جمال وزكريا الزبيدي مثال...عندما يتحول المناضل إلى جاسوس!!

[فتي الاْسلام]

جنين-فلسطين الآن- اختارت القدس العربي عنوانا في أحد زواياها "عندما يتحول المناضل إلى جاسوس" سلطت الضوء فيها على حالة فريدة من نوعها تحول فيها من كان مقاتلا ضد الاحتلال إلى حام لأمنه بل ويعتقل من يقاوم العدو، كما تطرق إلى مدينة جنين التي انقلب حالها بعد أن كانت ملاذ للمقاومين وهي التي سطرت ملحمة جنين في بدايات الانتفاضة مع انطلاق عملية "السوق الواقي"

ونقلت عن جدعون ليفي الكاتب في صحيفة 'هآرتس' العبرية حيث زار مدينة جنين في الضفة الغربية، والتقى اثنين من ابرز مقاتلي فتح جمال وزكريا الزبيدي، ونقل صورة مأساوية عن حياة الاثنين ورفاقهما الذين تخلوا عن السلاح، وباتوا يتلقون رواتب من سلطة فتح دون فعل أي شيء.

الكاتب الصهيوني اختار عنوانا يلخص الحال في هذه المدينة التي كانت بؤرة للمقاومة، ويقول "اليأس يحول جنين من مدينة للانتحاريين إلى مدينة للموتى".

ومن المفارقة-تقول القدس العربي- إن 'السلام الاقتصادي' الذي يطبقه سلام فياض رئيس وزراء فتح ، حول أبناء هذه المدينة، التي دخلت التاريخ الفلسطيني من أوسع أبوابه بسبب صمودها البطولي في وجه العدوان الإسرائيلي، إلى "أموات" يأكلون ويشربون ويتحسرون على واقعهم، حتى أن بعض مناضلي المدينة الذين شاركوا الزبيدي في زنازين الاحتلال، تحولوا إلى أدوات في يد "الأمن الإسرائيلي"، يتولون مهامه القذرة، مثل اعتقال وتعذيب المناضلين.

جنين باتت العنوان الرئيسي للمواطن الفلسطيني الجديد الذي يعمل فياض الآن على تشكيله وفق مواصفات السلام الاقتصادي، فقمة الأماني بالنسبة إلى الكثير من أبناء هذه المدينة هي الانضمام إلى قوات دايتون الأمنية التي تتخذ من جنين مقرا لها.

جمال الزبيدي المقاتل الشرس يعترف في اللقاء نفسه أن كل من كان يقاوم في الماضي، أو يفكر في المقاومة حاليا يتعرض للاعتقال والتعذيب على أيدي أجهزة امن دايتون، ويقول إن "جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي" "الشاباك" لم يفعل ما تفعله أجهزة امن السلطة بالمعتقلين المناضلين، مثل التعذيب حتى الموت. فمن يذهب إلى زنازين تحقيق السلطة ينتهي في المستشفى في اليوم التالي هذا إذا لم يفارق الحياة.

فياض –تضيف الصحيفة اللندنية- يفتخر بان الأوضاع الاقتصادية تتحسن في الضفة الغربية، ويعطي أرقاما للنمو تصل إلى خمسة في المئة سنويا، ولا يمر يوم دون أن يفتتح مصنعاً، أو مزرعة أو طريقا جديدا أو إلقاء خطاب في مؤتمر للاستثمار وسط زفة تلفزيونية غير مسبوقة.

إنها عملية غسل مخ للمواطن الفلسطيني في الضفة الغربية تجري وفق مخطط مدروس وضعه خبراء غربيون في هذا المضمار للإيحاء بأن المقاومة لم تأت للفلسطينيين بغير الخراب والدم والجنازات والدمار الاقتصادي، وما يجري في قطاع غزة من فقر وبؤس وحرمان ومعاناة هو البرهان الأبرز في هذا الصدد.

جمال الزبيدي الذي أغلق هاتفه النقال، وبات يعيش على راتب شهري مقداره 1500 شيكل، مثل الكثير من المناضلين السابقين، يعترف بأن هناك طرقا جديدة وأكثر أمنا، حيث اختفى السلاح من شوارع المدينة ومخيمها، وتم بناء مستشفى، وبات يوجد عدد اكبر من الأولاد في المدارس، وقدر اكبر من القانون والنظام، ويقول "ولكننا لم نحارب من اجل ذلك طوال السنين الماضية، وليس من اجل كل هذا سقط آلاف الشهداء، ولا من اجل هذا أصبح الكثيرون معوقين ولا من اجل هذا يوجد عشرة آلاف معتقل في السجون".

فعلاً لم يقدم الشعب الفلسطيني هذه القافلة الطويلة من الشهداء والأسرى من اجل بناء مستشفى أو توسيع مدرسة، أو من اجل أن يركب بعض المسؤولين في السلطة سيارات جيب حديثة فخمة وسط رهط من الحراس.

واعتبرت القدس أن "أن اكبر مأساة يعيشها الشعب الفلسطيني حالياً أن يقوم من حارب الاحتلال بالتنسيق معه فمن المفارقة أن رئيس جهاز الأمن الفلسطيني كان حتى الأمس القريب في زنازين الاحتلال، وصار يطارد زملاءه السابقين ويعذبهم، هكذا يقول جمال الزبيدي وهو ليس من 'حماس' وإنما من ابرز مناضلي حركة 'فتح'

[غراس الجنه]

اللهم يامقلب القلوب ثبت قلوبنا ع دينك يا اهل فلسطين ماالكم غيرحماس بعد الله تلتفون حولهم فهم يجاهدون من اجل رفع راية الاسلام وليس من اجل السلطه والمال

[نفسى افرح]

حسبناالله ونعم الوكيل

اللهم رد المسلمين إلى دينهم ردا جميلا

[فتي الاْسلام]

اللهم امين يارب العالمين
ـــــــــــــــــ
بوركتم علي مروركم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ