قصة نبي الله يونس عليه السلام - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         شرح كتاب فضائل القرآن من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 187 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 117 - عددالزوار : 28432 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 175 - عددالزوار : 60056 )           »          خطورة الوسوسة.. وعلاجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          إني مهاجرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الضوابط الشرعية لعمل المرأة في المجال الطبي.. والآمال المعقودة على ذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 827 )           »          صناعة الإعلام وصياغة الرأي العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          من تستشير في مشكلاتك الزوجية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          فن إيقاظ الطفل للذهاب إلى المدرسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-09-2019, 06:00 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,617
الدولة : Egypt
افتراضي قصة نبي الله يونس عليه السلام

قصة نبي الله يونس عليه السلام
أمين بن عبد الله الشقاوي




الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وبعد:
فلقد قصَّ الله علينا في كتابه العزيز قصصَ الأنبياء والمرسلين؛ لنأخذ منها الدروس والعِبر، ولتثبيت فؤاد النبي - صلى الله عليه وسلم - وتقْوية إيمان المؤمنين، وموعظة وذِكرى للمؤمنين، وغير ذلك من الدروس والحكم، قال - تعالى -: (لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)[يوسف: 111]، وقال أيضًا: (وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ)[هود: 120]، ومِنْ هؤلاء الرُّسل نبيُّ الله يونس - عليه السلام - وقد ذكر الله قصَّته في عددٍ من الآيات، قال - تعالى -: (فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ)[يونس: 98].
وقال - تعالى -: (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ)[الأنبياء: 87، 88].
وقال - سبحانه -: (وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ * فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ * فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ * فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ * وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ * وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ * فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ)[الصافات: 139 - 148].
ذكر أهل التفسير أن الله بعث يونسَ إلى أهل نِينَوَى من أرض الموْصل، فدعاهم إلى الله - عز وجل - فكذَّبوه، وأصرُّوا على كفرهم وعنادهم، فلما طال ذلك عليه مِنْ أمرهم، خرج من بين أظهرهم، فركب سفينة في البحر، فلجَّتْ واضطربت وماجتْ بهم، وثقلت بمن فيها وكادوا يغرقون، فتشاوروا فيما بينهم على أن يقترعوا، فمن وقعتْ عليه القرعة ألقَوْه من السفينة؛ ليتخفَّفوا منه، فلما اقترعوا وقعت القرعة على نبيِّ الله يونسَ، فلم يسمحوا به، فلما أعادوها ثانية فوقعت عليه أيضًا، فشمر ليخلع ثيابه ويلقي بنفسه، فأبوا عليه ذلك، ثم أعادوا القرعة ثالثة فوقعت عليه أيضًا؛ لما يريده الله به من الأمر العظيم، وبعث الله - عز وجل - حوتًا عظيمًا من البحر فالْتقمه، وأمَرَه الله - تعالى - ألاَّ يأكل له لحمًا، ولا يهشم له عظمًا، فليس له برزق، فأخذه فطاف به البحر.
ولما استقر في جوف الحوت، حسب أنه قد مات، فحرَّك جوارحه فتحركتْ، فإذا هو حيٌّ، فخرَّ لله ساجدًا وقال: يا رب، اتخذتُ لك مسجدًا، لم يعبدْك أحدٌ في مثله، فأمر الله الحوت فقذفه في أرض خالية من كل أحد ومن الأشجار والظلال، وهو مريض؛ بسبب حبسه في بطن الحوت، حتى صار مثل الفرخ الممعوط من البيضة، وأنبت الله عليه شجرةً تظله بظلالها الظليل وهي باردة، ثم لطف به فأرسله إلى مائة ألف من الناس أو يزيدون، فدعاهم إلى الله، فآمنوا فصاروا في موازين أعماله، فمنعهم الله بأن صرف عنهم العذاب بعدما انعقدتْ أسبابه.
من الدروس والعِبَر المستفادة من هذه القصة العظيمة:
أولاً: أن الفرَج مع الكرب، وأنَّ مع العسر يسرًا؛ قال - تعالى -: (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ)[الأنبياء: 87، 88].
قال المفسرون: الظلمات ثلاث: ظُلمة البحر، وظُلمة الليل، وظُلمة بطن الحوت.
قال - تعالى -: (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا)[الشرح: 5، 6].
قال الشاعر:
وَلَرُبَّ نَازِلَةٍ يَضِيقُ بِهَا الفَتَى *** ذَرْعًا وَعِنْدَ اللهِ مِنْهَا المَخْرَجُ
ضَاقَتْ فَلَمَّا اسْتَحْكَمَتْ حَلَقُاتُهَا *** فُرِجَتْ وَكَانَ يَظُنُّهَا لاَ تُفْرَجُ
ثانيًا: أن تقوى الله نجاة للعبد في الدُّنيا والآخرة؛ (فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ)[الصافات: 143، 144]، وقال - سبحانه -: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ)[الطلاق: 2، 3]، وقال - تعالى -: (ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا)[مريم: 72].
ثالثًا: استجابة الله لدعاء المؤمن؛ فإن يونس لما دعا ربَّه والتجأ إليه، كشف الله عنه هذه الغُمَّة، قال - تعالى -: (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ)[الأنبياء: 88]، وقال - تعالى -: (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ)[النمل: 62].
روى الترمذي في سننه من حديث سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((دعوةُ ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إنِّي كنتُ من الظالمين، فإنه لم يدْعُ بها رجلٌ مسلم في شيء قط، إلا استجاب الله له))[1].
رابعاً: لطْف الله - تعالى - بعبده؛ فإن يونس لما قذفه الحوت على الشاطئ وهو مريض، أنبت الله له شجرة اليقطين، قال بعضهم: هي القرع، ورقها في غاية النعومة، وكثير وظليل، ويؤكل ثمره من أول طلوعه إلى آخره، نيئًا ومطبوخًا، وبقشره وبزره أيضًا.
خامسًا: قدرة الله - تعالى - المطلقة، قال - تعالى -: (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ)[يس: 82]، وهو - سبحانه - الذي أمر الحوت ألاَّ يأكل له لحمًا، ولا يهشم له عظمًا.
سادسًا: أن المؤمن قد يعاقَب على ذنبه في الدنيا، قال - تعالى -: (مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ)[النساء: 123]، وقال أيضًا: (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ)[الشورى: 30].
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبيِّنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
____________
[1] ص 552، برقم 3505 وصححه الألباني - رحمه الله - في "صحيح سنن الترمذي" (3/168) برقم 2785
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.06 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.13 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.38%)]