خطبة: فتنة الدجال... العبر والوقاية - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 858375 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 392823 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215478 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          زوجي مصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-09-2022, 02:55 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي خطبة: فتنة الدجال... العبر والوقاية

خطبة: فتنة الدجال... العبر والوقاية (1)
يحيى سليمان العقيلي

معاشر المؤمنين:
حديثنا اليوم حديث تذكرة وموعظة لأعظم فتنة ستواجه البشرية، ما جاء نبي إلا وحذَّر أمته منها، وعدَّها نبينا صلى الله عليه وسلم من علامات الساعة الكبرى التي تُؤذن بقرب قيامها، ولعظم هذه الفتنة، فقد وصفها لنا صلى الله عليه وسلم وصفًا دقيقًا، ونبأنا بما سيفتن به الخلق منها، ووضع لنا الوقاية والحصن الحصين منها؛ إنها فتنة المسيح الدجال عباد الله، كان عهدًا علينا أن نتذاكرها بين حين وآخر؛ لأن فتنته إنما تعظُمُ حين يغفُل الخطباء عن ذكرها على المنابر؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((إنها لم تكن فتنة على وجه الأرض منذ ذرأ اللـه ذرية آدم، أعظم من فتنة المسيح الدجال، ولم يبعث اللـه نبيًّا إلا وقد أنذر قومه الدجال، وأنا آخر الأنبياء، وأنتم آخر الأمم، وهو خارج فيكم لا محالة، فإنْ يخرج الدجال وأنا بين أظْهُرِكم، فأنا حجيج لكل مسلم، وإن يخرج الدجال من بعدي، فكل امرئ حجيج نفسه، واللـه خليفتي على كل مسلم))؛ [صححه الألباني].

سُمِّى الدَّجَّال بالمسيح؛ لأن عينه ممسوحة؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((الدجال ممسوح العين))، وسُمِّى بالدجال؛ لأنه يغطى الحق بالكذب والباطل؛ فهذا دجل، فسمى بالدجال، وفتنته فتنة عظيمة.

قام رسول اللـه صلى الله عليه وسلم في الناس خطيبًا فحمِد اللـه وأثنى عليه بما هو أهله... فذكر الدجال فقال: ((إني لَأُنْذِرُكُمُوه، وما من نبي إلا وقد أنذر قومه الدجال، ولقد أنذر نوح قومه، ولكن سأقول لكم فيه قولًا لم يقُلْه نبي لقومه، ألا فاعلموا أنه أعورُ، وأن اللـه ليس بأعور))؛ [متفق عليه]، ثم قال المصطفى عليه الصلاة والسلام: ((الدجال ممسوح العين، مكتوب بين عينيه كافر، يقرؤه كل مسلم)).

قال الإمام النووي: "إنها كتابة حقيقية، جعلها الله آيةً وعلامةً من جملة العلامات القاطعة بكفره وكذبه وإبطاله، يُظْهِرها الله تعالى لكل مسلم كاتب وغير كاتب، ويخفيها عمن أراد شقاوته وفتنته".

والدجال يخرج - عباد الله - من جهة المشرق؛ من خراسان، من يهودية أصبهان، ثم يسير في الأرض، فلا يترك بلدًا إلا دخله، إلا مكة والمدينة فلا يستطيع دخولهما؛ لأن الملائكة تحرسهما.

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يخرج الدجال من يهودية أصبهان، معه سبعون ألفًا من اليهود))؛ [رواه أحمد، وصححه الحافظ ابن حجر عليهما رحمة الله]، وهذا تأكيد على أن اليهود أعداء لهذه الأمة إلى قيام الساعة، وأنهم وراء كل فتنة تصيب البشرية حتى يكونوا جندًا لأعظم فتنة؛ فتنة المسيح الدجال، فليعلم ذلك دعاة التطبيع وسماسرته.

معاشر المؤمنين:
أما عن مدة مكثه في الأرض؛ ففي حديث النواس بن سمعان رضي اللـه عنه أنه قال: سأل الصحابة رسول اللـه عن المدة التي سيمكثها الدجال في الأرض، فقال الحبيب صلى الله عليه وسلم: ((أربعون يومًا؛ يوم كسنة ويوم كشهر، ويوم كجمعة، وسائر أيامه كسائر أيامكم، قلنا: يا رسول اللـه، اليوم الذي كسنة تكفينا فيه صلاة يوم وليلة؟ قال: لا، اقدروا له قدره))، ثم قال الحبيب صلى الله عليه وسلم: ((يأتي الدجال على قوم فيدعوهم فيؤمنون به ويستجيبون، فيأمر السماء فتمطر، والأرض فتنبت، فتروح عليهم سارحتهم أطول ما كانت ذرًا، وأسبغه ضروعًا، وأمدَّه خواصر)).

وتتوالى الفتن على الناس؛ ففي البخاري ومسلم: ((يأتي الدجال وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة، فينزل بعض السباخ التي تلي المدينة، فيخرج إليه يومئذٍ رجل هو خير الناس - أو من خيار الناس - فيقول: أشهد أنك الدجال الذي حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثه، فيقول الدجال: أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته، هل تشكُّون في الأمر؟ فيقولون: لا، فيقتله ثم يحييه، فيقول: والله ما كنت فيك أشد بصيرةً مني اليوم، فيريد الدجال أن يقتله فلا يُسلَّط عليه، قال: فيأخذ بيديـه ورجليه فيقذف به، فيحسب الناس أنما قذفه في النـار وإنما أُلقي في الجنة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا أعظم الناس شهادةً عند رب العالمين))؛ [البخاري].

وقانا الله شر الفتن، ما ظهر منها وما بطن، ورزقنا الاستقامة على صراطه المستقيم، والثبات على دينه القويم، أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:
معاشر المؤمنين:
وكيف ستنتهي فتنة الدجال هذه التي فتنت الخلق؟ يخبرنا صلى الله عليه وسلم أنها ستنتهي بمعجزة ربانية؛ فعن أبي أمامة الباهلي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((بينما إمام المسلمين يصلي بهم الصبح في بيت المقدس، إذا نزل عيسى ابن مريم، فإذا نظر إليه إمام المسلمين عرَفه، فيتقهقر إمام المسلمين لنبي اللـه عيسى ليصلي بالمؤمنين - من أتباع سيد النبيين محمد - فيأتي عيسى عليه السلام ويضع يده في كتف إمام المسلمين، ويقول: لا، بل تقدم أنت فصلِّ؛ فالصلاة لك أُقيمت، وفي لفظ: فإمامكم منكم يا أمة محمد، ويصلي نبي اللـه عيسى خلف إمام المسلمين لله رب العالمين))، فإذا ما أنهى إمام المسلمين، قام عيسى وقام خلفه المسلمون، فإذا فتح عيسى باب بيت المقدس، رأى المسيح الدجال معه سبعون ألف يهودي معهم السلاح، فإذا نظر الدجال إلى نبي اللـه عيسى ذاب كما يذوب المِلْحُ في الماء، ثم يهرب فينطلق عيسى وراءه فيمسك به عند باب لُدٍّ في فلسطين، فيقتله نبي اللـه عيسى، ويستريح الخلق من شر الدجال.

عباد الله، وربما يتساءل البعض: وما الذي نستفيده في واقعنا اليوم من الحديث عن فتنة الدجال؟ هذا ما سنعرفه في الخطبة القادمة بإذن الله.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.57 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.92 كيلو بايت... تم توفير 1.66 كيلو بايت...بمعدل (3.34%)]