العاطفة بين السلب و الإيحاب - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          الفهم الخطأ للدعوة يحولها من دعوة علمية تربوية ربانية إلى دعوة انفعالية صدامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          معالجة الآثار السلبية لمشاهد الحروب والقتل لدى الأطفال التربية النفسية للأولاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-07-2019, 01:59 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي العاطفة بين السلب و الإيحاب

بسم الله الرحمن الرحيم



العاطفة بين السلب و الإيحاب



المرأة عاطفية، وإذا كان الرجل يتميز بأنه أثقل عقلاً وأبطأ في اتخاذ القرار، وإذا أراد شيئاً فإن يفكر فيه ألف مرة قبل أن يفعله، فالمرأة عاطفية؛ من الممكن أن الإنسان يحرك عاطفتها فتتخذ قراراً بأسرع وقت بمجرد أن تسمع كلاماً طيباً حلواً معسولاً، تجدين أنها تستجيب لذلك، وتغير قناعتها بسرعة، وتوافق على هذا الأمر بكل سهولة، فالمرأة عاطفية. ......



العاطفة السلبية

لكن لو تصورنا أن هذه العاطفة الموجودة عند المرأة صرفت في غير مصرفها الصحيح، فصارت مثلاً هذه الفتاة تشغل عواطفها مع زميلتها، فتجدين أنها تعيش ما يسمى بالتعلق أو الإعجاب الموجود مع الأسف في كثير من المدارس، وربما انتقل إلى بعض الدور والمؤسسات الخيرية بصورة آلية، فتجدين مثلاً فتاة تتعلق بأخرى، تمشي معها، وتجلس معها، وتقوم حيث قامت، وتقعد حيث قعدت، وتقلدها في حركاتها وسكناتها وطريقة الكلام، بل وفي ثيابها، بل وفي كل شيء، تمشي معها حذو القدة بالقدة، حتى تعتبر أنها مثلها الأعلى، وربما إذا ذهبت كل واحدة منهن إلى البيت شعرت بالوله عليها، فصارت تتصل بالهاتف، وربما تجلس معها في الهاتف ساعات تتحدث معها أحاديث عاطفية كثيرة، وربما تصل الأمور إلى نتائج سلبية وعواقب غير حميدة، ومن الممكن أن بعض النساء أو بعض الفتيات تستر هذا بشيء اسمه الحب في الله، وهذا فرق بينه وبين الحب في الله، هذه عواطف بشرية لكنها زادت، ما وجدت المصرف الصحيح، ولا وجدت التوجيه المناسب، ووجدت فتاة استجابت لهواها وأتبعت نفسها هواها، فلما شعرت بميلٍ إلى فتاة أخرى؛ لأنها ظريفة أو خفيفة أو حسنة الشكل، أصبحت تكثر من الجلوس معها وتمازحها، وتتحدث معها وتقترب منها وتقلدها، فزادت الطين بلة، وظلمت نفسها بهذه الطريقة، وربما ضرت نفسها...

هنا الخطورة في قضية تحويل العاطفة إلى طريق غير شرعي، فما بالكِ إذا كان هذا التعلق ليس بفتاة مثلها؟! قد يكون التعلق بشاب مثلاً، كم يكون له من الأضرار؟ وكم وقفت وعرفت كثيراً من الشباب يخادعون الفتيات مباشرة أو عن طريق الهاتف، يتصل بها بالهاتف فيخدعها، ويزين لها أنه سوف يتزوجها وأنه قد رآها وأعجب بها، ويظل يضحك بها، وهي في البداية تعتبر أنه مجرد عبث وتسلية وقضاء وقت فراغ وإن جرت معه، وهو يجرها شيئاً فشيئاً، ويسجل عليها هذه المكالمات حتى يوقعها، فإذا وجد يوماً من الأيام أنها تحاول أن تنفلت منه أو ترفض، هددها بأنها إذا لم تستجب ولم ترض بالمقابلة فإنه سوف يفضحها عند أهلها، فيظل يجرها من ورطة إلى ورطة أخرى، حتى يوقعها في الحرام والعياذ بالله، وكل ذلك حرام بحد ذاته، وكل ذلك قد تم بهذه الأساليب والوسائل والطرق التدريجية الخطيرة التي رسمها له الشيطان. وكم من فتاة تكون قضية الاتصال بالهاتف عندها قضية عادية، كل من اتصل أجابت عليه، واسترسلت معه وتكلمت معه، قد يتصل فلان يسأل عن أخيها فتقول: غير موجود، من الذي يريده؟ فيبدأ يسألها متى يأتي فلان؟ ومتى يذهب؟ هكذا تكون فرصة للكلام والاسترسال والأمور التي لا حاجة إليها ولا فائدة منها، وبالتالي تظل الفتاة قلبها مشتت معلق، كل من اتصل همت أن تحدثه، وتمنت أن تسترسل معه في الحديث، فصار من جراء ذلك أضرار كبيرة، تمزق قلب هذه الفتاة، ما عادت تصلح لشيء، لأن عاطفتها توزعت هنا وهناك بدون ضابط، ومع الأسف الشديد أن كثيراً من الفتيات بسبب أنهن عاطفيات، من السهل أن يستدرجهن بعض الذئاب، وأنا أعرف قصصاً عديدة وقفت عليها، وربما تشتكي لي بعض النساء أن هناك نساء يستدرجهن بعض الشباب، ويضحكون عليهن حتى إنهم قد يأخذون منهن أموالهن ورواتبهن إن كان لهن رواتب، ويضحكون بعقولهن، ويمنونهن بالأماني الباطلة، وفي النهاية يذهب ويضحك، وربما صار يتكلم في المجالس، ويفتخر بأنه ضحك على فلانة وعلانة ويفضحهن. بل إنني أعرف بعض الفتيات إذا مناها الرجل بالزواج، وأنه سوف يخطبها، أصبحت حريصة على ألاَّ تسخطه بأي حال من الأحوال، لأنه لو سخط عليها ما تقبل منها شيئاً، وربما رفض الخطبة التي وعدها بها، فإذا طلب منها شيئاً وافقت من أجل ألا يسخط، ولو غضب عليها فربما لا يتقدم. فليرض حتى لو تطلب رضاه أن تتكلم معه بكلام بذيء مثلاً، أو تسترسل معه، أو تمازحه، أو تضاحكه، أو ربما تقابله، أو تكتب له رسائل، أو ما أشبه ذلك. والواقع أن أي شاب خاصة بمجتمعاتنا يجد أن الفتاة تتصل به، ولا يقبل أن يتزوج بها؛ لأنه واضع في اعتباره أنه لو تزوج بها فسوف تتصل بغيره، وأن التي قبلت أن تحدثه -وهي لا تعرفه إلا من خلال أسلاك الهاتف- قد تقبل أن تتحدث مع غيره، وأن التي استطاع هو أن يخدعها قد يوجد من هو أذكى منه، فيخدعها بعد زواجه منها، ولذلك لن يقبل بها، ولو فرض جدلاً وأنه تزوج بها، فهذا الزواج سوف يكون تعيساً، وميصره إلى الفشل.. لماذا؟ لأنه سوف يظل يشك فيها وكلما رآها تكلم ولو كانت تكلم أمها، قال: يمكن أنها تكلم واحداً، ولما حضرت قلبت المكالمة أو ما أشبه ذلك، وإذا خرج ظن بها، حتى لو كانت تائبة نقية تقية صائمة فإنه يظل يعيرها ليل نهار: تذكرين يوم كذا، وتذكرين كذا وكذا، فتكون هذه مسماراً في نعش الحياة الزوجية، كل ذلك بسبب عواطف عند هذه الفتاة، ما عرفت كيف تصرفها.

اصرفي عاطفتك في محبة الله، ومحبة الرسول صلى الله عليه وسلم، ومحبة الخير وأهله، ومحبة الأعمال الصالحة، ومحبة الإحسان للناس، ولهذا انظري إلى قول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الشيخان عن أنس رضي الله عنه، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: {ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان؛ أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار} فكل هذه الأشياء الثلاثة مربوطة بقضية العاطفة، محبة الله والرسول، محبة الإسلام، محبة الناس من أجل الدين، محبةً أخويةً دينيةً شرعيةً أخويةً، تحبين فلانة لأنها دينة صينة قائمة عابدة داعية، وليس محبتك لها لأنها امرأة جميلة الشكل أو خفيفة الدم أو ظريفة أو ما أشبه ذلك. لا! إنما هي محبة دينية شرعية لله تعالى وفي الله، ومحبة بحدودة بحدود الشرع، فمحبة الناس لها خانة في القلب، يجب ألا تزيد عنها ولا تتعداها، فالمقصود أن هذه الأشياء الثلاثة التي ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم كلها تتعلق بالعواطف وبمحبة القلوب.




العاطفة الإيحابية

هذه العاطفة عند المرأة.. ممكن أن تكون إيجابية، وذلك لأن المرأة -مثلاً- سترتبط في البيت مع والديها ومع إخوانها وأخواتها وهؤلاء يحتاجون إلى عاطفة، يحتاجون إلى امرأة سمحة متسامحة متعاونة لينة لطيفة سهلة معهم، بعد ذلك سوف تنتقل إلى بيت الزوجية وعش الزوجية، فالزوج ماذا ينتظر من المرأة؟ ينتظر عواطف، فهو عنده عقل، لكن يريد عاطفة تكمله، كذلك المرأة تكمل الرجل، والله عز وجل يقول: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ [النساء:1] الرجل أصلاً خلقت منه المرأة، خلقت من ضلعه، كما ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم كما قال في الصحيحين: {إن المرأة خلقت من ضلع} أي: من ضلع آدم، فالمرأة مخلوقة من الرجل، فهي جزء منه تكمله وهو يكملها أيضاً، فلذلك الرجل عنده عقل يحن إلى عواطف، يريد عاطفة، يريد مثلاً من يملأ عليه حياته، وإذا أوى إلى البيت يخفف عنه الأعباء والمشاكل والهموم التي نـزلت به، ووجد الراحة في المنـزل مثلاً، فهذه المرأة إذا انتقلت إلى بيت زوجها، أمطرت هذه العواطف في بيتها، وأسعدت زوجها وآنسته...، وتجعل عواطفها لأولادها، فصارت تهتم بأولادها، وتعتني بهم وتضمهم وتحرص عليهم وتضاحكهم وتدللهم، ولا أعني بالدلال الدلال غير المناسب تربوياً، المهم أن تعطيهم عواطف، بحيث ينشأ الطفل نشأة سليمة؛ لأنه وجد الجو والمحضن المناسب، فتكون مناسبة له حينئذٍ، وهكذا يظل المجتمع سليماً.

منقول


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.42 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.52 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.30%)]