|
رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
رائحة فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك
رائحة فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني في الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : «قَالَ اللَّهُ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصِّيَامَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ، وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ وَلَا يَصْخَبْ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ، فَلْيَقُلْ إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ المِسْكِ، لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ، وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ»[1]. معاني المفردات: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إلَّا الصِّيَامَ: أي جميع الأعمال لها جزاء معلوم إلا الصيام، والصيام هو الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس بنية. فَإِنَّهُ لِي: أي أنا منفرد بعلم مقدار ثوابه، وتضعيفه. وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ: أي ستر، ومانع من الرفث والآثام، ومن النار. فَلَا يَرْفُثْ: أي لا يقول كلاما فاحشا. يَصْخَبْ: أي يخاصم، ويصيح. فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ: أي شاتمه، أو انتقصه. وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ: هذا قسم بالله تعالى. لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ: أي تغير رائحته. إِذَا أَفْطَرَ: أي يوم العيد. وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ: أي يوم القيامة. فَرِحَ بِصَوْمِهِ: أي بأجر صومه. قال العلماء: أما فرحته عند لقاء ربه فبما يراه من جزائه، وتذكر نعمة الله تعالى عليه بتوفيقه لذلك، وأما عند فطره فسببها تمام عبادته وسلامتها من المفسدات، وما يرجوه من ثوابها[2]. روى الترمذي وقال: «حسن صحيح» عنِ الحَارِثِ الأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلمقَالَ: «إِنَّ اللَّهَ أَمَرَ يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ أَنْ يَعْمَلَ بِهَا، وَيَأْمُرَ بني إسرائيل أَنْ يَعْمَلُوا بِهَا، -وَذَكَرَ مِنْهَا-: وَآمُرُكُمْ بِالصِّيَامِ، فَإِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ فِي عِصَابَةٍ مَعَهُ صُرَّةٌ فِيهَا مِسْكٌ، فَكُلُّهُمْ يَعْجَبُ أَوْ يُعْجِبُهُ رِيحُهَا، وَإِنَّ رِيحَ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ المِسْكِ»[3]. معاني المفردات: عِصَابَةٍ: أي جماعة من الناس من العشرة إلى الأربعين. ما يستفاد من الحديثين: 1- عظم فضل الصيام، والحث عليه. 2- تحريم الرفث، والصياح، والسفه أثناء الصيام. 3- إثبات فرح الصائم في الدنيا، والآخرة. 4- الصوم مانع من النار، وجُنة من الوقوع في الحرام. 5- تحريم الأكل والشرب على الصائم. 6- الاستمناء باليد مبطل للصوم؛ لأن المني شهوة. 7- تقرير الإيمان باليوم الآخر. 8- مشروعية القَسَم على الفتوى. 9- الصيام كان مفروضا على الأمم السابقة. [1] متفق عليه: رواه البخاري (1904)، ومسلم (1151). [2] انظر: إكمال المعلم بفوائد مسلم (4/ 112)، وشرح صحيح مسلم (8/ 31-32). [3] صحيح: رواه الترمذي (2863)، وقال: «حسن صحيح»، وأحمد (17800)، وصححه الألباني.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |