تفسير قوله تعالى: ألقيا في جهنم كل كفار عنيد - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4413 - عددالزوار : 851047 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3944 - عددالزوار : 387024 )           »          شرح كتاب فضائل القرآن من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 228 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 117 - عددالزوار : 28465 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 175 - عددالزوار : 60104 )           »          خطورة الوسوسة.. وعلاجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          إني مهاجرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          الضوابط الشرعية لعمل المرأة في المجال الطبي.. والآمال المعقودة على ذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 854 )           »          صناعة الإعلام وصياغة الرأي العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-09-2019, 01:15 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,617
الدولة : Egypt
افتراضي تفسير قوله تعالى: ألقيا في جهنم كل كفار عنيد

تفسير قوله تعالى: ألقيا في جهنم كل كفار عنيد
الشيخ عبد القادر شيبة الحمد






﴿ أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ







قال تعالى: ﴿ أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ * مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ * الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ * قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ * قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ * مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ * يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ ﴾ [ق: 24 - 30].




المناسبة:

بعد أن أقيمت البيِّنة العادلة على إجرام المجرم، أمر الله سبحانه بإلقائه في النار، وبيَّنَ كيف يتبرأ القرينُ من قرينِه في هذا الموقفِ الخطيرِ.




القراءات:

قرأ عامةُ القراء: (ألقيا) بالألف، وقرأ الحسن البصري شاذًّا (ألقين) بنون التوكيد الخفيفة، وقرئ: (يوم نقول) بالنون، وقرئ (يقول) بالياء، وقرئ (يقال) مبنيًّا للمفعول.




المفردات:

(أَلْقِيَا) اطْرَحَا وَارْمِيَا، (عنيد) مجافٍ للحق معارضٌ للدين، (للخير) قيل: المال، وقيل: الإسلام، (معتدٍ) ظالم متجاوز للحد في الإثم، (مريب) شاك في دينه، (قرينه) شيطانه ومغويه في الدنيا، (أطغيته) أضللته، (بعيد) طويل لا يرجع عنه إلى الحق، (لا تختصموا) لا تعتذروا، (بالوعيد) بمجازاة العصاة، (ما يبدل) ما يغير، (بظلَّام) بذي ظلم.




التراكيب:

قوله: (ألقيا في جهنم) خطاب من الله تعالى للملكين السائق والشهيد، وقيل: للملكين من ملائكة العذاب، والألف فيه لضمير الاثنين، وقال مجاهد وجماعة: هو خطاب للواحد، وهو: إما السائق، وإما أحد زبانية جهنم، واعتذر لهذا القول عن مجيئه على صورة خطاب الاثنين بأن المقصود منه تثنية الفعل وتكريره، كأنه قيل (ألقِ ألقِ) على حد قول القائل:

فإنْ تَزْجُرانِي يا ابْنَ عَفَّانَ أنْزَجِرْ *** وَإنْ تَدَعانِي أحْمِ عِرْضًا مُمنَّعَا




أو بأن الألف ليست للتثنية لا حقيقة ولا صورة، بل هي منقلبة عن نون التوكيد الخفيفة والأصل: ألقين على حد قول ابن مالك:

وَأَبْدِلْنَهَا بَعْدَ فَتْحٍ أَلِفًا *** وَقْفًا كَمَا تَقُولُ فِي قِفَنْ قِفَا




ثم أجري الوصل مجرى الوقف، قالوا: ويؤيد هذا قراءة الحسن البصري الشاذة، وظاهر اللفظ يؤيد أن الخطاب لاثنين لا لواحد، وليست هناك ضرورة تدعو إلى الخروج عن ظاهر اللفظ، وارتكاب هذه التمحلات.




وقوله: (الذي جعل مع الله إلهًا آخر فألقياه في العذاب الشديد)، الذي: مبتدأ متضمن لمعنى الشرط، وقوله: (فألقياه) خبره، ودخلت فيه الفاء؛ لأن المبتدأ فيه شُبِّهَ بالشرط، ويجوز أن يكون منصوبًا بدلًا من كل كفار، ويجوز أن يكون مجرورًا بدلًا من كفار، ومن أعرب الموصول بدلًا جعل (فألقياه) توكيدًا.




وقوله: (قال قرينه) جاءتْ هذه الجملة بلا واو؛ لأنها قصد بها الاستئناف كما تستأنف الجمل الواقعة في حماية التقاول؛ كأن الكافر قال: ربي هو أطغاني، (قال قرينه ما أطغيته) فهو جواب لمحذوف دلَّ عليه المذكور، فإنه منبئٌ عن سابقة كلام اعتذر به الكافر، وهذا بخلاف قوله فيما تقدَّم: (وقال قرينه هذا ما لدي عتيد)، فإنها عطفت على ما قبلها بالواو الدالة على الجمع بين معناها ومعنى ما قبلها في الحصول يعني مجيءَ كل نفسٍ مع السائق والشهيد، وقول قرينه هذه المقولة، وقوله: (قال لا تختصموا لديَّ) استئناف بياني وقع في جواب سؤال مقدر، كأنه قيل: فماذا قال الله؟ فقيل: قال: (لا تختصموا لديَّ) والفاعل في قال هو الله، وقوله: (وقد قدمت إليكم بالوعيد) الجملة حال، فيها تعليل للنهي على معنى: لا تختصموا، وقد صحَّ عندكم أني قدمت إليكم بالوعيد؛ حيث قلت لإبليس: ﴿ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ ﴾ [ص: 85]، فاتبعتموه معرضين عن الحق، فلا وجهَ للاختصام في هذا الوقت، ولا تكون الجملة حالًا إلا على هذا التأويل؛ إذ لولاه لاختلف الزمانان: زمان التقديم، وزمان النهي عن الاختصام، فإنه إنما صح التقديمُ عندهم في الآخرة فاجتمعنا بذلك في زمان واحد، واجتماعهما في زمن واحد واجب، والباء في قوله: (بالوعيد) إما مزيدة، وإما للتعدية إن كان قدم بمعنى تقدم، وقوله: (ما يبدل القول.. إلخ) يجوز أن يكون استئنافًا؛ لتيئيسهم وتقرير عدله سبحانه، ويجوز أن يكون معمولًا لقدمت، وعلى هذا فقوله: (بالوعيد) متعلق بمحذوف هو حال من المفعول أو من الفاعل، والتقدير: قدمت إليكم هذا القول ملتبسًا بالوعيد مقترنًا به، أو قدمته إليكم موعدًا لكم به، وقوله: (يوم نقول لجهنم) (يوم) منصوب بظلام، ونفي الظلم عنه في هذا اليوم دليل على نفي الظلم عنه في غيره من باب أولى، ويجوز أن يكون منصوبًا بمحذوف تقديره: اذكر أو أنذر.




وقوله: (هل امتلأت وتقول هل من مزيد) المقصود من الاستفهام تحقيق وعده تعالى بملئها؛ إذ قال: (لأملأن جهنم)، والاستفهام الثاني يجوز أن يكونَ بمعنى النفي يعني: أفيَّ موضعٌ للزيادة؟ ومعناه: لا أحتاج إلى زيادة، وعلى هذا فالسؤالُ والجواب بعد امتلائها، وبهذا قال الحسن وبعض أهل العلم، وقيل: المراد من الاستفهام الرغبة في الزيادة والاستكثار من الداخلين فهو بمعنى الطلب؛ أي: زدني، وعلى هذا فالسؤال والجواب قبل امتلائها، وحينئذٍ فمزيد مصدر يعني هل من زيادة؟ فإني لم أمتلئ بعد، وقد جاء في صحيحي البخاري ومسلم، من حديث أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((لا تزال جهنم يلقى فيها وتقول: هل مِن مزيد؟ حتى يضع رب العزة فيها قدمه، فتقول: قط قط وعزتك! فينزوي بعضها على بعض، وتقول قط قط وعزتك وكرمك، ولا يزال في الجنة فضل حتى ينشئ الله لها خلقًا فيسكنهم فضل الجنة))؛ وهذا لفظ مسلم، وهذا السؤال والجواب منها حقيقة، وليس على منهاج التمثيل والتخييل، والله أنطق كل شيء.




المعنى الإجمالي:

اطرحَا في النار المحرِقة البعيدة القاع كلَّ جَحُودٍ مخالفٍ للحق، مُعارِضٍ للدين، كثيرِ الحيلولة بين الخير وأهله، متجاوزٍ للحد في الإثم، مُشككٍ في الإسلام، الذي أشركَ بالله، فاطْرحَاه في العذاب القاسي الأليم.




قال شيطانُه المقارن له في دنياه متبرئًا منه معتذرًا إلى ربه: سيدنا ومالكنا ما أضللته، ولم أقهره على تجاوز حده في الإثم، ولكن كان هو بذاته في تحير طويل! قال الله: لا تعتذروا عندي الآن، وقد صح عندكم الآن أنه سبق أن خَوَّفْتُكُم هذا العذابَ، فما أنا براحمكم، ولستُ بذي ظلم، يوم نقول للنار المحرقة البعيدة القاع: هل تحتاجين إلى زيادة؟ وتقول: ليس بي متسعٌ لمزيد! أو تقول: زدني، فأزيدها حتى تقول: قط قط قد امتلأت.




ما ترشد إليه الآيات:

1- تخويفُ الكفارِ من هذا الموقفِ الخطيرِ.

2- تَبَرُّؤُ قرينِ الشرِّ من قرينه.

3- سبُّ الشيطانِ لقرينه.

4- لاتَ ساعةَ مندم.

5- نفي الظلمِ عن الله عز وجل.


6- لا بد من امتلاءِ جهنم.













__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.42 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.50 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.19%)]