ازل الهموم والأحزان بالذكر - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 858546 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 392969 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215506 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          زوجي مصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-01-2006, 01:20 AM
الصورة الرمزية الغدفاوي
الغدفاوي الغدفاوي غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Dec 2005
مكان الإقامة: في بلد الحبيب
الجنس :
المشاركات: 243
الدولة : Saudi Arabia
25 ازل الهموم والأحزان بالذكر

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]
ذكر الإمام ابن القيِّم- رحمه الله – أن للذكر أكثر من مائة فائدة، جمع منها في( حادي الأرواح) ثمانية وسبعين فائدة، وذكر من هذه الفوائد:
أنَّه يزيل الهم والغم والحزن عن القلب..كما ذكر في الفائدة التاسعة والثلاثون أنَّ الذكر يفرِّق ما اجتمع عليه من الهموم، والغموم والأحزان.
فبالذكر تُستدفع الآفات وتستكشف الكربات، وتهون المصيبات، إذا أظلك البلاء فهو ملجؤك، وإذا نزلت بك نازلة فإليه مفزعك.
الذكر رأس مال سعادتك التي بها تتاجر، فهو يدع القلب الحزين ضاحكاً مسروراً.
يقول ابن القيِّم في ( مدارج السّاَلكين ):
وفي كل جارحة من الجوارح عبوديَّة مؤقَّتة، والذكر عبوديَّة القلب واللسان وهي غير مؤقَّتة، بل هم يُؤمرون بذكر معبودهم و محبوبهم في كل حال، قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم، فكما أنَّ الجنة قيعان، وهو غراسها، وكذلك القلوب بورٌ خراب، وهو عمارتها وأساسها.
وهو جلاء القلوب وصقالها، ودواؤها إذا غشيها اعتلالها.. به يزول الوقر عن الأسماع، والبُكم عن الألسن، وتنقشع الظُّلمة عن الأبصار.. زيَّن الله به ألسنة الذاكرين، كما زيَّن بالنور أبصار النَّاظرين.
قال الحسن البصري – رحمه الله - : تفقَّدوا الحلاوة في ثلاثة أشياء: في الصلاة، وفي الذكر، وفي قراءة القرآن، فإن وجدتم.. إلا فاعلموا أن الباب مغلق.
وقال ذو النون: ما طابت الدنيا إلا بذكره، ولا طابت الآخرة إلا بعفوه، ولا طابت الجنة إلا برؤيته.
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً} [الأحزاب:41:42].
و قال تعالى:{ فَاذْكُرُواْ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِكُم} [ النساء:301].
اذكروه بالليل والنهار، في البر والبحر، في السفر والحضر، في الغنى والفقر، والصِّحة والسَّقم، والسر والعلانية، وعلى كل حال. قال تعالى: { وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً} [الأحزاب:42]. فإذا فعلتم ذلك صلى عليكم هو وملائكته.
وقد بشَّر الذاكرين بالفلاح الذي يذهب حزنهم وهمهم، فقال سبحانه: { وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } [الجمعة:10].
وقد أعد لهم المغفرة والرضوان، والجزاء العظيم.. قال تعالى:{ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً } [الأحزاب:35 ].
والذكر وحده: عبادة السر والجهر، عبادة النفس والفكر والقلب.. قال تعالى: {وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلاَ تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ }[الأعراف:205].
كما أنَّ الذكر لم يقيَّد بزمن كما تقيَّدت العبادات الأخرى، وأما الذكر فهو في كل وقت من الأوقات.
الذكر يؤمِّن العبد من الحسرة يوم القيامة.
الذكر قوت القلب والروح،فإذا فقده العبد، صار بمنزلة الجسم إذا حيل بينه وبين قُوتِه.
كان شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – يصلي الفجر، ثم يجلس يذكر الله تعالى إلى قريب منتصف النهار، ثم يلتفت إلى تلميذه ابن القيم – رحمه الله – ويقول له:
" هذه غدوتي، لو لم أتغدَّ الغداء، سقطت قوتي".
الذكر يسهل الصعب، وييسِّر العسير، ويخفِّف المشاق، ويفرج الغم والهم، دُور الجنة تُبنى بالذكر، فإذا أمسك الذاكر أمسكت الملائكة عن البناء.
الذكر له لذَّة من بين سائر الأعمال بمثل ذكر الله تعالى.
قال مالك بن دينار: ماتلذَّذ المتلذِّذون بمثل ذكر الله تعالى.
فهل رأيت كيف أنَّ الذكر علاج للأحزان، وتفريج الهموم والكروب.




رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لماذا الهموم الجواد الاصيل ملتقى الشعر والخواطر 1 01-05-2006 12:06 AM
اذا ضاقت عليك الدنيا وتكالبت عليك الهموم اسير حب فلسطين الملتقى الاسلامي العام 5 19-01-2006 08:30 PM


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.43 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.75 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (3.47%)]