دخول فصل الصيف - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215406 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          زوجي مصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 182 - عددالزوار : 61204 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 123 - عددالزوار : 29184 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-03-2021, 11:09 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي دخول فصل الصيف

دخول فصل الصيف
د. باسم عامر




... وبعد:
إن في اختلاف الليل والنهار، وتقلب الدهور والأزمان، لآيات على عظمة الله جل وعلا، فهو سبحانه الذي يقلّب الأيام والشهور والفصول والأعوام، قال تعالى: ﴿ يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ ﴾ [النور: 44]، وقال تعالى: ﴿ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ ﴾ [الزمر: 5].

وها نحن عباد الله، قد دخلنا في فصل من فصول العام، ألا وهو فصل الصيف، حيث الحر الشديد، والشمس الحارقة، إلا أن المؤمن لا يمر عليه زمان دون تفكر وتذكر واعتبار.

إن شدة الحر في فصل الصيف -عباد الله- تذكرنا بشدة حر يوم القيامة، حين تدنو الشمس من رؤوس الخلائق، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال: (تُدْنَى الشَّمْسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْخَلْقِ حَتَّى تَكُونَ مِنْهُمْ كَمِقْدَارِ مِيلٍ،،، فَيَكُونُ النَّاسُ عَلَى قَدْرِ أَعْمَالِهِمْ فِي الْعَرَقِ، فَمِنْهُمْ مَنْ يَكُونُ إِلَى كَعْبَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَكُونُ إِلَى رُكْبَتَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَكُونُ إِلَى حَقْوَيْهِ - أي خاصرتيه -، وَمِنْهُمْ مَنْ يُلْجِمُهُ الْعَرَقُ إِلْجَامًا "، قَالَ: وَأَشَارَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ إِلَى فِيهِ".

وفي أثناء هذا الموقف وهذا الحر الشديد، يكون أناس في ظل عرش الرحمن يوم لا ظل إلا ظله، قال صلى الله عليه وسلم: "سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمْ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إِلا ظِلُّهُ: الإِمَامُ الْعَادِلُ، وَشَابٌّ نَشَأ فِي عِبَادَةِ رَبِّهِ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي الْمَسَاجِدِ، وَرَجُلَانِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ، وَرَجُلٌ طَلَبَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ: إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّى لا تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ". فهؤلاء يكونون في ظل عرش الرحمن يوم لا ظل إلا ظله.

عباد الله، يذكرنا فصل الصيف كذلك بشدة حر نار جهنم، فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن شدتها بقوله: (نَارُكُمْ جُزْءٌ مِنْ سَبْعِينَ جُزْءًا مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ).

وفي غزوة تبوك لما كان المنافقون يثبطون المسلمين عن الخروج للجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبب شدة الحر، أنزل الله تعالى قرآناً يتلى إلى يوم القيامة، فقال: ﴿ وَقَالُوا لَا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ ﴾ [التوبة: 81].

وقد أخبرنا الله تعالى عن شيء من شدة نار جهنم، فقال: ﴿ وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ * فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ * وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ * لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ ﴾ [الواقعة: 41 - 44].
والسموم: هو هواء ساخن حارق يلفح الوجوه، ويَشوي الأجسام.
والحميم: هو ماء شديد الغليان لا يروي العطش، بل يقطع الأمعاء.
واليحموم: هو الدخان الأسود الحار اللافح الخانق، والعياذ بالله.

لذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله من نار جهنم، فعَنْ أَنَسٍ بن مالك رَضي اللَّه عنْهُ، قَالَ: " كانَ أَكْثَرُ دُعَاءِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: اللَّهُمَّ آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً، وفي الآخِرةِ حَسنَةً، وَقِنَا عَذابَ النَّار".

وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهد في الصلاة: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ".

لذا فلنتفكر عباد الله، في هذه المعاني العظيمة، وهذه الحقائق الجلية، فإن الله عز وجل جعلها آيات للتفكر والتدبر والتذكر.
أقول قولي هذا...

الخطبة الثانية
... وبعد:
إن فصل الصيف وشدة الحر يدعونا لأن نتذكر فئة من المسلمين، يعيشون بيننا في بلادنا، أو في بلاد أخرى، لا يملكون ما نملك من أجهزة التكييف، ووسائل التبريد، وإنْ ملَكوها فربما لا يستطيعون دفع فواتيرها، أو تكاليف صيانتها، مما يستدعي منا أن نمد يد العون لهم، ونساعدهم في إيجاد مثل هذه الحوائج.

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "اتقوا النارَ ولو بشق تمرة"، وقال صلى الله عليه وسلم: "والمؤمن في ظل صدقته يوم القيامة".
فلنبادر بتفقد حاجات المسلمين مع دخول فصل الصيف، عسى الله أن يرحمنا جميعاً برحمته.
ألا وصلوا على الحبيب...


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.48 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.82 كيلو بايت... تم توفير 1.66 كيلو بايت...بمعدل (3.22%)]