|
ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
رمضان فى عيون الادباء متجدد
رمضان فى عيون الادباء (عدنان علي رضا النحوي ) رَمَضـانُ أقْبِـلْ! لم تَزلْ تهفو إِلى * * * لُقْيـاكَ أَحْنـاءٌ تئِــنُّ و تُشْفِـقُ وتظـلُّ أفئـدةٌ تهيـجُ لكـيْ تـرى * * * في الأفْـقِ يَطْلـعُ نـورُك المتَدَفَّـقُ ترنـو لمطْلَعِـكَ العيون! حنينُهـا * * * أمـلٌ وَشوْقٌ بَيْنَ ذلـك يَخْفُـقُ غلَـبَ الأسـى فينا وهاجَـتْ أَضلعٌ * * * بالذكريات وغـابَ صُبـحٌ مُشْـرِقُ رمضـانُ أَقْبِلْ! فالقلـوبُ كَليمـة * * * و النَّفْـس بيـن أنينهِـا تتمـزقُ انظرْ إلى الساحات ِ! هلْ تلْقى سوى * * * جُثـثٍ ٍٍ مُكـوَّمَّـة و طَرْفٍ يُطـرقُ وَهـزائمٍ تلْو الهـزائم ! و القـوا * * * رِعُ والأسى موجٌ يَثـور و يُحْـدِقُ وزلازلٍ مـلءَ الـدَّيَـار كـأنّهـا * * * نُـذُرٌ تَشُـدُّ على القلوبِ و تُطْبِـقُ والناس! ويحَ الناس في غمـراتهم * * * لـهـوٌ يُخَـدَّرُهُم و ذُلٌّ يَطْـرقُ و تُسَـدُّ أبوابُ المسالِـكِ دونهـمْ * * * قَـدَراً بمـا كَسَبوا وقهْـراً يَصْعَـقُ رمضـان! أَحْيِِ الذكْـرَياتِ لعلَّنـا * * * يومـاً نُفيـق بِهـا ويوماً نَسْبـقُ أقْبِـلْ ببَدرٍ! و الزحـوفُ غـنيّـةٌ * * * للهِ تصْفـو في الجهـادِ وَ تَصْـدُقُ و أعِـد لنا ذِكْرى المياديـن الّتي * * * خَفَقَـتْ وجالَ بها الكمـاةُ السُّبَّـقُ و أعِـدْ لنـا ذِكْرى الملاحِم رفرَفَتْ * * * راياتُهـا نَصْـراً يَعِـزُّ و يَخْفِـقُ كـلُّ المواقـع لم تزل ذِكْـرى لنـا * * * بِـدَمٍ يفوح المِسْـك منـه ويَعْبـقُ رَمضان! ويحي! كَيْف نَلْقَاهُ وقـد * * * غَلـبَ الهـوانُ بنـا وغَابَ المَنطِقُ رمضـان أقْبِلْ! ذكرياتُ النّصْـرِ لا * * * تُمْحـى! يُعيـدُكِ مغربٌ أو مَشْـرقُ قـد كنتَ يا رمضـانُ شَهْـرَ إباءةٍ * * * عِـزَّاً أجـلَّ ورايـةً لـك تسمـقُ قـد كنـتَ شهـرَ ملاحِمٍ ممتَـدَّةٍ * * * حقّـاً يَجُـولُ و آيَـةً لا تَخْـلـق قَـدْ كنتَ تشْهَـدُ أُمّـةً موصولـةً * * * صفّـاً تُجَمَّعُـهُ العُــرا و الموْثِـقُ واليـوم قَـدْ غلـبَ الصّراعُ فَمُزَّقُوا * * * إرَبـاً على أهوائهـمْ و تفـرّقُـوا أُغْضـي حَيـاءً إِنْ بَـدَتْ إطلالـةٌ * * * مِـنـه ونَحْـنُ بنا الهـوانٌ المُرْهِقُ الـدَّار! يا لِلدار! كانَـتْ سـاحـةً * * * يُجْـلى بهـا مَغْنىً ورَوْضٌ مُوْنِـقُ أنّـى التفـتَّ زُهـورُها فوّاحـةٌ * * * عَبَقـاً ومِسْـكٌ في الدّيـار يُـفَتَّـقُ وتُمَـدُّ أغْصـانٌ يفيض عطاؤهـا * * * نُعمـى تطيبُ و كـلُّ غصنٍ مورقُ واليـوم قد ذَبُـلَـتْ أَزاهرنا وَجَفّـ * * * ـت في الدَّيار وغاض نبـعٌ ريّـقُ قـد كنتَ يا رَمضان تُشْرق في ربى * * * الأقصى هُـدىً أَغْنى وحقّـاً يَنْطـقُ واليـوم يمـرَحُ في مرابعـه اليهو * * * دُ وحولَـه صَمْـتٌ هنالـك مُطَبْـقُ رِجْسٌ يسود على الديـار و فتنـة ٌ * * * تعلـو وسُلْطـانٌ يُـذِلُّ و يـخْنُـقُ المسجـدُ الأقصـى! وطـالَ إِسارُهُ * * * وأنينُـه و حَـنـينُـه و تـشـوُّقُ ويكاد يَصْرَخُ ثُمّ تُطْـوَى صيحَـة * * * بين الضجيج وكـلُّ دَرْبٍ مُغْـلَـقُ رَمَضانُ أقْبِـلْ! كَيْ تُعيد لنا جَـلا * * * لَ شَهـادةِ التَّـوحيـد نُوْراًَ يُشْـرقُ لِتَضُـمَّ آفَـاقَ الـدَّيـار إِذا نـأتْ * * * ودَنَـتْ وطَـابَ جَمـالُها المُتألَّـقُ واليـومَ تُقْبـلُ والـدَّيـارُ كَـأنّهـا * * * قِـطَعٌ تَنَـاثَـرُ في الفضَـاءِ وتُطْلَقُ ويـكاد يَصْـرَعُني الأسى خجلاً لما * * * نلقى! أََميـلُ ! أردُّ طرفي! أُطْرِقُ انظُـرْ إِلـى أُمَـمٍ هُنَـاكَ تهيَّـأت * * * لَكَ! قَـدْ أَعَـدَّتْ كلَّ مـا يتحقّـق جَمَعُوا أطاييب الطَّعام و أسْـرفـوا * * * ومَضَـوْا إلى لهـوٍ يضجّ و يُحْـدق يُحْيُـون لَيْلَهُـمُ بأَفْنـانِ الهـوى * * * وإِلى دواعي " الفـنّ " حشدٌ أسْبَـقٌ ومَعَ النّهار هُـمُ الغفـاةُ النائمــو * * * نَ وحَـوْلَهمْ زَحْـفُ العُـداةِ المُطبِقُ أيـن الذين مَضَـوْا إذا ما جِئْتَهـمْ * * * هبّـوا لملحمـةٍ تـدورُ وصـدَّقـوا يحيـون لَيْلَهُـمُ بـآيـات الهُـدى * * * ومـع النَّهـار هـم الأُبـاة السُّبَّـقُ قد كُنتَ تُشرقُ في ربى الإسلام يَجْـ * * * مَعُهـا الهـدى ساحاً تَجـودُ وتُغْدقُ واليـومَ مُزَّقَتِ الدّيـارُ و قُطّعَـتْ * * * تلك الحِبالُ وغـاب عنهـا الرونَـقُ أنّى التفـتَّ اليـومَ تَلْقـى أَدْمُعـاً * * * حَـرّى تُصَـبُّ على دمٍ يتـدَفّـقُ تَلْقَى الثَّكـالى واليتَـامى و الأَسـى * * * فَـوْقَ الوُجـوهِ تَغيبُ فيه و تُرْهَـقُ وتـرى المجازرَ والعِـدا يتواثبـو * * * ن على الدّيـارِ وكلُّ وثْـبٍ موِبـقُ وترى بني الإسلام يَقْتُـل بعضُهـم * * * بعضـاً ويُمْعِـنُ في العِـداءِ ويُغْرِقُ وتَرَى عَـدوَّ المُسْلمـين مَهَيْمِنـاً * * * يُلْقـي بأحْمـالِ الـهَـلاك ويُطِلـقُ مُتَـربَّصـاً! متسلَّلاً! فُتِحَـتْ لـه * * * جُـلُّ الثُّغـور فجـال فيها الفيلـقُ وتَراهُ صفّـاً واحِـداً مُتَمـاسكـاً * * * والمسْلمـون مَعَ الهَوان تفـرَّقـوا رَمَضان أَقْبِلْ! وامسحَنَّ من الأسى * * * وأعِدْ لنـا الأمَـلَ الـذي يتـألَّـق واغسلْ قلوب المسلمين وضعْ بهـا * * * أملاً به تحيـا القلـوبُ و تخفـقُ
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
رد: رمضان فى عيون الادباء متجدد
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
رد: رمضان فى عيون الادباء متجدد
رمضان في عيون الأدباء (ماجد بن عبد الله الغامدي) أقـبـلـتَ يا رمضانُ بالرضوانِ *** وغـمـرتـنـا بِسَكينةَ الوجدانِ نـوراً يُـشعُّ على البريّةِ بالتُقى *** تَـرِدُ الـقـلوبُ معينهُ الروحاني شـهـرٌ عـلى كلِ الشهورِ متوّجٌ *** بـالـصـومِ والحسناتِ والغفرانِ شـهـرٌ وفـيه على محمدِ أُنزلت *** بـركـاتُ ربِ الـعرشِ بالقرآنِ شـهـرٌ شياطينُ الضلالةِ صُفدت *** لِـجـلالِـه و لِـقُدسهِ النوراني فـبـرحـمة الرب الكريمِ قدومهُ *** و تـفـيـضُ فيه مناهلُ الغفرانِ واخـتـصّـهُ ربُ الـعبادِ لنفسِهِ *** فـجـزاؤهُ عـتـقٌ من النيرانِ يـاربُ فاضت في رجاك قريحتي *** فـطـرقتُ بابك واستبقتُ لساني يـا ربُ أكـثرنا الذنوبَ ضلالةً *** مَـن للمُنيبِ سوى رضا الرحمنِ يـا ربُ جـئتُكَ من ضلالي تائباً *** هـذي دمـوعـي حرّقت أجفاني يـا عـالِمَ الأسرارِ تلكَ سريرتي *** وعـلمتَ ما تُخفي..وذاك جِناني روحٌ بـمـا أسرفتُ جهلاً أجدبَت *** ظـمـأً وجـودُكَ مـوردُ الظمآنِ قـلبي يُسابقُ خطوتي في توبتي *** والـنـورُ يـملأُ مهجتي وكياني يـا مَن بسطتَ يديكَ تُجزلُ رحمةً *** ثـقّـل بـجـودِ عطائكم ميزاني واجـعل لنا من نهرِ عفوكَ مورداً *** واجـزْ الـمـسيءَ بِمِنّةِ الإحسانِ يـا مـالكَ المُلكِ التجأتُ بعفوِكم *** يـا قـابلَ التوبِ اغتفر عصياني إن لم يكن فيك الرجاءُ فمن لنا!!؟ *** يـا ربُ واعصمني من الشيطانِ يـا ربُ مـا أذنـبتُ إلاّ جاهلاً *** فـاجـزل عطاء الصفحِ للندمانِ يـا ربُ لا نـرجو سواكَ تفضُلاً *** فـرجـاؤنـا لـلـواحـدِ الديانِ يا ربُ سامحْ واهدِ واغفر واجزنا *** مـن جُـودِكَ اللهمَ خـضرَ جِنانِ
__________________
|
#4
|
||||
|
||||
رد: رمضان فى عيون الادباء متجدد
رمضان فى عيون الادباء (ناهد إسماعيل الديب) رمضان شاهد على العصر شهرٌ يعم الروح نور صفائه *** ويطهر الأرجاء من أضغانِ قد جاء يرسم للحيارى دربهم *** ويشيد صرح العدلِ بالأركانِ درسٌ ومدرسةٌ ونور بصيرةٍ *** ومفازةٌ للصفح والغفرانِ رمضانُ يا فَرَح الفقير وقد ثوى *** بالليل يرثي حاله ويعاني كم قد يبيتُ على الطوى متلحفاً *** بالبردِ في ثوبٍ من الأحزانِ رمضان يا شهر اليتيم ورحمةً *** كم تحتويه برأفةٍ وحنانِ من نفحة الصدقات تجبرُ يُتمه *** وترد دمعاً بات بالأجفانِ رمضان يا شهر الفتوح ونفحةً *** قدسيةً لكتائب الرحمن قد كنت شهر النصر دوماً لآلئ *** حملوا اللواء ودعوة العدنانِ رمضان قد حركت ساكن همنا *** ورميت طيَّ الجرح بالأشجانِ زُمَرُ الجراحِ تصعدت عن بكرةٍ *** لم يبق منها غائرٌ أو داني رباه هل للفجر فينا موعدٌ *** كي يزهق البطلانُ بالبرهانِ ابعث لنا نوراً تُصَيِّرُ ليلنا *** فجراً تبددُ غيهبَ الكفران
__________________
|
#5
|
||||
|
||||
رد: رمضان فى عيون الادباء متجدد
رمضان فى عيون الادباء رجعتُ إليك (د.عبد المعطي الدالاتي) رجعتُ إليكَ، إلهَ الوجودِ *** فطابَ رجوعي،وطاب سجودي رجعتُ أريدُ الخلودَ،ومالي *** سواكَ، فهبْ لي جِنانَ الخلودِ رجعت ُوأهواءُ نفسي قيودٌ *** أعِنّي ، إلهي ، لكسرِ القيودِ *** شردتُ وكم حيّرتْني الدروبُ! *** وقلبي يسائلُ:أين الحبيبُ؟! فلاحتْ لقلبي معالم ُدربي *** وفي الدربِ نورٌ،وفي الدرب طيبُ وفي الدرب هدْيُ الرسولِ يقودُ *** الحيارى،فقلتُ:أتوبُ، أتوبُ *** أياربّ:إني مَللتُ دروبي *** وعمري اشتكىمن جراحِ الذنوبِ فذنبي كبيرٌ.. وحوبي عظيمٌ *** ويَمسحُ عفوُكَ ذنبي و حوبي وأَعلمُ أنكَ تعفو .. ولكنْ *** يطولُ لأوزارِ عمري نحيبي *** وأَعلمُ أنكَ تغفرُ ذنبي *** وتعلمُ أني أحبّكَ ربي ولو كان عمري ذنوباً فإني *** سأسألُ قربي،وأعلنُ حبي وأعلنُ أني أحبك ربي *** بدمعي.. بلحني.. بخفقةِ قلبي *** رجعتُ إليكَ .. ودمعي جرى *** لِيسجدَ دمعيَ فوق الثرى هجرتُ دروبَ الهوى،وعجِلتُ *** إليك لترضى، إلهَ الورى وأظمأتُ يومي بصومي،وعفْتُ *** بظلِّ النجاوى لذيذَ الكَرى *** رجعتُ إليكَ،أُرَجّي رضاكَ *** وماكنتُ أرجو،إلهي،سواكَ أناجيكَ ..أدعو وكليّ رجاءٌ *** وحاشا يَخيبُ محبٌّ دعاكَ إليكَ مآلي..وكلُّ سؤالي *** رضاكَ-إلهي-وحسبي رضاكَ *** تلوحُ الجِنانُ فمنْ ذا اشترى؟ *** ومن ذا يهيمُ بأعلى الذُّرا ؟ وذو الشوقِ يُدلج ُعندالسُّرى *** لطيبة َيهفو ..وأمِّ القُـرى تلوحُ لقلبي مواسمُ حُبِّ *** تلوحُ..فيا قلبُ: ماذا ترى؟!
__________________
|
#6
|
||||
|
||||
رد: رمضان فى عيون الادباء متجدد
رمضان فى عيون الادباء ( زين العابدين بن بيه ) رمضان رمضانُ أقبل فالزمانُ سرورُ *** والآيُ والذكرُ الحكيمُ عبيرُ كم فيك من سرٍ أحار بكُنهِهِ *** وعليه من حُجب الغيوبِ ستورُ عالٍ فليس يُنالُ إلا بالضنى *** والصعب بالعزم القوي يسيرُ غالٍ فلا يلقاه إلا باذلٌ *** وكذاك للغيد الحسانِ مهورُ فإذا قدمت فكلُّ قلبٍ طائرٍ *** لا تحتويه أضالع وصدورُ ومن الجنان تفتّحٌ وتبسّمٌ *** للصائمين وبهجةٌ وحبورُ ومن الصباح تبلّجٌ وتنفّسٌ *** ومن الزهور اليانعات عطورُ **** غمرت لياليك الحياةَ بنورها *** ماذا يضيفُ الشاعرُ المغمورُ؟
__________________
|
#7
|
||||
|
||||
رد: رمضان فى عيون الادباء متجدد
رمضان فى عيون الادباء رمضان د. م/ عبد الله الخليوي لمّا أتى غمرَ الوجــودَ ضـــــــياءْ ***وانجابَ عن رانِِ القلوبِ غشـاءْ واستبشرَ الكونُ الفســيحُ وكبّرتْ ***أرجـــــــــــاؤُه واهتزّتِ البيــداءْ شــــــــــــهرٌ به خيرُ الكلامِ منزّلٌ ***قرآن ربّي مِنّـــــةٌ وشــــــــــفاءْ رمضـــــــــانُ هلّ فعانقتْنا رحمةٌ ***وعرا الجميعَ محبّــــةٌ ووفــاءْ قد جئتَ أهلاً فاعتراني ما اعترى ***خوفٌ يخالطُُ مهجتـي ورجــــاءْ قد صُفّدتْ فيك الشـــــياطينُ التي ***قد نالنــــــــا منها أذًى ووبـــاءْ وتزيّنتْ جنّــــــاتُ ربّـــــي للذي ***قد كانَ في مرضــاتِهِ مشّــــــاءْ شهرٌ به الرّحَمَاتُ أشـرقَ نورُها ***فعلا قلوبَ المؤمنيـــن ســـــناءْ شـهرٌ به الرحمنُ يغفرُ ذنبَنــــــا ***للـــدّاءِ غفـــرانُ الذّنــوبِ دواءْ والعتقُ من نارِِ السّمومِ مزيّـــــةٌ ***منّ الرحيمُ بفضــــــــلِهِ وجزاءْ
__________________
|
#8
|
||||
|
||||
رد: رمضان فى عيون الادباء متجدد
رمضان فى عيون الادباء (رمضان عاد) صالح أحمد رمضانُ عادَ * وكنّا نياما * وفي القدسِ يَزحَفُ * غَيمٌ ثَقيل* تُرى؟ وبماذا؟! * سَيُمطرُ قدسي * غيمٌ ثَقيل* رمضانُ عادَ * وكُنّا قِياما * على حافَّةِ الصَّمتِ * يصرُخُ فينا * غَدًا سنعود * فأنّى الرّحيل؟! * رمضانُ عادَ * وكِدنا نفيق * على عالَمٍ * ما ألِفنا رُؤاهُ * تغَرَّبَ خلفَ ضبابِ الذّهول * وخَلفَ الجنونِ * رؤًى وعَوالِمَ * ملءَ الذّهونِ * وملءَ البطون * وملءَ الهُراءِ * بكلِّ العُقولِ * وملءَ الذُّبول * رمضانُ عادَ * ولا * لن يطول * بِعُمرِ انتحابَةِ طفلٍ نحيل * وحجمِ ارتعاشَةِ جفنٍ ثقيل * وشَفَةٍ تقاوِمُ إغراءَ حَرفٍ * قُل * ما أقول؟! * رمضانُ عادَ * ولا * لن يطول * بعمرِ ابتسامةِ طفلِ الحكايةِ! * يُقلِّدُ وقعَ زُحوفِ الخُيول! * ويمضي * وتبقى حروفُ الحكايةِ * رغمَ الهواية * طيَّ الجلودِ * وسرَّ النخيل * بذاكرة * أرهَقَتها الحروفُ * فملَّ التذكُّرُ * سوءَ الظروفِ * وطولَ الوُقوفِ * انتظارا للحظةِ حظٍ جميل* تحيّي الكفوفُ * نشيدَ الزُّحوف * إليكَ الدّليلُ * إليكَ الدّليل* ظلامٌ ثقيل* طفلٌ يلوذُ بموتٍ جميل* حِوارٌ يدورُ * رؤوسٌ تدورُ * يدوخُ النّخيل * وقالٌ * وقيل* فشكري الجزيل! * إلى من رماني * بعشقِ الزّمانِ * ونومي الثقيل* ورَوّى الغليل * فشكري الجزيل * شكري الجزيل * رمضانُ عادَ * ولا * لن يطول* بحجم التِفاتَةِ * أمٍ تناجي * شمسَ القتيل* بحجمِ اختلاط ِ* السّكونِ * الذّهولِ * الوُجودِ * الرّحيل * رمضانُ عادَ * ولا * لن يُعيدَ * اكتِشافَ الملامِحِ * حارَ الدّليلُ؟ * إليكَ البديل * رمضانُ عادَ * يَهُزُّ الأصيل * فشكري الجزيل *
__________________
|
#9
|
||||
|
||||
رد: رمضان فى عيون الادباء متجدد
رمضان فى عيون الادباء (رمضان في ديوان الشعر العربي) أمين سليمان الستيتي ما كان رمضان ليختلف عن غيره من شهور العام لولا فريضة الصوم التي أعطته هذه الخصوصية. ولعل قول اللغويين: إنه يرمض الصائم حين يحر جوفه، فيه من الصحة الكثير. وقد شغلت أمور الدعوة، وحروب الردة الصحابة منذ زمن الرسول - صلى الله عليه وسلم - وحتى نهاية عصر أبي بكر الصديق - رضي الله عنه -، فلـم يكـن للشعر مكانـه القـديم، ولـم يصفـوا العادات المتعلقة بصومه، أو قيامه، سوى ما كان من أداء الفريضة، وقيام الليل، وغيرها وفي سيرة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أنه جمع الناس للتراويح على إمام واحد، في رمضان الثاني من حكمه، ورأى الناس في ذلك خيراً عميماً، واستمعوا إلى ترتيل واحد شنف آذانهم، وعكفوا على تلاوته آناء الليل، مع التسبيح، وغيره من الأقوال والأعمال الصالحة، ليل نهار، وبرز دور الشعر في تخليد مثل هذه الصورة؛ إذ قال الشاعر: جاء الصـيام فجاء الخير أجمعه *** ترتيل ذكر وتحميد وتسبيحُ فالنفس تدأب في قول وفي عمل *** صوم النهار وبالليل التراويحُ وكأن هذا السياق الفطري، البعيد عن التكلف يبين بوضوح انتماء هذا القول إلى عصره، بعيداً عن كل الصور البيانية، أو المحسنات اللفظية، المعبر عن صدق المشاعر، وتأثير العبادة في نفوس المؤمنين. لكن الشعراء عبر العصور رسموا صوراً وضّاءة لرمضان، وللمسلمين فيه، وزينوا صوره بكل ما استطاعوا من الصــور والمحسنات، وتخيروا الألفـاظ المــوحية المعبـرة؛ فهذا شاعر يقول: أَدِم الصيام مع القيـام تعبُّـداً *** فكلاهما عمـلان مقبـولانِ يا حبذا عينان في غسق الدجى *** من خشية الرحمن باكيـتانِ فإذا طوينا شراعنا على عتبات العصر الحاضر، رأينا أدباءنا يرسمون لرمضان صوراً كثيرة، منها الإيماني المتعلق بأهداب العبادة، ومنها السلبي المتعلق بسدول غيرها، ومنها بين ذلك بعدد ألوان الطيف، أو يزيد. وللجــوع أثــر في رائحـة فـم الصائـم، والـتي جعلها اللـه - سبحانه - أطيب من رائحة المسك، كما روى ذلك رسولنا - صلى الله عليه وسلم -، وقد صاغ الشاعر محمد حسن فقي هذا المعنى بألفاظ قريبة التناول، سلسة تنساب رقراقة بقوله: وعلى فمي طعم أحس بأنـه *** من طعم تلك الجنة الخـضراءِ لا طعم دنيانا فليس بوسعهـا *** تقديم هذا الطعم للخـلفـاءِ ما ذقت قط ولا شعرت بمثله *** ألا أكون به من السـعـداءِ وفي القصيدة ذاتها يصف الشاعر استبشار المسلمين برمضان الكريم، وأيامه الجليلة، ووحي الله من السماء، بكلمات منقادة له انقياد العاشقين، حيث يرسمها على ألحانه، ويعزفها بألوانه فيقول: قالوا بأنك قادم فـتهللت *** بالبشر أوجهنا وبالخيلاءِ لِمَ لا نتيه مع الهيام ونزدهي *** بجلال أيام ووحي سـماءِ وللشفافية في العصر الحديث بريق يشد الناظرين، ويصوغه الشاعر محمود حسن إسماعيل، فيرسم لنا لوحة رمضانية النفحات، بألوان أطياف التقى، ويجند قدراته البلاغية ليصل بها إلى قمة الإبداع الشعري فيقول: أضيفٌ أنت حلَّ على الأنامِ *** وأقسم أن يُحَيّا بالصيامِ قطعت الدهر أنواراً وفيّـاً *** يعود مزاره في كل عـامِ نسخت شعائر الضيفان لمّا *** قنعت من الضيافة بالمقـامِ بأن الجود حرمان وزهـد *** أعزُّ من الشَّراب أو الطعامِ ومن الشعراء السعوديين أحمد سالم باعطب، الذي يصور الأنفس المؤمنة مسرعة في ساحات الدموع الراجية غفران اللـه - سبحانه - بعد أن رأت كف الحسنات الرمضانية، وتجلي الله العلي العظيم على عباده بالجزاء الحسن الذي وعدهم، بلغة يتضح فيها الأثر الروحي، وكلمات تحمل دفء التقوى فيقول: رمضان بالحسنات كفك تزخرُ *** والكون في لألاء حسنك مبحرُ أقبلت رُحمى فالسماء مشاعل *** والأرض فجرٌ من جبينك مسفرُ هتفت لمقدمك النفوس وأسرعت *** من حوبـهـا بدموعها تستغفرُ ولوحة نادرة يرسمها عبد الله بن سليّم الرشيد، وعلى صفحات ثقافة الجزيرة، تنطق بالوعي الديني المتزايد عند المسلمين في هذا الزمن الذي يبشر بالخير رغم كل المآسي، وعي يدفع الناس للبحث عن الفوز بالآخرة، والتخلص من الذنوب صغيرها وكبيرها، فيقول على هذا اللحن الراقص، رقصة الرجال في الفرح وغير الفرح: مرَّ شعبان فلم تَحفَل بـه *** روحُه الملـقاةُ بين الهـمَّـلِ عجباً من أغبر ذي شعثٍ *** مرَّ بالنـهر فـلم يغـتـسلِ ومن الشعراء الذين وقفوا مع التراويح: محمود عارف، وجعل لوحتها ماء يسبح فيه المؤمنون ليزدادوا إيماناً، ويرمز إلى بركة أيامه التي تعادل العمر كله؛ ففيه ليلة خير من ألف شهر، فيقول: فيه التراويح الـمضيئة مسبحٌ *** للـقلب للإيمان يعـمر مرفقا ساعاته عمر الزمان، مليئة *** بالذكر حيث العمر عاد محلقا ويغوص بعض الشعراء إلى أعماق المسلمين يستجلون أثر قدوم رمضان على مجتمعاتهم، ويصورون البشائر، والرحمة التي تحل عليهم، وبهم، ومنهم، تصويراً حركياً يدفع إلى رؤية المنظر الحي، بألفاظ لا يكـاد يظهـر للصنعـة فيهـا يــد قريبـة ولا بعيدة، بل السجية سيدة الموقف، والموهبة الشاعرة، التي تظهر في قول حسين عرب: بشرى العوالم أنت يا رمضـانُ *** هتفت بك الأرجاء والأكوانُ لك في السماء كواكب وضّـاءة *** ولك النفوس المؤمنات مكـانُ يا مشعلاً قبس الحقيقة بـعد أن *** أعيت عن استقصائها الأذهانُ هذه لمحة من شعرائنا عبر الزمن، ليست شاملة، ولكنها مضيئة، تدفع المرء إلى قياس مشاعره، وحبه لهذا الشهر الذي جعله الله - جل جلاله - ظرفاً لفريضة الصوم، والتي اختصها لنفسه، وهو الذي يجازي المرء عنها؛ فهل تنشرح الصدور المؤمنة لاستقباله؟ وهل يستبشر المؤمنون في هذا الزمن بقدومه، ويرجون الله فيه النصر للمجاهدين في سبيله في كل مكان، رجاء الموقنين بالإجابة، وأن يزيل الهم والحزن عن صدور الأمة، ويكشف الغمة، ويأخذ بأيدينا إلى حيث أرادنا: خير أمة أخرجت للناس؟ أسأل الله...آمين... آمين... آمين! ---------------------- المراجع - قرة العين في رمضان والعيدين، د. علي الجندي. - رمضان بين الأطباء والشعراء، د. حسان شمسي باشا. - رمضان في إبداعات الأدباء، محمد عمر.
__________________
|
#10
|
||||
|
||||
رد: رمضان فى عيون الادباء متجدد
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |