في أي سن أوقظ ابني لصلاة الفجر؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          متعة الإجازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          التقوى وأركانها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الأمُّ الرحيمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-01-2020, 12:17 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,858
الدولة : Egypt
افتراضي في أي سن أوقظ ابني لصلاة الفجر؟

في أي سن أوقظ ابني لصلاة الفجر؟


الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي



السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لي ابنٌ يبلُغ من العمر ثماني سنوات ونصف تقريبًا، وهو الابنُ الأكبر، ويُصلِّي معي جميعَ الصلوات في المسجد - والحمد لله - إلا صلاة الفجر؛ فإنِّي لا أُوقِظه، بل يُصلِّي في البيت إذا استيقظ تلقائيًّا، ولا أَحَدَ يأمرُهُ بها - في الغالب.
وسؤالي هو: متى أبدأ في إيقاظه لصلاة الفجر؟ وما هي الوسائل المُثلَى لتَحفِيزه على الصلاة وتنشئة الرغبة التلقائيَّة عندَه؟

بارَك الله فيكم، وأصلَح لنا ولكم الذُّريَّة، وجَزاكم الله أعظمَ الأجر والثواب على ما تُقدِّمونه في هذا الموقع المبارك.


الجواب
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:
فمَن لم يَبلغِ الحُلُمَ من الأبناء - ذكورًا وإناثًا - لا تجبُ عليهم الصلاة؛ لقوله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((رُفِعَ القلمُ عن ثلاثٍ: عن النائم حتى يستَيقِظَ، وعن الصبيِّ حتى يحتلِمَ، وعن المجنون حتى يعقِلَ))؛ رواه أحمدُ، وأصحاب السنن.
وإنما أمَر الله وَلِيَّ الصبيِّ أنْ يأمُرَهُ بها ببُلوغِه سِنَّ التمييزِ؛ وهو سبعُ سنوات، ويضرِبُهُ إذا تركَها بعد بُلُوغ عشْرِ سنوات؛ ليتدرَّب ويعتادَ عليها؛ قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مُرُوا أولادَكم بالصلاة إذا بلَغُوا سبعًا، واضرِبُوهم عليها إذا بلَغُوا عَشْرًا، وفرِّقوا بينهم في المضاجع))؛ رواه أحمدُ، وأبو داود.
ولا فرقَ في أمر الأبناء لصلاةٍ دُون صلاة؛ فكما يُؤْمرون بصلاة العشاء مثلاً، يُؤمَرون بصلاة الفجر، ولكنْ يفرَّق بين الابن البالغ عشرَ سنوات، فيُوقَظ وُجوبًا، ومَن لم يبلغْها كولدِكَ، فالأفضل والأحسن إيقاظُه، ولكن لا يجب، وهذا التفصيلُ الذي اختارَه الشيخ ابن عثيمين؛ فقد سُئِلَ - رحمه الله -: لي وَلَدٌ عُمُرُهُ حوالي تسع سنوات، هل أوقظُه لصلاة الفجر؟ فأجاب - رحمه الله تعالى -: "نعم؛ إذا كان للإنسان أولادٌ ذكورٌ أو إناثٌ بلغوا عشرَ سنين، فلْيوقِظْهم، وما دُون ذلك إنْ أيقظهم ليُصَلُّوا في الوقت، فهذا هو الأفضل، وإلا فلا إثْمَ عليه، ولكنَّ الاختيار أنْ يُوقِظَهم؛ لقول النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مُرُوا أبناءَكم بالصلاة لسبعٍ، واضرِبوهم عليها لعَشْرٍ، وفرِّقوا بينهم في المضاجع))". اهـ.
هذا؛ وقد أفتت اللجنة الدائمة بوُجوب إيقاظ الأبناء لصلاة الصبح، وعدمِ جَوازِ تَرْكِهم نائمين؛ جاء في فتاوى اللجنة: "لا يجوزُ للوالد أنْ يخرج للصلاة ويترُكَ أولاده في البيت لا يُصلُّون مع الجماعة؛ بل يجب عليه أنْ يوقظَهم ويأمرهم بالصلاة، أو يأمرَ مَن يوقظُهم من والدتهم أو غيرها، إذا كان يخرُج مبكرًا؛ لقول النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مُروا أولادَكم بالصلاة لسبعٍ، واضرِبوهم عليها لعشْر، وفرِّقوا بينهم في المضاجع))، وقوله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((كلُّكم راعٍ ومسؤولٌ عن رعيَّته، والإمامُ راعٍ ومسؤولٌ عن رعيَّته، والرجل راعٍ على أهل بيته ومسؤولٌ عن رعيَّته))". اهـ.

أمَّا وسائل تحفيز الأبناء على الصلاة وتَعوِيدهم على أدائها فكثيرةٌ، منها:
أولاً: طلب العون من الله والدعاء للأبناء بظهْر الغيب بالهداية وشرح الصدر للصلاة، والإلحاح على الله بذلك؛ كما قال - تعالى -: ﴿ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴾ [الفرقان: 74].
ثانيًا: اصطِحاب الذكور معك إلى المساجد؛ فهذا خيرُ وسيلةٍ لتعويد الطفل على الصلاة، والصغير بطبعه مُولَع بالخروج من المنزل، فيُسَرُّ باصطِحاب والدِه لصلاة الجماعة.
أمَّا الإناث فيرتَبِطنَ بالصلاة مع أمِّهم، وتشجيع الجميع من الصِّغَرِ على الوقوف بجانِبك في صلاة البيت.
ثالثًا: هناك برامج كومبيوتر معدَّة ونافعة؛ يتعلَّمون من خِلالها الوضوء والصلاة، فأحْضِرها؛ فإنها نافعةٌ.
رابعًا: الحِرص على المحفِّزات؛ من الهَدايا العينيَّة والمعنويَّة؛ فالطفل في هذه السنِّ مُولَعٌ بالتشجيع، ولو كان مَعنويًّا؛ كالحضن الدافئ، والقُبلة، والملاطفة بالكلام، وغيرها من الاتِّصالات العاطفيَّة التي يمنَحُها الوالدان لأولادهما؛ تشجيعًا على الصلاة، والتي قد تُغنِي عن الهدايا.
خامسًا: تنشئة الأبناء على تَوقِير الصلاة واحترامها، والسُّكون والطمأنينة، وعدم العبَث فيها، وذلك يتطلَّب تربيتهم على منزلة المراقبة بما يتصوَّره عقل الصغير، فتُرَبِّي الولدَ على قول الله - تعالى -: ﴿ أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى ﴾ [العلق: 14]، فيُحافظ على الصلاة في غِياب والدَيْه، بمعنى آخَر: نُنمِّي رقابته الذاتيَّة بتربيته على الإخلاص.
سادسًا: الجدِّيَّة في الأمر بالصلاة، ولْنحذَرْ من تركِهم يُصلُّون أحيانًا، ويترُكون أحيانًا؛ بل نُلزِمُهم بها كما نُلزِمهم بالذهاب للمدرسة والطبيب، وغيرها ممَّا لا يتهاون فيه الآباء.
سابعًا: احرصْ على صَلاح نفسك وزوجك؛ ليراك أبناؤك دائمًا وأنت تُؤثِرُ الآخِرة على الدُّنيا، فينشأ الولدُ مُعتادًا على أنَّ أداء الصلاة أعظمُ من الواجبات المدرسيَّة، وصلاةَ الجماعة أولى من لَعِبِ الكرة... وهكذا.
ثامنًا: عدم الملَل أو الكسَل من التذكير بالصلاة؛ لأنَّ الأولاد الصغار يحتاجون غالبًا لِمَن يُذكِّرهم، ولا يعتمد أحدُ الأبوين على الآخَر؛ فالكلُّ مُكلَّف بذلك تكليفًا فرديًّا، وهو موقوفٌ مسؤولٌ، والسبيل لذلك احتسابُ الأجر عند الله في أمر التربية، كما أنَّ الدالَّ على الخير كفاعله؛ كما قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مَن دَلَّ على خيرٍ فله مثلُ أجرِ فاعلِه))؛ رواه مسلم.
تاسعًا: أظهِرْ حُبَّك وسَعادتَك لأولادك بِمُحافظتهم على الصلاة، كما تُظْهِر ضجَرَك لتَفرِيطهم، ويكون الأحبُّ والأقربُ لقلبك هو المصلِّي، والعكس بالعكس؛ فالذي يُحافِظُ على الصلاة له مَكانةٌ مُتميِّزة، ويَكون ذلك عمليًّا؛ كأنْ تصحَبَه مَعَك لشِراء الأغراض، واحذَرْ أنْ تفعل هذا في التفوُّق الدراسي ولا تَفعله في الصلاة؛ فيَشعُر الصغيرُ أنَّ الدراسةَ أَوْلًى.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.97 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.07 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.38%)]