من أحكام وليمة الزواج - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12495 - عددالزوار : 213433 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          متعة الإجازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          التقوى وأركانها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > فتاوى وأحكام منوعة

فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-07-2020, 12:47 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,873
الدولة : Egypt
افتراضي من أحكام وليمة الزواج

من أحكام وليمة الزواج
د. علاء شعبان الزعفراني




وليمةُ العرس تكون شكرًا لنعمة النكاح، وإشهارًا للنكاح وإعلانًا له، وإظهارًا للسرور، وإذا كانت كذلك، فلا ينبغي أن يُخصَّ بها الأغنياء دون الفقراء؛ فإن ذلك يدل على تكبُّر صاحبها، بل الذي ينبغي أن يدعوَ الإنسان إليها أقاربَه وجيرانه وأصحابه، ومَن يعرفهم من المسلمين، وبالقطع سيكون في هؤلاء الغني والفقير، وأما تخصيصُ الأغنياء بالدعوة، فذلك الذي ذمَّه الحديث؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((شرُّ الطعام طعامُ الوليمة، يُمنَعُها من يأتيها، ويُدعى إليها من يأباها، ومَن لم يُجِبِ الدعوة، فقد عصى الله ورسوله))[1].

وتجوزُ الوليمة وغيرها من صنائع الطعام باللحم وبغيره مما تيسَّر له، ولا ينبغي أن يَشق الداعي على نفسه فيها، وإن كان طبخُ اللحم أفضلَ من غيره عند القدرة عليه.

فعن أنس رضي الله عنه قال: "أقام النبي صلى الله عليه وسلم بينَ خيبرَ والمدينة ثلاثَ ليالٍ يُبنَى عليه بصفية، فدعوتُ المسلمين إلى وليمته، وما كان فيها من خبز ولا لحم، وما كان فيها إلا أن أمر بلالًا بالأنطاع فبُسطَت، فألقى عليها التمر والأَقِط والسَّمْن"[2].

والأفضلُ فعلُ وليمة النكاح بعد الدخول؛ اقتداءً بفعل النبي صلى الله عليه وسلم، فإن لم يتيسَّر ذلك فلا حرجَ من فعلها قبلَ الدخول، أو عند العقد أو بعده.

والأمر في هذا واسع، ومراعاة الإنسان ما جرى عليه عمل أهل بلده أولى؛ لعدم وجود نص شرعي يدل على إيجاب أو استحباب فعلها في وقت محدد.

قال الحافظ ابن حجر: "وقد اختلف السلف في وقتِها، هل هو عند العقد، أو عقبه، أو عند الدخول، أو عقبه، أو موسع من ابتداء العقد إلى انتهاء الدخول؟ على أقوال"[3].

وقال الصنعاني: "وصرَّح الماوردِيُّ من الشافعية بأنها عند الدخول.
قال السبكي: والمنقول من فعل النبي صلى الله عليه وسلم أنها بعد الدخول.

وكأنه يشير إلى قصة زواج زينب بنت جحش، لقول أنس: أصبح النبي صلى الله عليه وسلم عروسًا بزينب، فدعا القوم.
وقد ترجم عليه البيهقي (باب: وقت الوليمة)". انتهى[4].

وحديث أنس لفظه: "أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم عروسًا بزينب بنت جحش، وكان تزوَّجها بالمدينة، فدعا الناس للطعام بعد ارتفاع النهار..."[5].

وفي لفظ: "أصبح النبيُّ صلى الله عليه وسلم بها عروسًا، فدعا القوم فأصابوا من الطعام"[6].
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: "ووقت الوليمة في حديث زينب وصفته يدل على أنه عقب الدخول"[7].

وقال الحافظ ابن حجر: "وحديث أنس صريحٌ في أنها بعد الدخول؛ لقوله فيه: "أصبح عروسًا بزينب فدعا القوم"، واستحبَّ بعض المالكية أن تكون عند البناء ويقع الدخول عقبها، وعليه عمل الناس اليوم"[8].

وقال المَرْداوِيُّ: "الأَوْلَى أن يقال: وقتُ الاستحباب مُوسَّع من عقد النكاح إلى انتهاء أيام العرس؛ لصحة الأخبار في هذا، وكمال السرور بعد الدخول، لكن قد جرت العادة فعل ذلك قبل الدخول بيسيرٍ"[9].

وقال البخاري: "باب حقِّ إجابة الوليمة والدعوة، ومَن أَوْلمَ سبعة أيام ونحوه، ولم يُوقِّتِ النبي صلى الله عليه وسلم يومًا ولا يومين".

قال الحافظ: "أي: لم يجعل للوليمة وقتًا معينًا يختصُّ به الإيجاب أو الاستحباب، وأُخِذ ذلك من الإطلاق".

وقال الدَّمِيريُّ: "لم يتعرَّض الفقهاء لوقت وليمة العرس، والصواب: أنها بعد الدخول، قال الشيخ - يقصد: السُّبْكيَّ -: وهي جائزة قبلَه، وبعده، ووقتُها مُوسَّع من حين العقد؛ كما صرَّح به البغوي"[10].

وليس لعدد المدعوين لوليمة النكاح حدٌّ معين، بل ذلك راجع إلى قدرة الشخص وطاقته.

قال ابن بطَّال: "الوليمة إنما تجبُ على قدر الوجود واليسار، وليس فيها حدٌّ لا يجوز الاقتصارُ على دونه"[11].
وقال: "كلُّ من زاد في وليمته فهو أفضل؛ لأن ذلك زيادةٌ في الإعلان، واستزادة من الدعاء بالبركة في الأهل"[12].


[1] متفق عليه: أخرجه البخاري (5177)، ومسلم (1432).

[2] أخرجه البخاري (4213).

[3] فتح الباري؛ لاين حجر (9/ 230).

[4] سبل السلام (1/ 154).

[5] متفق عليه: أخرجه البخاري (4793) ومسلم (1428).

[6] أخرجه البخاري (5166).

[7] الاختيارات العلمية (346).

[8] فتح الباري (9/ 231).

[9] الإنصاف (8 / 317).

[10] النجم الوهاج (7/ 393).

[11] شرح صحيح البخاري؛ لابن بطال (13/ 283).

[12] شرح صحيح البخاري؛ لابن بطال (13/ 282).


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.20 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.30 كيلو بايت... تم توفير 1.90 كيلو بايت...بمعدل (3.32%)]