صلاتي هي حياتي - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3952 - عددالزوار : 390973 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4419 - عددالزوار : 856434 )           »          حق الجار والضيف وفضل الصمت.محاضرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          حبل الله قبل كلّ سبب وفوقه .! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          اضربوا لي معكم بسهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          ونَزَعْنا ما في صدورهم من غِلٍّ إخواناً على سُرُر متقابلين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          أنت وصديقاتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          التشجيع القوة الدافعة إلى الإمام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          شجاعة السلطان عبد الحميد الثاني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          نظرات في مشكلات الشباب ومحاولة الحل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر > من بوح قلمي

من بوح قلمي ملتقى يختص بهمسات الاعضاء ليبوحوا عن ابداعاتهم وخواطرهم الشعرية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-09-2022, 02:00 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,974
الدولة : Egypt
افتراضي صلاتي هي حياتي

صلاتي هي حياتي
أحمد الجوهري عبد الجواد




(8) صلاتي هي حياتي



أهلًا بك يا حبيبي.
أسعدني جدًّا أن أتحدَّث إليك، وأن أسمع منك.
أنا اسمي "عمرو".
وعمري في مثل عمرك تقريبًا.
وإن كان الزمان بيننا بعيدًا بعض الشيء؛ لكن أُخوَّة الإسلام تجمعنا، ورابطة الإيمان تؤلِّف بين قلبينا.

فأنا قد عشت في الزمن الجميل، في صدر الإسلام، مع النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته، أعرف أنَّ شوقَك إلى حديثنا كبيرٌ، وكذلك أنا؛ ولهذا سأحكي لك قصتي العجيبة الجميلة، أمتعك بتفاصيلها، وأُسعدُك بفوائدها.
كنت مثلك ألعب مع أصدقائي، نشغل أوقاتَنا بالفرح والمرح، وكانت تأتينا أخبارٌ طيِّبة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحدث بها قومٌ راجعون من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأستمع إليهم وهم يتحدَّثون بها، وكان من هذه الأخبار آياتُ القرآن التي أُنزلت على نبيِّنا صلى الله عليه وسلم، فكنت أسمعها وأحفظها، فقد رزقني اللهُ حافظةً قوية متينة؛ حتى اجتمع لديَّ سور وآيات كثيرة من القرآن الكريم.

وفي يوم من الأيام كان أبي وآخرون عند النبي صلى الله عليه وسلم، ولمَّا عادوا جمعوا أهلنا جميعًا، وحدَّثوهم عن أوامر النبي صلى الله عليه وسلم لهم بإقامة الصلاة، وقد علَّمهم النبيُّ الأذان، ومواقيت الصلاة، وكيفيَّتها؛ حتى أتقنوا ذلك.
وكان فيما أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لهم: ((إذا حضرتِ الصلاةُ فليُؤذِّنْ أحدُكم، وليؤمَّكم أكثرُكم قرآنًا)).

فرح الناس بهذه الأخبار السعيدة، وهيَّؤوا مكانًا جميلًا اتخذناه مسجدًا نصلِّي فيه، ثم تشاوروا فيمن يصلِّي بهم، يريدون أن يعرفوا مَن يحفظ أكثرَ من سور وآيات القرآن، فأخبرتهم بما أحفظ، وأخبرهم غيري كذلك، وكم كانت سعادة عظيمة حين عرَفتُ أنِّي أكثر مَن يحفظ من القرآن وسط أطفالِ الحيِّ الذي أسكن فيه.

حين وقع اختيارُهم عليَّ، علَّموني الصلاة، علموني القيام والركوع والاعتدال والسجود، وقالوا لي: ستصلي بنا كلَّ صلاة، لقد ازدادت فرحتي وسعادتي بهذا الخبر، وسعد أبي، وسعدت أمي، وفرِحَا بذلك كثيرًا.
وما زلت أذكر أوَّل صلاةٍ صليتُها بهم في هذا اليوم، فقد وقفتُ أصلِّي بهم وأنا أكاد أطير من الفرح، سعيدًا بالصلاة، وسعيدًا بالقرآن، وسعيدًا بالإمامة.

لم تَضِعْ تلك الأيامُ والليالي التي كنتُ أقفُ فيها أستمع إلى أخبار النبي، وأحفظ الآياتِ والسور التي يتلونها، وأُردِّدها وأكرِّرها على نفسي كثيرًا؛ حتى لا أنساها، أو تتفلَّتُ منِّي، حقًّا إن الله لا يُضيع أجرَ مَن أحسن عملًا.
اصطفَّ الناس للصلاة، ودخلتُ لأصلِّي بهم، وكان عليَّ عباءةٌ قصيرة، فكنت إذا سجدتُ تقلَّصتْ عنِّي، وقصُرتْ جدًّا؛ فيظهر فخذي، وبعدها اشتروا لي عباءةً أخرى طويلة، فما فرحت بشيء بعد الإسلام فرحي بهذه العباءة الجديدة.

تعرف يا صديقي! لقد أحببتُ الصلاة حبًّا جمًّا، كانت تريح فؤادي، وتسكِّن خاطري، وتساعدني على الاستمتاع بوقتي؛ حتى إنِّي كنت أنتظرُ من الصلاة إلى الصلاة، وأفرح جدًّا بالذهاب إلى المسجد، لقد كنت أحبُّ أن أتوضَّأ قبل دخول الوقت، وأرتدي ملابسي الجميلة، وحين أسمع الأذان أذهب في طريقي إلى المسجد بهدوء، وأقول مثل ما يقول المؤذِّن، وأحافظ على ذلك في كلِّ صلاة، إنَّ الصلاة هي الحياةُ، فكيف لا نحافظ على الصلاة؟
هذه قصتي يا أحبَّتي، وتدركون الآن أهميةَ حفظِ كتاب الله، والحفاظ على الصلاة، والاهتمام بتحصيل العلم، وغيرها من الفوائد، أدعوكم للعلم بها والعمل بها، وفقكم الله لما يحبُّ ويرضى.

فوائد:
نستفيد من هذه القصة الجميلة أن:
حافِظ القرآن له فضلٌ ومكانة بين الناس؛ حيث يقدِّمه القرآن، ويرفع من شأنه.
أَوْلى المصلِّين بالإمامة هو أحفظُهم لكتاب الله بعد أن يتعلم أحكام الصلاة.
في المحافظة على الصلاة السعادة والنجاح والفرح وخير الدنيا والآخرة.








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.27 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.37 كيلو بايت... تم توفير 1.90 كيلو بايت...بمعدل (3.56%)]