رمضان.. ولزوم التوبة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الجامع في أحكام صفة الصلاة للدبيان 3 كتاب الكتروني رائع (اخر مشاركة : Adel Mohamed - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          دور المسجد في بناء المجتمع الإنساني المتماسك السليم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          ملامح الشخصية الحضارية في الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          المثنى بن حارثة الشيباني فارس الفرسان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          أدب الحديث على الهاتف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          المدرسة الإسماعيلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          أثر صحبة العلماء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          أحكام خطبة الجمعة وآدابها***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 94 - عددالزوار : 74458 )           »          علمني هؤلاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الحب المفقود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 15-05-2019, 12:34 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,491
الدولة : Egypt
افتراضي رمضان.. ولزوم التوبة

رمضان.. ولزوم التوبة



الشبكة الإسلامية:

رمَضانُ أقبلَ قُم بنا يا صاحِ *** هذا أوانُ تبتُّلٍ وصلاحِ
واغنَمْ ثوابَ صيامه وقيامِه *** تَسعَدْ بخيرٍ دائم وفَلاحِ

ها هي الشهور قد توالت متتابعات، وها هي الأيام قد انفرطت مسرعات تؤذننا بقرب دخول شهر رمضان المبارك، شهر الخيرات والبركات.
وقد اتفقت كلمة الأمة على أن رمضان أعظم موسم خير وأكبر نفحة يهبها الله للمسلمين، فإذا كان الأمر كذلك.. وجب على كل مسلم ألا يتعامل مع رمضان كتعامله مع بقية الشهور، ولا مع أيامه تعامله مع بقية الأيام، لأن التعامل مع الأمور المتفاوتة نفس التعامل دليل قلة عقل وعدم فهم، وسوء تقدير للأمور، ووضع لها في غير موضعها.
إن بلوغ رمضان نعمة كبرى وإنما يقدرها حق قدرها الصالحون المشمرون، فإذا كان الله قد من عليك ببلوغه ومد في عمرك للوصول إليه، فالواجب استشعار هذه النعمة واغتنام هذه الفرصة فإنها إن فاتت كانت حسرة ما بعدها حسرة، وخسارة ما بعدها خسارة.

شهر المغفرة
وأعظم الحسرات على الإطلاق أن يخرج الإنسان من رمضان دون أن يغفر له، فإن من أعظم ما وصف به رمضان أنه شهر التوبة وشهر المغفرة، وكأن الله اختاره لهذه الأمة ليغفر لها ويتوب عليها؛ فكل ما فيه من أسباب المغفرة:
كما جاء عن المعصوم عليه الصلاة والسلام:
ـ [ «من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه» ]
ـ [ «من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه» ]
ـ [ «من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه» ]
ـ [ «ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة» ]..
ثم إذا كانت آخر ليلة من رمضان أعتق الله بعدد ما أعتق في رمضان كله.


فإذا حرم العبد المغفرة بعد كل هذا فمتى يرتجي حصولها، وفي أي وقت يصبح من أهلها؟
إذا الروض أمسى مجدبا في ربيعه .. ففي أي وقت يستنير ويزهر؟
قَالَ عليه الصلاة والسلام: [ «أَتَانِي جِبْرِيلُ، فقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، مَنْ أَدْرَكَ رَمَضَانَ فَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ، فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ، قُلْتُ: آمِينَ» ].
وكيف لا يبعده الله وكل شيء في رمضان مهيأ لتوبته وأوبته، وتسهيل عودته وعبادته، وليس موسم في السنة أجدر بالتوبة منه؟!

غير أن من أراد تحصيل التوبة في رمضان فعليه السعي في طلبها، وبذل الوسع في تحصيلها، وإعطاء المجهود من نفسه ليرى الله منه رغبة في الطلب وسعيا فيمن عليه.
وأول طريق تحصيل العفو والمغفرة في رمضان هو التوبة قبل رمضان؛ وذلك أن رمضان مضمار سباق كما قال الحسن البصري "إن الله جعل رمضان مضمارا لخلقه، يستبقون فيه لطاعته، فسبق قوم ففازوا، وتخلف آخرون فخابوا".
وكل مسلم مندوب للدخول في المضمار، والاشتراك في هذا السباق، وإنما يتخلف عنه كل مخذول غير موفق. غير أن من أراد أن يكون من أهل السبق وأصحاب المنافسة على المراكز الأولى، ونيل مغفرة الله وعفوه، وأن يكون من الفائزين؛ فلابد له من تخفيف حمله بتوبة صادقة، إذ لا يمكن أن يفوز أحد في سباق وقد حمل على ظهره حملا ثقيلا وحجرا كبيرا، لأن هذا الثقل يمنعه من الخفة، ويحرمه من المنافسة. وإن أثقل الأحمال حمل الذنوب والمعاصي؛ فإنها والله تنهك البدن وتتعبه، وتنقض الظهر حتى تكاد تكسره، قال تعالى: { {ووضعنا عنك وزرك . الذي أنقض ظهرك} }(الشرح:2، 3).
فالذنوب تمنع صاحبها من الخفة إلى الطاعات ويحرم من المسارعة إلى الخيرات.

والذنوب حجاب بين العبد وبين الله: فهي توجب الحرمان، وتعقب الخذلان، وتمنع صاحبها عن السير إلى طاعة الرحمن.
فالقلب المتلطخ بالأقذار، الممتلئ بالأوزار، لا يصلح للقرب من ساحة الطهر ساحة العزيز الغفار، فإنها ساحة الطيب والنقاء ولا يصلح لها إلا قلب طيب تقي نقي (فإن الله طيب لا يقبل إلا طيبا).

قال بعض الصالحين: "حرمت قيام الليل سنة بذنبٍ عملته".
وعندما قيل للحسن لا نستطيع قيام الليل، قال: "قيدتكم خطاياكم".
وقال الفضيل: "إذا كنت لا تستطيع قيام الليل وصيام النهار فاعلم أنك محبوس قد قيدتك ذنوبك".

والذنوب تفسد القلب وتظلمه: قال عليه الصلاة والسلام: [ «تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى الْقُلُوبِ كَالْحَصِيرِ عُودًا عُودًا، فَأَيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، وَأَيُّ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ، حَتَّى تَصِيرَ عَلَى قَلْبَيْنِ عَلَى أَبْيَضَ مِثْلِ الصَّفَا، فَلَا تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ، وَالآخَرُ أَسْوَدُ مُرْبَادًّا، كَالْكُوزِ مُجَخِّيًا، لَا يَعْرِفُ مَعْرُوفًا، وَلَا يُنْكِرُ مُنْكَرً، إِلَّا مَا أُشْرِبَ مِنْ هَوَاهُ» ](رواه مسلم).
فبين أن الذنوب تذهب ببصيرة العبد، فلا يرى الحق حقا، ولا الباطل باطلا، ولا يعرف معروفا، ولا ينكر منكرا، إلا ما أشرب من هواه.

والذنوب قسوة للقلب: ففي الحديث [ «وإن أبعد الناس من الله صاحب القلب القاسي» ]، وكلما قسى القلب جفا العبادة واستثقل القرب، وألف الغفلة والبعد، فإن تكلف العبادة لم يجد لها لذة ولا بهجة، ولا حلاوة ولا أنس ولا صفوة، وإنما بكد يحمل على سرعة الفرار وعدم الاستمرار.
والذنوب تسبب الوحشة فيما بين العبد وبين نفسه، وفيما بينه وبين الناس، وفيما بينه وبين الله، وهذا الأخير يمنع العبد من كثير من الأعمال الطيبة. فكلما أراد أن يرفع يديه ويدعو ربه، حالت تلك الوحشة بينه وبين الدعاء، وإذا خلا فأراد أن يقوم يصلي حجبته الوحشة عن القيام للصلاة، وإذا تفرد بنفسه عن الناس وأراد أن يذكر ربه ويستغفر لذنبه، حالت بينه وبين ذلك تلك الوحشة؛ فيقوم يبحث عن إنسان يأنس به ليهرب من هذه الوحشة إذ أنسه بالناس لا بالله.
فلا علاج لكل ذلك إلا بالتوبة النصوح المستلزمة لشروطها، المصحوبة برد الحقوق إلى أهلها، والمصاحبة للافتقار وإظهار الفاقة والحاجة إلى العزيز الغفار، ولابد من إظهار الرغبة بحسن الدعاء، ودوام الاستغفار، وكثرة الإلحاح، والتضرع إلى الله بالقبول، وأن يجعلك ممن تقبل توبتهم قبل رمضان، وأن يكتبك في آخره في ديوان العتقاء من النار.
وعلامة الصدق: كثرة الإلحاح، ودوام الطلب، وكثرة الاستغفار.
فارفع يديك إليه وناجه وتوسل إليه.
يا من يرى ما في الضمير ويسمع .. أنت المعـــد لكـل مـا يتوقـع
يا مـــن يرجّـــى للشــدائد كـــلها .. يا من إليه المشتكى والمفـزع
يا من خزائن فضـله في قول كن .. امنن فإن الخير عندك أجـمع
مالي ســـوى فقـري إليك وســيلة .. فبالافتــقــار إليك فقـري أدفع
مالي ــسوى قرعـي لبابك حــيلة .. فـإذا رددت فــأي باب أقــرع
ومن الذي أرجو وأهتف باسمه.. إن كان جودك عن فقيرك يمنع
حاشـا لفضلك أن تقنـط راجيا .. الجود أجـزل والمـواهب أوســع

فـ { {فسارعوا إلى مغفرة من ربكم} }، { {وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون} {} }.

اللهم بلغنا رمضان، وارزقنا فيه توبة نصوحا تغفر لنا بها ما فات، وتصلح لنا بها ما هو آت، وتكتبنا بها من أهل الجنات.. آمين.
منقول
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 70.37 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 68.44 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (2.74%)]