تحذير خطير : اياكم وتمرينات الطاقة (الجزء السادس)

[abdelmalik]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بعض الجهلة والسفهاء من المسلمين خاصة المتصوفة منهم، يزعمون بان وحدة الوجود عند ابن عربي ليست بالمفهوم السطحي ان الله يتجلى في الصراصير والحمار ... الخ والعياذ بالله، واننا فقط لم نستوعب كلامه، اولا عقيدة وحدة الوجود لم يخترعها ابن عربي وانما كانت موجودة قبله على الاقل عند الهندوس كما بينت منذ الجزء الرابع وربما قبله، ثانيا معنى وحدة الوجود ان كل ما نراه يعتبر مظهرا وتجليا لله، وان الله هو الكون او الوجود عينه، ساقدم مجموعة من الادلة، وسابدا على بركة الله بنقل ما جاء في مستهل الفصل الاول من الكتاب الذي اشتريته قبل ايام قليلة والذي لم اقراه لحد الان لانه لا وقت لدي، والصراحة ذلك الكتاب يحتاج شهرا كاملا لقراءته لان فيه كلام معقد يحتاج لتركيز شديد، عنوان الكتاب

فلسفة الوجود والسعادة عند سبينوزا


للدكتور احمد العلمي



اليكم صورة غلاف الكتاب من نفس النسخة التي املكها





تفضلوا ما جاء في الفصل الاول الذي يحمل عنوان (الجوهر او الوجود)

اشتهرت فلسفة سبينوزا بكونها دافعت عن فكرة وحدة الوجود، فالوجود او الجوهر او الله يضم كل شيء، فالموجودات المختلفة لا تقسم الجوهر، او الله. وتشهد على ذلك العبارة الشهيرة التي وردت في كتاب "الايتيقا" والتي تقول "الله او الطبيعة" اي ان الله والطبيعة مترادفان، فسواء قلنا الله او الطبيعة او الجوهر فاننا نتحدث عن الشيء نفسه. يعني ذلك انه لم يعد هنالك ذلك التعالي الذي يحدث هوة بين الله والطبيعة نفسها، والطبيعة هي الله نفسه. يفيد ذلك انه ليس هناك الا وجود واحد، بل وجود الله في وجود الطبيعة، الوجود واحد لا ينقسم ولا يتبعض ولا يتجزا على الرغم من انه ينطوي على ماهيات متعددة ومختلفة.

بخصوص ما جاء في الكلام الذي نقلته

وتشهد على ذلك العبارة الشهيرة التي وردت في كتاب "الايتيقا" والتي تقول
"الله او الطبيعة" اي ان الله والطبيعة مترادفان

فكتاب "الايتيقا" هو من تاليف سبينوزا ولاحظوا كيف انه جعل الله والطبيعة شيئا واحدا

الكلام الذي نقلته والذي سانقله لاحقا فيه اثبات بان المصطلحات الصوفية مثل الاحدية الواحدية الفردانية هي كلها عبارة عن كلمات معناها الفلسفي كله كفر وزندقة، وليست بالمعنى الساذج الذي فهمه الاغبياء من المتصوفة. وفي الايام القادمة سانقل لكم كلام سبينوزا بخصوص (الواحدية والاحادية و الفردانية)، وقد سبق ان اشرت الى ان تلك الكلمات بانها تفيد وحدة الوجود في ردود سابقة وسافصل في ذلك اكثر ان سنحت لي الفرصة والوقت لذلك. لكن ما يهمني اللحظة التركيز على ان الله عند سبينوزا هو الطبيعة وهذا ما اشار اليه المعلم الاكبر للصليب الوردي (amorc) في ردي السابق عندما قال

الله يتجلى في الكون، في الطبيعة، في الانسان،


وبخصوص هذا الكلام


فسواء قلنا الله او الطبيعة او الجوهر فاننا نتحدث عن الشيء نفسه. يعني
ذلك انه لم يعد هنالك ذلك التعالي الذي يحدث هوة بين الله والطبيعة
نفسها، والطبيعة هي الله نفسه.

يثبت التجرؤ على الله عند الاعتقاد بوحدة الوجود، لان معناها ان
الله هو الكون وهو الطبيعة ...الخ، وركزوا على عبارة


يعني ذلك انه لم يعد هنالك ذلك التعالي الذي يحدث هوة بين الله والطبيعة

اي لم يصبح هناك سمو لله ولا علو، وهو القائل سبحانه عن نفسه


(سبح اسم ربك الاعلى الذي خلق فسوى)

وقال عز وجل (سبحانه وتعالى عما يصفون)

وقال تعالى (وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات
مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون)

فان الله متعال عن خلقه، فانت عندما تؤمن بوحدة الوحدة ازلت صفة العلو والتعالي عن الله وجعلته مثله مثل الحشرة التي تجلى فيها حسب عقيدة الكفار والوثنيين والعياذ بالله، مع انه عز وجل ذكر في اكثر من اية كلمة (العلي) على سبيل المثال ما جاء في سورة البقرة (وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيم)، وبخصوص كلمة المتعالى (من التعالي) قال عز وجل (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ)

تابع

[abdelmalik]

في قوله تعالى

(سبح اسم ربك الاعلى الذي خلق فسوى)


ذكر الله عز وجل بانه الخالق، ومروجي الطاقة الغربيين واصحاب الديانات
الشركية والمؤمنين بوحدة الوجود الذين يرون بان الله هو الكون، يقولون بان
الانسان فيض الهي، يعني لم ياتي عن طريق خلق الله له، وهذا ما اشار اليه
maurice caillet في قوله


اتباع الايزوتيريك حتى وان تحدثوا عن الله، فهو الله الشخصي (اي حسب مفهومهم
واعتقادهم)، هو طاقة كونية حاضر في كل شيء، كل المخلوقات، وبالنسبة لهم
لا وجود للمخلوقات لانه لا يوجد خلق، كل الكائنات، الاشياء، الحيوانات، البشر
هي فيض من تلك الطاقة الاصلية (الله)


وايضا في وحدة الوجود ان جميع الامور والاشياء من بشر وشجر وحجر ...الخ
هي تجليات ومظاهر لله، هذا ما ستتاكدون منه من خلال ما جمعه هذا الشاب
المسلم الذي يتقن اللغة الفرنسية وهو يسمى عيسى حماد








في فيديو مدته 54 دقيقة جمع فيه العبارات الكفرية والقول بنظرية الفيض
ووحدة الوجود لدى مجموعة من الغربيين، وقد سماه


Gnose : le poison universel

الترجمة


الغنوصية (العرفان) : السم العالمي


على الرابط


http://media.masr.me/ClRZ2WgT2pw


استهل الفيديو بالبسملة





ثم اتبعها بهذه اللقطة




الترجمة

السم العالمي يسمى الغنوصية (العرفان)



تابع

[abdelmalik]

اول ما يستهل به الشاب عيسى حماد في نقل الاقوال الكفرية للغربيين،
هو ما تعلق بتصريح هذا الرجل الذي يسمى olivier manitara





لكن كلامه الكامل جعله في الدقيقة 39:50، اليكم ترجمة لما قاله

olivier manitara


الله في الاشجار، الله في الطماطم وفي الجزر، هو جسد المسيح،
جسد المسيح هو كل ما تاكله، لان كل ما تاكله هو الله،


بالمناسبة هو تحدث عن المسيح، لانني كما سبق ان ذكرت في ردي رقم (399)
من هذا الموضوع


لان جميع الغنوصيين سواء كانوا مسيحيين او يهودا يسعون لمعرفة الله، وطبعا
كل له الهه الخاص به وان سماه بالله لكنه اكيد لا يقصد به الله عند المسلمين

لكن المتصوفة الذين يزعمون بانهم مسلمين استبدلوا المسيح برسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا بان نور الله تجلى في رسوله، وان نور الرسول نشات منه جميع الخلائق، وهذا قمة الكفر والزندقة. بامكاني ان اتيكم بمجموعة من الادلة مثل تصريحات مشايخ الصوفية لكن هذا سيكفلني وقتا اضافيا انا في امس الحاجة اليه، ابحثوا بانفسكم حتى تتاكدوا، لهذا يسمون رسول الله صلى الله عليه وسلم "نور الوجود"، فما الفرق بين من يعتبر ان الله تجلى في صورة المسيح عيسي وبين من يعتبر ان رسول الله هو نور الوجود وقبس من نور الله، اي رسول الله كان عبارة عن نور قبل ان يخلق الله آدم، لكن رسول الله بشكله وهيئته الجسدية (الفيزيائية) جاء بعد آدم. بامكاني ان اعطيكم تفاصيل واتيكم باكثر من موقع ومقطع يتحدث عن هذا، لكني اللحظة منشغل بامور اهم.

[abdelmalik]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

واليكم مقتطفا آخر من كلام olivier manitara





من نفس الفيديو اعلاه الذي هو بعنوان


Gnose : le poison universel


فبعد الدقيقة 17:15 يقول

لمعرفة الله ما الذي يجب علينا فعله، نحن الله،
فقط الله يعرف الله.


سبحان الله نفس ما قاله ابن عربي، لان معرفة الله عنده هي ان تعرف بان
نفسك هي الله، العارف الحقيقي لله هو الذي وصل الى حقيقة انه عين الله،
لتصلكم الفكرة جيدا سانقل ما كتبته في تحليلي لكلام ابن عربي من كتابه (الهو)
من ردي رقم (315) من هذا الموضوع

اليكم كلام ابن عربي التابع لما قبله

اول ملاحظة ان ابن عربي يستشهد بحديث مكذوب عن رسول الله لا اصل له وهو

(اللهم ارني الاشياء كما هي عيانا)


واكيد ان شيطانه هو الذي اوحى له به في حالة الكشف . وفي المقتطفين قال
كلاما صريحا دون مواربة، اي ان جميع المخلوقات هي نفسها الله وهي عينه،
اليكم نموذجا من اعترافه


لان الذي يظن انه سوى الله، ليس هو سوى الله بل عين الله سوى الله تعالى

بمعنى ان الانسان الذي يظن نفسه ليس هو الله ولا يعتقد بما اخبرنا به الروح (ابرهام) على لسان ايستر هيكس باننا هو الله، هو مخطئ في نظر ابن عربي لانه هو الله عينه اي نفسه، فالانسان هي ذات الله في رايه، فقط انه تجلي من تجلياته الكثيرة. بناء عليه فابن عربي يقول بان الانسان لكي يعرف الله اي تصير له عقيدة وحدة الوجود ليس محتاجا اصلا للفناء في الله طالما ان الساعي للمعرفة هو الله نفسه !!!!!.
لاحظوا مفهوم الواصل في راي ابن عربي، فان كان في راي معظم المتصوفة هي الفناء في الله فمفهوم الواصل عند ابن عربي هو ان تصل لمعرفة انك الله وهذا داخل في وحدة الوجود. بناء عليه فانه يجوز للانسان ان يقول انا (الحق) و(سبحاني)، لكن ليس بمفهوم الحلول والاتحاد كما عند الحلاح والبسطامي، فالحلاج عندما قال انا (الحق) اي انا الله هذا بمفهوم الحلول، وكذلك عندما قال البسطامي "سبحاني ما اعظم شاني" بفهموم الاتحاد لا بعقيدة وحدة الوجود حسب ابن عربي.

واليكم مقتطفا مما جاء في ردي رقم (316) في تحليلي
لفقرة من كلام ابن عربي






لاحظوا كيف يتجرا على الله فيقول

فان الواصل الى هذا المقام يعلم انه ليس غير الله


يعني انه في زعم ابن عربي من بلغ المعرفة الحقة واستحق ان يقال عنه عارف بالله
يصل لنتيجة انه نفسه هو الله

[abdelmalik]

في الدقيقة 33:25 يقول كذلك olivier manitara


الدين ليس سوى السعادة، الدين ليس سوى الحب والتسامح، الدين هو ربط العوالم،
الدين هو التعرف على الله، الله هو كل ما هوجميل، كل ما له قيمة، كل ما هو
كبير، في كل الاشياء، في كل ما يوجد، في الاحجار، في النباتات، في الحيوانات،
الدين ليس الا تفعل ما تريده (....)، لا نريد مذهب/عقيدة، لا نريد الالزام،
انا لا اريد الالزام، لا يوجد ممنوع (محرم)، ليس هناك الا الجمال، الجمال
هو الذي يرشدنا، لا يوجد ممنوع (محرم) في الجمال


ثم بعدها يضيف قائلا :


فن الاتجاه نحو الله هو التعرف على الله في الكل، اذن هذا هو الدين.


فيعلق عليه الشاب المسلم صاحب الفيديو اي عيسى حماد وذلك في الكلام المكتوب
باللون الاسود على يمين الصورة





فهو يقول له افعل ما يحلو لك، وان ذلك يعتبر الوسيلة
الاولى والاخيرة في نظام الشيطان


لهذا ايها الاحبة الغرب ينشرون كتب الصوفية عموما لانهم لاحظوا ان
عقيدة الصوفية تصادف اهواءهم، خاصة ابن عربي الذي قال ب "دين الحب" فما
الفرق بين كلام olivier manitara الذي جاء فيه


الدين ليس سوى السعادة، الدين ليس سوى الحب والتسامح، الدين هو ربط العوالم،

وبين "دين الحب" عند ابن عربي، وما الفرق بين كلامolivier manitara


الحب هو ربط العوالم، الدين هو التعرف على الله

وايضا

فن الاتجاه نحو الله هو التعرف على الله في الكل، اذن هذا هو الدين.


وبين المتصوفة الذين يقولون بان الدين الحقيقي هو معرفة الله،
وادعوا زورا وكذبا بان ذلك ثابت في الحديث الذي جاء فيه





فزعموا كذبا وربما جهلا منهم بان معرفة الله هو الاحسان، كذبوا وزورا فالاحسان
ليس معناه على الاطلاق ما يريدون ان يبرروه لاتباع منهج الشيطان الكامن
في عقائدهم الضالة.
بناء عليه ايها الاخوة فشيء طبيعي ان يسعى الغرب لنشر فكر ابن عربي لان
عقيدته في "دين الحب" وافقت اهواءهم، فهم يريدون دينا لا تكاليف ولا شرائع فيه،
دين ليس فيه حلال ولا حرام كما صرح olivier manitara


الدين ليس الا تفعل ما تريده (....)، لا نريد مذهب/عقيدة، لا نريد الالزام،
انا لا اريد الالزام، لا يوجد ممنوع (محرم)


وهذا ما سبق ان ذكرته في ردي رقم (302) من هذا الموضوع :

بخصوص المقتطف الاخير من كتاب


محاضرات في الفكر الاسلامي


اقصد هذا الكلام

فاله ابن عربي هو اله فلاسفة وحدة الوجود جميعا، فلا صورة تحصره، ولا عقل يحده، لانه المعبود على الحقيقة في كل ما يعبد، وهذا يؤكد عنده واحدية المعبود، وان كان يعبد على درجات مختلفة متفاوتة في المجالي (المظاهر) المختلفة.
هكذا راى ابن عربي ان كل ما في الوجود، مجلى للحق وصورة من صوره، وان لكل موجود وجهين، وجها للحق ووجها من الخلق


بمعنى اننا وان راينا هندوسي يعبد بقرة فلا يجب ان ننكر عليه، لان الله تجلى في صورة تلك البقرة، وبالتالي كما ان المسلم يعبد الله، فان الهندوسي يعبد الله لكن بطريقته !!!!!، لان الله متجلى في مختلف الصور والاشكال حسب مفهوم ابن عربي، لهذا قال ابياته الشهيرة

لقد كنت قبل اليوم أنكر صاحبي … إذا لم يكن ديني إلى دينه داني
وقد صار قلبي قابلا كل صورة… فمرعى لغزلان ودير لرهبان
وبيت لأوثان وكعبة طائف … وألواح توراة ومصحف قرآن
أدين بدين الحب أنى توجهت … ركائبه فالحب ديني وإيماني

بمعنى انه قبل ان يؤمن بوحدة الوجود وبان جميع الخلق والكائنات وحتى الجماد تجليات لله، فانه عندما كان يجد شخصا ما يعبد الها غير الله او ربما حتى صنم، فانه كان يستهجن ذلك، لكن بعد اعتقاده اصبح المعبود عنده واحدا، لا فرق بين عبادة الله سبحانه وعبادة الصراصير !!!!!. وبالمناسبة، اكثر من يتحدث عن الحب هم المتصوفة، وهذا يذكرني بكثرة حديث مروجي الطاقة الغربيين عن الحب، كثيرا ما قرات وشاهدت عبر عشرات المقاطع الغربية التي موضوعها الطاقة الحديث عن الحب

[abdelmalik]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بخصوص ما جاء كذلك من كلام olivier manitara





في نفس الفيديو، هناك كلام له ساؤجل ترجمته لان له علاقة بنفس ما قاله
الروح/الارواح ابراهام على لسان ايستر هيكس





في احد المقاطع، ملخص الترجمة كنت قد كتبته قبل مدة في ورقة، سابحث عنها
لاحقا. لكن اللحظة اليكم ما ختم به olivier manitara كلامه في
نفس الفيديو ابتداء من الدقيقة 53:10، جاء فيه


هل الله ماء، نعم، (...) هل الماء الهي، نعم

[abdelmalik]

اليوم ساثبت لكم بالدليل خطورة القول بان الله في كل مكان، وان ما يزعمه
المتصوفة هو قمة الكفر والزندقة، وانهم يقلدون نفس يقوله الملحدين والمؤمنين
بوحدة الوجود من الوثنيين، اليكم مقتطفا ما سبق ان كتبته في ردي رقم (297)
من هذا الموضوع، ولمن اراد الاطلاع على الرد كاملا ما عليه سوى العودة اليه



الان سانقل لكم ما جاء في كتاب موجود عندي وهو من اقدم الكتب التي اشترتها
قبل اكثر من عشر سنوات، الكتاب لمحمد الغزالي رحمه الله






وهو بعنوان


عقيدة المسلم


كتب "كميل فلاميريون" في كتاب *الله في الطبيعة* (اذا انتقلنا من ساحة المحسوسات
الى الروحانيات فان الله يتجلى لنا كروح دائم موجود في حقيقة كل شيء، ليس هو
سلطانا يحكم من فوق السماوات، بل نظام مستتر مهيمن على كافة الموجودات،
ليس مقيما في جنة مكتظة بالصلحاء والملائكة، بل ان الفضاء اللانهائي مملوء به.
فهو موجود مستقر في كل نقطة من الفضاء وفي كل لحظة من الزمان، او بتعبير
اصح : هو قيوم لا نهائي، منزه عن الزمان والمكان والتسلسل والتعاقب...).


طبعا لم انقل كلام "كميل فلاميريون" كله لطوله، لكنني سانقل لكم من نفس الكتاب
تعليق مؤلفه اي محمد الغزالي عليه، وكلمة (العالم) هي بالكسرة مقصود بها
"كميل فلاميريون"، تفضلوا كلامه


وفكرة هذا العالم عن الالوهية تظهر فيها فلسفة وحدة الوجود. وهي فلسفة حدت
عن الصواب، وان تعلق بها بعض القدامى من فلاسفة الهنود وسرت عدواها
الى التصوف الاسلامي، فشردت به عن الحق، وعن تعاليم الاسلام.



وللاسف لان كثيرين في بلداننا العربية مثل الببغاوات، فانهم اصبحوا كثيرا ما يرددون فكرة ان الله موجود في كل مكان، واكثر من يقول بذلك المتصوفة منهم، فما الفرق بين كلامهم وبين مفهوم الله في وحدة الوجود بانه موجود في كل مكان !!!!، مع انه ثابت بالادلة الشرعية ان الله موجود في السماء



************

واذكركم بما جاء في ردي رقم (298)



الادلة على وجود الله في السماء هو سؤال طرح على الشيخ محمد راتب النابلسي







السؤال


فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود أن أسالك يا شيخنا عن صحة قول أن الله تعالى موجود في كل مكان علما باني سالت عدة مشايخ وكانت أقوالهم متباينة حتى أن بعضهم عدوها جملة كفر هدامة للدين وأصوله.
وجزاكم الله عنا كل خير


فكان جوابه


بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين وبعد.
الأخ الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إجابة على سؤالكم ، نفيدكم بما يلي:
مسائل الدين كلها وبخاصة مسائل العقيدة توقيفية ، أي يتوقف الكلام فيها على ما جاء من أدلة الوحيين ، القرآن والسنة الصحيحة...وكل خوض فيها خارج إطار الوحيين فهو من القول على الله بغير علم ، وهو من كبائر الذنوب وأعظمها...وفي الكتاب والسنة نصوص كثيرة تجيب عن هذا التساؤل ، أقتصر على الآتي تجنبا للإطالة:
ـ قول الله تعالى: أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض.
ـ قول النبي صلى الله عليه وسلم: إرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.
ـ وقوله: ألا تأمنوني و أنا أمين من في السماء ؟ يأتيني خبر السماء صباحا و مساء
ـ وقوله في حديث معاوية بن الحكم السلمي قال:
كانت لي غنم بين أحد والجوانية فيها جارية لي ، فاطلعتها ذات يوم فإذا الذئب قد ذهب منها بشاة ، وأنا رجل من بني آدم فأسفت فصككتها ، فأتيت النبي فذكرت ذلك له فعظم ذلك علي فقلت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أفلا أعتقها ؟ قال: ( ادعها ) فدعوتها فقال لها: ( أين الله ) قالت: في السماء ، قال: ( من أنا ؟ ) قالت: أنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال: ( أعتقها فإنها مؤمنة
ـ وقوله: والذي نفسي بيده ، ما من رجل يدعو امرأته إلى فراشه فتأبى عليه ، إلا كان الذي في السماء ساخطا عليها حتى يرضى عنها "
فلا يعدل عما جاء في الوحيين إلى استحسانات العقل ، وتهويمات الفلسفة ، ومقولات اللغة.
والحمد لله رب العالمين




هناك ادلة شرعية اخرى تنضاف للتي ذكرها الشيخ،
لكنني لا اتذكرها اللحظة وليس لي وقت للبحث عنها.

[abdelmalik]

ساستشهد بكلام هذا الرجل الذي يفضح حقائق منها ان الله هو الطاقة،
اسمه daniel meurois





فالقول بان الله في كل مكان هو تجرؤ على الله وانتقاص من قدره كما قال تعالى

(وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات
مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون)

في نفس الفيديو الذي هو بعنوان


Gnose : le poison universel


الرجل ابتداء من الدقيقة 47 يعلق على القول بان الله في كل مكان، وهو يعلق على
شيء سبق ان ذكره في موضع آخر بخصوص ان الله في كل مكان، لي عودة
لترجمة ذلك الكلام بعد قليل ، المهم وهو يوجه حديثه للرجل الجالس معه





يقول له باننا نردد بان الله في كل مكان لكننا لا نفهم معنى
العبارة، القول بان الله في كل مكان يعني بان الله موجود
حتى في روث (بعر) الحصان (استغفر الله العظيم)


لكنه يزيد توضيحا في موضع آخر من نفس الفيديو عن معنى الله في كل مكان،
لكنني بحثت عن اسم الرجل وعن نفس كلامه الذي وجدته كاملا في فيديو بعنوان


Advaïta - Libérer le Divin en soi... Daniel Meurois


على الرابط


http://media.masr.me/JCECsE1gEY0


في لقاء معه





ابتداء من الدقيقة 16:10 يقول بانه


مرة كان على الشرفة ففكر في مسالة الوهية الله، فتذكر بانه في طفولته كان
هناك قسيس يعلمهم بان الله موجود في كل مكان، هذا يعني ان الله موجود في
قلب المادة، فتساءل مع نفسه، اذا كان الله في كل مكان، اذن الله يوجد ايضا في
الهواء الذي يتنفسه، فتنفس عميقا وقال: "انا أتنفس الله"، وقال بانه حاليا يسمي
الله بالالهي الذي هو حقل الطاقة الالهي، لانه في رايه افضل تعبير، وانه يتنفسه


ثم يضيف قائلا


الغاز الذي نتنفسه هو ما نسميه البرانا التي هي النور


وكلمة البرانا سبق ان شرحت معناها في الجزء الاول او الثاني وقلت بانها
ترمز للطاقة عند الهندوس (الطاقة الحيوية)

في ردي اسفله سازيد تاكيدا على خطورة الاعتقاد بفكرة ان الله في كل مكان،
فالقول بان الله في كل مكان، يعني ان الله عبارة عن طاقة كونية، تماما كما قال
maurice caillet





في الكلام الذي ترجمته له في الجزء الرابع


اتباع الايزوتيريك حتى وان تحدثوا عن الله، فهو الله الشخصي (اي حسب مفهومهم
واعتقادهم)، هو طاقة كونية حاضر في كل شيء، كل المخلوقات، وبالنسبة لهم
لا وجود للمخلوقات لانه لا يوجد خلق، كل الكائنات، الاشياء، الحيوانات، البشر
هي فيض من تلك الطاقة الاصلية (الله)


وذلك في قوله بانه عند اتباع الايزوتيريك الله :


هو طاقة كونية حاضر في كل شيء،


اي ان الله (الطاقة الكونية) موجود في كل مكان، فيا ايها الاغبياء الجهلة من المتصوفة
يا من تقومون بطقوس تؤدي لنفس نتيجة التامل الهندوسي بسبب الذكر البدعي، يعني
انتم تمارسون التامل وانتم لجهلكم لا تدرون لانكم آخر من يعلم فانتم نائمون،
وساثبت هذا بالادلة في الايام القادمة، متى ستشغلون عقولكم، وفي ردي اسفله
ستتاكدون بان القول بان الله في كل مكان مقصود به شيء آخر غير الله عز وجل
عندنا نحن المسلمين



تابع

[abdelmalik]

ابتداء من الدقيقة الثامنة في نفس الفيديو الذي يحمل عنوان


Advaïta - Libérer le Divin en soi... Daniel Meurois


قال daniel meurois



عندما نقول الله، لدينا احساس بان احدا ما فوق الكون يشاهدنا ثم ينقط اخطاءنا
وعيوبنا، ويجازينا بحسب النقاط الجيدة بالجنة وغيرها ( بفضل النقاط التي
تحصلنا عليها)، اعتبر بانه خطا تماما، الله الالهي ليس احدا ما، هو حقل القوة،
هو حقل الطاقة فنحن نحمل نفخة، اصل، الخلية الام، توجد فينا تلك الحقيقة الالهية


ركزوا على كلامه عن الله بانه :


هو حقل الطاقة


اي ان الله في رايه عبارة عن طاقة كونية !!!!!، اما بخصوص قوله :



فنحن نحمل نفخة، اصل، الخلية الام، يوجد فينا تلك الحقيقة الالهية



هو نفسه الشرارة الالهية كما ذكرت في هذا المقتطف من ردي رقم (376)
من هذا الموضوع جاء فيه :


فالخطير ان كل اصناف الايزوتيريك والغنوصية بما فيها التامل والتصوف
الاسلامي تقودك في اخر المطاف الى القناعة التامة بانك اله او على الاقل
تحمل شرارة او شعلة الهية


الغرب يقولون كثيرا بان الانسان نفخة الاهية وان روحه من روحه، لكن ليس
كما فهمه عامة الناس، فلا هم يقصدون بالله، الله الذي نعبده ونقدسه نحن
المسلمين، وانما يقصدون به الطاقة الكونية او على الاقل مجموعة من الالهة على
سبيل المثال الاله "براهما" الذي يعتبر مثل الله عند الهندوس، علاوة على ما
شرحته في ردي رقم (243) من هذا الموضوع جاء فيه:


كتب الويدا المعروفة باسم (فيدا) هي كتب مقدسة لدى الهندوس لانها في نظرهم
وحي الهي (طبعا وحي شيطاني) فهي مراجع لهم، اليكم مقتطفا من شروحاتها نقلها
الدكتور احمد شلبي في نفس كتابه الذي ذكرت عنوانه في ردي السابق


وذكرت شروح الويدا ان الانسان من حيث روحه جاء على فطرة الله (Brahman)،
وكما ان شرارة النار نار، فان الانسان من نوع الاله


وارجو الا تخلطوا بين قوله تعالى


( وإذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من صلصال من حمأ مسنون ،
فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين)


والكلام اعلاه، لان اعداء الاسلام والمنتسبين له زورا ممن يريد نشر فكرة الاتحاد
والحلول ووحدة الوجود، يفسر الاية على هواه، ولكي تعرفوا التفسير الصحيح
لها ما عليكم سوى الرجوع لتفسير ابن كثير وغيره، فالخبثاء يستدلون بالاية
ليقنعوا المغفلين بان الاية دليل على وجود الله داخل الانسان، فما الفرق بين كلامهم
وبين فكرة الزنادقة من المتصوفة !!!



للحديث بقية

[Ahmed malek]

السلام عليكم

بالنسبة للشاكرات اعتقد بانها موجودة ولكنها مثل صندوق مقفل لا يمكن فتحه الا بمفتاحه الاصلي واي محاولة لفتحه بطريقة غير شرعية ستكون وبالا على صاحبها . لا نعرف الحكمة التي من اجلها تم قفل هذه الشاكرات ولكنني متأكد انها ستفتح في الحياة الاخرة او في الجنة والدليل على وجودها هي المعجزات التي ظهرت من الانبياء علبهم ااسلام كقدرة شفاء المرضى عند عيسى عليه السلام فهذه قدرة ممنوحة من الله تعالى وبطريقة شرعية.