الوسواس القهري تعريفه وعلاجه

[عوني يوسف مغربي]

الوسواس القهري

تعريف الوسواس القهري واقسامه وطرق علاجه بشكل مختصر
ما معنى كلمة وسواس وما تعني كلمة قهري
كلمة وسواس تعني فكرة أو أفكار متسلطة على عقل الإنسان
وكلمة قهري تعني سلوك جبري يفرض أيضا على عقل الإنسان
أي أن الوسواس القهري يعني
أفكار متسلطة تفرض نفسها بشكل جبري على عقل الإنسان
وتلاحقه بحيث يصعب عليه مقاومتها على الرغم من عدم قناعته
بمصداقية هذه الأفكار المتسلطة
الوسواس ليس نقص في الإيمان ولا في العقيدة وإنما يدخل الشيطان للمؤمنبالوسوسة
حيث سال الصحابة رضوان الله عليهم رسول صلى الله عليه وسلمعن هذه الوساوس
التي يتعرضون إليها فقال الرسول صلى الله عليه وسلم (( ذاكضريح الإيمان )) " رواه مسلم"
فالوسوسة أمر طبيعي يتعرض لها كل إنسان ولكن إذا زادت عن حدها فإنها ترهق صاحبها وتحوله إلي مريض فعليويحتاج إلي علاج
فلو وسوس المصاب في أفكار عقائدية في شؤون الخالق مثلا من خلق الكون ومن خلق الخالق وأطلق لنفسه العنان في تصادق هذه الأفكار فلا حرج ما لم يتحدث أو يعمل بها
كما قال رسول الله في الصحيحين "أن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها مالم تعمل أو تتكلم"0
"متفق عليه"

ثانيا- أقسام الوسواس و علاقتها بالجنوعلاجه؟
ينقسم الوسواس القهري إلى قسمين-:
1-وسواس نفسي من داخل الجسد كما قال تعالى-:
"ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن اقرب إليه من حبلالوريد " وهذا أمر طبيعي لكل البشر ولكن إذا زاد وتطور أصبح مرض نفسي وجبعلاجه.
2-وسواس لاقتران شيطان الجن بالإنسان-:
تكون وسوسته أقوى تأثيرا من النفسي لما تمليه الشياطين من الوسوسة في صدرالإنسان من اجل أن تقهر الإنسان بتلك الوساوس وتجعله يتأزم نفسيا وفكرياليؤمن المريض أنها واقع وليس مجرد وسوسة
كما قال الله عزوجل-:
"فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى"
وهذا النوع من الوسوسة في غاية الخطورة ومن المصابين من يوسوس له الشيطان في تكرار الوضوء والصلاة لعدة مرات..
وآخر يوسوس له أن في الأكل سم..
وآخر أن هناك من يلاحقه ويريد إيذاءه فتتملكه الشكوك والقلق والخوف بكل ما حوله ويفقد الثقة بنفسه.
علاج الوسواس القهري-:
يعتمد في حد ذاته على المريض مع التوجيه من المعالج في تطبيق مراحل العلاج وهي ثلاث مراحل:-
أولا- التجاهل التام-:

لجميع الأفكار الوسواسية صغيرها وكبيرها وعدمالالتفات لها على الإطلاق ويجب ألايكتفي المريض بعدم فعل السلوك الوسواسيبل يجب عليه عدم التفكير به نهائيا.
مثلا لو توضأ ثم وسوس له الشيطان بنقض الوضوء فلا يلتفت لهذا الأمر نهائيا
بل يذهب ويصلى ويتوكل على الله حتى إن كان غير مصيب ليس على المريض من حرجوان حاول المريض إقناع نفسه بان وضوءه صحيح فقد وسوس لان محاولة الإقناعهي وسواس في حد ذاتها ويجب مقاومتها.
ثانيا- المواجهة-:
على المريض ان يواجه الفكرة الوسواسية بكل استبسال وشجاعة ويلغي فكرة الهروب نهائيا ثم يثبت في المواجهة.
ثالثا- الثبات والصمود-:
وهو صمود أمام الفكرة الوسواسية وعدم تنفيذها أو التفكير بها والاستمرار
في جميع مجالات الحياة مهما واجه من أفكار مع ذكر الله والاستغفار وقراءة الأذكار.