|
فلسطين والأقصى الجريح ملتقى يختص بالقضية الفلسطينية واقصانا الجريح ( تابع آخر الأخبار في غزة ) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
المعذبون في الأرض
بسم الله الرحمن الرحيم المعذبون في الأرض وائل أبو هلال "هذا الفلسطيني" المعذب في الأرض، في البحر، في المطارات، على الحدود، في الطائرات، في القطارات، في السيارات، مشيا على الأقدام على الحواجز – كل الحواجز – أيا كانت جنسيتها وهويتها. هذا الفلسطيني ينخره العذاب جسداً وروحاً منذ أربعة أجيال .... حتى لكأني بالعذاب والمعاناة أصبحا مكونا رئيسا في كيميائه الوراثية!! فأخاله يحمل "كرموسوماً" إضافياً يسمى العذاب ... الجد هُجّر، والأب، وهو ثم الابن وهاهو الحفيد يطوف الأرض يحمل إرث جدّه! كل جيل من "هذا الفلسطيني" يهجّر بطريقة تناسب عصره!! لكنها نفس المعاناة ونفس العذاب. الشيء الثابت الذي يحمله معه في كل "الهجرات" هو "الوثيقة"؛ إذ لا أحد في الكون يعترف به ككائن بشري يستحق "جوازاً" كبقية بني آدم!! تلاحقه لعنة "الوثيقة" أينما ذهب حتى لو غيّر جلده، أو سمّي بغير اسمه، او رسم بغير رسمه!! لم تعد "الوثيقة" شيئا يحمله، بل أصبحت جزءاً ممتزجا في الكيمياء المسمى "فلسطيني"!! " ناجي" الفلسطيني ... سمى نفسه"ناجي" ظنّاً منه أنه سينجو بتغيير اسمه من عذاب "هذا الفلسطيني"؛ وقرّر زيارة "هذه الفلسطينية" ظنّاً منه أنه يستطيع أن يقرر! فحمل المتاع كبقية خلق الله، ورافق "المِسْعد" ظناً منه أنه سيسعد!! ذوّب " الوثيقة " الخضراء في أسيد " الجواز" الأحمر! لا لعنة الوثيقة بعد اليوم! استخدم الهندسة الوراثية؛ فغيّر الجينات، فاستطال جسم "هذا الفلسطيني" فبدا وكأنه إنجليزي أشقر! لا يمكن أن يُعرَف أصله حتى بالمجهر! لكن كل ذلك لم يغن من "الحق" شيئاً...!! " فالمتاع" الذي حمله " زائل" ... " والمِسْعد" الذي رافقه " تعِس " ... وأسيد "الجواز" الأحمر ما غلب أصالة الوثيقة الخضراء! والهندسة الوراثية وقفت عاجزة أمام الكيمياء الفلسطينية ... واكتشفت الكمبيوترات العربية الذكية!! أن " ناجي" هذا اسم حركي لديناصور فلسطيني، وصرخ الحارس الأمين لأمن المسلمين: قف فاسمك في قوائمنا "مُدْرَج"! ومن مطارنا لن تخرج، وعلى أرضنا العربية لن تدرُج!! شهر "الفلسطينيّ" جوازه الأحمر، وصرخ إنجليزي أدخل أي بلد عربي ولا يستطيع أحد أن يوقفني، و... و... إسمع! همس الحارس بإذنه؛ اصمت فأنا أعرفك أيها "الفلسطينيّ" من رائحة "وثيقتك"! استسلمَ "الفلسطينيُّ" للقدر "المدرج". و"الفلسطيينية" تراقبه من خلف الزجاج تحاول أن تخترقه بيدها، فقط لتصافحه، لتحسه، لتشم نفسه، لترى صوته ... لكن عينيه اخترقت الزجاج اللعين .. فشعرت عيناه أن عينيها ستدمع قهراً ... فهز ذلك الشعور كيانه من الداخل خشية قهر الرجال أمام الأنذال ... صرخت عيناه بعينيها: إياك أن تضعفي أمام هؤلاء الزبانية، اصمدي وأريهم منا قوة ... أنا الفلسطيني" وأنتِ "الفلسطينية"... النظرة تكفينا ... ملايين غيرنا لم يحظوا حتى بها ... وملايين غيرنا يستكثرونها علينا، وودوا لو يسلبون منّا العين التي ترى .. بقيت ربع ساعة .... والباب الزجاجي ما زال موصدا، وبارود نظرات العيون يحاول تفجير هذا الزجاج "بعملية استشهادية" ... " المِسْعد" يدفع الباب بخبث" إنساني"!! في مواجهة القهر العربي!! والزبانية يدافعون "تسونامي" الإنسانية في صدورهم أمام هذا المشهد الفلسطيني الكربلائي ... انشق الباب على قدر حجم الكفّ؛ فسَرقَت كفّ هواء، وسرق هو كفاً آخر، استطاعا بالكفين أن يتصافحا في أثير الحرمان العربي، فشمّت يدها يدَه أخيرا، واختنقت عبراتها في حلقها كرامة لرجولة عينيه وعزة عينيها .. شقيقان هما .. فلسطينيان هما .... أخت وأخ هما .. جمعتهما لعنة " الوثيقة" في المطار العربي .. قال لها: أتيتك بمتاع .. صرخت فيه: "أنا عايزك انتَ مش المتاع" .. انصهر الزجاج من هول اللحظة ... لكن قلوب الزبانية ثبتت على " المبدأ"، وما غيّرت فيهم نار القهر شيئاً لأنهم أصلاء ... لأنهم عرب ... نعم الزبانية كانوا عرباً. والمطار عربي. والمسعد عربي. والزمن عربي. والأرض عربية. لكنه هو وهي: فلسطيني وفلسطينية ... "مُدْرجان"!! (1) لدى وصول "ناجي" - البريطاني الجنسية فلسطيني الأصل – ورفيقه العربي أحد المطارات العربية، لزيارة شقيقته المتزوجة من 30 سنة من رجل من هذا البلد العربي؛ أوقفته السلطات الأمنية في المطار بحجة أنه "مدرج" أمنياً، لا لسبب إلا أنه فلسطيني الأصل، ولم تسمح له بالدخول، ولا حتى مصافحة شقيقته التي لم يكن يفصل بينهما إلا الزجاج، بينما سمحت لرفيقه العربي، أما "ناجي" فأعيد من حيث أتى، فما كان من رفيقه إلا ان رفض الدخول وعاد معه على نفس الطائرة تضامنا مع "ناجي" واستنكارا للموقف! المصدر شبكة فلسطين للحوار المنصف عذرا مع تغيير العنوان وبعض المحتوى
__________________
يا أقصى والله لن تهون
|
#2
|
|||
|
|||
رد: المعذبون في الأرض
شكرا على الموضوع
نتمنى ان تزول معاناة الفلسطينين مع العرب اولا السلام عليكم
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
رد: المعذبون في الأرض
أتمنى ذلك أخي الفاضل شكرا لمرورك الكريم بالتوفيق
__________________
يا أقصى والله لن تهون
|
#4
|
||||
|
||||
رد: المعذبون في الأرض
ربنا يخفف المعاناة
|
#5
|
||||
|
||||
رد: المعذبون في الأرض
شكر الله مرورك أخي الكريم بالتوفيق
__________________
يا أقصى والله لن تهون
|
#6
|
||||
|
||||
رد: المعذبون في الأرض
بسم الله الرحمن الرحيم
اشكرك غاليتي الحبيبة حب ربي هذا قدرنا وهذا نصيبنا والحمد لله اسأل الله ان يجع شملنايا الغالية وتيجي غزة تشوفينا وتشوفي الاهل والاقارب اللهم امين جزاك الله الخير
__________________
حرام عليكم يا عرب سوريا تستغيث يا عرب ويحكم كإنما عقمت كرامتكم عن الإنجاب قبح الله صمتكم غـــــــــــــــــــزة وســــــــــــــوريا فخر الأمة
|
#7
|
||||
|
||||
رد: المعذبون في الأرض
والهندسة الوراثية وقفت عاجزة أمام الكيمياء الفلسطينية جملة رائعة تحمل بين ثنايا الكثير من المعاني التي حقا نؤمن بها فالفلسطيني ليس كمثله شعب جزاك الله خيرا على نقلك لهذا المقال القيم والجميل
__________________
لا اله الا الله محمد رسول الله |
#8
|
||||
|
||||
رد: المعذبون في الأرض
اقتباس:
مشكورة أختي الحبيبة أتمنى بالفعل العودة إلى بلادي لأرى الأحبة وأرى أختي الغالية أطياف حماس تقبلي حبي واحترامي في أمان الله
__________________
يا أقصى والله لن تهون
|
#9
|
||||
|
||||
رد: المعذبون في الأرض
اقتباس:
أختي الغالية وأحيي فيك حبك لفلسطين فأنا دائما أقرأ لك مقالات وكتابات عن فلسطين فلك مني كل الحب والتقدير حفظك الله من كل مكروه ووفقك في الدنيا والآخرة بالتوفيق
__________________
يا أقصى والله لن تهون
|
#10
|
||||
|
||||
رد: المعذبون في الأرض
المعذبون في الأرض .. الفائزون في السماء "بإذن الله"
نسأل الله أن يفرج الحال .. بوركتِ اختاه على طرحك .. دمتم بحفظ الله ورعايته
__________________
يا أقصى .. والله لن تهون
ترقبوا .. العرس الفلسطيني الأكبر .. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |