اليقين.. والشك - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 318 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12642 - عددالزوار : 221124 )           »          كيف أشعر بالسعادة؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          العسر القرائي «الدسلكسيا».. مفهومه ومظاهره وانتشاره (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          أثـار الفتـن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          أوقاف المغاربة في القدس.. ألم لا يُنسى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          دولة الصفويين.. تاريخ من العمالة والقتل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          أفلام الكرتون تسلية محفوفة بالمخاطر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          المـد والجـزر في حياة المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 43 - عددالزوار : 2164 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-04-2024, 12:17 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,405
الدولة : Egypt
افتراضي اليقين.. والشك

اليقين.. والشك



بحثت في كتاب الله عن كلمة «شك»... وجدت أنها وردت في خمسة عشر موضعا.. كقوله عز وجل: {ألم يأتكم نبأ الذين من قبلكم قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم لا يعلمهم إلا الله جاءتهم رسلهم بالبينات فردوا أيديهم في أفواههم وقالوا إنا كفرنا بما أرسلتم به وإنا لفي شك مما تدعوننا إليه مريب} (إبراهيم:9).
واخترت هذه الآية لأنها تبين موقف قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم، فجميع هذه الأمم كفروا.. بسبب «شكهم» في دعوات رسلهم.. أغلبهم شك في الآخرة والمعاد: {بل ادارك علمهم في الآخرة بل هم في شك منها بل هم منها عمون} (النمل:66).. و(الشك) هو ما يحاول إبليس زرعه في قلب ابن آدم.. «ومن شك كفر».
قاطعني:
- ماذا تعني «من شك كفر»؟
- من لم يكن على يقين راسخ.. وانتابه أدنى شك في أركان الإيمان، يكفر.. فمن شك في وجود الملائكة.. أو ببعثة النبي [.. أو بأن القيامة آتية لا ريب فيها.. يكفر كفرا أكبر.. يخلّده في نار جهنم.
كنت وصاحبي بانتظار بدء ندوة حول «السياسة الشرعية» نظمتها كلية الشريعة.. اتخذنا مقعدين في المؤخرة قريبا من المخرج الخلفي لارتباطنا بموعد آخر خشية أن تطول الندوة.
- وماذا عن أولئك الذين يعطون لأنفسهم «مساحة» لنقاش هذه القضايا؟
- ليس هناك «مساحة» للتفكير في أركان الإيمان؛ لذلك أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم عن واحدة من هذه الحالات.. ففي الحديث المتفق عليه.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا؟ من خلق كذا؟.. حتى يقول: من خلق ربك؟! فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته»، وفي رواية أنس: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لن يبرح الناس يتساءلون حتى يقولوا: هذا الله خالق كل شيء فمن خلق الله؟ فمن وجد من ذلك شيئا فليقل: آمنت بالله» رواه مسلم.. ففي هذا الحديث أمر من رسول الله صلى الله عليه وسلم للمؤمنين بدفع هذه الأفكار وردها دون استدلال ولا منطق ولا نقاش.. وإنما بالرجوع إلى «الإيمان بالله».. وبين في رواية أخرى: «فليقرأ: آمنت بالله ورسوله.. فإن ذلك يذهب عنه».. هذا هو العلاج.. وذلك أن المؤمن يجب أن يكون على يقين بقضايا الإيمان والغيبيات.. وذلك بالإيمان بكل ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الصحيحة.. ففي أوائل سورة البقرة يصف الله عباده: {الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون}.
- فأين احترام العقل.. ومدح التفكير والتدبر في خلق الله؟
- العقل السليم يوصل المرء أن للكون خالقا وأن الله حي قيوم.. يدبر أمر السموات والأرض.. ويتكفل بحفظ هذا النظام الدقيق للكون.. ويمكن للعقل السليم أن يثبت نبوة «محمد» صلى الله عليه وسلم .. ثم يعمل العقل في تدبير شؤون المرء الحياتية.. ولكن لا مجال للعقل أن يصل إلى تفاصيل «الحسن والقبيح».. ولا إلى ما سيكون بعد الموت.. ولا إلى تفاصيل ما لا يراه ولا يسمعه ولا يستطيع أن يجربه من الغيبيات؛ فالعقل يعجز عن ذلك.. فهو كما كل شيء آخر مخلوق له قدرات محدودة.. يعمل خلالها.. ويعجز فيما وراءها.. وبالمنطق إذا ثبت بالعقل أن الرسول صلى الله عليه وسلم مبعوث من عند الله.. فما يخبر به حق نؤمن به.. وإلا فإنه ليس برسول.. فلا ينبغي أن نخضع كل أمر بعد ذلك لعقولنا..لأننا بذلك ننقض القضية الأولى أنه رسول مبعوث من عند الله.. فيجب أن نقبل كل ما يصلنا منه.. ونؤمن يقينا بكل ما يخبرنا به.. وتبقى وظيفة العقل في هذه المرحلة هي إثبات أن ما يصلنا تصح نسبته إلى الرسول صلى الله عليه وسلم أم لا.. فاليقين بأن الموت حق.. وأن القيامة حق.. وأن الجنة حق.. والنار حق.. كل هذه القضايا يجب أن تكون يقينا لا يتزعزع عند كل مسلم.. إن كان يريد أن يبقى ضمن دائرة الإسلام.


اعداد: د. أمير الحداد




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.19 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.48 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.55%)]