|
ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
لماذا تضطرب علاقة الفتاة بصديقاتها بعد زواجها؟
لماذا تضطرب علاقة الفتاة بصديقاتها بعد زواجها؟ قضيت معها خمس سنوات من الأخوة والصداقة، كانت لي أقرب من أخت، كنا نذاكر معاً ونذهب لقضاء حاجاتنا رفقةً، قضينا لحظات في قمة الروعة، وكنت في غاية الفرح لخطبتها، لم أكن أدري أن دخولها ذلك القفص الذهبي أعلن انتهاء علاقتنا الأخوية الحقيقية، فهي في انشغال دائم، حتى وهي تجلس معنا أشعر أن هناك حاجزا قد بني بيننا، فقد تبدلت اهتماماتها وأصبح هناك أولويات أخرى محط اهتمامها. ضيق الوقت هو السبب شروق: من خلال تجربتي شعرت بتبدل في علاقتي بصديقاتي وإن كنت غير راضية عن هذا الأمر إلا أنني أعزوه لضيق وقتي الذي ينقضي في العمل والقيام بواجبات الأهل وغيرها من الأمور، وأعتقد أن أمر توتر علاقة الصداقة عقب الخطوبة أمر منتشر إذ إني لاحظته بصورة كبيرة في محيط تعاملي. تشاركها الرأي زميلتها سناء، وتلفت النظر إلى أن أزمة تزاحم الأولويات التي تعاني منها الفتاة لا تعني أنها تعلن استغناء وتنكراً لصديقاتها. سنة الحياة أريج تحدثت عن أن أمر التوتر في علاقة الصديقات ليس معلقاً فقط بالخطوبة، فقد يكون هناك أسباب أخرى، كالسفر أو التخرج بحيث تخرج الفتاة من الجو الذي جمعها بالصديقات وتوضع بظروف تمنعها من التواصل الدائم معهن كما كان ذلك ممكنا في السابق. تجاهل واضح العديد من الفتيات يتحدثن عن تجاهل غير مسوغ من صديقاتهن المخطوبات، فهي لا ترد على مكالماتهن ولا رسائلهن، وكأنهن عددن الخطوبة انقطاعاً تاماً عن كل ما يربطهن بالمحطة السابقة من الحياة، منهن من عزا ذلك إلى الخشية من الحسد والغيرة، وأخريات عانين من نظرات التعالي والتكبر من قبل الصديقات المخطوبات، بالرغم من العلاقات المتينة التي كانت تجمع بينهم، وتساءلن: هل الصداقة في عالم الفتيات تنتهي بدخول الفتاة لقفصها الذهبي؟ ترى المهتمة الاجتماعية سوزان الشرايري أن هناك أسباباً كامنة وراء هذا السلوك الذي بات من المتعارف عليه في عالم الفتيات، وأبرزها: خشية الفتيات المخطوبات من الغيرة الناجمة عن المقارنة بين وضع الفتاة التي ارتبطت بشريك حياتها فاستقرت وبين التي ما زالت تنتظر نصيبا قد يجعلها تستقر أو تظل مهددة في قفص العنوسة. أيضاً من الأسباب التي تدفع الفتيات للتقصير بحق الصديقات، انشغال المخطوبة عن كل معارفها وقضاء كل وقتها في التفكير والتحدث مع خطيبها على اعتبار أنه الأول ولا تتقبل لأحد أيا كان أن يشاركه في هذه الأولوية، فضلاً عن انتقال إطار اهتمام المخطوبة إلى الخطيب كليا، بحيث يصير هو محور حديثها واهتمامها مثلا: يقول خطيبي كذا، ويحب كذا، ويريدني أن أكون كذا.. إلخ، وهذا فضلا عن دوره في تأجيج روح الغيرة يعتبر مرفوضا عند البنات؛ لأن هذا شخص غريب بالنسبة إليهن، ومع ذلك وجوده ضروري لارتباطه بصديقتهن. كما أشارت إلى أن حياة البنت العزباء مختلفة تماما عن حياة المخطوبة فيما يتعلق باهتماماتها ومرجعيتها وأسلوب تعاملها وكلماتها، وهذا من الأسباب التي تؤثر في اضطراب التواصل بين الفتاة المخطوبة وصديقاتها العزباوات. وتضيف الشرايري: أن خوف المخطوبة وخشيتها من كل شيء يمكن أن يؤدي إلى الإفساد أو التحريض أو إثارة الشكوك حول حياتها وعلاقتها الجديدة (الخوف من الصديقة وبالأخص عندما تقتنع بأن علاقاتها الاجتماعية هشة بطبيعتها)، وأحيانا نجد أن الخطيب هو من يطالب مخطوبته بهذا الأمر ويشترطه عليها. وحول الحلول، تقترح الأستاذة سوزان الشرايري، قلة حديث الفتاة عن الطرف الآخر (الخطيب ) بحيث لا تشعر صديقاتها بأن هناك تغييرا جذريا طرأ على حياتها.. وبالتدريج تبدأ الصديقات بالتأقلم على فكرة انتقال صديقتهن من حياة العزوبية إلى حياة الارتباط. وتختم بأن ما سبق يختلف من شخصية فتاة لأخرى، ويتفاوت حسب مشاغلها ونسبة حريتها واستقلاليتها. اعداد: مؤمنة معالي
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |