قصص فيها عبر - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كتاب الأم للإمام الشافعي - الفقه الكامل ---متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 253 - عددالزوار : 87798 )           »          حيـــــــــاة الســــــعداء (متجدد إن شاء الله) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 165 - عددالزوار : 102245 )           »          الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 49 - عددالزوار : 3829 )           »          الكبائر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 36 - عددالزوار : 3031 )           »          التحذير من قطيعة الرحم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          مفاتيح الرزق الحلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          معنى (لا حول ولا قوة إلا بالله) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          حقيقة الزهد في الدنيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          تأملات في آيات .. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 266 )           »          أمانة العامل .. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-06-2010, 11:31 PM
سارة 22 سارة 22 غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: May 2010
مكان الإقامة: فلسطين
الجنس :
المشاركات: 338
الدولة : Palestine
10 قصص فيها عبر

قصص فيها عبر ) أسأل الله ان ينفع بها




(( قصص وعبر ))

[IMG]http://adhamox.com/blog/wp-*******/uploads/2009/09/duaa1.png[/IMG]
(1) # الفتاة التي تقوم الليل بجزأين من القرآن #

هذه والدة إحدى الفتيات تقول: ابنتي عمرها سبعة عشر فقط، ليست في مرحلة الشباب فقط لكنها مع ذلك في مرحلة المراهقة.. حبيبها الليل كما تقول والدتها.. تقوم إذا جنّ الليل.. لا تدع ذلك لا شتاء ولا صيفا.. طال الليل أم قصر.. تبكي لطالما سمعت خرير الماء على أثر وضوءها.. لم أفقد ذلك ليلة واحدة.. وهي مع ذلك تقوم في كل ليلة بجزأين من القرآن.. بل قد عاهدت نفسها على ذلك إن لم تزد فهي لا تنقص.. إنها تختم القرآن في الشهر مرتين في صلاة الليل فقط.. كنت أرأف لحالها كما تقول والدتها لكنني وجدت أن أنسها وسعادتها إنما هو بقيام الليل.. فدعوت الله لها أن يثبتها على قولها الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة وأن يحسن لنا ولها الخاتمة.. انتهت رسالة والدتها.. يا أيتها الفتاة.. يا أيتها الفتاة.. دونكِ هذه الفتاة عمرها سبعة عشر عاماً وتقوم الليل.. لماذا.. لقراءة كتاب الله.. للصلاة.. لسؤال الله سبحانه وتعالى.. للتهجد.. للدعاء.. أفلا تكون لكِ قدوة أيتها الفتاة التي لا طالما قمتِ الليل.. لكن لأي شي.. أنكِ تقومين مع بالغ الأسف لمحادثة الشباب ومعاكستهم.. فهلا أيتها المباركة.. لحقتِ بركب الصالحات.. واقتديتِ بهذه الفتاة.. أسأل الله تعالى لكِ ذلك.. من شريط ( المرأة والوجه الآخر ) للشيخ الصقعبي. ..................................................
.................................................. ..........
(2) # خرجت من التحفيظ إلى القبر #


كنت في مدينة خميس مشيط وكان معي أحد الإخوة، فمررنا بأحد المساجد فقال: تعرف ما هي قصة مؤذن هذا المسجد وزوجته ؟ قلت: وما هي ؟ قال: زوجة هذا المؤذن كانت تدرس في تلك المدرسة وأشار إلى شارع آخر مقابل المسجد في يوم الخميس.. كانت الفتاة صائمة.. ذهبت إلى الحلقة بعد العصر انتهت فرجعت لكي تفطر مع زوجها.. ولما قطعت الشارع كان هناك رجل مسرع لم ينتبه لها فاصطدم بها والمصحف في يدها بعد أن كان المصحف في قلبها.. وخرجت روحها يوم الخميس وهي صائمة وخارجة من الحلقة.. والمصحف في يدها، فهنيئاً لها تلك الخاتمة. ولئن كنا ننقل لك هذه الخاتمة الحسنة فتأمل هذه الخاتمة الأخرى ولكن: إنها فتاة حضرت ذلك الزواج وبدأت المعازف والألحان وبدأت الفتاة في الرقص على أصوات الغناء، ولكن الموت يدخل لذلك الزواج ليقبض روحها وهي على هذه الحال فتسقط أمام الجميع وتموت راقصة شبه عارية على أغنية ماجنة. .................................................. .................................................. ..................................

(3) # زُفَّت إلى الجنان #

الليلة موعد زفاف العروس.. كل الترتيبات قد اتُّخِذَت.. الكلُّ مهتمٌ بها.. أمها وأخواتها وجميع أقاربها.. الجميع بانتظار الكوافيرة التي ستأتي بعد العصر لتجهيز العروس للحفل.. تأخرت الكوافيرة ومضى الوقت ثم وصلت وبدأت عملها.. حتى اقترب موعد أذان المغرب.. طلبت العروس أن تُعجِّل الكوافيرة في عملها قبل أن يُؤذِّن المغرب.. وتمضي اللحظات وفجأة انطلق صوت الحق.. الله أكبر.. الله أكبر.. إنه أذان المغرب.. العروس تقول بسرعة فوقت المغرب قصير... الكوافيرة: نحتاج لبعض الوقت اصبري. ويمضي الوقت ويكاد وقت المغرب ينتهي... العروس تُصرُّ على الصلاة.. والجميع يحاول أن يثنيها إلى أن تنتهي الكوافيرة من عملها قائلين: إذا توضأت ستهدمين كل ما عملناه في ساعات.. ولكن العروس تُصِرُّ على موقفها.. وتأتيها الفتوى من هنا وهناك فتارة اجمعي المغرب بالعشاء وتارة تيمَّمي... ولكنها عقدت العزم وتوكلت على الله فما عند الله خير وأبقى.. وفجأة قامت العروس بشموخ المسلمة لتتوضأ.. ضاربة بعرض الحائط نصائح أهلها وتبدأ وضوءها بسم الله.. وتفرش السجَّادة لتبدأ بالصلاة.. الله أكبر.. نعم الله أكبر من كل شيء.. أكبر مهما كلَّف الأمر.. وهاهي العروس في التشهد الأخير من صلاتها.. وما إن سلَّمت على يسارها حتى أسلمت روحها بارئها.. ورحلت طائعة لربها عاصية لشيطانها.. نسأل الله أن تكون زُفَّت إلى جنَّاتِ الخُلد.. أسأل الله لي ولكم حسن الختام. ولت هاربة ). للشيخ: فهد عبد الرحمن الحميد. .................................................. .................................................. ................................

(4) # السجدة الأخيرة #

ذكر الشيخ محمد العريفي في كتيبه " ودعت أطفالها " قال: حدثني مغسل للأموات قال لي أنه جيء لهم بفتاة متوفاة عمرها خمس عشر سنة يقول المشرف: سألت والدها عن سبب وفاتها هل هو حادث؟! هل هو مرض؟! لأنها كانت صغيرة السن. قال: رجعت من المسجد بعد صلاة العصر فدخلت البيت فجلست في المجلس المعتاد في داخل البيت وحين دخلت إذا بزوجتي جاءت فجلست، وبعد قليل دخلت علينا بنيتي هذه التي ماتت. يقول عنها أبوها: كانت تحفظ من كلام الله سبعة وعشرين جزءا وتدرس في مدارس تحفيظ القرآن الكريم, وبقي عليها ثلاثة أجزاء, وأعظم أمنية عندها أن تختم القران في شهر رمضان. كانت طائعة لله, محافظة على الصلاة, بارة بي وبأمها, كثيرة التلاوة للقرآن الكريم. يقول: استأذنت وقبلت رأسي ورأس أمها.. ثم صعدت إلى غرفتها وقبيل أذان المغرب وقبيل الإفطار صعدت إليها لكي تعد الإفطار مع أمها كما هي عادتها. لما صعدت إلى غرفتها وجدتها ساجدة والمصحف بجانبها, وقفت أنتظرها لعلها تنتهي من سجدتها لتلاوة القرآن. بقيت ساجدة.. خفت عليها جثوت على ركبتي أناديها: يا بنيتي لكنها لم ترد علي.. فمددت يدي وحركتها فسقطت معلنة خروجها من هذه الدنيا, لكنها على أحسن حال. لقد ماتت هذه الفتاة الساجدة, صائمة حافظة, تالية لكتاب الله، لقد ماتت وهي البارة بوالديها, لقد ماتت في أحسن صورة وأكرم خاتمة, في أفضل بقعة في مصلاها, لقد ماتت قبيل الإفطار صائمة في شهر رمضان المبارك

(5) # كيف ماتت النامصة ؟ #

كانت هناك فتاة تبلغ من العمر( 16 ) سنه وهي نامصة لحاجبيها.. توفيت تلك الفتاة.. تقول المرأة التي قامت بتغسيلها: عندما بدأت بتغسيل تلك الفتاه.. حصل شيء عجيب.. أخذت حواجب تلك الفتاة تنزف دماً.. دمٌ يخرج من مكان الحواجب بكميات كبيرة.. أحضرت القطن ووضعته على مكان النزيف.. امتلأ القطن بالدم.. أحضرت الثاني وكذلك الثالث لكن النزيف شديد.. يا الله ماذا افعل فالوقت يمضي ولا يزال هناك متوفيات يجب عليًَّ غسلهن وتكفينهن.. عندها اتصلت بأحد المشايخ وأخبرته بالقصة، قال لي فورا: هي نامصة.. قلت نعم. سبحان الله كيف عرف الشيخ ! قال احضري شيئاً وضعيه على وجه هذه الميته واربطيه جيداً ثم كفِّنيها.. ففعلت ما طلب الشيخ مني ودفنت تلك الفتاة على حالها هذا.. فيا سبحان الله.. تلك الفتاة التي تظن أنها محترمة ومرفوع قدرها بين الفتيات.. كم نصحوها ولكنها أبت وردت النصيحة.. كم ذكروها بقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( لعن الله النامصة والمتنمصة ).. فلم تستجب وربما تستهزئ وتضحك عندما ينصحها أحد.. إنني أنادي كل النامصات.. بالتوبة قبل فوات الأوان.
.................................................. .................................................. ......................

(6) # المرأة التي رأت النار #

كان باراً بأمه، وبعد وفاة أبيه كان هو العائل الوحيد لأسرته.. قام على إخوته اليتامى فأحسن تربيتهم، وملأ البيت حبا ً وعطفا ً وحنانا ً... أحبته أمه حبا ً شديدا ً فجعلت من إخوته خدما ً له... تقف أخته الصغرى عند الباب لاستقباله ونزع حذائه، بينما يبتسم الجميع فرحا ً بقدومه. وتمضي الأعوام، ويكبر الإخوة، ويفكر عبد الله بالزواج لإكمال نصف دينه، فيستشير والدته، فتفرح بذلك، وتختار له فتاة ذات مال وجمال... لكنها تفتقر إلى الآداب الإسلامية.. غنية بمالها وجمالهن، فقيرة في دينها وخلقها. لقد نسيت الأم أن الجمال الحقيقي هو جمال الروح والخُلُق... لا جمال الصورة والمنظر، كما نسيت وصية المصطفى – صلى الله عليه وسلم -:"فاظفر بذات الدين تربت يداك " وتزوج عبد الله، لكنه سرعان ما انقلب رأسا ً على عقب.. فقد أجبرته زوجته الجميلة على عقوق أمه، فأطاعها وعق أمه وأصبح مخلوقا ً آخر فما هو بالذي كانت تعرف... ولم تكن زوجته الحسناء بأحسن حال منه، فقد كانت هي الأخرى عاقة بوالديها اللذين ربما بخلت عليهما بحساء ساخن في أيام الشتاء الباردة. وتمضي الأيام... وتحصل هذه الزوجة على ترقية عالية في عملها، وتقيم احتفالاً بهذه المناسبة في أفخم فندق من فنادق المدينة دعت إليه خواص زميلاتها اللاتي يماثلنها في الثراء أو يتظاهرون بذلك... وأرادت أن يكون احتفالا ً متميزا ً يسمع به القاصي والداني، فاستقدمت له فرقة موسيقية بعشرات الألاف من الريالات. وبعد ليلة لاهية صاخبة اُنفق فيها الكثير، عادت إلى بيتها، وألقت بنفسها على فراشها الوثير.. وفجأة... صرخت بأعلى صوتها: عبدالله... عبدالله...النار.. النار.. تحرقني.. أُحِسُّ بأظافر من حديد تنهشي جسمي.. وتكرر ذلك على زوجها: عبدالله.. النار.. النار.. ولم يكن زوجها يرى ناراً، ولكنه ذهب مسرعا ً وأحضر ماء ً باردا ً وصبه عليها، فما ازدادت إلا صراخا ً، ولا النار إلا توهجا ً في جسمها، وما هي – والله- بنار، ولكنها سكرات الموت: { وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد }. ولعلها كانت بداية لعذاب الآخرة جزاء ما اقترفته من معاص وآثام. وبعد ساعة من الصراخ والعذاب والألم لفظت أنفاسها الأخيرة على فراشها مودعة هذه الدنيا إلى عالم النسيان. أين جاهُها الذي احتفلت من أجله ؟ أين مالها الذي أنفقته في البذخ والإسراف واللهو والغناء ؟ أين وأين وأين... لقد انتهى كل ذلك ولم يبق إلا العمل.. يا من بدنياه اشتغل قد غره طول الأمــل الموت يأتي بغتة والقبر صندوق العمل قال رسول – عليه الصلاة والسلام -: " إن الله تعالى ليملي للظالم، حتى إذا أخذه لم يفلته " متفق عليه. من كتاب اللحظات الحاسمة .................................................. .................................................. ......


(7) # جرأة امرأة على الله ! #

أخبرني أحد الأقارب قائلا: كنت في السوق ومرت امرأة متبرجة وعليها من السفور والعصيان الشيء العجيب، فرآها أحد رجال الهيئة فقال لها: لا إله إلا الله اتق الله. فقالت تلك المرأة: أزعجتنا بلا إله إلا الله ! ما أعظمها من كلمة !! إنه إجرام خطير، إنها كلمة تتزلزل لها الجبال وتتناثر لها الكواكب فوا أسفاه على نساء المسلمين ولكن هذه نهاية العصيان والإعراض. وصدق القائل: المعاصي بريد الكفر. يقول صديقي: فخرجت مسرعا من السوق خوفا أن ينزل غضبا من الله علينا جميعا. فوصيتي لكن أيتها الأخوات ( اللسان قد يقودكم إلى النيران)
.................................................. .................................................. ................
(8) # الفتاة التي خرجت من الإسلام #

في رمضان الماضي، حدثتني فتاة ممن أهملها والديها، مع الأسف الشديد وجلبوا لها أجهزة الخنا والفجور[القنوات الفضائية]. تقول: بدأت أتابع هذه القنوات، حتى أنني وقعت في شبهة والعياذ بالله (عز وجل)،. تقول: كنت أستمع إلى برنامج عن التنصير فاستهواني هذا البرنامج – عياذا بالله تعالى- فأصبحت أتابعه كل ليله، حتى أصبحت في غفلة من أهلي أمارس الطقوس النصرانية.. فخرجت من الإسلام في غفلة من أهلي، حتى تقول بأنها نقشت الصليب على ذراعها.. ثم تقول: أحمد الله(عز وجل)على أن هداني قبل أن أموت على هذه الخاتمة. من شريط فتاة تحاكم أهلها-الشيخ خالد الصقعبي-.
.................................................. .................................................. ..............................

(9) # ماتت على سجادتها بعد صلاة الظهر #

أخبرني أحد الزملاء المشرفين على تغسيل الموتى عن قصة تلك المرأة التي تبلغ من العمر (27) بأن زوجها حضر من الدوام بعد صلاة الظهر فتفاجئ بزوجته وهي على سجادتها بعدما صلت الظهر، يقول الزوج: كنت أظن أنها نائمة أو متعبة، ولكنني لما تبنيت من حالتها تبين لي أنها ميتة. فبكيت حزنا على فقدانها... وبكيت فرحا على حسن خاتمتها... وتمنيت أني مكانها... قلت: وهكذا تموت الصالحات والعابدات فهنيئا لها، وياحسرتاه على الفتيات الغافلات..
.................................................. .................................................. ..............................


(10) # ماذا قالت قبل الموت ؟؟؟ #

هذه إحداهن كانت في المستشفى تتحدث؛ تتحرك.. آخر من كشف عليها أنا حين نزعت السماعة من أذني.. إذا بها تقول بالحرف الواحد: الله يعافيكم شلون التحاليل ؟!..ترى والله ملينا من ذا المستشفى؛ متى نطلع ؟.. فأرسلنا تحاليلها إلى المختبر في الأرض.. وأرسل من في السماء {مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ }رسولاً لا يعصي له أمراً... ما هي إلا لحظات... العينة تُفحص تحت المختبر.. وملك الموت عندها في الغرفة... لحظات.. وأنا أُقلب في ملفها خارج الغرفة.. إذا بالممرضة تأتي بسرعة فزعة.. قالت: تعال وانظر.. فلما دخلت الغرفة.. رأيت فتاة غير التي رأيت.. التي رأيت قبل قليل تحرك اليدين وتقول مللنا، ومتى سنخرج ؟؟.. هذه الأيادي التي أُرسلت، ثم أُقبضت والله ما رأيتها إلا تعطلت.. اللون شاحب... والبصر خاشع شاخص... الأطراف ممدة.... والشفاه ترتعش... نظرة سريعة لجهاز المراقبة إذا بنبضات القلب كانت 80 – 62 – 45.. ضغط الدم ينزل.. بدأت أرى معالم الفراق على وجهها.. خشيت أن تُغلق الصحيفة بغير لا إله إلا الله.. كما أغلقت الصحف من قبلها.. ( 24 ) حالة _ والذي نفسي بيده _ ما قال لا إله إلا الله إلاواحد.. لا تستغرب الآن ولا تجرب. تستطيع الآن أن تقول مليون مرة.. الموعد ماهو الآن.. فأسرعت قلت: لا إله إلا الله.. وإذا بالشفاه ترتعش كأنَّ عليها جبل لا تتزحزح..ترتعش بلا أحرف.. كررتها الثانية.. الثالثة.. ما بقي إلا عدة نبضات.. خشيت أن تُغلق الصحيفة بغير لا إله إلا الله.. أسرعت عند أذنها يا أخوان ولقنتها في المرة هذه تلقين قلت:قولي لا إله إلا الله.. ولا أحرف تخرج.. لما كررت عليها، واشتد النزع، وإذا بالمرأة تعالج السكرات.. الحنجرة تدخل وتخرج.. وإذا بالنزع يشتد.. فما هو الملك ينزع الروح إلا وبدأت أسمع حشرجة، وبعض الحروف تخرج.. كررتها لا إله إلا الله.. سمعت أحرف، وصوت متحشرج.. هل كانت لا إله إلا الله !!.. لا والذي نفسي بيده.. والروح تُنزع، والصوت المتحشرج ببيت يُغنى مُلحن بصوت متحشرج.. وإذا بها تغني بيت حتى لا يدعها تُكمل البيت الثاني إلا والروح قد خرجت من المستشفى.. ماتت.. هل تعرف آخر صفحة في السجل.. في سجل حياتها آخر صفحة.. غنّت قبل أن تموت..لقد أطلقت عبارات الغناء... فمن لها تحت القبر ؟؟ ويوم العرض ؟؟ ومتى تعتبرين يا أختاه ؟؟؟
.................................................. .................................................. .................

(11) # دفنت وهي في وضع راقص #

الساعة الرابعة عصرا ً، الوقت يمضي، والسائق في الخارج ينتظر.. ألقت العباءة على كتفيها، وألقت بالغطاء على رأسها.. لا بأس سوف أصلحها في السيارة.. ركبت السيارة، كشفت الغطاء عن وجهها، أصلحت من حال عباءتها، تأكدت من حقيبتها، الهاتف النقال، المال، عطرها.. لم تنس شيئا ً... وقفت السيارة، ارجع إلينا الساعة الثانية عشرة... النساء كثير في الداخل، لا بأس فأنا عميلة دائمة ومميزة، لابد أن تراعي صاحبة الصالون هذا الأمر وإلا.. استقبال حافل، تبادلن الابتسامات، ذهب الخوف، لن تتأخر كثيراً.. هذا حمام زيتي، انتظري ساعة.. مجلة أزياء، عرض لبعض التسريحات، قلبت الصفحات تنقلت بين المجلات المختلفة..مضت الساعة، ارتفع أذان المغرب، أسلمت نفسها لمصففة الشعر، جففت شعرها، غاب الأذان، ومضت الصلاة.. إزالة للشعر وتنظيف للبشرة، أنصتت لموسيقى هادئة، تحولت لأخذ حمام مائي.. ارتفع الأذان، إنها صلاة العشاء، لم يتبق على الفرح سوى بضع ساعات.. وضعت رأسها بين يدي المصففة، اختارت التسريحة، تناثر الشعر بين يديها، يودعها وداعا ً حزينا ً، ألقت نظرة إلى المرآة لم تعرف نفسها، ارتسمت ابتسامة على شفتيها، لن يسبقني أحد.. تغيرت ملامحها، نظرت إلى الساعة إنها الواحدة، ألقت العباءة على كتفيها، وبحذر شديد وضعت الغطاء على رأسها.. ركبت السيارة،، على المنزل بسرعة لقد تأخرت.. لبست فستانها، تعرت من حياءها، بدت بطنها، وسائر ظهرها، انكمش الفستان عن ركبتيها، دارت حول نفسها، لن يغلبني أحد العيون ترقبها، الكل يتأملها، نظرات الإعجاب تحيط بها، تقترب منها.. نظرات السخط تنفر منها، تغمض عينيها تقززاً من حالها.. السفيهات يلاحقنها بالتعليقات الساخرة... رقصت على أنغام الموسيقى، الكل يتابعها.. الكل يتحدث عنها، من أين أتت بكل هذا ؟ كيف تعلمت كل هذا ؟ وكيف حفظت كل هذه الأغاني ؟ الكل يعرف الإجابة.. توقفت عن الرقص، سقطت على الأرض، ارتفع الصراخ، تدافع النساء إلى المسرح، نادوها فلم تجب، حركوها فلم تتحرك، ارتفع الصياح، حملوها، أحضروا الماء، مسحوا وجهها، بكت الأم والأخوات، ارتفع العويل، علا النحيب، تدخل الأب والأخ، اختطلت الأمور، تحول الفرح إلى الحزن، والضحكات إلى بكاء، توقف كل شيء... ألبسوها.. غطوا ما ظهر من جسدها.. حضر الطبيب، أمسك بيدها، وضع سماعته على صدرها، أرخى رأسه قليلا ً، انطلقت الكلمات من شفتيه... لقد ماتت.. لقد ماتت..ارتفع النحيب، جرت الدموع.. ألقت الأم بجسدها على صغيرتها الجميلة، أخفى الأب وجهه بين يديه، الأخ يدافع عبراته، انتهى يا أمي انتهى.. قامت الأم مذهولة، صرخت، لقد تحركت، تحولت الأنظار نحوها، لقد جنت، لقد ماتت هكذا قال الطبيب، أسرع الأب و الأخ والأخوات نحو الأم... المشهد رهيب، والمنظر مؤلم.. سقطت الأم على الأرض... الأخوات فقدن السيطرة على مشاعرهن.. والأخ يصرخ.. لا.. لا.. مستحيل تجلد الأب، أمسك بالأخ، وبلهجة حازمة أخرج الأخوات، وهن يحملن أمهن.. حضر بعض النسوة من الأسرة... نظرن إلى الميتة، ترقرقت الدموع، وضعت الكبيرة منهن يدها على رأسها، انطلقت منها كلمة: فضيحة.. فضيحة.. أسرعت نحو الأب، يجب أن تستر عليها، أحضروا المغسلة هنا، ادفنوها بين الصلوات، إنها فضيحة، ماذا يقول الناس عنا.. أرخى الأب رأسه، نعم،نعم.. إنا لله وإنا إليه راجعون..جاءت المغسلة، جهزت سرير الغسل، وضعت الأكفان والطيب، جهزت الماء.. أين جثة المتوفاة ؟ سارت العمة أمامها، فتحت الباب.. الفتاة على السرير مغطاة بغطاء سميك.. وبجانب السرير وقفت الأم تكفكف دموعها.. أمسكت بورقة الوفاة، الاسم.... العمر: ثمانية عشرة عاما ً، سبب الوفاة: سكتة قلبية... شعرت بالحزن، نطقت بكلمات المواساة للجميع... كشفت الغطاء، تحول الحزن إلى غضب، لماذا تركتموها على هذا الوضع، لقد تصلبت أعضاؤها، كيف نكفنها.. الحاضرات لم يستطعن الإجابة، سكتن قليلاً... زاد حنق المغسلة، انبعث صوت الأم ممزوجا ً بالبكاء.. لم تكن هكذا حينما ماتت، لقد اتخذت هذا الوضع بعد لحظات من موتها..لقد سقطت على المسرح وهي ترقص، حملناها جثة هامدة، حضر الطبيب، كتب التقرير أيقنت حينها بأنني قد فارقت ابنتي ألقيت بجسدي عليها، انطرحت أقبلها، وأبكي، شعرت بيدها اليمنى ترتفع، ويدها اليسرى تعود وراء ظهرها، أما قدمها اليسرى فقد تراجعت للوراء، أرعبني الموقف، صرخت حينها ثم سقطت على الأرض، لأجد نفسي في غرفتي ومن حولي بناتي يبكين أختهن، ويبكين نهايتها المؤلمة.. انتحبت بالبكاء، أنا السبب أنا من فرط في تربيتها، أنا من غشها، يا ويلي ويا ويلها من عذاب الله يا ويل أباها ويا ويلنا جميعا ً.. كانت تحب الرقص والغناء، فماتت.. وستدفن في قبرها.. يا رب ارحمها يا رب ارحمني يا رب اغفر لها.. محاولات لإعادة جسدها إلى وضعه الطبيعي، الفشل كان النتيجة..بذلت المغسلة مجهودا ً جباراً في تكفينها... وفي لحظة هدوء وبعيدا ً عن العيون، نقلت الجنازة إلى المقبرة.. وهناك صلى عليها الأب و الأخ وبعض المقربين.. نعم لقد دفنت وهي في وضع راقص..

هذي القصص قرأتها واثرت فيني كثير وحبيت الكل يقرأها ويستفيد منها . اللهم أحسن خاتمتنا وأدخلنا الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء ولا تنسوا نشر هذه القصص
ولا تنسوني من صالح دعائكم

__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 64.65 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 62.94 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (2.65%)]