سطور تربوية من مذكرات داعية - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4413 - عددالزوار : 850961 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3944 - عددالزوار : 386958 )           »          شرح كتاب فضائل القرآن من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 211 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 117 - عددالزوار : 28455 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 175 - عددالزوار : 60074 )           »          خطورة الوسوسة.. وعلاجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          إني مهاجرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          الضوابط الشرعية لعمل المرأة في المجال الطبي.. والآمال المعقودة على ذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 847 )           »          صناعة الإعلام وصياغة الرأي العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-07-2019, 09:20 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,617
الدولة : Egypt
افتراضي سطور تربوية من مذكرات داعية

سطور تربوية من مذكرات داعية
عمر بن عبد العزيز

هذه السطور هي محطات تربوية في حياة داعية.. أي داعية..


1 - ولد ذاتا دعوة يحمل بين حناياه حُلما وحِملا! يستمطر لحظات النصر في محاريب الإعداد، يناجي ربه بلغة غير مفهومة، كما يلثغ الأطفال كلماتهم الأولى!

كان صغيرا وكبيرا في نفس الوقت.. وكان يتكلم ويصمت في نفس الوقت.. وكان يبكي ويضحك في نفس الوقت.. وكان يموت ويحيا في نفس الوقت! كان يخبئ في محفظة عينيه بريقا وشعاعا يكسر حواجز الألم والمستحيل!

2 - تخبره الأيام أنها لن تتركه يهنأ بعيش أو راحة، تقهقه الليالي أمامه، وتقول له: أعد الدموع.. فلن ترى الشموع!

يضمه الألم سنين عجافا، وتعانقه الأوجاع ليل نهار! فيبتسم في ثبات المؤمن ويتمتم: (فاقض ما أنت قاض.. إنما تقضي هذه الحياة الدنيا)!

3 - كان يخرج في عباءة الليل يرسم خارطة الحسنات إلى المحراب.. يحث الخطى.. فمن هنا المنطلق. وها هنا الزاد.. وبين جنبات الدعاء يتم البناء.. فلربما كان المؤذن والمقيم والإمام.. ولربما انتظرته شمس ذلك اليوم كي تزفه عريسا جديدا ليوم جديد!

4 - إذا رأته والدته ابتسمت؛ لأنها رأت النور، وإذا رآه والده ابتسم وزالت الهموم، وإذا رآهما هو تمتم في خشوع: رب ارحمهما كما ربياني صغيرا، وأعطني برضاهما جنة وحورا!

كان حمامة البيت، ومعطف الحب لإخوانه، وفاكهة المجلس لأصحابه، وركنا شديدا إذا خانت الأركان خلانه!

5 - كان القرآن حديث الروح والقلب واللسان، احتواه صدره ووعاه قلبه.. لا يعرف الحقد له طريقا، ولا الحسد و لا البغضاء ولا الشحناء سبيلا، كان (الإحياء) له خير صديق.. ولطالما حاول الصعود في (مدارج السالكين).. لكن الأقدار تريد له طريقا آخر، لم يعد نفسه لسلوكه، ولم يكن يتوقع أن يلبس القيد ذات غفلة! فأخذته الأعاصير يمنة ويسرة.. وصعد وهبط.. وهبط وصعد.. فتقدم ثم تأخر.. ثم تأخر ثم تقدم!

6 - يا داعية الروح، ويا بلسم الجروح، يا أملا طموحا، أقبل!

كل الليالي العذاب تناديك.. ومحرابك يشتاق إليك.. دموعك تبحث عنك.. وصلاتك تحن إليك.. يا داعية خف في هذه الدنيا حمله، وكثر في الآخرة زرعه، أقبل.. فلا الدرب دربك، ولا المسير مسيرك!

7 - وتعصف الأعاصير بالقلب والعقل، سقط صريعا.. واستفاق سريعا! ثم سقط صريعا، فتأخر.. ثم استفاق سريعا! تسمم بخمر الهوى.. فلم ينقذه إلا لبن الأصالة والدعوة.

كم هي قوية هذه الأعاصير؟! كل شيء يسقط أمامها.. ويبقى هذا الداعية يترنح، يكاد يلامس الأرض، فيشده حبل من الله وحبل من همهمات السَحَر.. يا أيتها الأرض اثبتي، ويا قلب تصبر، فهاهنا إما بداية أو نهاية..

8 - دمعة تسقط، فنبتة تزهر، دمعة أخرى تسقط، فتخضر الأرض وتنبت.. تتسارع الدمعات، فتبدأ الأرض بالثبات، وتبدأ التراتيل في محراب العودة، يعلو الصوت قليلا، ويعانق السماء بعد حين.. وينادي منادي السماء: أن عبدي قد عاد فتأهبي يا جبال الحسنات.. ويا أيتها الطاعات ابتلعي تلك السيئات.. وغيض الحزن وقضي الأمر واستوى الداعية من جديد..

9 - مريرة تلك التجربة التي مر بها هذا الداعية، وحزينة تلك اللحظات التي انقضت ولن تعود، وسعيد هذا القلب الذي قاوم حتى بلغ البداية.. وعظيم هذا الحمل الذي تئن له الجبال.. وكبير هذا الحلم الذي يمتد من لحظة البكاء إلى محطة الصمت الأبدي.. وصغير هذا الإنسان إذا تأرجح ما بين الألم والأمل..

وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ!
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.63 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.71 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.59%)]