لا تحمل همًّا! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12547 - عددالزوار : 216154 )           »          معارج البيان القرآني ـــــــــــــ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 7834 )           »          انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 62 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859714 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 394058 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 88 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 66 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 69 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-01-2024, 02:52 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,074
الدولة : Egypt
افتراضي لا تحمل همًّا!

لا تحمل همًّا!


  • التربية الإيمانية من أهم المصادر التي تزود النفس الإنسانية بمشاعر السعادة وتضفي عليها مزيدًا من الاطمئنان والاستقرار
  • الإنسان لا يملك لنفسه ضرًّا ولا نفعًا فهو عبد فقير ضعيف يقوى بقوة الإيمان ورسوخ اليقين في قلبة وثقته بربه
يعيش العالم هذه الأيام في شدة وكرب؛ وذلك لكثرة الفتن، وكثرة الأمراض وغلاء الأسعار، وما من فرد إلا ويحمل همًّا ثقيلًا، فالمتطلبات باهظة فاقت كل شيء، والهموم متنوعة ومختلفة من إنسان لآخر، ومن أسرة لأخرى، ومن مجتمع لآخر؛ فهذا يحمل هم الأولاد وآخر يحمل همَّ الدَّين، وثالث هم الإيجار، ورابع هم المرض، وهم الزواج، وهم العمل، وهم الدراسة، إلخ.
دول ضعفت، بل ذهبت، وجماعات تفرقت وتمزقت، وكل ما يصيب الإنسان بقدر الله وحكمته ومشيئته، قال -تعالى-: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22) لِكَيْ لَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آَتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} (الحديد: 22-23). وقد بين النبي - صلى الله عليه وسلم - في السنة المطهرة ذلك بكل وضوح، كما في الحديث عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «مَا أَصَابَ أَحَدًا قَطُّ هَمٌّ وَلاَ حَزَنٌ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ، ابْنُ عَبْدِكَ، ابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجِلاَءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي، إِلاَّ أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ، وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَحًا» فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَلاَ نَتَعَلَّمُهَا؟ فَقَالَ: «بَلَى، يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا» (رواه أحمد، وصححه الألباني).
الإنسان يعترف بالعبودية لله وحده
ففي هذا الحديث الجميل يبين - صلى الله عليه وسلم -: أن الإنسان يعترف بالعبودية لله وحده، ويقر أنه عبد ابن عبد أي: عريق في العبودية، وأن ناصيته بيد خالقه، وأمر الله وحكمه ماضيان فيه، والمسلم يسلم لأمر ربه، ثم يسأل خالقه بكل اسم سمى به نفسه -سبحانه وتعالى-، فالإنسان لا يملك لنفسه ضرًّا ولا نفعًا، فهو عبد فقير ضعيف يقوى بقوة الإيمان، ورسوخ اليقين في قلبة، وثقته بربه، فينبغي لكل مؤمن أن يعتني بهذا الدعاء الجليل، فنحن في أشدِّ الحاجة إليه في زمننا هذا، وقد تكالبت علينا الهموم، والغموم والأعداء من كل مكان، فنسأل اللَّه السلامة في ديننا ودنيانا. وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: كُنْتُ أَخْدُمُ رَسُولَ اللهِ كُلَّمَا نَزَلَ، فَكُنْتُ أَسْمَعُهُ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ، وَضَلَعِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ» (رواه البخاري).
مَنْ جَعَلَ الْهُمُومَ هَمًّا وَاحِدًا
وقال النبي - صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ جَعَلَ الْهُمُومَ هَمًّا وَاحِدًا: هَمَّ الْمَعَادِ، كَفَاهُ اللَّهُ هَمَّ دُنْيَاهُ، وَمَنْ تَشَعَّبَتْ بِهِ الْهُمُومُ في أَحْوَالِ الدُّنْيَا، لَمْ يُبَالِ اللَّهُ فِي أَيِّ أَوْدِيَتِهِ هَلَكَ» (رواه ابن ماجه، وحسنه الألباني). وقال - صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ كَانَتْ الْآخِرَةُ هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ، وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ، وَمَنْ كَانَتْ الدُّنْيَا هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ، وَلَمْ يَأْتِهِ مِنْ الدُّنْيَا إِلَّا مَا قُدِّرَ لَهُ» (رواه الترمذي، وصححه الألباني).
التربية الإيمانية
فالتربية الإيمانية من أهم المصادر التي تزود النفس الإنسانية بمشاعر السعادة، وتضفي عليها مزيدًا من الاطمئنان والاستقرار، والأمن الذي يحفز الإنسان، ويدفعه لتحقيق أهدافه المنوطة به في هذه الحياة الدنيا. والحديث الذي معنا يحمل إشارة نبوية هادفة تبيِّن اهتمام الرسول - صلى الله عليه وسلم- بالتربية الإيمانية؛ حيث كان يتعهد أصحابه ويراقب أحوالهم، ويسأل عن أوضاعهم، ويقدِّم لهم العلاج لأمراضهم، فهذا صحابي جليل لازم المسجد بسبب هموم لزمته، وديون أرهقته، فيسارع النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى كشف ذلك الهم ورفع ذلك الغم من خلال تعليمه لأدعية تربطه بربه، وتشعره بمعيته وأنسه وعونه، وهذه المعاني عندما يلازمها الإنسان صباح مساء، تكسبه الشعور بالأمن، وتجعل همه همًّا واحدًا.

اعداد: جمال فتح الله عبد الهادي




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.56 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.85 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.46%)]