|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
ما تشخيص حالتي؟
ما تشخيص حالتي؟ د. ياسر بكار السؤال سعادة الدكتور ياسر البكَّار - حفِظه الله. أرجو أن تُساعدتي في تشخيصِ حالتي، التي تكرَّرت أعراضُها خلالَ سنوات حياتي، وبدأت حينما فتحتُ عيوني وأنا نائمٌ وأنا في السابعة، وبعدها تمَّ التشخيص على أنها كهرباءُ زائدة في المخِّ ووُصِف لي علاج، ولكنَّ الوالدين لم يرغبا في استخدام علاج للمخ، وتكرَّرت الحالة عدَّة مرات، ولكن بصورة جديدة في آخر ثلاث مرات، الأولى كانتْ وأنا جالس في محاضرةٍ بالجامعة، حيث شعرتُ بسرعة نبضاتِ القلب مع عرَق وتنميل، استمرت الحالة دقائق، ثم عُدت طبيعيًّا. وحدَثتْ كذلك أثناءَ قضاء حاجتي بالحمام، حيث فقدتُ الوعي بسبب الإمساك في البداية، وسقطتُ مِن الكرسي. حدَثتْ كذلك مرَّتين تاليتين، كانت أثناء المعاشرةِ الجِنسية، وللتفصيل بعد الانتهاءِ مِن الجماع الأوَّل والبَدْء في جِماع ثانٍ بعدَ استراحة بسيطة. ففي المرة الأولى سقطتُ على الأرض، أما في المرة الثانية، فكانتْ سريعةً ولم تشعر بها الزوجةُ، وأنا كنتُ واعيًا بما يحدُث مِن سرعة نبضات القلب والعرَق بالجسم ودوخة، لقدْ كشفتُ على السكر والضغط، وعملت تخطيطًا للمخ، وكانتِ النتائجُ سليمةً، حتى بعدَ جلوسي مع الطبيبة كان تشخيصها أنَّ الموضوع نفسي، والحقيقة أنِّي في المرة الأخيرة كان يومًا حزينًا بسبب اتِّصال الزوجة، في بداية الدوام وبكائها بسبب موقِف بالأمس تجاهلتْني فيه وعاتبتُها بشدَّة، وعندما راضيتُها وتمَّت العلاقة حدَث ما حَدَث. أرجو أن تَدُلَّني؛ لأني أخشى مِن ذلك أثناء القيادة. الجواب الأخ الكريم، مرحبَّا بكَ في شبكة (الألوكة)، وأهلاً وسهلاً. قرأتُ رسالتك باهتمام، أسأل الله لكَ الشفاء العاجل. عندما يسمع أيُّ طبيب عن وصْف الأعراض التي تصِفها، يضع في ذِهنه عددًا من الاحتمالات المَرَضية التي يجب الكشفُ عنها، والتأكُّد من خلوِّك منها، سواء كانت أمراضًا في الغُدد أو هجماتٍ صَرَعية، أو غير ذلك مِن الأمراض الطبية التي تأتي بنفسِ هذه الأعراض؛ ولهذا ستستفيد مِن زيارة طبيب الأعصابِ وطبيب الغُدد؛ للتأكُّد من خلوِّكَ مِن أمراض في هذين الجهازين اللذين تأتي الأعراضُ عنهما بهذا الشكل. للكشف عن موضوعِ الصَّرَع؛ فنحن في العادَة نسأل عن موضوعِ فقدان الوعي: متَى حدَث؟ ماذا تتذكَّر بعدَ فقدان الوعي؟ هل حصَل أن تأذيتَ مِن الوقوع عندَ فقدان الوعي؟ هل (تبوَّلْتَ) - أكْرَمَك الله - على نفسِك بعد فقدانِ الوعي؟ أو عندما كنتَ نائمًا؟ أنا أعرِف أنَّها لم تتكرَّرْ كثيرًا، لكن هذه الأسئلة هي التي تدلُّنا على وجودِ الصَّرَع. هناك نوعٌ من الصَّرَع الذي يأتي على شكل أعراض بِدائية، ومِن ثَمَّ يختفي دون أن يُحدِث فقدانًا كاملاً للوعي، هذا يظهر في التخطيطِ الدماغي؛ ولذا أنصحُك بزيارة طبيب أعصاب جيِّد. هذا الأمر ينطبق على اضطرابِ الغُدد، كاضطراب الغُدَّة الدَّرقية، أو اضطراب نوع آخَرَ للغدد المفرزة للسيروتونين، أو غيرها. إذا زالتِ الشكوكُ بوجود أيِّ مرَض طبِّي، فقد يكون الأصلُ مشكلةً نفْسيَّة، حيث يستجيب البعضُ للضغط النفسي عن طريقِ أعراض جسديَّة مِثل الدوخة والتنميل وغير ذلك، هي أعراض حقيقيَّة لكن منشأها نفسي، ولا تُثير القلق، وليس لها أهميَّة، كل ما يتطلَّبه هو تطويرُ مهاراتنا في التعامُل مع الضغْط النفسي، وتصبير الذات وتوجيهها خلالَ صعوبات الحياة، ومنحها الأمَل والشجاعة والطُّمأنينة. أمَّا بالنِّسبة لفقدانِ الوعْي بسببِ الإمساك، فهذا معروفٌ في الطبِّ، ولا يُثير الخوف، فبسببِ تجمُّع الدم في مناطقَ خارج الدماغ يحدُث ما يشبه فقدانَ الوعي، وهذا أمرٌ طبيعي لا يُثير القلق. هناك مُشكِلة نفسيَّة - وإن كنت أستبعِدُ حصولَها عندك - وهي عبارة عن هجماتٍ من التنميلِ والدوخة والرَّعْشة، وازدياد ضرباتِ القَلَق مصاحبة لخوفٍ شديد وشعور بالموت، هذه الهجمات تستمرُّ لعشرِ دقائق ثم تَخْتفي، وفي كثيرٍ مِن الأحيان يصبح المريضُ متوجسًا مِن قدوم هذه الهجمات مرَّةً أخرى، هذا مرَض نفْسي معروف، ونسمّيه "اضطراب الهلَع"، وإنْ كنت أستبعد حُدوثَه عندك. لقد عرضتُ هنا تفاصيلَ كثيرةً عن تفسير هذه الأعراض، وأرجو ألاَّ يُخيفك ذلك، وأردتُ أن تُناقش مع طبيبك كلَّ هذه الاحتمالات حتى يطمئنَّ قلبُك. لك تحيَّاتي
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |