الخمور أكبر تهديد لحياة سكان العالم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         واحة الفرقان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 20 - عددالزوار : 3862 )           »          مشكلات الشباب المسلم في البرازيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 51 - عددالزوار : 3026 )           »          لماذا تُهــوَّد المباني في القدس؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الاختراق الإيراني الناعم لإفريقيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          نماذج من حياة الصحابة في تربية الأبناء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          تنبيهات حول الامتحانات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          البصيرة في دين الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 83 - عددالزوار : 18859 )           »          زيــارة القبـــور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-02-2024, 10:36 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,952
الدولة : Egypt
افتراضي الخمور أكبر تهديد لحياة سكان العالم

الخمور أكبر تهديد لحياة سكان العالم




أطلقت منظمة الصحة العالمية صرخة تحذير من خطورة تناول الخمور على حياة سكان العالم حيث أشارت في تقرير حديث لها إلى أن الخمور تتسبب سنويًا في وفاة حوالي 4% من عدد الوفيات في جميع بقاع العالم لتتفوق بذلك على عدد المتوفين بسبب الإيدز أو السل أو حوادث العنف.
بل إن المثير في هذا التقرير تأكيده أن مخاطر تناول الخمور تتجاوز الأضرار التي يسببها تناول الكوكايين والهيروين ولاسيما أنها تؤدي للوفاة بشكل خاص بين المجموعات من الفئة العمرية الأصغر سنًا فضلاً عن أن تتسبب في وفاة 6.2 من مجموع وفيات الذكور على الصعيد العالمي مقابل 1.1% من مجموع وفيات الإناث.
وقدر التقرير حجم الاستهلاك العالمي للخمور بما يتجاوز نحو 6.13 لترات من الكحول الصافي للفرد الواحد من الفئة العمرية 15 سنة فيما أكبر، مؤكدة أن هناك تزايدًا في استهلاك الخمور في الدول كثيفة السكان في آسيا وأفريقيا وفي مقدمتها الهند وجنوب أفريقيا، بل إن الأمر تجاوز ذلك في الدول المتقدمة أيضًا.
ولفت التقرير إلى أن سياسات الحد من تعاطي الخمور ضعيفة ولا تتصدر أولويات دول العالم رغم الأضرار الجسيمة لإدمانها على المجتمع بدءًا من وقوفها وراء حوادث الطرق والعنف الأسري والأمراض وإهمال الأسر والتغيب عن العمل بل إمكانية التورط في جرائم.
أما عن حجم انتشار الخمور في الدول العربية فقد تصدرت لبنان قائمة الدول الأكثر استهلاكًا حيث وصلت نسبة الاستهلاك لكل فرد حوالي 5.43 لترات؛ حيث تصل نسبة الاستهلاك إلى 3.6 لترات لكل فرد سنويًا فيما جاءت كل من العراق والمغرب ومصر والجزائر في ترتيب لاحق فيما تذيلت سوريا واليمن قائمة الدول العربية الأقل استهلاكًا للخمور التي تم رصد انتشار الخمور بها.
خطوات متنوعة
واقترح تقرير المنظمة على دول العالم اتخاذ إجراءات تمكنها من الحد من المشكلات الصحية والاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن تعاطي الخمور وذلك باعتماد أساليب وخطوات متنوعة وإدماجها في سياساتها العامة الهادفة للحد من هذه الآفة محددة بعض الإجراءات المهمة للحد من تداول الخمور منها قصر تداول الخمور لعمر معين ورفع الأسعار من خلال اعتماد سياسة ضريبية تؤدي لخفض الطلب على الخمور، فضلاً عن العمل على تطويق تداعيات إدمان الخمور ومنها توفير العلاج وإتاحته وتيسيره للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات تتعلق بتعاطي الخمور وتنفيذ برامج الفحص وسرعة التدخل خلال فترات مبكرة قبل بلوغ الإدمان مرحلة خطيرة على صحة الإنسان.
حزمة أمراض
ولعل أهم تداعيات هذا التقرير أنه حفز الهمم للتصدي لانتشار الخمور في أغلب بقاع العالم فضلاً عن وضع مخاطرها الصحية في الواجهة ولاسيما أن هناك دراسات تربط بين إدمان الخمور وبين الإصابة بالسرطانات المختلفة والتليف الكبدي والفشل الكلوي، فضلاً عن أن نسبة الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وسرطان الثدي لدى النساء تزداد لدى مدمني الخمور بحسب تقرير لدورية (إيفاكسميديا)، وتزداد الخطورة حين تدرك أن تسعة من كل عشرة أشخاص لا يدركون أن تعاطي الخمر يمكن أن يزيد من مخاطر إصابتهم بأمراض معقدة أو يفتح الباب أمام تفشي عوارض اجتماعية منها زيادة أعداد المنتحرين بين مدمني الخمور ووقوفهم وراء انهيار أسرهم ومحيطهم الاجتماعي.
آثار نفسية
ولا تتوقف مخاطر تعاطي الخمور عند هذا فهناك آثار نفسية تظهر علاماتها في القلق والاكتئاب والمخاوف المرضية والأفكار الانتحارية وبنسبة أقل الهلاوس والصلالات والانتحار، وهذه الأعراض تكون عابرة ومؤقتة في البداية لكنها تتحول لأعراض مستمرة خلال أشهر عدة وتتجاوز مظاهر وأعراض إدمان الخمور إلى الجهاز الدوري والقلب والجهاز الهضمي والتنفسي والرئتين والغدد الصماء بل يصيب المدمن بأمراض تأتي في مقدمتها ارتفاع ضغط الدم وزيادة ضربات القلب والتهاب المرئي والكحة المزمنة.
حرية تامة
ولعل أي متجول في أي شوارع العواصم العربية يلحظ توسعًا ملحوظًا في أعداد المحلات والحوانيت الخاصة بأنواع الخمور والمسكرات المختلفة حيث لا توجد قيود في عدد من البلدان العربية ولاسيما في بلدان شمال أفريقيا والشام على إنشاء محال لبيع ما يسمى بـ «المشروبات الروحية» حيث لا تتطلب الإجراءات الخاصة بافتتاح هذه المحلات إلا قيودا بسيطة تتمثل في حظر بيع الخمور لأقل من 16 عامًا وكذلك عدم التورط في المتاجرة في الخمور المغشوشة.
بل إن الأمر يزداد خطورة حينما تعلن تقارير عن جهات مختلفة منها الاتحاد العربي لمكافحة مدمني الخمور تتجاوز 75% بل إن معدل استهلاك هذه المواد قد زاد في الفترة الأخيرة بنسبة 15% مما يحمل خطورة شديدة على ثروة الأمة الإسلامية باعتبار أن الشباب هم عماد هذه الأمة.
وزاد الطين بلة ما أكده التقرير نفسه من دخول المرأة سوق استهلاك الخمور بنسبة 5% سنويًا بالمقارنة بالسنوات الماضية وهو ما يدلل على استفحال خطر هذه المحرمات وعدم وجود سياسات عامة تكافح انتشارها.
وإذا كانت قضية الخمور قد تحولت لمشكلة خطرة داخل بلدان المنطقة العربية فإن هذه المشكلة لا تقارن مثلاً بما يحدث في أوروبا التي تسجل سنويًا أعلى نسبة إدمان للخمور في العالم إلا أن الأمر الأخطر أن التداعيات السلبية لتناول الخمور لا تختلف إطلاقًا باختلاف المجتمعات ولكن ما يطمئن ولو نسبيًا أن القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة قد قدمت علاجًا ناجحًا وحاسمًا في قوله تعالى { يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (المائدة:90) وقال رسولنا الكريم [ «الخمر أم الخبائث»، وتؤكد الآية أن تحريم الإسلام الخمور كان حاسمًا لاسيما من جهة اقترانهما بالأنصاب والأزلام وهما من مظاهر الشرك الذي كان منتشرًا في جزيرة العرب قبل الإسلام، بل جعل الإقلاع عنها طريقًا للنجاح والفلاح، بل إن قرآننا الكريم حذر من تداعياتها السلبية كذلك عبر إرغامها لمدمنها عن الصد عن الواجبات والفضائل الشرعية من ذكر الله والصلاة، بل إن القرآن قد قطع الطريق على من زعموا إن للخمر منافع بالتأكيد على الآية الكريمة على أن مخاطرها تفوق أي منافع لها: {يَسْأَلُونَكَ عَنْ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا} (البقرة: 219).
مواجهة ميسورة
إن الأمر الذي يؤكد سهولة مواجهة الخمور هو اتباعنا منهج الإسلام الصحيح كما يقول د. محمد الأحمدي أبو النور أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر؛ حيث حرم الإسلام الخمور في مجتمع مدمن، فقد كانت الخمور جزءًا من حياتهم واهتمامهم بل كان العرب قبل الإسلام يعتقدون صعوبة تخليهم عن شرب الخمور وتعامل الإسلام بشكل تدريجي مع الأمر حين حرم تناولها في أوقات الصلاة، ومن هنا بدأ المسلمون يدركون أن هذا الفعل يبغضه الله ورسوله بل إن المدينة المنورة كانت تمتلئ بكميات كبيرة من الخمور أخرجها ساكنو المدينة للتخلص منها حينما حرم الله الخمر بشكل كامل.
ووصف د. أبو النور النهج الإسلامي في التعامل مع شرب الخمر بأنه أسلوب علمي تدريجي يتم التعامل به حاليًا في أكبر مستشفيات العالم؛ حيث يستوجب الأمر تغيير نمط الحياة وخلق نوع من الإرادة لمواجهة هذا الداء اللعين وتنمية وعيهم بمخاطر هذا الداء على صحتهم وأموالهم وأسرهم ناهيك عن تداعيات إدمان الخمر على المجتمع بشكل عام.
وشدد أبو النور على أهمية قيام رجال الدين بدورهم في مواجهة تفشي إدمان الخمور في أوساط مجتمعاتنا عبر شن حملات إعلامية توضح تجريم القرآن البات لتعاطي الخمور والمساواة بين مدمنيها المفسدين في الأرض والعمل على إيجاد بيئة ترفض انتشار الخمور عبر تشريعات قانونية تحظر هذا الأمر بشكل تام.
ولفت أبو النور إلى أن قدرة المجتمعات الإسلامية في التخلص من هذه المشكلة تبدو كبيرة ولاسيما أنها محرمة بنصوص قطعية الثبوت من القرآن الكريم، لافتًا إلى أهمية تجفيف منابع الظروف التي تؤدي لانتشار تعاطي الخمور أهمها التخلص من الفراغ الديني والروحي وتنمية الوعي الديني لهؤلاء باعتباره أداة تحصين لهم من الوقوع أسرى لهذا الداء اللعين.
تغييب الطاقات
فيما أبدى عبد المهدي عبد القادر الأستاذ بكلية أصول الدين في جامعة الأزهر أسفه الشديد لسماح بعض الدول الإسلامية بوجود محلات للخمور في شوارعها، معتبرًا أن هذا الأمر مخالف لتعاليم الإسلام وكافة العقائد الأخرى، مطالبًا بضرورة قيام رجال الدين بدور قوي في مواجهة هذه الظاهرة المحرمة.
وتابع: إدمان الخمور أمر خطير ويشكل تغييبًا لطاقات عديدة في المجتمع المسلم ويفتح الأبواب أمام مظاهر الإفساد؛ لذا يجب أن يكون هناك تعاون بين الأطباء والعلماء وخبراء الاجتماع وعلم البحث في إيجاد أرضية تكافح هذا المرض، معتبرًا أن التساهل مع محلات الخمور يعد من الكبائر باعتبار أن تحريمها أمر محسوم والسماح بوجودها تحد لله وإعلان للحرب عليه ينبغي أن تتنصل منه جميع الدول الإسلامية دون أن تتذرع بإيجاد تبريرات واهية.
وأضاف أنه يجب التعامل مع الخمور وفقًا لقاعدة «لا ضرر ولا ضرار», فالمفاسد التي تنجم من ورائها من قتل النفس والإضرار بالصحة وهدم الكيان الأسري يجب أن تجعل المجتمع المسلم يقف يد واحدة ضد هذا البلاء.


اعداد: الفرقان.القاهرة/مصطفى الشرقاوي




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.04 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.33 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.16%)]