نماذج من الرواية بالمعنى وحل الاختلاف فيها (1) مقدمة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 39 )           »          تعظيم خطاب الله عزوجل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          رسـائـل الإصـلاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 43 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-01-2021, 09:06 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي نماذج من الرواية بالمعنى وحل الاختلاف فيها (1) مقدمة

نماذج من الرواية بالمعنى وحل الاختلاف فيها (1) مقدمة


محمد فقهاء








الحمد لله رب العالمين، أيَّد عبده ورسوله بالقرآن المبين، وأنطقه بالحكمة بلاغًا عن رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد بن عبدالله خاتم النبيين.


وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده وخليله، صلى الله عليه وعلى آله الطيبين، وعلى صحابته الميامين، وعلى التابعين، ومَنْ تبعهم واقتفى أثرهم بإحسان إلى يوم الدين.


وبعدُ:
فيقول الله تعالى: ﴿ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [النساء: 83]، فأشار الله تعالى لعباده أنه ينبغي الرجوع للعلماء لبيان مراد الله مِن شرعه، فهم الذين يستخرجونه بفكرهم وآرائهم وعلومهم، فهم أهل البصيرة الذين يبتُّون فيما يستجدُّ من أمور العباد استنباطًا من كتاب الله وسنة رسوله، وكان مِن سنة الله في خلقه أن تتباين أفهامُهم وأنظارُهم فيما يتناولونه؛ مما كان له أثر على خلافهم فيما يتناولونه مِن مسائلَ، وكان خلافهم هذا ليس نابعًا عن هوى؛ وإنما كلٌّ منهم اجتهد بما وهبه الله مِن علم وإدراك وفَهْم، وبما أعملوه من أدواتٍ وقواعدَ، فمنهم مَن أصاب فله أجران، ومنهم من أخطأ فله أجر، عفا الله عنا وعنهم أجمعين.


والمدقِّق الناظر في الأحاديث يجد أن هناك ألفاظًا مختلفة للحديث الواحد، وهذا ليس لأنه خرج مِن في النبي صلى الله عليه وسلم هكذا بعدة ألفاظ؛ وإنما نجم هذا التعدُّد بسبب تصرُّف الرُّواة في ألفاظ الحديث؛ إما بسبب فَهم الراوي خطأ، أو أنه قد رواه بلفظ يظنُّ أنه بنفس لفظ النبي صلى الله عليه وسلم ويقوم مقامه، وأنه أدى ما يُرشد إليه الحديث، وهذا أدَّى إلى اختلاف المرويات عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ ممَّا كان له دور في اختلاف من يلتمس الأحكام من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم من العلماء والمجتهدين، فتمسَّك كلُّ ناظرٍ منهم بلفظٍ جعله الحاكم على غيره دون غيره مِن الألفاظ؛ مما أدى لاختلاف الكلمة، ولو تم الكشف عن الرِّواية التي رُويت بالمعنى لزال الاختلاف.


والرواية بالمعنى هي أحد أسباب الاختلاف الحقيقي الناجم عن خطأ الراوي، حتى لو كان هذا الراوي ثقة، فالثقة يُخطئ أحيانًا، وإن كان الغالب عليه الضَّبْط؛ مما يُحدِث تعارُضًا حقيقيًّا؛ ولهذا وجَب الكشف عن الرواية التي رُويتْ بالمعنى؛ لأن وجود التعارُض دليل خطأ الراوي في الرواية.


وهذه المقالة جاءت تبحث في بيان سببٍ من أسباب الاختلاف الحقيقي الناجم عن خطأ الراوي في روايته، ومسلكُ الكشف عن الرواية بالمعنى يكون بسلوك جمْع الرِّوايات في المسألة وتلمُّس الرِّواية الأقرب التي خرجت مِن في النبي صلى الله عليه وسلم، ويُستعان في تحديدها بالقرائن الأخرى؛ وذلك للترجيح وبيان الحكم الصحيح في المسألة، وللخروج من الخلاف.


وإنَّ الكتابة في هذا الباب هي من باب صيانة السنة والذبِّ عنها، ولا يقوم بهذا الشأن إلا الكَمَلةُ من أهل العلم، لما يحتاج إليه من دراسة الأسانيد ونقد المتون، الذي هو صلب علم العِلَل وميدانه.


ولقد جاءت هذه المقالة لتُعنى بمسألة رواية الحديث بالمعنى وأثرها في اختلاف الحديث، وسبق الحديث عن مسألة رواية الحديث بالمعنى وحكمها، وكذلك أثرها في اختلاف الحديث، وسُبُل الكشف والتمييز بين الأحاديث مما روي باللفظ أو المعنى، وسأذكر في مقالة أخرى نماذج مما رُوي بالمعنى على سبيل التمثيل لا الإحصاء والاستقصاء؛ مما كان له دور في اختلاف الحديث، مع حلٍّ لها مستعينًا بالقرائن التي تُرجِّح القول بذلك، ونختم ببعض النتائج الخاصة بهذا.



التعريف بالرواية بالمعنى
أولًا: معنى الرواية في اللغة: الرِّواية مصدر: روَى يَروي، ارْوِ، رِوايةً، فهو راوٍ، والمفعول مَروِيٌّ، وروَى الحديثَ: نقَله وحمَله وذكَره، ويُقال: روى الرِّواية: قصَّها، والاسم راوٍ، ومنه رُواة الأحاديث[1].


وعلم الرِّواية هو: العلم الذي يعتمد فيه صاحبُه على الرِّواية والنقل عن الغير، وليس له فضل في إضافة جديد إليه أو ابتكار شيء فيه[2].



ثانيًا: الرواية في علم الحديث: يُطلق لفظ الرِّواية في علم الحديث على حمل الحديث ونقله وإسناده إلى من عُزي إليه بصيغة مِن صِيَغ الأداء[3]،وهذه الرِّواية لها قواعد وضوابط وشروط مبسوطة في كتب علوم الحديث، وهي تحتاج لتحَرٍّ ودقة.


ورواية الحديث الأصلُ أنها تُنقل بنفس اللفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم، لا بالمعنى؛ أي: بمثل ما نطق به النبي صلى الله عليه وسلم، إلا أنه قد وصلنا روايات نُقلتْ بالمعنى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك لعدة أسباب: إما لأن الراوي نسي اللفظ ذاته، أو أنه لما حدَّث نقل الرواية بالمعنى الذي ظنَّ أنه أدَّى نفس مراد النبي صلى الله عليه وسلم.


وبِناءً على هذا، فنقول رواية الحديث بالمعنى تعني: نقل الحديث بألفاظ ليست ذات الألفاظ التي تحدَّث بها النبيُّ صلى الله عليه وسلم، وهو تصرُّف من الرُّواة في مَتْن الحديث.


ومما يجدر التنبُّه إليه أن هؤلاء الرُّواة منهم مَنْ نقل الحديث فأصاب مراد النبي، ومنهم من حدَّث فلم يُوفَّق في إصابة المراد فزاد ونقص، وأبدل لفظةً مكان لفظة ظنًّا منه أنها تقوم مقامَها، وتسدُّ مكانَها.



وهذه الرواية بالمعنى كانت محلَّ جدلٍ بين العلماء بين مُجيزٍ لها ومانع، كما تمَّ بيانه في مقالة سابقة.
يُتبع ...



[1] انظر، عمر، د. أحمد مختار عبد الحميد؛ معجم اللغة العربية المعاصرة، نشر: عالم الكتب، ط1، 2008 م، ج 2، ص 963.

[2] قاموس ومعجم المعاني على الإنترنت.

[3] عتر، نور الدين؛ منهج النقد، دار الفكر، دمشق، سوريا، ط 3، 1997، ص 188.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.78 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.90 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.25%)]