أريد أن أعرف نفسي - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12495 - عددالزوار : 213403 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          متعة الإجازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          التقوى وأركانها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-01-2021, 02:11 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,873
الدولة : Egypt
افتراضي أريد أن أعرف نفسي

أريد أن أعرف نفسي


أ. شروق الجبوري





السؤال
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

مشكلتي أنني لا أعرف نفسي ولا أعرف ماذا أريد، ولا أين أذهب؟! لا أعرف إن كنت على صواب أو على خطأ، عمري 33 عامًا، معدومة الهويَّة، ملتزمة بشكل عام، ليس لديَّ هدف ولا أسعى لشيء معيَّن؛ يعني: فارغة من الداخل، ولا أعرف الأسباب حتى في تربية أبنائي، إذا رأيتُ الملتزِمين أعجبني كلامهم وتمنَّيت أن يصير أبنائي مثلهم، وإذا رأيت الناس العاديين أعجبني أسلوبهم، وأحبُّ أنْ يقلدهم أبنائي.



خشيت على نفسي النِّفاق، أشعر بأنِّي لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، ولا أعلم من أي البشر أنا، أصبحت كسولاً جدًّا، وزاد وزني وأحاول اللجوء لبرامج التخسيس العادي، وأنجح وأُعاوِد الفشلَ بسبب عدم الحركة بالرغم من أني موظفة ومُؤدِّية لعملي بجدٍّ؛ لكنِّي في البيت ومع نفسي أشعُر بالكسل، أقومُ بواجبات بيتي لكن ليس بالشكل المطلوب، ربما بتقديرٍ جيِّد.



سأطرَحُ عليكم بعض الأشياء التي لا أعرف معناها، ربما يساعد في تحديد هويَّتي؛ مثلاً: شكل الحدائق والزهور لا أحبه كثيرًا، أحبُّ السير في الطرق بين الجبال، أشعر بشيءٍ غريبٍ لا أعرفه لكنَّه ليس خوفًا، ربما تأمُّل وسكون، أحبُّ النظر لرمال الصحراء، أشعر ربما بِجُمودٍ داخلي أو ضَياع، لا أدري بالضبط، أحبُّ الطرق العالية بين الجبال والصخور ولا أخاف منها، وما أحب الطريق الذي يكون منحدرًا، أحسُّ بأني أغرق، ما أحب تجمُّعات الناس وأحبُّ الحدَّ من الأصدقاء، والعكس بعالم الإنترنت؛ أحبُّ أن أتعرَّف على الكثيرين، وأحبُّ أنْ أكتسب منه خبرات وأتعلَّم منهم أساليب في الحوار، أحبُّ أن أشعرهم بأنَّني شيءٌ مهم؛ ربما يكون نقص عندي إذا أحدٌ أخذ رأيي في موضوعٍ بسيط، أجاوب بإجابات طويلة، وخاصَّة مع بنات العائلة حديثي الزواج، وتُعجِبهم آرائي جدًّا، زوجي دائمًا يأخُذ برأيي، لكني مثلاً أقول رأيي لأحدٍ فيعترض ويقول هو رأيه فأقتنع وأتنازل عن رأيي بسرعة، أقول: لعلهم على صواب، ووقتَها أحتار، إذا رُحت للسوق لأشتري ملابس أو شيئًا ما استطعت أنْ أقرِّر، ولا أختار لبس أولادي حتى ولا لبسي، وإذا لبستُه ورآه أحدٌ أحاوِل أن أبرِّر أنِّي قد أخذتُه مضطرَّة بحجَّة أنِّي ما وجدت المقاس، أو ما كان عندي وقت، ما عندي ثقة بذوقي مع أنَّ لبسي يعجب الناس كثيرًا، وإذا مدحني أحد أتحرَّج وأُبرِّر أنَّ الذي يمدحني من أجله مجرَّد صدفة، وأذكر بعض فشلي أمامه.



عندي الكثير والكثير من الكلام، لكني لا أودُّ أنْ أطيل عليكم، أرجو أنْ أكون وصَّلت لكم الفكرة كاملة.


الجواب
أختي الكريمة، وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته.

في البداية نُرحِّب بك في شبكة الألوكة، ونشكُر لك اختيارك له، ونسأل الله تعالى أنْ يجعلنا سببًا في تنفيس كربتك، نأمُل منك أخْذ النصائح التالية بنفسٍ مقبلة وبإصرارٍ مدفوع بالتفاؤل.



أختي الفاضلة، لا بُدَّ من الإشادة أولاً بنقاطٍ إيجابيَّة تضمَّنتْها رسالتك التي تعكس اتِّسامك بمزايا جيِّدة ومهمَّة، فأنت يا عزيزتي تتميَّزين بالقُدرة على تحليل واقعك، وهذا ما يترجمه وصفُك الواضح لطريقة تفكيرك وأسلوب تعامُلك مع الآخَرين، كما يتبيَّن من نهجك العام - فكرًا وسُلوكًا - أنَّك ذات شخصية مسالمة ولا تميلين إلى الصدام، وهذا ما تكشفه رغبتك في النُّزول على آراء الآخَرين وبقناعةٍ تامَّة، رغم أنَّ المبالغة بذلك أصبح هو المشكلة، وهو ما سيتمُّ توضيحه.



كذلك لا بُدَّ من الإشادة بتقييمك المتكرِّر لجوانب الضعف لدَيْك ورغبتك في تجاوُزها وتغييرها، وهذه كلها أمور تُحسَب لك، ولا بُدَّ من تدعيمها.



أمَّا سبب ما تُعانِينه فيتبيَّن في جملة أمور:

أوَّلها: رغبتك (المتطرِّفة) في إرضاء الآخَرين، وحرصك (المبالَغ به) على كسب وُدِّهم لتحقيق قبولك عندهم، وأقول لك - أختي العزيزة -: إنَّ التوسُّط في الأمور ليس فقط من سمات الشخصيَّة السويَّة، ومؤشِّرًا على الصحة النفسية، بل إنه من الصفات التي حثَّنا عليها الإسلام؛ فجعل التوسُّط من صفات أمَّتنا.



لذا؛ أنصحك عزيزتي بالتأمُّل مليًّا في هذه السمة، وذكِّري نفسك بأنَّ الله تعالى لم يُعطِ رضا الناس جميعًا لأيٍّ من البشر، كما جعل قول الحق - بكِياسةٍ وتأدُّب - حسنةً يُؤجَر عليها المسلم، فإذا ما أكثرتِ التفكير والنظَر بهذه القيم ستجِدِين في نفسك تغيُّرًا وميلاً نحو الإصرار الكيِّس على الرأي الحقِّ، حتى وإنْ كان في أمورٍ بسيطة؛ لأنَّك عندها لن تُفكِّري في ردِّ فعل المقابل بقدر تفكيرك في هذه القيم.



كما لمستُ - من استقراء رسالتك - أنَّك تخشين تحمُّل مسؤوليَّة ونتائج قَراراتك، وللتخلُّص من ضغط القلق بشأنها فإنَّك تتَّجِهين إلى التزام الرأي الآخَر، وعندها لن تُحاسِبي نفسك إذا لم تكنْ نتائج هذا الرأي موفَّقة.



أختي الحبيبة، قد يكون لدَيْك شُعورٌ بهذا الأمر، وقد يكون غائبًا في لاوَعْيك، لكن بكلا الحالتين عليك التفكُّر بهذا الأمر وتلمُّسك له؛ لأنَّ وعيَك به هو أول خُطوات الحلِّ وأهمها؛ حيث يبدو من رسالتك أنَّ هناك رفضًا داخليًّا لهذا الهروب والتخوُّف من مسؤوليَّة اتِّخاذ القَرار؛ ممَّا جعلك تنظُرين لِمَن يقوم به كشخصٍ يتميَّز بالشجاعة والقوَّة، وأنَّ لديك رغبةً داخليةً في مصاحبتهم، وقد يكون هذا هو تفسير رغبتك في السير بين الجبال الشامخة والصخور القوية، لكنَّك في الوقت ذاته تتخوَّفين من نزول المنحدرات التي تتطلَّب اتخاذ وضع التوازن واتخاذ أوضاع معينة للجسم استجابةً لأمر وقرار من الدماغ، فيكون النزول سليمًا وسلسًا إذا ما كانت القرارات سليمة، فنرى البعض ينزل المنحدرات بسلاسةٍ أكثر من غيره الذي قد يضع قدمَه بطريقةٍ خطأ، وهو لم يضعها إلا بأمرٍ من دماغه، وهذا العرض هو أحد السلوكيَّات الناجمة عن تهرُّبك وخشيتك من اتِّخاذ القرارات، هذه الخشية هي أيضَا سبب إحجامك وقلقك الداخلي من إنشاء الصداقات المباشرة مع الآخَرين، في حين رغبتك بإنشائها بكثْرةٍ في العالم الافتراضي عبر الإنترنت.



وعليه: أنصحك عزيزتي بأنْ تبعدي عن نفسك أولاً القلق بشأن رأي الآخَرين فيك إذا ما أخفَقتِ في أمرٍ ما، وتذكَّري قولَ النبي - عليه الصلاة والسلام - بأنَّ كلَّ ابن آدم خطَّاء، فلا بشر بدون خطأ، فكيف إذا كان الخطأ أو الفشل نتيجة محاولة لإثبات الذات وتحقيقها، وهي سمات المؤمن القوي.



كما أنَّ وقوعك في الخطأ والفشل وإصرارك بعده على تجاوُزِه هو مصدر نجاحك، فلا نجاح يأتي سائغًا بدون فشل؛ لذا فإنَّ تغيير نظرتك وتقييمك للتخوُّف من الفشل ونتائج الخطأ هو مفتاح تحقيق ذاتك وبناء شخصيَّتك على أسسٍ سليمة، خاصَّة أنك تتميَّزين بآراء صائبة وسديدة في كثيرٍ من الأحيان، وهذا ما تشيرُ إليه رسالتك في إقبال زوجك وصديقاتك على استشارتك وأخْذ آرائك في أمورهم.



أختي العزيزة، إنَّ أسباب سُلوكياتنا الظاهرية تكمن في طريقة تفكيرنا في الأمور ونظرتنا إليها؛ ولذلك أتمنى عليك أن تأخُذي هذا التحليل بالتأمُّل والتفكير العميق وتبدَئِي بعد التوكُّل على الله تعالى بتبنِّي النصائح أعلاه، وستجدين - بإذن الله تعالى - كلَّ خير.



- حبُّ المشي بين الصخور والجبال الشاهقة ربما يشير إلى رغبتك بمجالسة العظماء.



- خشيتك من استخدام طريق منحدر يعني: اعتمادك على نفسك في الموازنة، فهو ليس طريقًا عاديًّا.



- إحدى أسباب المشكلة تتَّضح في عدم الرغبة في تحمُّل مسؤولية القَرار أمام الذات، وكذلك خشية اللوم.



وأخيرًا، أختم بدعاء الله تعالى أنْ يصلح شأنك كله وينفع بك، إنَّه تعالى سميع مجيب.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.12 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.22 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.15%)]