|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
لا أدري!
لا أدري! أ. عائشة الحكمي السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لَدَيَّ مُشْكِلةٌ لا أدري ما تفسيرُها النفْسِي، وهي أنني (غالبًا) ما أجِدُ نفْسي لا أُحِبُّ أن يُظْهِرَ لي أحَدٌ محبَّته لي، لا قريبة ولا زميلة، ومَن يُظْهِر لي ذلك أجِد نفْرَةً في نفسي مِن استِمْرار العلاقةِ معه، وأُحاوِلُ أنْ تكونَ العلاقَةُ بيننا سطْحيَّة، أو فيها شيءٌ مِنَ الحواجِز والرسمية. الجواب أختي العزيزة، حياكِ الله. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. يحدُث أحيانًا أن نَشْعُرَ بالنفور مِن بعض الناس الذين يُظْهِرون مشاعِرَهم تجاهنا، فندفع بهم بعيدًا عنَّا، تاركينَ بيننا وبينهم مسافات ومسافات طويلة ومؤلِمة، يحدُث ذلك لا شعوريًّا، وعلى الرَّغْم منَّا؛ لأسبابٍ عديدةٍ، ودوافع لا شعورية، تتبايَنُ في كُنْهِها مِنْ شخْصٍ إلى آخر. ولمعرفة الأسباب والدوافِع الحقيقيَّة وراء هذا النُّفور، لا بُدَّ مِنْ وقْفَةٍ تحليليَّةٍ مع الذات؛ لسبْرِ أغوار الماضي، والطفولة والخبرات السابقة المؤلِمَة. - قد يكون ذلك النفور نوعًا منَ الحماية لأنفسنا مِنْ مشاعر الألَم؛ نتيجة لِوُجودِ خبرات سابقةٍ أليمة في علاقات الحُبِّ أو الصداقات السابقة التي مَرَرْنا بها مِنْ قبْلُ، الأمر الذي أفْقَدَنا الثِّقةَ بالحُبِّ وبصدق الآخرين في حُبِّهم لنا. - أو خوفًا من فقدان حُرِّياتنا التي اعتدناها، فمِن تبِعات الحُبِّ والصداقات: أنها قد تحمل معها في بعض الأحيان شيئًا من معاني الرِّقِّ والاستعباد والارْتِباط. - والنفور مِنْ حُبِّ الناس هو نَوْعٌ مِنَ الإفْراطِ في الأنانية وحُبِّ الذات. - أيضًا قد يكون سبب النفور: فقدان المرْء ثقته بنفسه وبقدرته على النجاح في العلاقات الاجتماعيَّة والاستمرار فيها. - كذلك قد تكون وسيلةً غير واعية منَّا للحِفاظ على مكانة هذا الشخص الذي أفْصَحَ لنا عنْ مشاعره في قلوبنا، كنجم لامع في الأُفُق البعيد، نستمتع برُؤيتِه بعيدًا، لكنَّنا لا نُحبُّ أن نراه وهو يقترب منَّا، فقُرْبُه ليس إلا سُقوطًا مُؤذيًا منَ السَّماء إلى الأرض. وغير ذلك الكثير. والمطلوبُ منكِ أن تجلسي بينكِ وبين نفسك في رحلةٍ ذاتيَّةٍ؛ للبَحْث عن الدافع الحقيقي وراء نُفورك مِن حُبِّ الناس لكِ، ومتى ما توَصَّلْتِ إلى السبب الحقيقي، فسَتَتَمَكَّنينَ ساعتئذٍ مِن حلِّ مشكلتك بنفسك، عبر تَحَرُّرك منَ المشاعِر المؤلِمة التي تَحُولُ دون استمتاعكَ بمشاعر الحُبِّ في الله؛ أسمى المشاعر وأحبها إلى الله. دمتِ بألف خير، ولا تنسيني من صالح دعائكِ
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |