يا فتاة .. من المنتصر ؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حق الجار والضيف وفضل الصمت.محاضرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          حبل الله قبل كلّ سبب وفوقه .! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          اضربوا لي معكم بسهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          ونَزَعْنا ما في صدورهم من غِلٍّ إخواناً على سُرُر متقابلين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          أنت وصديقاتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          التشجيع القوة الدافعة إلى الإمام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          شجاعة السلطان عبد الحميد الثاني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          نظرات في مشكلات الشباب ومحاولة الحل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          دولة الموحدين - ملوك دولة الموحدين عبد المؤمن وابنه يوسف وحفيده يعقوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          عقد مودة ورحمة بين زوجين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-06-2020, 05:12 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,974
الدولة : Egypt
افتراضي يا فتاة .. من المنتصر ؟

يا فتاة .. من المنتصر ؟
محمد الجابر


أختي المسلمة:
يا درة حفظت بالأمس غالية *** واليوم يبقونها للهو واللعبِ
لا يستوي مَنْ رسول الله قائدهُ *** دوماً وآخر هاديهِ أبو لهب ِ
وأين مَنْ كانت الزهراء أسوتها *** ممن تقفَّت خطى حمالةِ الحطبِ

أيتها الدرَّة المكنونة:
تأملي فيمن يذهب لملاقاة عدو له، يُقاتلهُ في أرضه، عدوَّهُ لديهِ من العدةِ والعتاد والجند والأعوان، هاهو قد ذهب واتجه إلى أرض عدوه دون أن يحمل السلاح والعتاد. فاقداً لجميع مقومات النصر من التوكل على الله والأخذ بالأسباب.
أليس هذا يا أُخيه ضرباً من الجنون والكبر والغرور!

إذاً... أيتها الأخت الكريمة:
أعلمي أنك ذلك المقاتِل الذي ذهبَ لملاقاة عدوه، وأن العدو هو الشيطان نعوذ بالله منه. فهو متربصٌ بك هو وأعوانه وجنده، ينتظرون قدومك إلى أرضهم على أحر من الجمر لينقضوا عليك ويقتلوك ! نعم يقتلوك.
أو ما تأملتي قول الشاعر وهو يحذرك فيقول:
فتلك يا أختُ في سلب حيائكِ *** ليس بالسيف ولا بالبندقية

أختي في الله:
ونظراً لأنك قد تضطرين لدخول أرضهم كان واجباً عليّ من باب الأخوة والمحبة والشفقة عليك أن أضع بين يديك الطاهرة المتوضئة ما يكون عوناً لك بعد الله عز وجل في أن تخرجي من أرضهم مرفوعة الرأس معتزة بدينك وإيمانك، محافظة على شرفك وحيائك.
بعكس مّنْ دخلت أرضهم وخرجت وقد هُزمت وطأطأت رأسها بعد أن فقدت جزءاً من دينها وإيمانها، وَهُتِكَ عرضها.
فقتلت حياءها، ودنَّست شرفها، ولطخت سمعتها،... كل ذلك على عتبة السوق. قال البزار: عن جبير أن رجلاً – سأل النبي أي البلدان أحب إلى الله، وأي البلدان أبغض إلى الله ؟، قال: لا أدري حتى أسأل جبريل . فأتاه فأخبره: إن أحب البقاع إلى الله المساجد، وأبغض البقاع إلى الله الأسواق [رواه البزار ورجال أحمد وابي يعلي ولبزار رجال الصحيح خلا عبد الله بن محمد بن عقيل وهو حسن الحديث وفيه كلام].

أيتها الجوهرة المصونة:
اسمحي لي أن أضع بين يديك بعضاً من الأسئلة التي أتمنى أن تقفي معها وقفة صادقة عاقلة توصلك إلى جنة عرضها السموات والأرض. فيها من اللذة والنعيم والذهب والفضة واللؤلؤ والمرجان والقصور والأنهار والأطيار، وفوق ذلك النعيم التلذذ برؤية الرحمن، أسال الله أن لا يحرمني وإياك لذة النظر إلى وجهه الكريم في جنات النعيم.
أختي الكريمة:
يقول الرسول : إذا خرجت المرأة من بيتها استشرفها الشيطان [رواه الترمذي]،
فيا من تريدين الجنة، ما هو هدفك من الذهاب إلى السوق ؟
أهو لشراء حاجة ضرورية ؟
أم لمعرفة آخر ما توصلت إليه الموضة العصرية ؟
أم للنزهة وعرض المفاتن المغرية لجذب الذئاب البشرية ؟
ولكن قبل أن تحددي الهدف يا أخية تذكري وتأملي قول رب البرية: وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ [الصافات:24].
أختاه:
وأنت تقفين وتنظرين إلى المرآة لتستعدي للخروج ضعي هذا السؤال نصب عينيك:
هل مظهرك الخارجي من لباس وحجاب موافق لشرع ربك وخالقك الذي وهبك الصحة والعافية والحسن والجمال ؟
أم أنه موافق لموضة العصر ؟ وما يريده أعداؤك الذين ينتظرونك بفارغ الصبر ؟
فهلا تذكرتي يا أخيه قول الله عز وجل: وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيمًا [النساء:27].
أختي يا رعاك الله:
إن العاقل هو الذي يسعى جاهداً لزيادة رصيده من الحسنات، ويبذل ما استطاع لمحو الذنوب والسيئات.
فاحرصي على ذلك ولا تكوني من هواة جمع السيئات. وخذي بكل قوة بعضاً من النصائح والتوجيهات حتى لا تسقُطي، عندها لا تُسمع الآهات، ولا تُغني العبرات، ولا تجدي الحسرات.
1) الاستئذان من ولي أمرك وإخباره بالجهة التي ترغبين الذهاب إليها.
2) احرصي على أن يصحبك أحد محارمك. فإن تعذر ذلك فلتصحبي امرأة صالحة عاقلة.
3) احذري أن تصحبي امرأة لا تبالي بالستر والحياء والحشمة والوقار حتى وإن كانت قريبة أو صديقة. فقد يساء بك الظن وتكونين عُرضة للذئاب والفتن.
4) تجنبي وضع العطور أو البخور. فالرسول عليه الصلاة والسلام يقول: أيما امرأة استعطرت فمرت على الرجال ليجدوا من ريحها فهي زانية [رواه النسائي].
5) لا تلبسي حذاء له صوت أو كعب عال. واختاري الأحذية الخفيفة حفاظاً على دينك وسلامة لصحتك. قال تعالى وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِن [النور:31].
6) احذري من لبس البنطال أو العباءات والطرح المزركشة أو المطرزة أو وضعها على الكتف فإنها ضرب من التبرج المنهي عنه.
7) لا تنسي – حفظك الله – دعاء الخروج من المنزل وهو ( بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة إلا بالله اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل، أو أزل أو أزل، أو أظلم أو أظلم، أو أجهل أو يُجهل علي ).
8) احذري الركوب مع السائق بمفردك، فأنت تعلمين قوله عليه الصلاة والسلام: ما خلا رجل بامرأة إلا وكان الشيطان ثالثهما .
9) ليكن لسانك – يا أختاه – رطباً بذكر الله، ولا تنسي دعاء الدخول إلى أرض المعركة " السوق " وهو ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير ).
10) اذهبي مباشرة للأماكن التي حددتيها من قبل، وتعلمين أن حاجتك فيها، ولا تحاولي الدخول إلى كل محل، والنظر في كل معروض.
11) لا تحاولي الحديث مع البائع ما دام معك محرم. فإن تعذر وجوده فليكن حديثك حديثاً ظاهره الجد خالياً من ترقيق الكلام وتكسير العبارات، وتذكري قول الله جل وعلا وهو يخاطب أمهات المؤمنين الشريفات العفيفات رضي الله عنهن وهن في أفضل القرون، فيقول سبحانه: فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ [الأحزاب:32].
الله أكبر، ماذا نقول في هذا العصر الذي يعج بالفتن؟

12)إياك والخلوة بصاحب المحل أو البائع.
13) أختاه- التزمي بالحجاب الشرعي الكامل وتفقديه فربما ظهر شيء من شعرك أو جزءٌ من بدنك فتطاردك النظرات المسمومة.
14) احذري أن يمسك رجل إذا دخلت السوق أو دخلت مكاناً مليئاً بالمتسوقين، وتجنبي الممرات والطرق الضيقة.
15) انتبهي أن تلقي بالاً لمن يلقي إليك كلمة إعجاب، أو طُرفة، أو ورقة، بل سارعي بإبلاغ رجال الهيئة بالسوق.
16) احرصي على عدم الوقوف في ممرات المحل أو الانحناء على طاولات العرض لتفقد سلعة أو النظر إليها.
17) احذري قياس الملابس، أو وضعها على الصدر أو أسفل الجسم حتى وإن كان ذلك فوق العباءة.
18) احرصي دائماً على لبس جوارب اليدين والقدمين فهي أبلغ في الستر.
19) إذا أردت مناولة البائع النقود فضعيها على الطاولة واحذري أن يمس يدك.
20) لا تجعلي يدك المتوضئة أو أُصبعك ألعوبة في يد البائع بأن يقيس لك أسورة أو يُلبسك خاتماً.
21) تنبهي بعدم فتح العباءة أمام البائع وظهور الصدر وخاصة عند تفقد البضاعة.
22) اجعلي مسافة بينك وبين البائع ولا تسمحي له بالاقتراب منك، وإذا كان المكان ضيقاً فاطلبي من البائع الابتعاد، وخاصة عند الدخول والخروج وداخل ممرات المحل.
23) إذا اضطررت لرؤية ما تريدين شراءه، وأردت رفع الغطاء عن وجهك فخذي ما تريدين إلى زاوية من زوايا المحل، وارفعي الغطاء بقدر الحاجة، وتنبهي للمرآة العاكسة.
24) إذا رأيت منكراً داخل المحل أو في السوق فعليك بإبلاغ رجال الهيئة مشكورة مأجورة وإن تعذر عليك. فعليك إبلاغ وليك لإبلاغ الهيئة ما شاهدتي من منكر، فأخبري محرمك عند العودة ليتصل بهم ويخبرهم بالمنكر، فهذا من التعاون على البر والتقوى وليس من باب الفضيحة والتشهير كما يدعي ذلك أصحاب القلوب المريضة.
25) تذكري أختي المسلمة أن جمال وجهك وبريق عينيك نعمة من الله، فاحذري أن تظهري شيئاً من ذلك أمام غير المحارم، فربما عاقبك الله بعاهة أو بلاء أو تسلط عليك شيطان من الإنس أو الجان.
فيا من تريدين السعادة والنجاة اعلمي:
أن غالب الانحرافات تبدأ من الأسواق. فاحذري من الزلل والانزلاق خلف ابتسامة صفراء أو كلمة إعجاب. فهي والله مواطن خداع والحرة تأبى أن تشترى أو تباع.
فالله الله أن تدخلي السوق بدينك وعفافك وحيائك، وتخرجي وقد سقط الحياء وثلم الدين ودنس العفاف، عندها ينطبق عليك قول الشاعر:
انظر فتاة اليوم أي تلك التي *** قد رافقت إبليس في تجوله
خلعت حجاب الستر والصون الذي *** قد أوجب الباري على إسداله
خلعت حجاب الستر ثم تبجحت *** عصراً قديماً باركوا لزواله
لبست قصير الثوب ثم تزينت *** أبدت مفاتن جسمها لجماله
حملت رداء الكبر ثم تعطرت *** عطراً يفوح شذاه حال وصاله
جعلت من الوجه البريء شناعة *** من كثرة المكياج في أشكاله
وتزخرفت فإذا بها كعروسة *** في انتظار الزوج واستقباله

خرجت بدون مرافق فإذا به *** إبليس في استقبالها برجاله
فتنت عباد الله بل لم ترعوي *** من نقمة الجبار أو إذلاله
ذهب الحياء إذا العرى حضارة *** وتقدماً تمضي على منواله
فإذا بها بين الذئاب فريسة *** والذئب يهجم لافتراس غزاله

وختاماً:
أستودعك الله سائلاً المولى أن يحفظك ويرعاك ويثبتنا وإياك في الحياة وعند الممات.
نعم يا أخيه عند الممات:
يوم تفاريقين الأهل والصديقات، يوم تَسْتَبْدلين العطور بالسدر والكافور، يوم يُنزع عنكِ ذلك الفستان وتدرجين في الأكفان. يوم تدخُلين للمسجد لا لتصلين، إنما تدخلين ليصلّى عليك وفي القبر تودعين، فإما روضة من رياض الجنان، أو حفرة من حفر النيران.
فهل علمت يا فتاة من المنتصر الآن ؟
والسلام عليك ورحمة الله وبركاته.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 62.64 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 60.75 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.02%)]