زاد دخلها وانخفض مستوى أخلاقها!! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         وما أدراك ما ناشئة الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          كف الأذى عن المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          انشراح الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          فضل آية الكرسي وتفسيرها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          المسارعة في الخيرات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          أمة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الصحبة وآدابها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          البلاغة والفصاحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          مختارات من كتاب " الكامل في التاريخ " لابن الأثير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          ماذا لو حضرت الأخلاق؟ وماذا لو غابت ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-02-2024, 12:03 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,095
الدولة : Egypt
افتراضي زاد دخلها وانخفض مستوى أخلاقها!!

زاد دخلها وانخفض مستوى أخلاقها!!



أجمل عناية للمرأة وأتم رعاية وأكمل اهتمام كان في الإسلام دون سواه، فجعل المرأة عالية المكانة، مرفوعة القدر، تتمتع بحقوق مقررة وواجبات معتبرة، فهي شقيقة الرجل وخلقت من ضلعه، ففي الحديث: «إنما النساء شقائق الرجال»، أمرها الله تبارك وتعالى بالتعلم وبالقيام بالتكاليف الشرعية ويترتب عليها جزاءات وعقوبات إن أساءت ولها الأجر إن أحسنت، قال تعالى: {ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا}.
وحملت المرأة الأمانة في الشؤون كلها إلا ما اقتضت البشرية والطبيعة الجبلية التفريق فيه بينها وبين الرجل: {للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن}.. فأمنا حواء - عليها السلام - ولكل شخص أم وجدة وخالة وعمة ونسب كريم. أوصانا الله بهن خيرا، ففي حق الأم، جاء في الحديث: جاء رجل إلى نبينا [ يسأل عن أحسن الناس في الصحبة، فقال: «أمك» ثلاثا ثم قال: «أبوك».
وفي البنات، جاء في الحديث: «من كان له ثلاث بنات وصبر عليهن وكساهن من جدته كن له حجابا من النار» وفي الزوجة: «استوصوا بالنساء خيرا فإنهن عوان عندكم» متفق عليه، وفي عموم النساء الأجنبيات المسلمات من الأرامل والأيتام والمساكين: «السعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله، أو كالقائم الذي لا يفتر، أو كالصائم الذي لا يفطر»، والجارة: «مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه».
وأمرها بالدعوة إلى الله عز وجل: {والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر} والتعاون في أوجه الخير وعدم التعاون على الإثم والعدوان.. فمن هذا الباب نتساءل: هل وضع المرأة - في الغالب يسرنا - أم هناك ابتعاد عن طريق الصواب؟
باتت أجهزة الإعلام ومن خلال البرامج الموجهة والنداءات الأممية تدفع المرأة للتمرد على الدين وإقامة المؤتمرات، بل تدخل شخصيات من خلال السفارات والجمعيات والهيئات الدولية لإقحام المرأة في المواجهة وفي كل الميادين تحت شعارات: تحرير المرأة، والحرية والمساواة، والرقي والتقدم الكاذب، مصطلحات ظاهرها الرحمة والخير وباطنها قلب القيم وعكس المفاهيم والتمرد على الضوابط والتخلي عن المسؤوليات الأسرية وترك الواجبات الاجتماعية الأخرى.
هذا عنوان الضياع وفقدان القيمة وترك المسؤولية وتتبع سنن الأعداء حذو القذة بالقذة، وخلع الحياء وإقحامها في مظان الفتنة، ونقض وثيقة الكتاب والسنة فيما يجب عليها، قالت امرأة منصفة: «الزوجة تركت بيتها لتضاعف دخل الأسرة، فزاد الدخل وانخفض مستوى الأخلاق».
يجب الانقياد للتعاليم وقبولها والوفاء مع الله بتطبيقها والإخلاص في أدائها بعيدا عن الغفلة، والاستمساك بالهوية الإسلامية والانتماء إلى هذه الأمة من خلال صحة المعتقد وحسن الاتباع بالأحكام قولا وعملا واعتقادا، فهذا الذي يميزنا في أصالة الدين وثوابت الإسلام.
لا نشك لحظة أن هناك ممارسات غير سليمة من بعضهم في التعامل مع المرأة، ومعاناة جائرة، وقهر وظلم وتهميش وغمط الحقوق وضرب وعضل وشغار وحرمان من الحضانة والنفقة، وما يقع خلف جدران البيوت وأسوار المنازل من التعسف والتنكيل والحسرة والألم؛ فهذه تصرفات شخصية غير مقبولة مهما كان أصحابها يظهرون الالتزام؛ فيجب مساعدة المرأة لرفع كل صور الظلم عنها من قبل أقاربها وعقلاء معارفها وحكماء الأسر ومن القضاة والمسؤولين والدعاة وولاة الأمور، فهذه مسائل لا يجوز السكوت عنها فضلا عن إقرارها والرضا بها.
فمن حق المرأة العدل في القسمة والعدل في توزيع الميراث والثروة والمنح والهبات والعطايا حسب ما تقضي به أحكام الشرع المطهر، والإسلام لا يمنع عمل المرأة خارج المنزل وفق الضوابط الشرعية؛ فلا تهمل بيتها من الزوج والأبناء، ولا تستعبد وتستغل من أرباب العمل واللهث وراء جمع الأموال.
فالأسرة تستقر بالتضامن والوئام وتحصيل لقمة العيش الكريمة والحفاظ على أنوثة المرأة وصون كرامتها من الامتهان وحيائها من الذوبان.
ونحن نشكر جهود العلماء فيما يبذلونه في حفظ التوازن الأسري من خلال بيان المنهج الوسط المعتدل بعيدا عن تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين؛ وقاية من الفساد وحفظا لمصالح العباد وضبطا للأعراف والتقاليد وربطها برباط الشرع وتحديد مكانها وحكمها، فالجديد ليس مرفوضا على إطلاقه، والتقاليد محكومة وليست حاكمة، والحمد لله رب العالمين.


اعداد: د.بسام خضر الشطي




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.77 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.06 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.51%)]