأدوات والحروف)، ولواحق (كالضمائر المتصلة، وزوائد التصريف، وعلامات الإعراب)، كذلك يعمد إلى رد التعديلات الفونولوجية التي تتم على حدود عناصر البنية الصرفية للكلمة إلى أصلها، كي تصبح صالحة لعملية المعالجة.

فعلى سبيل المثال، عند مباشرة هذا المعالج بعملية تفكيك الكلمة (والدين)، يظهر أمامه أكثر من احتمال لعملية التفكيك الصرف نحوي، وكما يلي:

الاحتمال الأول: "والد" + "ين" (مثنى مذكَّر).
الاحتمال الثاني: "والد" + "ين" (جمع مذكَّر سالم).
الاحتمال الثالث: "و" + "الدَّين" (كلمة الدَّين من الفعل الثلاثي "دان").
الاحتمال الرابع: " و " + " الدِّين " (كلمة الدِّين من الفعل الثلاثي "دان").
ولتلافي الضياع في متاهات تحليل المبنيات؛ كالضمائر، وحروف الجر، وظرفي الزمان والمكان، تم توفير آلية ذكية يمكن أن توظف من خلال هذا المعالج لمقارنة جذع الكلمة المفككة مع قائمة من الكلم المبني باللغة العربية (Thalouth,B. & A., Al-Dannan, 1986: 5).

ثانيًا: المعالج الاشتقاقي:

يباشر المعالج الاشتقاقي عمله باستخلاص الجذور، والصيغة الصرفية من الجذع، أو الجذوع، التي قام بتفكيكها المعالج الصرف نحوي، مع افتراض عدم وجود علامات التشكيل، تبدأ عملية الاستخلاص بمقارنة سلسلة حروف الجذع مع قائمة قوالب الهياكل الصرفية التي تتضمنها قاعدة بياناته، فعند تطابق سلسلة الحروف مع أحد الهياكل الصرفية، يقوم المستخلص بتمييز حروف الجذور المناظرة لحروف الفعللة الواردة في الهيكل المطابق.

بعد استخلاص الجذر، يقارن بمعجم الجذور المسموح بها في اللغة العربية، للوصول إلى جذر واحد، أو بضعة جذور لهذه الكلمة، أما إذا لم يفلح المستخلص في الوصول إلى جذر مقبول (لعدم عثوره على طول جذع مكافئ في الهياكل الصرفية المتاحة)، فيعمد إلى افتراض وجود حالة، أو جملة حالات من الإبدال والإعلال، ليقوم بناءً على ذلك بتوظيف سلسلة من الافتراضات المحتملة لعكس عمليات الإبدال والإعلال، ثم يكرر بعدها الخطوات الإجرائية سالفة الذكر لحين وصوله إلى جذر مقبول.


يقدم المستخلص الاشتقاقي مخرجاته إلى المعالج الإعرابي على هيئة سلسلة الجذور، والهياكل الصرفية المحتملة لجذور الكلمة، وعلى الوجه التالي:




الجدول (1) مخرجات المستخلص الاشتقاقي المحتملة لكلمة والدين.
ت الجذر الوزن الاحتمال المصرفي 1. دِين فِعل والدِّين 2. دَين فَعل والدَّين 3. ولد فاعل والِدِين 4. ولد فاعل والِدَين


ثالثًا: المعالج الإعرابي:

تصبح الحالة الإعرابية للكلمة هدفًا لهذا النظام، حيث يعمد إلى تمييزها بناءً على الوسم الإعرابي الذي تتضمنه، ممثلاً في الإعراب بالحروف، أو علامات حركات التشكيل الظاهرة، أو الحذف أحيانًا (علي، 1988: 312).
يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 13-02-2019, 09:32 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,036
الدولة : Egypt
افتراضي رد: سبل تطوير محلل الصرف الآلي

سبل تطوير محلل الصرف الآلي


حسن مظفر الرزّو


رابعًا: معالج التشكيل:

يعمد معالج التشكيل إلى إعادة تركيب عناصر الكلمة لغرض مقارنتها بالكلمة المدخلة إلى ساحة المعالجة الآلية، وذلك للتأكد من التحليل الصرفي لبنيتها، ويتم ذلك عن طريق إعادة تركيب جذع الكلمة، عبر صهر الجذر مع جميع الصيغ الصرفية المناظرة للهيكل الصرفي الذي حدده المستخلص، والتي يسمح المعجم اللغوي بانطباقها عليها.

فعلى سبيل المثال، وفي حالة الهيكل الصرفي "مفعل" يقوم معالج التشكيل باسترجاع الصيغ الصرفية المناظرة له من ملف الصيغ الصرفية وهي: "مَفعل، مفعل، مفعل، منفَعِل" بعد ذلك يقوم بالتأكد من صحة انطباق الصيغة الصرفية المحتملة على جذر الكلمة قيد الدراسة، ليقوم بعد ذلك بصهر الجذر مع كل صيغة صرفية منطبقة عليه، ثم ينفذ جميع عمليات الإبدال والإعلال الواجبة تحت توجيه سلسلة القواعد الصرف صوتية التي يتعامل معها، بعدها يدمج عناصر الكلمة الأخرى (السوابق واللواحق) مع جذع الكلمة الذي أعاد تركيبه.


وتستمر فعالية معالج التشكيلي تركيب الكلمة تامة التشكيل لحين المطابقة التامة.


5- المحلل الصرفي الآلي والموسوعات العربية:

إن المؤسسات التي عملت وتعمل على إعداد الموسوعات العربية الإلكترونية - قد عمدت إلى زج حجم كبير من المعلومات: كالكتب، والدوريات، والتقارير، ووثائق البحث العلمي، ودوائر المعارف الشهيرة، والصحف، والنشرات، في جعبة موسوعاتها الجديدة بسبب توفر وسائط تخزين عملاقة (مثل أقراص CD-ROM & DVD)، بيد أن العقبة التي لا تزال تقف أمام استثمار هذه الموسوعات المكتنزة تكمن في الطرائق المتاحة للوصول إلى مفرداتها اللغوية.

إن المهام الرئيسة التي تنتظر عملية استثمار المعلومات المتاحة في هذه الموسوعات، تشمل:

أ- تحليل مضمون المحتويات لأغراض الفهرسة والاستخلاص.
ب- صياغة آلية محكمة لعملية البحث (بدلالة الكلمة، أو مجموعة كلمات) عن طريق اعتماد عوامل العلاقات المنطقية (AND / OR / NOT) المصاحبة للمنطق البولياني Boolean Logic.
ج- إظهار نتائج عملية البحث والاستقصاء على شكل قائمة بالإحالات المرجعية، أو فقرات النصوص التي تحوي الكلمات المطلوبة.

يشخص المحلل الصرفي الآلي (بالوقت الحالي) في مكان الصدارة بوصفه الأداة الفاعلة، والسريعة لمساعدة الباحث في الوصول إلى المفردات التي ينشدها في عملية البحث.


تبدأ عملية البحث بإظهار قوائم متعدِّدة الخيارات تُتِيح للمستخدم اختيار هيكلية البحث المقترحة، والكلمة (أو مجموعة الكلمات) التي يريد الوصول إليها في الموسوعة، لكي يشرع المحلل الآلي بعملية البحث لتنفيذ هذه المهمة.


تعد موسوعات الحديث النبوي الشريف مثالاً حيًّا على تضخم حجم المعلومات، وتنوع المصادر، وتشابك الدلالات اللغوية، عند مقارنتها مع بقيَّة الموسوعات العربية، وبسبب العمق المعرفي، وتنوع الدلالات اللغوية لنصوص السنة النبوية والكلم النبوي، فإن عملية البحث والاستقصاء في هذه الرياض المباركة تعاني من أكثر من إشكالية، وتفتقر إلى أداة بحث حاسوبية متميزة في الدقة، وكفاءة الأداء.


من أجل هذا فقد وقع اختيارنا على مجموعة الموسوعات المتوفرة في السوق العربية والتي تعالج هذا الموضوع الحيوي، وتوظف المحلل الصرفي الآلي لمهمة البحث في الكم الهائل من المعلومات التي تحتويها، بغرض الوقوف على الخصائص الإيجابية التي يوفرها كل نظام، والثغرات التي تصاحب آلية عمله فتؤدي إلى تشابك المفردات الناتجة عن عملية البحث، بحيث يصعب على المستخدم الاستفادة منها، أو ظهور أخطاء في عملية البحث التي يباشرها المستخدم.


6- آلية العمل وخطة الاختبار:

إن إحدى الإمكانيات التي يقدمها برنامج الحديث الشريف للمستخدم للوصول إلى أحاديث محددة - هي إمكانية البحث بواسطة البحث الصرفي، إن المحلل الآلي متعدد الأطوار قد وظف في بيئة موسوعة الحديث النبوي للعمل وفق الآلية المدرجة في الشكل (2)؛ لكي يتيح للمستخدم إمكانية الوصول إلى المفردات التي يريدها بدقة، وسرعة كبيرة.

ويبدو واضحًا أن المستخدم يلعب دورًا هامًّا في عملية توجيه المحلل الصرفي الآلي صوب الغاية التي يصبو إليها، عن طريق اختيار الجذر المناسب للكلمة من قائمة الاحتمالات التي يظهرها البرنامج.

بيد أنَّ هذا الأمر لا يلغي إمكانية ظهور جملة من العقبات التطبيقية وموارد الخطأ التي تنجم عن وجود ثغرات منطقية (برمجية، أو لغوية صرفية) بسبب تعقد البنية الصرفية، ووجود شذوذ في بعض الأماكن الذي يعترض بدوره الصياغات المنطقية الكلية.

ولكي نقف عند هذه النقاط، ونحسن تشخيصها، فقد أجريت سلسلة اختبارات لغوية صرفية لمحتوى الموسوعة عن طريق توظيف المحلل الصرفي الآلي، وقد أثمرت هذه الاختبارات عن جملة من النقاط التي تتعلق بالمحلل وكفاءة أدائه.


يظهر في الجدول (2) نخبة من الكلمات المدخلة في قائمة البحث، ويلاحظ أن المحلل الصرفي الآلي يفشل في عملية البحث عن بعض الكلمات (مثل: حبلى، وسلمى)، فيؤشر كلمات تختلف عنها تمامًا في المعنى والمبنى، وهناك كلمات لم يفلح المحلل الصرفي في إيجادها في نصوص الموسوعة مع إظهار عبارة "غير قابلة للتحليل"، كذلك فقد لوحظ أن الهمزة تلعب دورًا كبيرًا في التمهيد للمحلل الصرفي بإيجاد الكلمة المطلوبة بسهولة، في حين يشكل عليه تحليلها بدون وجود الهمزة فيدرجها في قائمة "غير قابلة للتحليل".


يضاف إلى كل هذا أن عملية اختيار المستخدم للجذر المناسب لكلمة البحث تعترضه عقبة عدم توفر معرفة كافية للمستخدم المعاصر بعلوم الصرف وتفعيلاته، الأمر الذي قد يجعله يختار الجذر غير المناسب، فيفشل المحلل الصرفي، ولا يصل الباحث إلى ضالته المنشودة.



الجدول (2) نتائج الاختبار الميداني للمحلل الصرفي متعدد الأطوار.
ت كلمة البحث الجذر المطابقة الملاحظات 1 حبلى فعلى كلا أظهر المحلل نصوص تحوي كلمة هرقل. 2 سلمى فعلى نعم أظهر كلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم. 3 قتيل فعل نعم
4 صريع فعيل نعم
5 الأنبياء فعال كلا لم يفلح في إيجادها بدون الهمزة. 6 حوراء فعلاء نعم
7 غضبان فعلان كلا
8 عنبسة اسم علم لم يفلح في إيجادها وأظهر عبارة غير قابلة للتحليل. 9 ملكوت فعلوت نعم
10 بئس فعل جامد كلا
11 اكفهر افعلل لم يجدها. 12 معراج مفعال نعم
13 رشوة فعلة نعم
14 شيعة فعلة كلا



7- سبل تطوير أداء المحلل الصرفي:

يبدو جليًّا أن المحلل الصرفي الآلي متعدد الأطوار ذو فائدة كبيرة في ميدان البحث عن النصوص في الموسوعات العربية (على مستوى الكلمة، مجموعة كلمات، أو جذر الكلمة)، ويتصف بكفاءة أداء جيدة، وسرعة كبيرة، كذلك فإن التعديلات التي أجرتها العالمية على إصداراتها الجديدة قد غطت كثيرًا من الجوانب التي كانت تشكل ثغرات ملحوظة في أداء المحلل الصرفي في الإصدار الأول.

بَيْدَ أنَّ هذا الأمر لا يعني اكتمال دورة العمل الصرفي والبرمجي في هذا الميدان، لوجود جملة إضافية من الثغرات التي تنتظر منطقًا برمجيًّا أكثر دقة، ومعيارًا صرفيًّا أكثر صرامة لا تخرج عن دائرته الجذور الصرفية الشاذة التي قد تَنْضَوِي تَحْتَ أكثر من قاعدة.


ولتجاوز هذه العقبة نوصي باعتماد التعديلات التالية على هيكليته البرمجية الصرفية، والتي تنضوي تحت أكثر من محور للتطوير:

المحور الأول: التطوير في الأنموذج الصرفي للمحلل:
ويشمل جملة من الإضافات الجديدة إلى خوارزميات البنية الصرفية للمحلل متعدد الأطوار، أهمها:
أ- إن حدة ظاهرة اللبس الصرفي في لغتنا العربية، والذي تظهر آثاره بوضوح عند غياب تشكيل الكلمة، ينشب عنه حالات لبس زائفة، وأخرى شبه زائفة، تتفاعل بدورها مع أنواع اللبس الأصيل، فينجم عن ذلك حالات مضاعفة ومتباينة من الخلط الصرفي، والصرف نحوي، لذا أصبح من الضروري إنشاء قاعدة بيانات صرفية تصاحب المحلل الصرفي الآلي، بحيث تستوعب جل حالات اللبس الممكنة.

ب- ضرورة توفير بيانات معجمية تربط بين جذر الكلمة، والصيغ الصرفية المنطبقة عليه من جانب، وبين الكلمات المشتقة، ومعانيها الصرفية من جانب آخر، كذلك فإن إدراج الأطر الدلالية للصياغة سوف توفر معلمات كافية عن علاقات إسناد الأطر الدلالية لها.


ج- اعتماد مبدأ الإحصاء الصرفي لسلاسل الرموز اللغوية تمهيدًا لاستيعاب ظاهرة الشذوذ، ولترشيد حالات اللبس الزائفة، وشبه الزائفة عن طريق توفير عدد معقول من الإحصائيات الصرفية لمعدلات استخدام الجذور، والصيغ الصرفية، والحالات التصريفية والإعرابية.


د- الاهتمام بزيادة كفاءة أداء المعالج الصرفي الآلي بحيث يمتلك القدرة على التعامل مع النص الخالي من التشكيل، لتجاوز عقبة حاجته للنصوص تامة التشكيل، وجزئية التشكيل، واللتان سوف تنصهران في ظاهرة غياب تشكيل المفردة العربية.


هـ- توظيف مدقق لتمييز الأخطاء الإملائية للكلمة المدخلة إلى المعالج الآلي تلقائيًّا، في قطاعي الكلمات المشكلة وغير المشكلة؛ للتقليل من حجم الضياعات بالتفتيش عن كلمات مزيفة.


و- استخدام آليات جديدة لتحسين أداء المحلل الصرفي الآلي في استرجاع المعلومات العربية، وتجاوز عقبة الاختيار اليدوي للمستخدم من قائمة احتمالات الجذور.


المحور الثاني: اقتراح آلية مستحدثة للبحث الموضوعي:

إن سبر معظم عمليات البحث التي يمارسها الباحث المتخصص، أو المستخدم العادي في الموسوعات الحاسوبية يظهر بوضوح أن نسبة البحث عن الأسماء والموضوعات تزيد على 90 % من عمليات البحث، بينما لا تزيد عملية البحث عن الأفعال أو الصفات عن نسبة 5 %، الأمر الذي يحتم إعطاء الأسماء والموضوعات أهمية خاصة في عملية البحث؛ لتذليل العقبات أمام الباحث أو المستخدم.

يمكن تصنيف الأسماء إلى عدة فئات أهمها:

1- الأعلام.
2- العلوم والفنون.
3- الأماكن والبلدان.
4- أسماء الآلة.
5- المخلوقات (الإنسان، الحيوان، النبات).
6- الظواهر الكونية بشتى تفرعاتها.
7- الحدث التاريخي.

ولتجاوز كثرة الحقول التي تندرج تحتها الأسماء والتبويبات الموضوعية، ولغرض توفير قواعد معطيات ذكية للباحث العربي في هذا الميدان، فقد تم صياغة مجموعة من الخوارزميات البرمجية اللغوية التي ارتكزت إلى برنامج أعد في بيئة Visual Basic، عولجت من خلاله قواعد البيانات التي تحويها مثل هذه الموسوعات عن طريق تمييز أنواع الماهية Entity Type التي تتصف بها المفردات الموضوعية المستخدمة في هذا المضمار، والعلاقات القائمة بين أنواع مختلفة من الماهية Association and pairing عن طريق توظيف مُخطَّطات علاقات الماهية Entity Relationship Diagram.


أظهرت النتائج المستحصلة من المعالجة الذكية لمجموعة منتخبة من المعطيات المتوفرة في المكتبات (تزيد عدد صفحاتها على بضعة آلاف صفحة وفي أكثر من موضوع تراثي) وجود أكثر من عقبة برمجية تنشأ عن بعض أنواع الماهية متعددة الأوجه Two faced Entities مما يحتم معالجة إضافية لمحتويات نص المعطيات لتجاوز عقبة تشعب الارتباطات العلائقية، كذلك ظهر أن زج معيار النسبة أو الخاصية Attribute للمفردة المعلوماتية التي تعرف الماهية يزيد من القدرات الذكية للمعطيات المتوفرة.


اعتمدت هذه الخوارزميات على عملية استثمار الجذور الصرفية المتاحة في المحلل الصرفي الآلي مع زج العلاقات الدلالية التي تربط بين عناصر الكلمات (المفردة/ المركبة) وكيفية استثمارها في سبر دائرة الدلالة اللغوية لهذه الكلمات في دائرة الموسوعات العربية.


إن هذا الأمر لا يلغي بالمقابل ضرورة زج مفاهيم النص الفائق Hypertext، والارتباطات الفائقة Hyperlink في معالجة وحوسبة الموسوعات العربية، لفتح الأبواب على مصاريعها أمام المستخدم عن طريق إتاحة مناخ معرفي أكثر عمقًا يتجاوز حدود الكلمة باتجاه دلالتها، ومضمونها الاصطلاحي، بحيث يتيح للمستخدم العربي متابعة تداعيات الأفكار التي تنشب عن مطالعة كلمة ما، فتنبعث عنها جملة من الدلالات والاصطلاحات التي تعمق فهمنا للموضوع الذي تدور الكلمة في فلكه.


8- مراجع البحث:

أ- العربية:
1- الضامن، الدكتور حاتم صالح، الصرف، الطبعة الأولى، 1991، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، جامعة بغداد، مطابع دار الحكمة للطباعة والنشر، بغداد.
2- الدجني، عبدالفتاح، النزعة المنطقية في النحو العربي، الطبعة الأولى، 1982، وكالة المطبوعات، الكويت.
3- علي، الدكتور نبيل، اللغة العربية والحاسوب: دراسة بحثية، الطبعة الأولى، 1988، دار تعريب، بيروت.
4- عمايره، الدكتور خليل أحمد، في التحليل اللغوي: منهج وصفي تحليلي، الطبعة الأولى، 1407هـ، مكتبة المنار، الزرقاء، الأردن.
5- المنصوري، الدكتور علي جابر، وعلاء الدين هاشم الخفاجي، محاضرات في علم الصرف، الطبعة الأولى، 1989، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، جامعة بغداد، بيت الحكمة، مطبعة التعليم العالي، الموصل.

ب- الإنجليزية:

1- Bear, J., A Morphological Recognizer With Syntactic & Phonological Rules, Proceedings of The 15th International Conference On Computational Linguistics, Bonn, West Germany, 20-22 August, 1986.
2- Koskenniemi,K., A General Computational Model For Word Form Recognition and Production, 1984,pp.178-181.
3- Thalouth,B. &Al-Dannan,A., 1986, A Comprehensive Arabic Morphological Analyzer Generator, IBM Kuwait Scientific Center (KSC), Kuwait.
4- Winogard, T., ******** As A cognitive Process, Vol. I: Syntax, Addison Wisely, 1983.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 86.05 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 84.02 كيلو بايت... تم توفير 2.03 كيلو بايت...بمعدل (2.36%)]