حوار بين أختين- التبرج - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         وما أدراك ما ناشئة الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          كف الأذى عن المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          انشراح الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          فضل آية الكرسي وتفسيرها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          المسارعة في الخيرات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          أمة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الصحبة وآدابها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          البلاغة والفصاحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          مختارات من كتاب " الكامل في التاريخ " لابن الأثير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          ماذا لو حضرت الأخلاق؟ وماذا لو غابت ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-02-2024, 08:43 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,095
الدولة : Egypt
افتراضي حوار بين أختين- التبرج

حوار بين أختين- التبرج


إننا في حالة كبيرة يرثى لها وإن القلب ليبكي مما يسمع لعل البكاء يمحو تلك الحادثة... نعم تحاورت معها، من الممكن.. لا جدوى، ولكن تتسابق الأيام لتبرهن لها معنى حديثي..
وأترككم مع حواري: طرقت الباب عليها في وقت الظهيرة.. فقلت: عزيزتي حنان هل يمكنني الدخول؟ أريد الحديث معك .
فقالت: من؟ ابتسام، بالتأكيد تفضلي. وبدأت معها حواري:
ابتسام: حبيبتي أنا أختك وأرجو أن تعلمي أنني أريد مصلحتك.
حنان: بلا شك قولي ما لديك.
ابتسام: أريد طرح سؤال هل أنت جميلة؟!
حنان: بدا عليها علامات الاستغراب.
ابتسام: عزيزتي.. لماذا تضعين المساحيق على وجهك وأنت ذاهبة إلى السوق وكأنك ذاهبة إلى حفلة؟؟
حنان: ولكن ألا تظنين أنني بذلك أرجو من أحدهم أن يتزوجني؟
ابتسام: ماذا؟ فعلا مخطئة كيف بأحدهم أن يتزوج بامرأة تعرض نفسها أمام الملأ وكأنها بالمجان.
حنان: أرجوك ابتعدي.. ولا تشوهي أفكاري.
ابتسام: إذًا أريد منك الإنصات وبعدها لن أجادلك..
أختي ألم تسمعِي لقول الله تعالى: {ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى}، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا»؟
وبما أنك اعتقدت أنك تصلين بذلك للزواج.. فقد قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: «تنكح المرأة لأربع: لجمالها ومالها ولحسبها ودينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك».
حنان: إذا الذي أفعله ليس من العيب بل حرية.
ابتسام: هذه حرية يدعيها أعداء الإسلام ويشنها حملة ضد نساء المسلمين كي تشيع الفاحشة وينتشر الفساد وتهتك الأعراض فضلا عن تزايد الأمراض الناتجة عن المعاشرة غير الشرعية.
فأقول لك: إن الكثير منهم أرادوا أن تكون المرأة ساقية للخمر وخادمة في الطائرة وصديقة فاجرة فزينوا لها ذلك كله وأغروها بفعله، فلما ولغت في مستنقع الفجور تضاحكوا عليها وقالوا: هذه امرأة متحررة.. فمن ماذا حرروها؟
عجبا هل كانت في سجن وخرجت منه إلى الحرية أم الحرية في التسكع في الأسواق ومضاجعة الرفاق؟!
هل الحرية في مكالمة شاب فاجر.. أو الخلوة بذئب غادر؟!
أليست الحرية الحقيقية.. والسيادة النقية..هي أن تكوني عفيفة مستترة، أبوك يرأف بك، وزوجك يحسن إليك، وأخوك يحرسك بين يديك، وولدك ينطرح بين قدميك، وهذه هي الكرامة العظيمة التي أرادها الله تعالى لك.
حنان: لماذا ذهبت بعيدا؟
ابتسام: لا يا عزيزتي أنا لم أبتعد ولكن نحن ندرك الأمور من أولها، ولكن الصحيح أن ندرك الأمور من آخرها وما ينجم عنها.
حنان: وضحي لي.
ابتسام: أنا أقول لك: عندما تتبرجين هكذا وتخرجين وكأنك أجمل الجميلات وترين الشباب يجارونك أو يلاحقونك، ذلك ليس فعلا أنك بنظرهم جميلة، بل رخيصة وأنهم يريدون منك أغلى ما تملكين.. أليس شيئا يجر الآخر، قال تعالى: {ولا تتبعوا خطوات الشيطان}، فعليك باللباس الشرعي.
حنان: إذًا النقاب أهذا يكفي!!
ابتسام: اللباس الشرعي هو لباس كل ما يغطي العورة.
حنان: وما عورة المرأة، الجسد ما عدا الوجه والكفين.
ابتسام: لا ليس كما تعتقدين.. حيث قال المصطفى [: «المرأة كلها عورة».
أما مسألة اليدين والوجه بالنسبة لها عند الصلاة وعند العمرة والحج.. فبعضهم أراد الفتنة بادعائه أنه مدرك ذلك، وما نراه الآن والذي أنت عليه من العباءة الضيقة والمرصعة بالألوان والحجاب الذي نصف الشعر يظهر منه. كل ذلك ألا يدعو للتساؤل؟!
حنان: ولكن العباءة أسهل للمرأة.
ابتسام: هذا مخرج يسوّغه لك الشيطان، كل ما كان غريبا عن المألوف.. يحاول الإنسان التكيف معه، ويبدو عليك يوم أو يومين ولا تستطيعين الخروج حتى واليدان مكشوفتان.
عزيزتي المسألة مسألة وقت وتنتهي وهذا لا يهم، المهم رضا الرب حيث قال: {يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن}.
حنان: ولكن الطقس حار.
ابتسام: ألا إن نار جهنم أحر وأشد جمرا.. وتذكري إن الله تعالى قال عن أهل النار: {كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذقوا العذاب}.
فقولي ماذا أشد من ذلك؟
بدا عليها الهدوء التام.
حنان: وماذا عن عباءة الكتف.
ابتسام: عباءة الكتف محرمة؛ لأنها تشبه بالرجال، فالرجال هم الذين يضعون عباءتهم على أكتافهم.. حيث قال رسول الله [: «لعن الله المتشبهات بالرجال».
حنان: ولكن أنا لا أستطيع مخالفة التيار.
ابتسام: سبحان الله!! أين القوة في الدين والثبات على المبادئ إذا كنت بأدنى فتنة تتخلين عن طاعة ربك وتطيعين الشيطان.. أين الاستسلام لأوامر الله؟! وقد قال الله تعالى: {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا}.
حنان: وماذا عن النمص فأنا مستمرة عليه؟
ابتسام: فهذا من اتباع الهوى والشيطان.. تكلفك في تزيين مظهرك ولو كان ذلك يعرض للعنة الله، ومن ذلك نمص الحواجب وترقيقها إما بالنتف أو الحلق وهو تحقيق لوعيد الشيطان لما قال لربه: {ولآمرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا}.
والنمص تعرض للعنة الله... فقد صح عند أبي داود وغيره عن ابن مسعود ] قال: «لعن رسول الله [ الواشمة والمستوشمة والنامصة والمتنمصة، المغيرات لخلق الله»، فكيف تفعلين ما يعرضك للعنة الله وأنت تسألين الله المغفرة والرحمة في الصلاة وخارجها.. أليس هذا تناقضا بين أقوالك وأفعالك.
وقد أفتى العلماء الربانيون بتحريمه، بل إنه من التشبه بالكافرات، ومن تشبه بقوم فهو منهم، والله يقول يوم القيامة: {احشروا الذين ظلموا وأزواجهم} أي أشباههم ونظراءهم، إذا كان كثيرات منهن يعبدن الأصنام فهل تعبدين الأصنام؟!
فابتعدي عن العباءة المطرزة، وتلك المخصرة، والثالثة على الكتفين، والرابعة الواسعة الكمين والعطر.
حنان: العطر، فهناك مركز وهناك بالخفيف.
ابتسام: لا تقولي هكذا فهو سواء بالأنواع: بخور، عود، عطر عربي، فرنسي، فالحديث من الرسول [ على وصف العموم:
«أيما امرأة تعطرت فمرت على رجال فشموا ريحها فهي زانية».
عزيزتي باب التوبة مفتوح لمن أراد الرجوع، والإنابة إلى الله تعالى.
فاطلبي منه الهداية، فهو الهادي إلى سواء السبيل، وتذكري أن الغريب والموحش عن الدنيا هو الحبيب وهو الرفيق في الدار الآخرة.



اعداد: ابتسام سعود العتيبي




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.84 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.12 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.24%)]