|
|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
قرار الانفصال قبل الزواج
قرار الانفصال قبل الزواج أ. أمل العنزي السؤال ♦ ملخص السؤال: شابٌّ خطَب فتاةً بعد رفْضِ الأهل لها، ثم اكتشف أن بينها وبين صاحب العمل علاقةَ حبٍّ، وحصلتْ مشكلات بينهما بسبب ذلك، ويسأل: هل أترُكها؟ وهل بِتَرْكي لها أكون ظالمًا؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شابٌّ عمري 28 سنة، تعرَّفتُ إلى فتاةٍ مِن مدينتي، وأَحَبَّ كلٌّ منا الآخر، والفتاةُ تعمل في مشغلٍ لصناعة الملابس! خطبتُها بعد مُعاناة مع أهلي ورفضهم، وأهلي كانوا مُعتَرِضين، وبعد الإلحاح وافقوا، وتمت الخطوبة، ومرت الأيامُ بعد الخطوبة وأخذتُ هاتفها مرةً، وفوجئتُ بمكالماتٍ غزلية مِن صاحب العمل، مع العلم أن صاحبَ العمل يعلَم أنها مَخْطوبة. مرت الأيامُ وأخذتُ هاتفها مرةً، وفوجئتُ بأنها تُشاهد الأفلام الإباحيَّة بالدُّخول على المواقع الإباحية عبرَ الإنترنت، وعندما واجَهْتُها أنْكَرَتْ ثم اعترفتْ بذلك! اتخذتُ قرارًا بأنْ أترُكَها، مع العلم أني أحبُّها، وهي أيضًا تحبني، ولا أعلم هل أكون بذلك ظالمًا لها أو لا؟ أرجو أن تُفيدوني في قراري هذا. هل أنا على صواب أو لا؟ وجزاكم الله خيرًا الجواب بسم الله الرحمن الرحيم والصلاةُ والسلامُ على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه، وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدِّين. أسأل الله أن يُوفقك لما فيه صلاح أمرك في الدُّنيا والآخرة. أُحِبُّ بدايةً أن أُحَيِّيك على غَيرتك على عرضك، وحرصك على البُعد عما يُغضب الله عزَّ وجلَّ، ويبدو لي أن لديك قرباً مِن التديُّن يَظهر مِن خلال ردة فِعلك تُجاه سلوك خطيبتك، أسأل الله أن يُثَبِّتك على طاعته. ذكرتَ أنك تعرَّفْتَ على خطيبتك وأحببتَها، وأقدمتَ على خطبتِها بعد الضَّغط على أهلك بالقَبول، ولَم تذكُرْ أي شيءٍ عن أخلاقها ودينها، وما الشيء الذي أعجبك فيها؛ يقول رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه البخاريُّ ومسلمٌ عن أبي هريرة رضي الله عنه: ((تُنكَح المرأة لأربع؛ لمالِها، ولحَسَبِها، ولجمالها، ولدينها، فاظْفَرْ بذات الدِّين تربتْ يداك))، فالدينُ أهمُّ مَطلبٍ يَضَعُه الرجلُ نصب عينيه في اختيار شريكة حياته وأم أطفاله، فيأمنها زوجُها على بيته وماله وعِرضه، ويتحقق بينهم المطلبُ الأسمى من الزواج، وهو الموَدَّةُ والرحمة، أما إذا بنيت الحياة على الشَّكِّ والريبة وعدم الاطمئنان للطرف الآخر، فلن ينعمَ الزوجان بالمودَّة والرحمة وراحة البال. قرارُك بالانفِصال عنها إن كنتَ مُقتنعًا به، وقد رأيتَ منها ما يُنفرك من الارتباط بها، أو أنه لا يوجد بينكما تكافُؤٌ في الجانب الدينيِّ، فالانفصالُ الآن أفضلُ بكثيرٍ منه بعد الزواج وإنجاب الأطفال، وأوصيك بالاستخارة والدُّعاء والتوكُّل على الله. أسأل الله أن يُريك الحق حقًّا، ويَرزقك اتِّباعه، ويُريك الباطلَ باطلاً ويرزقك اجتنابه وأن يُوَفِّقك الله لما يُحِبُّ ويَرْضَى
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |