طرف ، وملح ، وفوائد متنوعة (للشيخ السديس إمام الحرم) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         معارج البيان القرآني ـــــــــــــ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 7826 )           »          انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 51 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859491 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393862 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215987 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 83 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى الإنشاء
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الإنشاء ملتقى يختص بتلخيص الكتب الاسلامية للحث على القراءة بصورة محببة سهلة ومختصرة بالإضافة الى عرض سير واحداث تاريخية عربية وعالمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-05-2009, 12:36 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,884
الدولة : Egypt
73 73 طرف ، وملح ، وفوائد متنوعة (للشيخ السديس إمام الحرم)

طرف ، وملح ، وفوائد متنوعة
1- 100
عبد الرحمن بن صالح السديس
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 13-05-2009, 12:37 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,884
الدولة : Egypt
افتراضي رد: طرف ، وملح ، وفوائد متنوعة (للشيخ السديس إمام الحرم)

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ، والصلاة والسلام على أفضل عباد الله محمد بن عبد الله ، أما بعد :
فهذه بعض الطرف ، والملح ، والفوائد قد مرت عليّ ، وأعجبتني فرأيت جمعها لعلها تعود بالنفع على من قرأها ، وترفع الملل عن من به شيء منه ..

1- في وفيات الأعيان 4/269 في ترجمة الباقلاني:
وكان كثير التطويل في المناظرة مشهورا بذلك عند الجماعة ، وجرى يوما بينه ، وبين أبي سعيد الهاروني مناظرة ، فأكثر القاضي أبو بكر المذكور فيها الكلام ، ووسع العبارة ، وزاد في الإسهاب ، ثم التفت إلى الحاضرين ، وقال: اشهدوا علي أنه إن أعاد ما قلت لا غير لم أطالبه بالجواب !
فقال الهاروني: اشهدوا علي أنه إن أعاد كلام نفسه سلمت له ما قال!

2- مروج الذهب للمسعودي 4/239 [ط: عبد الحميد]
وكان أبو خليفة ـ الفضل بن الحباب الجمحي ـ لا يتكلف الإعراب بل قد صار له كالطبع لدوام استعماله إياه من عنفوان حداثته ، وكان ذا محل من الإسناد ، وله أخبار ونوادر حسان قد دونت منها أن بعض عمال الخراج بالبصرة كان مصروفا عن عمله ، وأبو خليفة مصروفا عن قضائه فبعث العامل إلى أبي خليفة أنا مبرمان النحوي صاحب أبي العباس المبرد قد زارني في هذا اليوم إلى بعض النهار ، والبساتين ، فأتوه مبكرين مع من حضرنا من أصحابنا ، وسألوه الحضور معهم ، فجلسوا في سمارية متفكهين قد غير ظواهر زيهم حتى أتوا نهرا من أنهار البصرة ، واستحسنوا بعض البساتين فقدموا إليه ، وخرجوا إلى الشط ، وجلسوا تحت النخل على شط النهر ، وقدم إليهم ما حمل معهم من الطعام ، وكان أيام المبادي ، وهي الأيام التي يثمر فيها الرطب فيكبسونه في القواصر تمرا ، وتكون حينئذ البساتين مشحونة بالرجال ممن يعمل في التمر من الأَكَرَة ، وهم الزراع وغيرهم ، فلما أكلوا ، قال بعضهم لأبي خليفة ـ غير مكن له خوفا أن يعرفه من حضر ممن ذكرنا من الأَكَرَة ، والعمال في النخل ـ: أخبرني أطال الله بقاءك عن قول الله عز وجل {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا } هذه الواو ما موقعها من الإعراب ؟
قال أبو خليفة : موقعها رفع ، وقوله: قوا هو أمر للجماعة من الرجال .
قال له: كيف تقول للواحد من الرجال ، وللاثنين ؟
قال يقول للواحد من الرجال: قِ ، وللاثنين : قيا ، وللجماعة قوا .
قال كيف تقول للواحدة من النساء ، وللاثنتين منهن وللجماعة منهن ؟
قال أبو خليفة : يقال للواحدة : قي ، وللاثنتين : قيا ، وللجماعة : قين .
قال : فأسألك أن تعجل بالعجلة ، كيف يقال للواحد من الرجال ، والاثنين والجماعة ، والواحد من النساء ، والاثنتين منهن ، والجماعة منهن ؟
قال أبو خليفة عجلان [بسرعة]: قِ قيا قوا قي قيا قين ، وكان بالقرب منهم جماعة من الأكرة فلما سمعوا ذلك استعظموه ، وقالوا : يا زنادقة ! أنتم تقرءون القرآن بحروف [بقراءة] الدجاج ! ، وعدوا عليهم ، فصفعوهم فما تخلص أبو خليفة ، والقوم الذين كانوا معه من أيديهم إلا بعد كدٍ طويل . اهـ.

* من فوائد هذه الحكاية تجنب الكلام فيما لا يُفهم عند من لا يَفهم . ، ومعروف ما قال علي وابن مسعود رضي الله عنها في هذا .
* القاعدة في فعل الأمر أنه يبنى على ما يجزم به مضارعه .


3- قال ابن محرز في معرفة الرجال 1/163:
سمعت يحيى بن معين يقول: ـ وذكر أبا سليمان الجرجاني ـ فقال: أبو جرجان ينبغي أن نهدم حول داره أربعين دارا هكذا ، وأربعين دارا هكذا ، وأربعين دارا هكذا ، وأربعين دارا هكذا ، فقال أبو خيثمة : يا أبا زكريا فيدخل دارك في هذا الهدم ؟!
قال : لا أبالي يبدأ بداري أولاً حتى تطهر تلك البلاد منه .

4- تغيير أسماء أهل البدع
في الوافي للصفدي 7/13: [عن شيخ الإسلام ابن تيمية]
وسمعته يقول عن نجم الدين الكاتبي المعروف بدَبيران ـ بفتح الدال المهملة وكسر الباء الموحدة ـ وهو الكاتبي صاحب التواليف البديعة في المنطق ، فإذا ذكره لا يقول إلا : دُبيران بضم الدال وفتح الباء ،
وسمعته يقول: ابن المنجس يريد ابن المطهر الحلي . اهـ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
وكذلك وزيرهم السفيه الملقب بالرشيد يحكم على هذه الأصناف ، ويقدم شرار المسلمين كالرافضة ، والملاحدة على خيار المسلمين أهل العلم والإيمان .. مجموع الفتاوي 28 /525 .
وقال رحمه الله 2/471:
.. ولهذا كان الفاجر التلمساني الملقب بالعفيف ..
ونحوها في 2/201و259و268و273 .
ومن كلام تلميذه الإمام ابن القيم :
.. كما قاله أفضل متأخريهم عندهم وأجهلهم بالله وأكفرهم نصير الكفر والشرك الطوسي..
الصواعق المرسلة 3/991
وفي 3/1077:
وكان مشار هذه الفرقة وعالمها الذي يرجعون إليه زعيمها الذي يعولون عليه شيخ شيوخ المعارضين بين الوحي والعقل وإمامهم في وقته نصير الكفر والشرك الطوسي فلم يعلم في عصره أحد عارض بين العقل والنقل معارضته فرام إبطال السمع بالكلية وإقامة الدعوة الفلسفية وجعل الإشارات بدلا عن السور والآيات وقال هذه عقليات قطعية برهانية قد عارضت تلك النقليات الخطابية واستعرض علماء الإسلام وأهل القرآن والسنة على السيف فلم يبق منهم إلا من أعجزه قصدا لإبطال الدعوة الإسلامية وجعل مدارس المسلمين وأوقافهم للنجسة السحرة والمنجمين والفلاسفة ..
وفي 3/1122:
.. ثم إمامهم في زمانه نصير الكفر والشرك الطوسي وما جرى على المسلمين منه من قتل خليفتهم وعلمائهم وعبادهم ، وإذا اعتبرت أحوال القوم رأيت عوام اليهود والنصارى أقل فسادا في الدين والدنيا من أئمة هؤلاء المعارضين لنصوص الأنبياء بعقولهم..

5- في اختصار المقريزي لكتاب الوتر لمحمد بن نصر ص 326:
وقال معاذ القارئ في قنوته : اللهم قحط المطر ، فقالوا: آمين !
، فلما فرغ من صلاته قال قلت: اللهم قحط المطر ،
فقلتم: آمين ! ألا تسمعون ما أقول ، ثم تقولون: آمين .

*معاذ القارئ صحابي صغير رضي الله عنه ، قيل: إنه ممن أقامه عمر يصلي بالناس التراويح .
فإن كان هذا في زمانهم فلا عجب مما نسمعه في زماننا .

6- في الأذكياء لابن الجوزي ص 216:
حكى لنا بعض إخواننا أن شاعرا كان في بلد فقدم عليهم شاعر آخر ، فأراد أن يكسر عليه شوكته ، فقال لأهل البلد :
وتشابهت سور القرآن عليكم ** فقرنتم الأنعام بالشعراء !

7- في الأذكياء لابن الجوزي ص 218:
وصف لشاعر طِيْب خراسان ، فلما سافر إليها لم تعجبه ، فقال :
تمنينا خراسانا زمانا ** فلم نعط المنى ، والصبر عنها
فلما أن أتيناها سراعا ** وجدناها بحذف النصف منها !

8- في الأذكياء لابن الجوزي ص106:
كان الأعمش إذا صلى الفجر جاءه القراء فقرأوا ، وكان أبو حصين إمامهم ، فقال الأعمش يوما: إن أبا حصين يتعلم القراءة منا لا يقوم من مجلسه كل يوم حتى يفرغ ويتعلم بغير شكر ، ثم قال لرجل ممن يقرأ عليه : إن أبا حصين يكثر أن يقرأ بالصافات في صلاة الفجر ، فإذا كان غدا فاقرأ عليّ الصافات ، واهمز الحوت ؛ فلما كان من الغد قرأ عليه الرجل الصافات ، وهمز الحوت ، ولم يأخذ عليه الأعمش ، فلما كان بعد يومين ، أو ثلاثة قرأ أبو حصين بالصافات في الفجر ، فلما بلغ الحوت همز ، فلما فرغوا من صلاتهم ، ورجع الأعمش إلى مجلسه دخل عليه بعض إخوانه ، فقال الأعمش: يا أبا فلان لو صليت معنا الفجر لعلمت ما لقي الحوت من هذا المحراب ؛ فعلم أبو حصين ما لذي فعل به ، فأمر بالأعمش ، فسحب حتى أخرج من المسجد . قال : وكان أبو حصين عظيم القدر في قومه بني أسد . اهـ.
ورويت الحكاية بسياق مختلف في سير أعلام النبلاء 5/414.
من فوائد هذه الحكاية :
* إن ينتبه الطالب لفضل شيخه عليه ، وأن يكثر من الدعاء له ، وشكره ، الثناء عليه ، وألا يتنكر له بعد أن ينتهي من الاستفادة منه .
* لما قرأت هذه الحكاية تعجبت فقلت: وقد كانوا يعانون مما نعاني منه ! فبعض الأئمة يمكث في الإمامة سنين طويلة ، ولا يعدو بعض السور ، والمقاطع يكررها حتى كأنه لم ينزل من القرآن غيرها !

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 13-05-2009, 12:41 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,884
الدولة : Egypt
افتراضي رد: طرف ، وملح ، وفوائد متنوعة (للشيخ السديس إمام الحرم)

9- في تاريخ الدوري3/77 ترجمة رقم (309)
سمعت يحيى [بن معين]يقول: وذكرتُ له شيخنا كان يلزم سفيان بن عيينة يقال له: ابن مناذر ([1]) ؟
فقال: أعرفه كان صاحب شعر ، ولم يكن من أصحاب الحديث ، وكان يرسل العقارب في مسجد الحرام حتى تلسع الناس !! ، وكان يَصبُ المداد [الحبر] في المواضع التي يتوضى منها حتى تسود وجوه الناس !! ليس يروى عنه رجل فيه خير.

10- قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ الفتاوي 4/73ـ وابن الفارض ـ من متأخري الاتحادية ـ صاحب القصيدة التائية المعروفة :بـ "نظم السلوك" ، وقد نظم فيها الاتحاد نظما رائق اللفظ ؛ فهو أخبث من لحم خنزير في صينية من ذهب ، وما أحسن تسميتها بنظم : "الشكوك " الله أعلم بها وبما اشتملت عليه ، وقد نفقت كثيرا ، وبالغ أهل العصر في تحسينها ، والاعتداد بما فيها من الاتحاد ، لما حضرته الوفاة أنشد:
إن كان منزلتي في الحب عندكم * ما قد لقيت فقد ضيعت أيامي
أمنية ظفرت نفسي بها زمنا * واليوم أحسبها أضغاث أحلام .اهـ

من فوائد هذا النقل :
* إنصاف المخالف ، فقد وصف النظم بأنه : رائق اللفظ .
* هذا التشبيه اللطيف المليح من شيخ الإسلام يبين ويقرب حال النظم من حيث اللفظ ، والمحتوى .

11- قال ابن القيم في بدائع الفوائد 2/822 ط: عالم الفوائد [في عرض كلامه عن فضول المخالطة]
ومنهم من مخالطته حمى الروح ، وهو الثقيل البغيض العثل الذي لا يحسن أن يتكلم فيفيدك ، ولا يحسن أن ينصت فيستفيد منك ، ولا يعرف نفسه ؛ فيضعها في منزلتها ، بل إن تكلم ؛ فكلامه كالعصي تنزل على قلوب السامعين ، مع إعجابه بكلامه ، وفرحه به ، فهو يحدث من فيه كلما تحدث ، ويظن أنه مسك يطيب به المجلس ! ، وإن سكت ، فأثقل من نصف الرحى العظيمة التي لا يطاق حملها ، ولا جرها على الأرض. ويذكر عن الشافعي ـ رحمه الله ـ أنه قال: ما جلس إلى جانبي ثقيل إلا وجدت الجانب الذي هو فيه أنزل من الجانب الآخر .
ورأيت يوما عند شيخنا ـ قدس الله روحه ـ رجلا من هذا الضرب ، والشيخ يحتمله ، وقد ضعفت القوى عن حمله ، فالتفت إليّ ، وقال: مجالسة الثقيل حمى الرِّبـْع ، ثم قال: لكن قد أدمنت أرواحنا على الحمى ، فصارت لها عادة ، أو كما قال .
وبالجملة ، فمخالطة كل مخالف حمى للروح فعرضية ، ولازمة ، ومن نكد الدنيا على العبد أن يبتلى بواحد من هذا الضرب ، وليس له بد من معاشرته ، ومخالطته ، فليعاشره بالمعروف حتى يجعل الله له فرجا ومخرجا .اهـ
وينظر ما قبله وبعده فهو نفيس.

12- قال العلامة أبو محمد ابن حزم في الفصل 4/156:
وقالوا: إن إبليس لم يكفر بمعصيته الله فيترك السجود لآدم ، ولا بقوله ـ عن آدم ـ : أنا خير منه ، وإنما كفر ؛ بجحد للهتعالى كان في قلبه .
قال أبو محمد: هذا خلاف للقرآن ، وتكهن لا يعرف صحته إلا منحدثه به إبليس عن نفسه على أن الشيخ غير ثقة فيما يحدث به .


13- قال العلامة الخليلي في الإرشاد 3/974:
سمعت محمد بن عبد الله لحافظ يقول: سمعت أحمد بن سهل الفقيه البخاري ببخارى يقول: سمعت قيس بن أنيف يقول: سمعت أبا رجاء قتيبة بن سعيد يقول: ورد ها هنا شاب من أهل الري فقال: والله لا أخرج من بغلان حتى أكبر على أبي رجاء أربع تكبيرات !
قال: والمسكين توفي ها هنا ، فكبرتُ عليه أربعا ، وزدت الخامسة .

14- قال العلامة الخليلي في الإرشاد 1/241:
سمعت عبد الله بن محمد الحافظ ، وعبيد الله بن محمد بن بدر يقولان: سمعنا أحمد بن كامل القاضي يقول: سمعت أبا العيناء الضرير يقول: أتيت عبد الله بن داود الخريبي ـ وكان قد أمسك عن الرواية ـ فقلت: حدثني ، فقال: يا غلام مُرّ ، وأقرأ القرآن . فقلت: قد قرأت.
فقال: هات {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ } (71) سورة يونس .
فقرأت ، وجودت .
فقال: أحسنت مُرّ ، وتعلم بعد القرآن الفرائض.
فقلت: قد تعلمت.
فقال: أيهما اقرب إليك ابن أخيك أم ابن عمك ؟
فقلت ابن أخي.
فقال: ولم قلت؟
فقلت: لأنه ولدته أمي .
فقال: يا غلام تعلم بعد هذين العربية .
فقلت: تعلمت العربية قبل القرآن ، والفرائض .
فقال: قول عمر: (يا لله يالمسلمين) لِمَ فتح الأولى ، وكسر الثانية ؟
فقلت: فتح الأولى للاستغاثة ، وكسر الثانية للاستنصار .
فقال: يا غلام لو كنت محدثا أحدا لحدثتك . !

15- قال العلامة الخليلي في الإرشاد 2/594:
سمعت عبد الله بن محمد القاضي الحافظ يقول: سمعت محمد بن عبد الله الشافعي يقول: سمعت حمدون بن أحمد السمسار يقول: كنا عند علي بن الجعد ، فقام رجل فسأله عن حديث لشعبة عن فرات القزاز ، فلم يحسن أن يسأل ، وصحف ، فقال: شعبة عن قراءة القرآن ، فضحك علي بن الجعد ثم أنشأ يقول:
لم يركبوا الخيل إلا بعدما كبروا ** وهم ثقال على أكتافها عُنفُ

16- في الآداب الشرعية لابن مفلح 1/475:
قال سندي: سأل رجل أبا عبد الله فقال: إن أبي يأمرني أن أطلق امرأتي ؟
فقال: لا تطلقها .
قال: أليس عمر أمر ابنه عبد الله أن يطلق امرأته .
قال: حتى يكون أبوك مثل عمر رضي الله عنه .

17- سؤالات البرذعي لأبي زرعة الرازي 2/334:
قلت: بشر بن يحيى بن حسان ؟
قال: خراساني من أصحاب الرأي كان لا يقبل العلم ، وكان أعلى أصحاب الرأي بخراسان ، فقدم علينا ، فكتبنا عنه ، وكان يناظر ، فاحتجوا عليه بطاووس ، فقال بالفارسية :يحتجون علينا بالطيور !
قال أبو زرعة: كان جاهلا ، بلغني أنه ناظر إسحاق بن راهويه في القرعة ، فاحتج عليه إسحاق بتلك الأخبار الصحاح ، فأفحمه ، فانصرف ففتش كتبه فوجد في كتبه حديث النبي صلى الله عليه وسلم " نهى عن القزع"
فقال لأصحابه: قد وجدت حديثا أكسر به ظهره ، فأتى إسحاق ، فأخبره .
فقال إسحاق: إنما هذا القزع ! أنه يحلق بعض رأس الصبي ويترك بعض .

18- قال ابن عبد البر في بهجة المجالس 1/295:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته يوما وليلةوالضيافة ثلاثة أيام وما زاد فهو صدقة ولا يحل أن يثوي غيره حتى يحرجه" .
قيلللأوزاعي: رجل قدم إلى ضيفه الكامخ ، والزيتون ، وعندهم اللحم ، والعسل ، والسمن؟
فقال: لا يؤمن هذا بالله ، ولا باليوم الآخر .


19- في سؤالات البرذعي لأبي زرعة الرازي 2/410:
وسمعت أبا زرعة يقول: قلنا ليحيى بن معين: أن سويد بن سعيد يحدث عن ابن أبي الرجال عن ابن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر أن النبي r قال:" من قال في ديننا برأيه فاقتلوه ".
فقال يحيى: سويد ينبغي أن يبدأ به فيقتل ..
وهو في العلل 1/457 بنحوه مختصرا .

20- قال ابن محرز في معرفة الرجال 1/127:
وسمعت يحيى وذكر حسين الخياط ؟
قال : أخذ حجة من آل المطلب بن عبد الله بن مالك ، فذهب إلى الأهواز فقعد بها !
فقال أبو خيثمة : يا أبا زكريا إنه يحدث !
فقال: ما يكتب عنه إلا من لعنه الله وغضب عليه !

21- قال ابن محرز في معرفة الرجال 1/127:
سمعت يحيى وسئل عن سويد بن سعيد الأنباري ؟
فقال: مولى الجواسنة ! ليس بشيء إلا أن يحدث من حفظه .
فقيل له : يا أبا زكريا : ما مولى الجواسنة ؟
فقال: حدث بحديث الأعمش عن إبراهيم عن همام عن حذيفة : " لا يليكم بعد عمر إلا أصعر أبتر مولى الجواسنة .
فقيل له : إنما هو مولي الحق استه .
فقال : اسكت حذيفة كان يسفه .

22- في معجم المناهي اللفظية ص 17 : ـ وهو يعدد جملة التراجم الجامعة لكتابة ـ
11- مصطلحات إفرنجية ، وعبارات وافدة أعجمية ، وأساليب مولدة لغة ، مرفوضة شرعا ،
وحمَّالة الحطب في هذا : صاحبة الجلالة : (( الصحافة )) فَلِجُلِّ الكاتبين من الصحفيين ولعٌ شديد بها ، وعن طريقهم استشرت بين المسلمين.
23- قال ابن القيم في أعلام الموقعين 4/208:
وكثير منهم [ صنف من المفتين ] نصيبهم مثل ما حكاه أبو محمد بن حزم قال: كان عندنا مفت قليل البضاعة ، فكان لا يفتي حتى يتقدمه من يكتب الجواب ، فيكتب تحته: جوابي مثل جواب الشيخ .
فقدر أن اختلف مفتيان في جواب ، فكتب تحتهما جوابي مثل جواب الشيخين ، فقيل له: إنهما قد تناقضا ! فقال: وأنا أيضا تناقضت كما تناقضا !.
وقد أقام الله سبحانه لكل عالم ، ورئيس ، وفاضل من يظهر مماثلته ، ويرى الجهال ، وهم الأكثرون مساجلته ، ومشاكلته ، وأنه يجري معه في الميدان ، وأنهما عند المسابقة كفرسي رهان ، ولا سيما إذا طول الأردان ، وأرخي الذوائب الطويلة وراءه كذنب الأتان ، وهدر باللسان ، وخلا له الميدان الطويل من الفرسان ،
فلو لبس الحمار ثياب خز * لقال الناس يا لك من حمار
وهذا الضرب إنما يستفتون بالشكل لا بالفضل ، وبالمناصب لا بالأهلية قد غرهم عكوف من لا علم عنده عليهم ، ومسارعة أجهل منهم إليهم تعج منهم الحقوق إلى الله تعالى عجيجا ، وتضج منهم الأحكام إلى من أنزلها ضجيجا ، فمن أقدم بالجرأة على ما ليس له من : فتيا ، أو قضاء ، أو تدريس استحق اسم الذم ، ولم يحل قبول فتياه ، ولا قضائه هذا حكم دين الإسلام
وإن رغمت أنوف من أناس * فقل يا رب لا ترغم سواها .


([1]) محمد بن مناذر مولى بني صبير بن يربوع شاعر معروف .
مترجم في : الأنساب [مخطوط ص :أ326]، ومعجم الأدباء 5/447، والوافي 5/43 .


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 13-05-2009, 12:43 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,884
الدولة : Egypt
افتراضي رد: طرف ، وملح ، وفوائد متنوعة (للشيخ السديس إمام الحرم)

24- في التحرير والتنوير للطاهر بن عاشور 1 /92:
وقد ذكر النحويون في الوقف على تاء التأنيث هاء ،
أن رجلا نادى يا أهل سورة البقرت ـ بإثبات التاء في الوقف ، وهي لغة ـ ، فأجابه مجيب: ما أحفظ منها ولا آيتْ : محاكاة للغته .
وينظر : شرح قطر الندى ص280.

25- في طبقات الحنابلة 2/392:
قال الخلال أخبرني محمد بن أحمد الطرسوسي قال: سمعت محمد بن يزيد المستملي يقول: سأل رجل أحمد بن حنبل فقال: أكتب كتب الرأي ؟
قال: لا تفعل ، عليك بالآثار ، والحديث.
فقال له السائل: إن عبدالله بن المبارك قد كتبها .
فقال له أحمد: ابن المبارك لم ينزل من السماء ! إنما أمرنا أن نأخذ العلم من فوق .

26- قال المروذي في الورع ص118:
وسمعت أبا عبد الله يقول: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن " التبتل " ، فمن رغب عن فعل النبي صلى الله عليه وسلم = فهو على غير الحق ، ومن رغب عن فعل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، والمهاجرين والأنصار = فليس هو من الدين في شيء ، قال النبي صلى الله عليه وسلم:" إني مكاثر بكم الأمم". ويعقوب في حزنه قد تزوج ، وولد له والنبي صلى الله عليه وسلم قال:" حبب إلي النساء " ، وأصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم
قلت: إنهم يقولون: قد ضاق عليهم الكسب من وجهه .
فقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم قد زوج على خاتم لمن ليس عنده شيء .
قلت: وعلى سورة .
قال: دع هذا .
قلت: أو ليس هو صحيحا .
قال: دعه ، إذا نهيتك عن شيء فانته ، ينبغي أن يتزوج الرجل ، فإن كان عنده انفق عليها ، وإن لم يكن عنده صبر .
قلت: أنتم تقولون لي: إن لم أجد ما أنفق أطلق ، وقع لي عمل ، وكان مهرها ألف درهم ، وليس عندي شيء .
فضحك ثم قال: تزوج على خمسة دراهم ابن المسيب زوج ابنته على درهمين.
قلت: لا يرضى أهلي مني أن أتزوج على خمسة دراهم.
قال: ها جئتني بأمر الدنيا فهذا شيء آخر .
قلت: إن إبراهيم ابن ادهم يحكي عنه أنه قال: لروعة صاحب عيال .. فما قدرت أن أتم الحديث حتى صاح بي ، وقال: وقعنا في بنيات الطريق انظر عافاك الله ما كان عليه محمد وأصحابه.
قلت: لأبي عبد الله: أن الفضيل يروي عنه أنه قال: لا يزال الرجل في قلوبنا حتى إذا اجتمع على مائدته جماعة زل عن قلوبنا .

قال: دعني من بنيات الطريق العلم هكذا يؤخذ انظر ـ عافاك الله ـ ما كان عليه محمد وأصحابه ، ثم قال: هو ذا أهل زمانك الصالحون ، هل تجد فيهم إلا من هو متزوج ، ثم قال: ليتق الله العبد ، ولا يطعمهم إلا طيبا ، لبكاء الصبي بين يدي أبيه متسخطا يطلب منه خبزا أفضل من كذا وكذا يراه الله بين يديه ، ثم قال: هو ذا عبد الوهاب كن مثل هؤلاء ، لو ترك الناس التزويج من كان يدفع العدو .
وقال لي أبو عبد الله: صاحب العيال إذا تسخط ولده بين يديه يطلب منه الشيء أين يلحق به المتعبد الأعزب .

27- وقال المروذي في أخبار الشيوخ ص41: سمعت إسحاق بن حنبل ـ ونحن بالعسكر [سامرا] ـ يناشد أبا عبد الله ، ويسأله الدخول على الخليفة ليأمره ، وينهاه ، وقال له: إنه يقبل منك ، هذا إسحاق بن راهويه يدخل على ابن طاهر ، فيأمره ، وينهاه .
فقال له أبو عبد الله: تحتج علي بإسحاق ؟! فأنا غير راض بفعاله ...
وهو في الآداب الشرعية 3/464، ووقع هناك : مكان إسحاق بن حنبل إسحاق بن إبراهيم! .

28- قال ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة 1/291: أنبأنا الوالد السعيد ، عن يوسف القواس ، حدثنا أحمد بن عيسى بن السكين قال: سمعت أبا يعقوب إسحاق بن إبراهيم لؤلؤا يقول: مررت في الطريق ، فإذا بشر المريسي ، والناس عليه مجتمعون ، فمر يهودي ، فأنا سمعته يقول: لا يفسد عليكم كتابكم ، كما أفسد أبوه علينا التوراة ، يعني: أن أباه كان يهوديا. اهـ .

29- سؤالات البرذعي لأبي زرعة 2/443 : قلت: عمر بن عبد الله بن أبي خثعم ؟
قال : واهي الحديث حدث عن يحيى بن أبي كثير ثلاثة أحاديث لو كانت في خمسمائة حديث لأفسدتها.

30- الآداب الشرعية 2/152:
وقال أبو حيان النحوي المتأخر المشهور في أثناء كلام له:
وأما إن كان صاحب تصانيف ، وينظر في علوم كثيرة = فهذا لا يمكن أن يبلغ الإمامة في شيء منها ،
وقد قال العقلاء: ازدحام العلوم مضلة للمفهوم ، ولذلك تجد من بلغ الإمامة من المتقدمين في علم من العلوم لا يكاد يشتغل بغيره ، ولا ينسب إلى غيره ، وقد نظمت أبياتا في شأن من ينهز بنفسه ، ويأخذ العلم من الصحف بفهمه :
يظن الغمر أن الكتب تهدي * أخا فهم لإدراك العلوم
وما يدري الجهول بأن فيها * غوامض حيرت عقل الفهيم
إذا رمت العلوم بغير شيخ * ضللت عن الصراط المستقيم
وتلتبس العلوم عليك حتى * تصير أضل من توما الحكيم (1)
أشرت إلى قول بعضهم :
قال حمار الحكيم توما * لو أنصفوني لكنت أركب
لأننيجاهل بسيط * وصاحبي جاهل مركب
ترجمة توما في الدرر الكامنة 2/75 قيل: هو المعني في الأبيات.

31- سؤالات البرذعي 2/575:
قلت : لأبي زرعة قرة بن حبيب تغير؟
فقال: نعم كنا أنكرناه بآخره ، غير أنه كان لا يحدث إلا من كتابه ، ولا يحدث حتى يحضر ابنه ، ثم تبسم ، فقلت: لم تبسمت؟
قال: أتيته ذات يوم ، وأبو حاتم ، فقرعنا عليه الباب ، واستأذنا عليه ، فدنا من الباب ليفتح لنا ، فإذا ابنته قد خـ[ـا]فت ، وقالت له: يا أبة إن هؤلاء أصحاب الحديث ، ولا آمن أن يلغطوك ، أو يدخلوا عليك ما ليس من حديثك ، فلا تخرج إليهم حتى يجيء أخي ـ تعني علي بن قرة ـ فقال لها: أنا أحفظ فلا أمكنهم ذاك .
فقالت: لست أدعك تخرج فإني لا آمنهم عليك ، فما زال قرة يجتهد ، ويحتج عليها في الخروج ، وهي تمنعه ، وتحتج عليه في ترك الخروج إلى أن يجيء علي بن قرة ، حتى غلبت عليه ، ولم تدعه .
قال أبو زرعة: فانصرفنا ، وقعدنا حتى وافى ابنه علي ، قال أبو زرعة: فجعلت أعجب من صرامتها ، وصيانتها أباها.

32- سؤالات البرذعي 2/420:
قلت ابن مناذر (1) رجل كان يلزم ابن عيينة ؟
قال: نعم ، له قصة كان افتتن بابن لعبد الوهاب الثقفي ، وكان يقول فيه الأشعار نسال الله الستر والعافية.
قلت: فتراه مع هذا البلاء كان يكذب في الحديث؟
قال: أما هذا فلا أعلمه .
وحضرت أبا زرعة بعد ما قال لي هذه بأيام عند أبي حاتم ، وهو يقول: تكلمت بكلمة منذ أيام مع هذا [البرذعي] أتعبتني ، وأنا عليها من النادمين : ذكرت ابن مناذر ، فقلت: كان افتتن بابن لعبد الوهاب الثقفي = فندمت ، لم أطلق هذه اللفظة في أحد.

33- تنبيه الرجل العاقل 2/580:
وقال جندب بن عبد الله : " دخل عليّ فتية حزاورة أيام النهر ، فقالوا : ندعوك إلى كتاب الله ، قال : قلت: أنتم ؟!
قالوا : نحن ، قلت: أنتم ؟!
قالوا : نحن .
قلت : يا أخباث خليقة الله ! في اتباعنا تخافون الضلالة ، أم في غير سنتنا تلتمسون الهدى ؟!
اخرجوا عني ".

34- الورع لابن أبي الدنيا ـ رحمه الله ـ ص 100
قال ابن أبي الدنيا: قرأت في كتابأبي جعفر الأدمي بخطه قال: كنت باليمن في بعض أسفاري فإذا رجل معه ابن له شاب، فقالإن هذا أبي، وهو من خير الآباء ، وقد يصنع شيئا أخاف عليه منه !
قلت: وأي شيءيصنع ؟
قال: لي بقر تأتيني مساء فأحلبها ، ثم أتي أبي وهو في الصلاة ، فأحب أنيكون عيالي يشربون فضله ، ولا أزال قائما عليه ، والإناء في يدي ، وهو مقبل على صلاته، فعسى أن لا ينفتل ، ويقبل علي حتى يطلع الفجر ! قلت للشيخ: ما تقول ؟
قال: صدق ،وأثنى على ابنه ، وقال لي: أخبرك بعذري ، إذا دخلت في الصلاة ، فاستفتحت القرآن ذهب بيمذاهب ، وشغلني حتى ما أذكره حتى أصبح !

قال سلامة : فذكرت أمرهما لعبد الله بن مرزوق ،فقال: هذان يدفع بهما عن أهل اليمن .
قال: وذكرت أمرهما لابن عيينة ، فقال: هذان يدفعبهما عن أهل الدنيا.اهـ
قلت: نسأل الله العفو ، والستر ! ما حالنا اليوم ؟!

35- قال الخطيب البغدادي في تأريخ بغداد 7/60:
حدثني الأزهري أخبرنا الحسن بن الحسين الفقيه الهمذاني حدثني الزبير بن عبد الواحد حدثني يوسف بن يعقوب بن مهران الأنماطي ببغداد حدثنا داود بن علي الأصبهاني حدثنا أبو ثور قال سمعت الشافعي يقول: قلت لبشر المريسي: ما تقول في رجل قتل ، وله أولياء صغار ، وكبار ، هل للأكابر أن يقتلوا دون الأصاغر ؟
فقال: لا .
فقلت له: فقد قتل الحسنُ بن علي بن أبي طالب ابنَ ملجم ، ولعلي أولاد صغار .
فقال: أخطأ الحسن بن علي !
فقلت: أما كان جواب أحسن من هذا اللفظ ؟!
قال: وهجرته من يومئذ . اهـ
قلت: هذا من تعظيمه للعلم وللصحابة ، وأدبه معهم ، وهذا قل في المتأخرين !
قال أبو شامة في مختصر المؤمل ص114: ومن العجب أن كثيرا منهم إذا ورد على مذهبهم أثر عن بعض أكابر الصحابة ، يقول مبادرا بلا حياء ولا حشمة : "مذهب الشافعي الجديد أن قول الصحابي ليس بحجة "... الخ
وفي سبل السلام شيء من ذا كقوله : في قتل الغيلة : وأما حكم عمر ـ رضي الله عنه ـ ففعل صحابي لا تقوم به الحجة .
وقوله في حديث التراويح : وأما قوله ـ يعني عمر رضي الله عنه ـ نعم البدعة ، فليس في البدعة ما يمدح بل كل بدعة ضلالة ! وغير ذلك ..
أقول: لينتبه طالب العلم من الوقوع في مثل هذه العبارات ، لما فيها من سوء الأدب ، ولما تدخله على قائلها من العجب ، والغرور .

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 13-05-2009, 12:45 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,884
الدولة : Egypt
افتراضي رد: طرف ، وملح ، وفوائد متنوعة (للشيخ السديس إمام الحرم)

36- قال شيخ الإسلام ابن تيمية في بيان تلبيس الجهمية 2/344:
وأما الحجة التي ذكرها [الرازي] عن ابن الهيصم فلم يذكر ألفاظها ، لكن ذكر أنه نظمها أحسن من نظمه ونحن في جميع ما نورده نحكي ألفاظ المحتجين بعينها ، فإن التصرف في ذلك قد يدخله خروج عن الصدق ، والعدل: إما عمدا ، وإما خطأ ، فإن الإنسان إن لم يتعمد أن يلوي لسانه بالكذب ، أو يكتم بعض ما يقوله غيره ،لكن المذهب الذي يقصد الإنسان إفساده = لا يكون في قلبه من المحبة له ما يدعوه إلى صوغ أدلته على الوجه الأحسن حتى ينظمها نظما ينتصر به ، فكيف إذا كان مبغضا لذلك ، والله أعلم بحقيقة ما قاله ابن الهيصم ، وما نقله هذا عنه لكن نحن نتكلم على ما وجدناه مع العلم بأن الكرامية فيهم نوع بدعة في مسألة الإيمان ، وغيرها ، كما في الأشعرية أيضا بدعة ، لكن المقصود في هذا المقام ذكر كلامهم ، وكلام النفاة. ([1]) اهـ
ابن الهيصم اسمه محمد من الكرامية له كتاب "جمل الكلام" .

37- قال أبو نعيم في الحلية 9/106:
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا محمد بن عبدالرحمن بن عبدالحكم قال: سمعت الشافعي يقول: من حدث عن أبي جابر البياضي بيض الله عينيه.اهـ
قلت: يعني أعماها ، وأبو جابر هو: محمد بن عبدالرحمن: متهم بالكذب.

38- قال أبو نعيم في الحلية 9/117:
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا محمد بن أحمد بن موسى الخياط ـ بالرملة ـ وعلي ، عن الربيع: قال سمعت الشافعي يقول: ما نظر الناس إلى شيء هم دونه إلا بسطوا ألسنتهم فيه.
قلت: صدق ـ رحمه الله ـ وهذا اليوم في الناس كثير.

39- قال أبو نعيم في الحلية 9/117:
حدثنا أحمد بن محمد بن مقسم قال سمعت أبا بكر الخلال يقول: سمعت الربيع بن سليمان يقول: سمعت الشافعي يقول: ما أوردت الحق ، والحجة على أحد ، فقبلها مني = إلا هبته ، واعتقدت مودته ، ولا كابرني أحد على الحق ، ودفع الحجة الصحيحة إلا سقط من عيني ، ورفضته.

40- قال أبو نعيم في الحلية 9/117:
حدثنا الحسن بن سعيد ثنا زكريا الساجي ثنا الحارث بن محمد الأموي عن أبي ثور قال: كنت من أصحاب محمد بن الحسن ، فلما قدم الشافعي علينا جئت إلى مجلسه شبه المستهزئ ، فسألته عن مسألة من الدور ، فلم يجبني ، وقال: كيف ترفع يديك في الصلاة ؟ فقلت: هكذا .
فقال: أخطأت .
فقلت: هكذا .
فقال: أخطأت .
فقلت: وكيف أصنع ؟
قال: حدثني سفيان [عن الزهري] عن سالم عن أبيه أن النبي r" كان يرفع يديه حذو منكبيه إذا ركع وإذا رفع ".
قال أبو ثور : فوقع في قلبي من ذلك ، فجعلت أزيد في المجيء إلى الشافعي ، وأقصر من الاختلاف إلى محمد بن الحسن ، فقال: أجل الحق معه ؟
قال: وكيف ذلك ؟
قال قلت: كيف ترفع يديك في الصلاة ، فأجابني نحو ما أخبرت الشافعي ، فقلت: أخطأت .
فقال: كيف أصنع ؟
فقلت: حدثني الشافعي عن سفيان عن الزهري عن سالم عن أبيه أن النبي r:" كان يرفع يديه حذو منكبيه ، إذا ركع ، وإذا رفع ". قال أبو ثور : فلما كان بعد شهر ، وعلم الشافعي أني قد لزمته للتعلم منه ،
قال: يا أبا ثور مسألتك في الدور ، وإنما منعني أن أجيبك يومئذ ، لأنك كنت متعنتا.اهـ .

قلت: من فوائده الإعراض عن إجابة المتعنت ، وتبيين جهله ليعرف قدر نفسه ، وإرشاده لما هو أولى .

في الآداب الشرعية 2/72:
قال المروذي قال أبو عبد الله: سألني رجل مرة عن يأجوج ومأجوج أمسلمون هم؟
فقلت له: أحكمت العلم حتى تسأل عن ذا ؟!
وقال أيضا :قال أبو عبد الله: سأل بشر بن السري سفيان الثوري: عن أطفال المشركين ؟ فصاح به ، وقال: يا صبي أنت تسأل عن ذا ؟!
و2/73: وقال أحمد بن حبان القطيعي: دخلتُ على أبي عبد الله ، فقلت: أتوضأ بماء النورة ؟
فقال: ما أحب ذلك .
فقلت: أتوضأ بماء الباقلاء ؟
قال : ما أحب ذلك .
قال: ثم قمت ، فتعلق بثوبي ، وقال: أيش تقول إذا دخلت المسجد ؟
فسكتُ .
فقال: أيش تقول: إذا خرجت من المسجد ؟
فسكت.
فقال: اذهب فتعلم هذا . اهـ
قلت: يعني الإمام ـ رحمه الله ـ أنك تركت ما فيه سنة ثابتة ، وتحتاجه كل يوم مرارا ، وجئت تسأل عما قد لا تحتاجه أبدا ، وليس فيه أثر .

41- ملخص مسند يعقوب بن شيبة [ص36/أ]:
وقال بشر بن عاصم: قلت لسعيد بن المسيب يا أبا محمد : ما يمنعك أن تخرج كما يخرج أهل المدينة إلى تلك الشعاب والأودية ـ قال: ولهم زمان يخرجون فيه إلى تلك الشعاب يصيبون من الثوم ـ ؟
قال : لا والله ، لا أبيع خمسا وعشرين ومائة صلاة كل يوم بأكلة من ثوم !

42- قال أبو نعيم في الحلية 9/118:
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا عبدالعزيز بن أي رجاء ثنا الربيع قال: سمعت الشافعي يقول: وددت أن الخلق يتعلمون هذا العلم ولا ينسب إلي منه شيء .
حدثنا إبراهيم بن أحمد المقري ثنا أحمد بن محمد بن عبيد الشعراني قال: سمعت الربيع بن سليمان يقول: دخلت على الشافعي ـ وهو عليل ـ فسأل عن أصحابنا ، وقال: يا بني لوددت أن الخلق كلهم تعلموا ـ يريد كتبه ـ ولا ينسب إلي منه شيء.

حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عبدالله بن محمد بن يعقوب ثنا أبو حاتم حدثني حرملة قال: سمعت الشافعي يقول: وددت أن كل علم أعلمه يعلمه الناس أوجر عليه ، ولا يحمدوني. اهـ.

قلت: هذا دليل على كمال الصدق والنصح ، فما بال بعض طلبة العلم اليوم يخافون من إظهار ما عندهم مخالفة أن يسبقوا إلى نشره ، أو نشر بعضه ؟!
وقد تكون فيه لفته لمن يكتب باسم مستعار في المنتديات!

43- قال أبو نعيم في الحلية 9/120
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا عبدالعزيز بن أبي رجاء قال سمعت الربيع يقول مرض الشافعي فدخلت عليه فقلت: يا أبا عبدالله قوى الله ضعفك ،
فقال: يا أبا محمد لو قوى الله ضعفي على قوتي أهلكني!
قلت: يا أبا عبدالله ما أردت إلا الخير .
فقال: لو دعوت الله علي لعلمت أنك لم ترد إلا الخير.اهـ .
قلت: علم صدق مودته ، فتجاوز الألفاظ .

44- وذكر أحمد بن أبي طاهر عن عبد الله بن أبي سعد الكراني، أن عبد الله بن سعيد بن زرارة ، حدثه عن محمد بن إبراهيم السياري، قال: لما قدم العتابي مدينة السلام على المأمون ، أذن له ، فدخل عليه وعنده إسحاق بن إبراهيم الموصلي ، وكان العتابي شيخاً جليلاً نبيلاً ، فسلم فرد عليه وأدناه ، وقربه حتى قرب منه ، فقبل يده: ثم أمره بالجلوس فجلس ، وأقبل عليه يسائله عن حاله ، وهو يجيبه بلسان ذلق طلق، فاستظرف المأمون ذلك ، وأقبل عليه بالمداعبة والمزاح ، فظن الشيخ أنه استخف به ، فقال: يا أمير المؤمنين: الإيناس قبل الإبساس !
فاشتبه على المأمون قوله ، فنظر إلى إسحاق مستفهماً ، فأومأ إليه ، وغمزه على معناه حتى فهم ،
فقال: يا غلام ، ألف دينار! فأتي بذاك ، فوضعه بين يدي العتابي ، وأخذوا في الحديث ، وغمز المأمون إسحاق بن إبراهيم عليه ، فجعل العتابي لا يأخذ في شيء إلا عارضه فيه إسحاق ، فبقي العتابي متعجباً ، ثم قال: يا أمير المؤمنين ، أتأذن لي في سؤال هذا الشيخ عن اسمه؟ قال: نعم سل.
فقال لإسحاق: يا شيخ من أنت ؟ وما اسمك ؟ قال: أنا من الناس ، واسمي كل بصل.
فتبسم العتابي وقال: أما النسب فمعروف ، وأما الاسم فمنكر !.
فقال إسحاق: ما أقل إنصافك ، أتنكر أن يكون اسمي كل بصل؟ واسمك كل ثوم ،
وكل ثوم من الأسماء ، أو ليس البصل أطيب من الثوم ؟!
فقال له العتابي: لله درك ، ما أحجك ، أتأذن لي يا أمير المؤمنين في أن أصله بما وصلتني به ؟ فقال له المأمون: بل ذلك موفر عليك ونأمر له بمثله .
فقال له إسحاق: أما إذا أقررت بهذا ، فتوهمني تجدني ، فقال: ما أظنك إلا إسحاق الموصلي الذي تناهى إلينا خبره ، قال: أنا حيث ظننت.
وأقبل عليه بالتحية والسلام ، فقال المأمون ، وقد طال الحديث بينهما: أما إذ قد اتفقتما على المودة ، فانصرفا متنادمين.
فانصرف العتابي إلى منزل إسحاق فأقام عنده.
انتهى من الأغاني لأبي الفرج الأصبهاني[ص 8469 من النسخة الإلكترونية] ، وأخرجه الخطيب في تأريخ بغداد 12/489 عن الحسن بن الحسين النعالي عن أبي الفرج به .
والحكاية في تأريخ الطبري 5/204.
قلت: في لسان العرب: الكُلْثُوم: الكثـير لـحم الـخدّين والوجه . و الكَلْثمة: اجتماع لـحم الوجه . وجارية مُكَلْثَمة: حَسَنة دوائر الوجه ذات وجنتـين فاتَتْهما سُهولة الـخدَّين ، ولـم تلزمهما جُهومة القُبْح . ووجه مُكَلْثَمٌ: مُستدير كثـير اللـحم ، وفـيه كالـجَوْز من اللـحم، وقـيل: هو الـمتقارب الـجَعْدُ الـمُدَوَّر، ... و كُلْثُوم: رجل . و أُمُّ كُلْثُوم: امرأَة .

45- قال أبو نعيم في الحلية 9/124
حدثنا أبو محمد بن حيان ثنا عبدالله بن محمد بن يعقوب ثنا أبو حاتم ثنا حرملة قال: سمعت الشافعي يقول: كل ما قلت لكم ، فلم تشهد عليه عقولكم ، وتقبله ، وتراه حقا = فلا تقبلوه فإن العقول مضطرة إلى قبول الحق.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في تنبيه الرجل العاقل 1/389:
.. وأعلم أن هذا الكلام لكونه باطلا يستثقله القلب العاقل.

46- قال أبو نعيم في الحلية 9/138:
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا محمد بن عبدالله النسائي ثنا الربيع قال: سمعت الشافعي : .. ـ في ذكر هؤلاء القوم الذين يبكون عند القراءة ـ فقال: قرأ رجل ، وإنسان حاضر (فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب) ، فجعل الرجل يبكي ! فقيل له: يا بغيض هذا موضع البكاء ؟!

47- قال أبو نعيم في الحلية 9/143:
حدثنا عبدالرحمن بن محمد بن حمدان ، ثنا أبو محمد بن أبي حاتم ، ثنا أحمد ابن سلمة بن عبدالله النيسابوري قال: قال أبو بكر وراق الحميدي : سمعت الحميدي يقول: قال: محمد بن إدريس الشافعي خرجت إلى اليمن في طلب كتب الفراسة ، حتى كتبتها ، وجمعتها ، ثم لما حان انصرافي مررت على رجل في الطريق ، وهو محتب بفناء داره أزرق العين ناتىء الجبهة سناط ، فقلت له: هل من منزل ؟
فقال: نعم.
قال الشافعي: وهذا النعت أخبث ما يكون في الفراسة ، فأنزلني ، فرأيته أكرم ما يكون من رجل ، بعث إلي بعشاء ، وطيب ، وعلف لدابتي ، وفراش ، ولحاف ، فجعلت أتقلب الليل أجمع ما أصنع بهذه الكتب إذا رأيت النعت في هذا الرجل ، فرأيت أكرم رجل ، فقلت: أرمي بهذه الكتب ، فلما أصبحت ، قلت للغلام: أسرج ، فأسرج ، فركبت ، ومررت عليه ، وقلت له: إذا قدمت مكة ، ومررت بذي طوى ، فاسأل عن محمد بن إدريس الشافعي ، فقال لي الرجل: أمولى لأبيك أنا ؟
قال: قلت: لا .
قال: فهل كانت لك عندي نعمة؟
فقلت: لا .
فقال: أين ما تكلفته لك البارحة ؟
قلت: وما هو ؟
قال: اشتريت لك طعاما بدرهمين ، وإداما بكذا ، وكذا ، وعطرا بثلاثة دراهم ، وعلفا لدابتك بدرهمين ، وكراء الفرش ، واللحاف درهمان !
قال: قلت يا غلام اعطه ، فهل بقي من شيء ؟
قال: كراء البيت فإني قد وسعت عليك ، وضيقت على نفسي .
قال الشافعي: فغبطت بتلك الكتب ، فقلت له بعد ذلك: هل بقي لك من شيء ؟
قال: امض أخزاك الله ، فما رأيت قط شرا منك !

48- قال أبو نعيم في الحلية 9/146:
حدثنا الحسن بن سعيد بن جعفر قال: سمعت أبا القاسم الزيات يقول: سمعت الربيع يقول: سمعت الشافعي يقول: .. ما رفعت أحدا فوق منزلته إلا وضع مني بمقدار ما رفعت منه.

49- قال القاضي الأديب الحسن الرامهرمزي في المحدث الفاصل ص251:
أخبرني أبـي ، أن القاسم بن نصر المخرمي حدثهم ، قال: سمعت علي بن المديني يقول: قدمت الكوفة ، فعنيت بحديث الأعمش ، فجمعتها ، فلما قدمت البصرة لقيت عبد الرحمن ، فسلمت عليه ، فقال: هات يا علي ما عندك ، فقلت: ما أحد يفيدني عن الأعمش شيئا !
قال: فغضب ، فقال: هذا كلام أهل العلم ، ومن يضبط العلم ، ومن يحيط به ؟!
مثلك يتكلم بهذا ؟!
أمعك شيء تكتب فيه ؟
قلت: نعم .
قال: اكتب.
قلت: ذاكرني فلعله عندي !
قال: اكتب لست أملي عليك إلا ما ليس عندك .
قال: فأملى علي ثلاثين حديثا لم أسمع منها حديثا !
، ثم قال: لا تـَعُدْ .
قلت: لا أعود ، قال علي: فلما كان بعد سنة جاء سليمان إلى الباب ، فقال: امض بنا إلى عبد الرحمن ، حتى أفضحه اليوم في المناسك !
قال علي: ـ وكان سليمان من أعلم أصحابنا بالحج ـ قال: فذهبنا ، فدخلنا عليه ، فسلمنا ، وجلسنا بين يديه ، فقال: هاتا ما عندكما ، وأظنك يا سليمان صاحب الخطبة .
قال: نعم ، ما أحد يفيدنا في الحج شيئا ! ، فأقبل عليه بمثل ما أقبل عليَّ ،
ثم قال: يا سليمان ، ما تقول في رجل قضى المناسك كلها إلا الطواف بالبيت ، فوقع على أهله ؟
فاندفع سليمان فروى" يتفرقان حيث اجتمعا ويجتمعان حيث تفرقا"
قال اروِ ، ومتى يجتمعان ؟ ومتى يفترقان ؟
قال: فسكت سليمان .
فقال: اكتب ، وأقبل يلقي عليه المسائل ، ويملي عليه ، حتى كتبنا ثلاثين مسألة ، في كل مسألة يروي الحديث ، والحديثين ، ويقول: سألت مالكا ، وسألت سفيان ، وعبيدالله بن الحسن .
قال: فلما قمت ، قال: لا تعد ثانيا تقول ما قلت .
فقمنا ، وخرجنا ، قال فأقبل عليَّ سليمان ، فقال: أيش خرج علينا من صلب مهدي هذا ؟!
كأنه كان قاعدا معهم سمعت مالكا ، وسفيان ، وعبيد الله .اهـ.
قلت: وأخرجه من طريقة الخطيب في الجامع 2/417، والتاريخ 10/245.
الإمام عبدالرحمن بن مهدي من أكابر علماء هذه الأمة في الفقه ، والحديث ، ومن العباد الورعين ، والأئمة الصادقين ، والعلماء العاملين ، تخرج عليه الأئمة الكبار كيحيى بن معين ، وعلي بن المديني ، وأحمد بن حنبل ، وأبي حفص الفلاس ، وإسحاق بن راهويه ، وأبي خيثمة ، وطبقتهم.
وسليمان ـ أظنه ـ ابن حرب الإمام الثقة الأزدي البصري قاضي مكة .


([1]) بداية المسألة ، وتفاصيلها 2/319.


يتبــــــــع إن شاء الله



رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 133.84 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 130.28 كيلو بايت... تم توفير 3.56 كيلو بايت...بمعدل (2.66%)]