الشباب وواجب الدعوة إلى الله - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4422 - عددالزوار : 859934 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3954 - عددالزوار : 394283 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12547 - عددالزوار : 216321 )           »          معارج البيان القرآني ـــــــــــــ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 7847 )           »          انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 70 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 98 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 74 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 70 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 76 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 70 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-12-2023, 11:22 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,074
الدولة : Egypt
افتراضي الشباب وواجب الدعوة إلى الله

الشباب وواجب الدعوة إلى الله


  • تقع على العلماء مسؤولية كبيرة في بناء الوعي لدى الشباب بأهمية العمل لهذا الدين وذلك بتوجيههم الوجهة الإسلامية الصحيحة والاهتمام بمناهجهم التربوية وإبعاد المؤثرات الضارة بفطرهم وأخلاقهم
  • مدرسة النبوة مَعين لا ينتهي فأولى من يستفيد منها هو الداعية لينتهجها واقعًا ويدعو الناس إلى معانيها وتعاليمها
  • التربية الإيمانية تشمل جوانب التربية كافة بدءًا بتصحيح الاعتقاد والصلة بالله عز وجل وانتهاءً بغرس الآداب العامة والخاصة
  • لابد من عقد لقاءات مستمرة مع الشباب يلتقي فيها العلماء والمسؤولون لتطرح فيها الآراء والأفكار وتعالج فيها القضايا والمسائل وتدرس المشكلات دراسة متأنية
إن دور الشباب المسلم، الذي يسير وفق تعاليم الإسلام، دور عظيم في إصلاح النفوس وتوجيه المجتمع، والمحافظة على سلامته وأمنه، ولا يُمكن للشباب أن يقوموا بدورهم هذا، وينهضوا بمسؤولياتهم، ويؤدوا رسالتهم، إلا بعد أن تكتمل شخصيتهم العلمية والدعوية والاجتماعية على حد سواء، ومما يلاحظ تراجع الهم الدعوي لدى فئات ليست بالقليلة من الشباب؛ فقد انشغل عدد منهم في دروب الحياة ومتاهاتها، حتى وصل بهم الأمر إلى إهمال الدعوة والتربية والتعليم.
وبناء الهم الدعوي يكون من خلال فهم الواقع الذي نعيشه، والمعطيات التي نملكها، والوسط الذي نعيش فيه، مبتعدين عن المثاليات، التي في نهاية الأمر تؤدي إلى اليأس ثم الاعتزال، مبتعدين كذلك عن الحماس غير المنضبط الذي يفضي إلى النتيجة السابقة، وربما إلى النكوص عن طريق الحق.
أولاً: دور العلماء والدعاة تجاه الشباب
تقع على العلماء مسؤولية كبيرة في بناء الوعي لدى الشباب بأهمية العمل لهذا الدين، ومن ذلك ما يلي: (1) العناية بالشباب منذ نعومة أظفارهم وذلك بتوجيههم الوجهة الإسلامية، والاهتمام بمناهجهم التعليمية، وإبعاد المؤثرات الضارة بأخلاقهم، والعمل على ربطهم بدينهم وبكتاب ربهم، وسنة نبيهم، وأن يعنى العلماء ورجال الفكر الإسلامي باحتضانهم، وتقبل آرائهم واستفساراتهم، وإرشادهم إلى طريق الحق والصواب، بالحكمة والموعظة الحسنة، والجدال بالتي هي أحسن، لاستعدادهم لتقبل التوجيه، من منطلق الرأي الصائب، الذي يحدده الإسلام ويحث عليه. (2) القدوة الحسنة الحرص على إيجاد القدوة الحسنة للشباب في المدرسة والبيت والنادي والشارع، وفي أسلوب التعامل، وعدم وجود المظاهر المنافية للإسلام، التي قد تحدث لديهم شيئًا من الشك والريبة، أو التردد في القبول، أو اعتزال المجتمع والشكوك فيه، بدعوى أنه مجتمع غير مطبق للإسلام، يقول أبناؤه بخلاف ما يعملون، وبهذا كله يحصل الانفصال، وتحدث التصرفات المتسرعة غير المنضبطة، التي تكون نتائجها غير سليمة على الفرد والمجتمع، وعلى العمل الإسلامي، ولا تعود بالفائدة المرجوة على الشباب أنفسهم. (3) اللقاء المستمر بالشباب لابد من عقد لقاءات مستمرة مع الشباب يلتقي فيها العلماء والمسؤولون، وتطرح فيها الآراء والأفكار، وتعالج فيها القضايا والمسائل، وتدرس المشكلات التي تحتاج إلى جواب فاصل دراسة متأنية، حتى لا تتسرب الظنون الخطأ، وتتباعد الأفكار، وينحرف العمل الإسلامي، الذي يتحمس له هؤلاء الشباب، لغير الدرب الحقيقي، والمنطلق الذي رسمته تعاليمه، وتتم هذه اللقاءات في جو من الانفتاح؛ لإبداء الرأي المتسم بالأخوة والمحبة والثقة المتبادلة، بعيدًا عن التعصب للرأي، أو التسفيه للآراء، أو تجهيل الآخرين، فإن مسؤولية العلماء مسؤولية عظيمة، في الأخذ بأيديهم ورعايتهم وتوجيههم نحو منهج الإسلام، وتوضيحه لهم؛ ليأخذوه منهجًا وسلوكًا، وليسيروا وفق تعاليم شريعته قدوة وتطبيقًا.
خطورة ترك الشباب عرضة للأفكار الهدامة
كما أن ترك الشباب عرضة للأفكار الهدامة، والتصورات الخطأ، وعدم الأخذ بأيديهم، وتفهم آرائهم وأفكارهم، والإجابة عن كل تساؤلاتهم، وإيضاح الرأي الصحيح أمامهم، قد يفضي إلى ما لا تحمد عقباه، فالواجب الأخذ بيدهم ليتجنبوا كل ما يضر، ويسلكوا ما ينفع، كما فعل سلفنا الصالح -رضوان الله عليهم-، وفي عصور التاريخ المختلفة، حيث لم يحدث ردود فعل ذات خطر على الفرد والجماعة.
ثانيًا: معالم في طريق دعوة الشباب
سلوك الشباب لطريق الدعوة يقوم على أسس ومعالم ومرتكزات حتى يثبتوا على الطريق، ومن هذه الأسس والمعالم ما يلي: 1- صدق الالتزام قال -تعالى-: {خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ} (البقرة:63)، أمرهم أن يأخذوا ما فيه بقوة، وأن يعزموا فيه عزيمة، فأمر العقيدة لا رخاوة فيه ولا تمييع، ولا يقبل أنصاف الحلول ولا الهزل، إنه عهد الله مع المؤمنين، وهو جد وحق، فلا سبيل فيه لغير الجد والحق، وله تكاليف شاقة، نعم، ولكن هذه هي طبيعته، إنه أمر عظيم! أعظم من كل ما في هذا الوجود، فلا بد أن تقبل عليه النفس إقبال الجاد القاصد العارف بتكاليفه، المتجمع الهم والعزيمة، المصمم على هذه التكاليف، ولا بد أن يدرك صاحب هذا الأمر أنه إنما يودع حياة الدعة والرخاء والرخاوة. 2- وضوح الدرب والأهداف قال -تعالى-: {قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحانَ اللَّهِ وَما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (يوسف:108)، فنحن على هدى من الله ونور، نعرف طريقنا جيدًا، ونسير فيها على بصر وإدراك ومعرفة، لا نخبط ولا نتحسس، ولا نحدس فهو اليقين البصير المستنير، ننزه الله -سبحانه- عما لا يليق بألوهيته، ونتميز عن الذين يشركون به. 3- تابعة عملية البناء والتربية المنهجية على المربي تهيئة الجو التربوي من خلال اختيار الرفقة الصالحة، وسؤالهم دائما عن الأماكن التي يذهبون إليها، وعن أصدقائهم الذين يختلطون بهم، ومحاولة التوجيه الدائم إلى الاختلاط بأهل الخير والإصلاح، وعلى الدعاة والمربين متابعة شؤون المدعو، وتوجيهه إلى الاهتمام بدراسته والتفوق فيها، وتحسين النية في ذلك، وجعلها لخدمة الإسلام، وكذلك تشجيع كل صاحب مهنة أو وظيفة أو تجارة أن يتميز فيها وينجح، ومساعدته في ذلك، وتوجيهه للاهتمام بعمله، وبالالتزام بالأحكام والأخلاق الإسلامية في عمله، والمتابعة والتوجيه في ذلك. 4- التوجيه الإيماني المستمر فالتربية الإيمانية تشمل جوانب التربية كافة، بدءًا بتصحيح الاعتقاد والصلة بالله -عز وجل-، وانتهاءً بغرس الآداب العامة والخاصة، وتشمل كل ما يعين على القيام بواجبات الإيمان من علم ودعوة، وإعداد للإنسان للقيام بهذه المهام. وتعد التربية الإيمانية أهم جوانب التربية؛ لأنها تعد الأساس في تربية الشباب، ولأن الجوانب الأخرى من التربية الإسلامية مثل: التربية الخلقية، والاجتماعية، والفكرية، وغيرها، ترتكز على التربية الإيمانية، فإذا صلح هذا الجانب صلحت الجوانب الأخرى، أو بمعنى آخر، إذا صلح الأساس في بناء شخصية المسلم، وهو التربية الإيمانية، صلح البناء كله، أي: صلحت جوانب التربية الإسلامية الأخرى.
ثالثًا: أسباب الإخفاق الدعوي عند الشباب
  • من ذلك ما يكون أثناء التخطيط؛ كالمثالية في رسم الأهداف والتخطيط لها، والتركيز في التخطيط على الأهداف على حساب الاعتناء بالوسائل والأدوات وخطوات العمل، وعدم وضوح الهدف.
  • ومنها: ما يكون في أثناء التنفيذ للعمل، ومن ذلك: ضعف الاعتناء بإتقان العمل، وضعف التزام الشخص بما خططه لنفسه.
  • ومنها ما يكون في أثناء التقويم، وأبرز ما في ذلك المبالغة في النظرة السلبية عند تقويم الشاب نفسه وعمله.
  • كذلك من أسباب الإخفاق: ضعف الإخلاص الذي يؤدي إلى انقطاع المدد الرباني؛ فمن تخلّف عن نصرة الله -عز وجل- فلا يؤتيه الله النصر؛ فإن النصر من عند الله.
  • ومن أسباب الإخفاق: ضعف متابعة العلماء والمربين للشباب المبتدئين، وهذه المتابعة هي ضمانة من الضعف، وهي تعني حث الشباب على البذل والعطاء، وتعني تقوية جانب الصلة مع الله، والاطمئنان إلى قضاء الله وقدره، وتعظيم أمره، واجتناب حرماته، وهذه المتابعة هي من أعظم الضمانات.
  • والاستعجال أيضًا يسبب الإخفاق؛ فالكثير من الشباب ينوي الخير ولا يقوم به؛ وذلك لاستعجاله، وهذه العجلة لا تفضي بالإنسان غالبًا إلى غايته.
  • ومن الأسباب: التعامل بردود أفعال، وهذا يفقد الشباب توازنه، ويجعله يتصرف بعواطفه لا بفكره وعقله.
  • كذلك ما يتعلق بالأهداف ذاتها؛ إذ المفروض في الشباب المؤمنين أن تكون أهدافهم ربانية، أهداف دعوة وأُمة ورسالة، وليست أهدافًا خاصة ينشدونها، فيجب أن تكون الأهداف جلية، يلتقي عليها الجميع، ويجاهدون من أجلها في سبيل الله، وإذا لم يتحقق ذلك فإن بعض الجهد يعطّل بعضًا آخر، أو قد تختلط الأهداف الربانية بالهوى أو المصالح أو الفتنة.
  • الإعجاب بالنفس والغرور وحب الظهور، فلا تراه إلا مزكيًا لنفسه، مادحًا إياها بما فيها وما ليس فيها، مطالبًا غيره بالتوقير والاحترام والطاعة، مستعصيًا على النصيحة، وفي كل حادثة أو أمر ما يفتك ذلك بالشاب حتى يهلكه، ويسقط في الاختبار، ويعظم ذلك الداء حينما يكون الشاب مفتيًا أو قاضيًا أو علمًا بارزًا، فيرى نفسه في مكان أفضل من غيره، ويتصدر في كل شيء، وما درى أن ذلك قاتله.
  • صحبة ذوي الإرادات الضعيفة والهِمَم الدنيئة، بحجة الترويح عن النفس أو دعوتهم، وخلال فترة وجيزة يسري ذلك المرض إليه بالعدوى.
العوامل المساعدة لثبات الشباب
  • معرفة أسباب التراجع عن الدعوة، ثم إزالتها، والحرص على تخطيها.
  • العزم الصادق في التغيير من حال النفس.
  • تربية النفس تربية ذاتية، وتزكيتها بالطاعات، وتنقيتها من الذنوب، وتعليتها بالعلم النافع والعمل الصالح.
  • الاهتمام بجوانب النقص في الشخصية العلمية أو التربوية أو الدعوية.
  • الأخذ بالجدية، وترك الترخص والتساهل.
  • أن يكون العمل واضحًا، والهدف محددًا، والأولويات مرتبة.
  • الابتعاد عن الذنوب، صغيرها وكبيرها.
  • لا تعرف الحق بالرجال، فالحق يؤخذ من كل أحد، فاجعله قائدك ودليلك.
  • دراسة السيرة النبوية؛ فالسيرة تجربة معصومة، نقلت لنا عن خير البشر وأحسنهم طريقة، وفيها المواقف المتنوعة، فمدرسة النبوة مَعين لا ينتهي، فأولى من يستفيد منها هو الداعية لينتهجها واقعًا، ويدعو الناس إلى معانيها وتعاليمها.


اعداد: اللجنة العلمية في الفرقان




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.17 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.46 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.10%)]