كافة موضوعات الباحث ( بهاء الدين شلبي ) الإطلاع للمتخصصين فقط - الصفحة 7 - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الجوانب الأخلاقية في المعاملات التجارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          حتّى يكون ابنك متميّزا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          كيف يستثمر الأبناء فراغ الصيف؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          غربة الدين في ممالك المادة والهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          أهمية الوقت والتخطيط في حياة الشاب المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          الإسلام والغرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          من أساليب تربية الأبناء: تعليمهم مراقبة الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          همسة في أذن الآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 39 )           »          تعظيم خطاب الله عزوجل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          رسـائـل الإصـلاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 43 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الفتاوى والرقى الشرعية وتفسير الأحلام > ملتقى الرقية الشرعية > قسم الأبحاث العلمية والحوارات

قسم الأبحاث العلمية والحوارات قسم يختص بالابحاث العلمية وما يتعلق بالرقى الشرعية والحوارات العامة

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #61  
قديم 19-04-2006, 12:03 PM
الصورة الرمزية جند الله
جند الله جند الله غير متصل
دراسات وأبحاث في الطب الروحي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: القاهرة
الجنس :
المشاركات: 1,516
الدولة : Saudi Arabia
افتراضي

وخيرا جزاك الله أختي الفاضلة

أولا:هل نص الحديثين تم تدقيقهما إملائيا اثناء كتابتك لهما؟ أرجو التأكد من الإملاء مع ذكر رقم الصفحة والوصف البيلوجرافي للكتاب كما هو مدون في المشاركة القادمة، وإذا كان هناك أحاديث أخرى عن البخور أرجو إيرادها حتى نستكمل الموضوع والكلام عنها.

وعن عبد الله بن عمرو بن العا ص ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما نبت عرق من الحرمل ولا اصل وفرع, ولا ورقة ولا زهرة الا وعليها ماك موكل بها حتى تصل الى من وصلت اليه، او تكون حطا ما وان فى اصلها وفرعها نشرة وان فى حبها لشفاء من اثنتين وسبعين داء فتداووا بها ، وبالكندر فانهما بخور كل شىء. وما من اهل بيت يبخرون بهما، او باحداهما الا نفى عنهم كل عفريت فاغر فاه باسط يده وانه لينفى عن اثنين وسبعين دارا كما ينفي عن الدار التى تبخر به فيها "

وعنه صلى الله عليه وسلم: "نعمة الدخنة اللبان وهى الدخنة التى دخنت بها مريم عند ولادتها وان البيت اذا دخن فيه باللبان لم يقربه حاسد ولا كاهن ولاشيطان ولاساحر "

ثانيا: لم يمر علي هذين الحديثين من قبل.

ثالثا: لا أعلم مدى صحتهما من ضعفهما، وهذا لا يمنع أني ارى أنه لا شيء فيهما من نور النبوة والله أعلم، فتصحيح الحديث وتضعيفه أمانة لها أهلها من المتخصصين، وأنا أربو بنفسي أن أقول في حديث حتى لو كان صحيحا أو ضعيفا أنه صحيح او ضعيف، ولكن أرد الحكم فيه إلى أهل الذكر والتخصص، وهذا من باب الورع والتأدب مع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.

رابعا: معلوماتي عن الحرمل جيدةن وان له تأثير في الجن بخزورا ودهانا، وقد كانت إحدى المريضات أحضرت كمية منه في كيس، عندما سألتها عن رحلة علاجها قبل أن أبدأ علاجها، وقالت ان ساحرة من (كينيا) نصحتها به، كبخور، والعادة لا يفوتني تجريب ما ليس فيه شبهة واضحة فجربت (الحرمل) كزيت ودهان وليس كبخور، فوجت له تأثير في الجن، ولكن ما زال بحاج إلى بحث مني أكثر من هذا، فيجب أن أدرس في أي الالات يمكن استخدامه، ودراسة تأثيراته والمدد التي يمكن للمريض استخدامه وغير ذلك الثير من التجارب.

فعادة يجب أن يستمع المعالج لتاريخ رحلة علاج المريض، ليتبين ما تعرض له من أسحار، ولبيان طرق المعالجين الأخرين والاستفادة من خبرتهم وتجاربهم وتشخيصهم للحالة، ربما لفت انتباههم شيء لم أنتبه إليه انا، وكذلك الوقوف على اخطائهم وثغراتهم، والتي في الغالبتأثرت سلبا على حالة المريض.

خامسا: بالنسبة للبان أشتهرت به الصومال فهي دولة مصدة له منذ زمن الفراعنة، ولم يرد أمامي أي نصوص من السنة عنه كبخور، ولكن تشتهر الكنيسة المصرية باستخدام المسكة الجاوي كبخور داخل الكنائس، ورغم ذلك هناك شياطين داخل الكنيسة من الكهارن والإنس والجن.


.
__________________




موسوعة دراسات وأبحاث العلوم الجنية والطب الروحي
للباحث (بهاء الدين شلبي)

التعديل الأخير تم بواسطة جند الله ; 19-04-2006 الساعة 12:08 PM.
  #62  
قديم 19-04-2006, 12:04 PM
الصورة الرمزية جند الله
جند الله جند الله غير متصل
دراسات وأبحاث في الطب الروحي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: القاهرة
الجنس :
المشاركات: 1,516
الدولة : Saudi Arabia
افتراضي

الوصف البيلوجرافي للمراجع العلمية

1_ كنية المؤلف.

2_ لقب المؤلف، أو درجته العلمية.

3_ اسم المؤلف.

4_ بلد المؤلف، أو جنسيته.

5_ سنة ميلاد المؤلف، بالتقويم الهجري أولا، ثم بالتقويم الميلادي.

6_ سنة وفاة المؤلف، بالتقويم الهجري أولا، ثم بالتقويم الميلادي.

7_ إن كان المؤلف معاصرا يكتب (معاصر).

8_ اسم المترجم، أو المحقق، إن كان الكتاب مترجما أو محققا.

9_ رقم الطبعة، إذا كانت غير الأولى.

10_ سنة نشر الطبعة، بالتقويم الهجري أولا، ثم بالتقويم الميلادي.

11_ عدد صفحات الكتاب (إن أمكن ذلك).

12_ ترتيب الكتاب إذا كان ضمن عددة أجزاء، مع ذكر عدد الأجزاء.

13_ اسم السلسلة إذا كان الكتاب قد صدر ضمن إحدى السلاسل.

14_ رقم ترتيب الكتاب ضمن هذه السلسلة.

15_ حاشية عند الضرورة، تتضمن معلومة مبسطة عن أهمبة محتوى الكتاب.

16_ اسم الناشر، او دار النشر.

17_ بلد النشر.

18_ إذا تكرر نفس المرجع بعد ذلك كتب (مرجع سابق).

19_ إذا تكرر نفس المرجع متتاليا كتب (المصدر السابق).

20_ يكتب (تعليق) إذا كان للمؤلف رأي في المسألة.

12_ يكتب (تعقيب) إذا كان للمؤلف إضافة علمية متعلقة بالمسألة.

22_ إذا تكرر نفس الحديث عدة مرات يكتب (تم تخريخه).


يجب أن نحرص دائما على ذكر الوصف البيلوجرافي لكل كتاب نأتي منه بمعلومة، وهذا حسب الترتيب السابق.
.
__________________




موسوعة دراسات وأبحاث العلوم الجنية والطب الروحي
للباحث (بهاء الدين شلبي)

التعديل الأخير تم بواسطة جند الله ; 19-04-2006 الساعة 12:12 PM.
  #63  
قديم 19-04-2006, 12:44 PM
الصورة الرمزية جند الله
جند الله جند الله غير متصل
دراسات وأبحاث في الطب الروحي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: القاهرة
الجنس :
المشاركات: 1,516
الدولة : Saudi Arabia
افتراضي

الطاقة الحيوية:
وهي الطاقة اللازمة لاستمرار حياة الشيطان، من مؤن ومواد غذائية ولوازم معيشته داخل الجسد، فمنها أنواع مشتركة بين الإنس والجن كالأكسجين والماء، ومنها ما هو خاص بالجن فقط، وهي أنواع من الطاقة غير متوفرة أو متاحة في عالم الإنس، وموجودة في عالم الجن فقط، كالزئبق الأحمر والأزرق، فالشيطان يقوم بجلب وتخزين كل ما هو حيوي داخل جسد المريض، ويقوم بتخزينه بطرق وأساليب تتفق وطبيعة عالم الجن، ويختار أماكن محددة داخل الجسد يخزن فيها كل هذه الطاقة، ليخرجها وقت اللزوم والحاجة إليها، لذلك يجب أن تتنبه إلى الأماكن التي يشعر المريض معها بوجود ألم أو ورم أو انتفاخات غير طبيعية، ثم قم بالدعاء عليها لتكتشف أي ردود فعل تشير إلى وجود مخزون ما تحت هذه المواضع.

حيث تنشط الشياطين في شهري رجب وشعبان منن كل عام في جمع المؤن وتخزينها قبل التصفيد قي شهر رمضان، وكذلك تنشط في استراق السمع للحصول على المعلومات التي ستحتاج إليها خلال شهر التصفيد من كل عام، لذلك ستلاحظ انتشار الشهب في هذين الشهرين أكثر من غيرهما من شهور السنة، هذا وإن كانوا يستطيعون التغلب على مشكلة جلب الطاقة الحيوية أثناء هذا الشهر الكريم، وذلك بالاستعانة بالجن الكافر والمشرك ومن لا يصفد من الشياطين، حيث يصفد مردة الشياطين كما ورد في الحديث، فعن أبي هريرة‌ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أتاكم شهر رمضان، شهر مبارك فرض الله عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه مردة الشياطين، وفيه ليلة هي خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم)، ( ) وفي رواية أخرى عن أبي هريرة‌ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن، وغلقت أبواب النار، فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة، فلم يغلق منها باب، وينادي منادٍ كل ليلة:‌ يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة)،( ) وهذه هي الأسباب في زيادة حدة الإصابة بالمس، وكثرة ظهور أعراضه بوضوح في هذين الشهرين، إلا أن الشيطان سينشغل بردود الفعل نتيجة اجتهاد المريض في العبادة، وهذا سيجعله في غنى عن متابعة جلب أي طاقة في شهر رمضان.

وبطبيعة الحال لن نستطيع حصر كل أنواع الطاقة الحيوية، ولكن سنخص بالذكر منها أهم ما نستطيع التعامل معه، وذو تأثير في علاج المريض، لذلك يجب أن تتوقع اكتشاف أنواع مختلفة من الطاقة الحيوية كلما خضت خطوات جديدة في العلاج، ربما لم يسبقك إلى معرفتها أحد قبلك، فلا تندهش فسوف تكتشف الكثير مما لا يخطر ببالك، ولا ببال أحد من الإنس، لأن عالم الجن له خصوصياته المميزة، وغير المعروفة في عالم الإنس، فمن أحد المؤن العجيبة أن أحد الشياطين كان معه (سجادة)، وقد خزنها في الساق اليمنى للمريضة حتى انتفخت بصورة ملحوظة، ولم أستطع تبين فائدة هذه السجادة، اللهم إلا أنه كان حريصًا عليها، وينقلها من مكان إلى الآخر خوفًا عليها‍‍‍‍‍، وبكل تأكيد فهي سجادة مسحورة، وتمثل عنصر قوة بالنسبة له، ولكن تم حرقها والتخلص منها ومنه.

وكذلك وجدت أن ابن إحدى ملكات الشياطين وكانت ملكة بدرجة (سيدة عرش) يلهو بلعب خاصة بهم تدعى (الطقوس)، وهذه اللعب عبارة عن شياطين متشكلة في صورة إبليس، وهي من لمؤن الحيوية للشياطين الصغار، والغرض من هذه اللعب ليس مجرد اللعب فقط، ولكن أن يتربى هذا الطفل الرضيع على عبادة إبليس وتقديسه، ويقوم بتخزين طقوسه في جوفه، وإخراجها وقت الحاجة إليها للعب واللهو، وهذا الرضيع الذي يبلغ من العمر مائة وخمسون عامًا، قد فطم توًا، وفترة الفطام الطويلة هذه خاصة بأبناء الملوك، حتى يكونوا قد فطموا على علوم السحر وفنونه، أما غيرهم من الجن فيدوم فطامهم ثلاثون سنة، فلا يعني كونه رضيع أنه جاهل بالسحر وعلومه، لا بل على العكس تمامًا من ذلك، بل كان عالمًا بعلوم التنجيم والسحر، فرتبة الساحر وراثية بين الشياطين، فالملك لا ينجب إلا أولادًا ملوكًا مثله.

الأغذية المؤثرة في الشيطان:
للجن طبيعة مختلفة تمامًا عن طبيعة الإنس، ورغم ذلك فنحن وهم شركاء فيما بين أيدينا من مواد غذائية وأطعمة، أي أن الجن يستفيدون من هذه الأغذية، ونستطيع إضافة أن ليس كل طعام يتناوله الإنسان يعد مفيدًا للشيطان، فكما أنه يوجد أعشاب سامة وضارة بالإنسان، فكذلك يوجد أطعمة وأنواع من المواد الغذائية تعد سامة وقاتلة للجن والشياطين خاصة، لكن ما قد يفيد الإنسي قد يضر بالشيطان أحيانًا، وذلك لاختلاف الطبيعة والتكوين، ولأن التغذية تؤثر في وظائف الجسم البشري الذي يعتمد الشيطان عليه في أداءه، إذًا فهناك ثمة أغذية تضر بمصالحه داخل الجسد، وتخل بوظائفه، ومنها العجوة والحبة السوداء وزيت الزيتون، لكن إن لم يرغب الشيطان تناول هذا الطعام حال بين الإنسان وبين تناوله، فستجد أن المريض ينفر من بعض هذه الأغذية، ويقبل على أغذية أخرى لم تكن تستسيغها نفسه من قبل، وكذلك قد يحول الشيطان دون وصول بركة هذا الطعام إليه، بترك التسمية عليه أو نسيانها.

لذلك يجب التوسع بحرص شديد في استقصاء قائمة الأغذية المؤثرة في الشيطان والمؤثرة فيه، والتي تشمل أصنافًا من الأعشاب الطبية ومستخلصاتها وتركيباتها، فإن كانت الأعشاب الطبية تداوي الطاعون والشيطان مسببه، إذًا فكما أن الأعشاب تؤثر في الداء، فهي كذلك تؤثر في الشيطان المتسبب في هذا الداء، فتحول بينه وبين تفعيل الداء، فلا يشترط أن تقتله هذه الأعشاب، ولكن من الممكن أن تكون منفرة وطاردة له، فيتعطل عن تفعيل أسباب المرض فيشفى المريض، ونخلص إلى أنه هناك أغذية تضر الشيطان من جهتين، فمنها ما يضره في ذاته، ومنها ما يؤثر في وظائف جسد الإنسان فيتعارض ويخل بوظيفة الشيطان، وهذا ما يجب أن ننتبه إليه عندما نصف دواء ما للمصاب بالمس، فمنه ما يوصف على حسب وظيفة الشيطان في الجسد، وهذا يختلف من مريض إلى الآخر، ومنها ما يؤثر في الشيطان نفسه، فيقتله أو يعذبه أو يضعفه، وهذا يعني منتهى التحكم في الطاقة الحيوية للشيطان، لذلك يجب أن يعلم المعالج متى يأمر المريض بتناول حبة البركة، ومتى ينهاه عن تنالها حسب الهدف وحسب المصلحة ودفع الضرر، أما أن نصف أدوية وأعشاب بصورة عبثية لأنها نفعت مع مريض ما، فقد لا يجدي مع حالة أخرى، هذا إن لم يضرها، حيث تختلف أسباب وصف الدواء من شخص إلى الآخر، فمن عظيم الخطأ أن تصف حبة البركة لامرأة مصابة بالاستحاضة أو حامل فهي تزيد من سيولة الدم، فذلك يساعد على زيادة النزيف فلا يتوقف، وكذلك تساعد على سقوط الأجنة، لذلك فعلى المعالج تتبع الأبحاث والدراسات العلمية دوريًا ليطلع على كل الجديد.

الزئبق الأحمر والأزرق:
فالزئبق هو من أحد أنواع المعادن المائعة، فهو يمنح الجن قوة وعمرًا مديدًا، ويعيد لهم شبابهم، لذلك تتلهف عليه الجن بنهم، حيث تنتفع به الجن سواء المسلم منهم أو الكافر، وقد تنشب حروب بين الجن للاستحواذ على أكبر كمية من الزئبق، وتخليص ما في أيدي الآخرين منه لكي يصيبهم الضعف والوهن، وأكثر من يتعرض لهذا العدوان هم الجن المسلمين لأن الزئبق الذي في حوزتهم مادته الخام طاهرة لم تنجس بعد بالسحر وغيره، ويتم تناول الزئبق عن طريق الحقن، ويستطيع الجن الاستفادة من أقل كمية من الزئبق وتغيير حجمها بخاصية التكبير التي يتميز بها، فقطرة من الزئبق يستطيع أن يجعلها بئرًا عميقًا.

سر اللونين الأحمر والأزرق:
ولأن الله تعالى قد خلق الجن من شعلة من نار، قال تعالى: (وَخَلَقَ الْجَانَّ مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ) [الرحمن: 15].

(المارج: الـخلط. والمارِج: الشعلة الساطعة ذات اللهب الشديد. وقوله تعالـى: وخَـلَقَ الـجانَّ من مارجٍ من نارٍ قيل: معناه الـخلط، وقيل: معناه الشعلة، كل ذلك من باب الكاهل والغارب؛ وقل: المارج اللهب الـمختلط بسواد النار؛ الفراء: المارج ههنا نار دون الـحجاب منها هذه الصواعق وبرىء جلده منها؛ أَبو عبـيد: من مارج من خـلط من نار. الجوهري: مارج من نار، نار لا دخان لها خلق منها الـجان. وفـي حديث عائشة: خـلقت الـملائكة من نور وخلق الـجان من مارج من نار؛ مارج النار: لهبها الـمختلط بسوادها. لسان العرب صفحة (2/365، 266).

وكثيرًا ما نسمع عن الجن الأحمر والجن الأزرق، فسر هذين اللونين الذي يتميز بهما الجن يرجع إلى لوني شعلة النار الأحمر والأزرق، فالجن الأحمر يتميز بأنه حاد الطباع وأكثر عنفوانًا من الجن الأزرق، أما الجن الأزرق فيتميز بهدوء الطباع والسكينة أكثر من الجن الأحمر، وقد يظن لأول وهلة أن الجن الأحمر يحقن نفسه بالزئبق الأحمر، والجن الأزرق يحقن بالزئبق الأزرق، وهذا خطأ، بل على العكس من ذلك تمامًا، فالجن الأحمر يعوض ما لديه من نقص عن الجن الأزرق بتناول الزئبق الأزرق، والجن الأزرق يعوض ما لديه من نقص عن الجن الأحمر بتناول الزئبق الأحمر.

مصدر الزئبق:
والزئبق الأحمر والأزرق المستخدم في السحر غير موجودان في الطبيعة، ويتم تصنيعهما في مصانع خاصة بعالم الجن، ليتم تخزينهما في آبار معدة خصيصًا لهذا الغرض، أما الزئبق الإنسي فمصدره (المخلفات الصناعية والمناجم والمبيدات الحشرية والفحم والغاز الطبيعي، وهو شديد السمية حيث يسبب الموت، كما أنه يسبب عيوبًا خلقية للأطفال التي تتسمم أمهاتهم بالزئبق، كما أنه يسبب حدة الطباع والسلوك والاختلال العقلي، كما أن أنواع الزئبق غير السامة تستخدم في علاج مرض الزهري).( )

ولأن الأسلحة النووية يدخل في مركباتها الزئبق الأحمر الصناعي المشع، فبعد تفكك الاتحاد السوفيتي بدأت عصابات المافيا في سرقة وبيع الزئبق الأحمر النووي المشع، فوجد الدجالين ضالتهم فصاروا يبيعونه على أنه الزئبق المستخدم في السحر، ولمن تشكك في سلامته اختبره بطرق مختلفة ليكتشف أنه مشع، فيظن بذلك أنه زئبق أصلي غير مغشوش، وكأن خاصية الإشعاع من علامات الزئبق الأحمر المطلوب، وهذا في جملته إفك، وراجت هذه الأكذوبة على السحرة المبتدئين والسذج ممن يتبعون السحرة ويسمعون لهم، فصار سلعة كل دجال وأفاق، والحقيقة أن الزئبق الأحمر الذي تحتاجه الجن يصنع في عالم الجن فقط، ولا يمكن تصنيعه في عالم الإنس، فلا حاجة للجن إلى الزئبق الإنسي، وإذا فرضنا أن الزئبق الأحمر المشع هو الزئبق المطلوب كما يزعمون؛ فكيف ومن أين يحصلون على الزئبق الأزرق إذًا؟!.

خواص الزئبق:
في حقيقة الأمر نحن لن نتمكن من الحصول على الزئبق الجني كي نحلله معمليًا ونكتشف خواصه، ولكن من الممكن أن نقيس خواص الزئبق الجني على ما هو متاح لدينا من معلومات عن الزئبق الإنسي وبكل تأكيد فالزئبق الجني له خواص تفوق خواص الزئبق الإنسي بمراحل فائقة، وإلا لكان بديلاً عن الزئبق الجني في الاستخدامات السحرية، أو لدى الجن عمومًا وهذا لا يحدث، (الزئبق من المعادن الثقيلة الملوثة للماء، والسلقون وكبريتيد الزئبق الأحمر هما أساس خام الزئبق التجاري، والفحم الحجري يحتوي على 100 جزء في المليون أو أعلى من ذلك، والزئبق الفلزي يستخدم في المعامل في أجهزة القياس، والاستخدام الأساسي للزئبق هو في الخلايا الكهربية لإنتاج الكلور، كما أنه توجد مركبات عضوية كثيرة تحتوي على الزئبق تستخدم كمبيدات حشرية منها على سبيل المثال ايثيل الزئبق الكلور) ( )

الزئبق وإنتاج الذهب المشع:
(ولتحضير الذهب المشع، يتم قذف ذرات البلاتين أو الزئبق أو الثاليوم أو الايريديوم في المفاعلات النووية بالنيوترينات سريعة الحركة فتتولد نويدات الذهب المشع، وتتراوح أعمار النظائر المشعة للذهب من 3.9 ثانية إلى 183 يومًا، أ يا، بعض ذرات الذهب المشع تتحلل وتتلاش فور تكونها في المفاعل النووي، أو قبل خروجها منه، ومعنى هذا أننا نستطيع أن نحول الرصاص إلى ذهب وأن نحقق الحلم الذي طالما داعب خيال القدماء .. إلا أن تحقيق هذا التحويل من الناحية العملية يكلف مبالغ باهظة تفوق بكثير قيمة الذهب ذاته، فضلاً عن كونه ذهبًا مشعًا يستعمل في الطب والأغراض العلمية فقط .. وفي عام 1972 تمكن الدكتور (وليام ميجرز) بالمكتب القومي للمعايرة بالولايات المتحدة، من استخدام طريقة جديدة في قياس أطوال في دقة جزء إلى مائة مليون جزء، استغل الدكتور (وليام) طريقة تحويل الذهب إلى زئبق داخل الفرن الذري للحصول على أشكال ضوئية في شكل دوائر متداخلة، فإذا استخدم هذا الزئبق وهو النظير المشع في مصباح ضوئي يشبه أنبوبة النيون، نتج عنه حلقات متداخلة حادة جدًا بحيث يمكن استعمالها كمعيار للقياسات الطولية وهي طريقة جديدة أفضل من طرق المعايرة المعروفة). ( )

الزئبق والسحرة:
والسحرة تتفانى في بذل القرابين إلى سحرة الجن في سبيل الحصول على الزئبق الأحمر والأزرق، وذلك لتقديمه لخدام السحر لتقويتهم في مقابل تنفيذ الأسحار، فيحصل عليه السحرة على هيئة آبار لتخزين الزئبق الأحمر والأزرق، فالساحر المتمكن لديه مصانع جنية لتصنيع الزئبق متى احتاج له، حيث يقوم جميع السحرة بتخزين كميات الزئبق داخل مواضع متفرقة من أجسادهم، بهدف جلب الشياطين إليهم، ليكتسبوا بذلك حصانة ومناعة ضد القرآن وما يرد وينقلب عليهم من أسحار، ، وقد بلغني نقلاً عن شهود عيان أن إحدى الساحرات المبتدئات كانت تشق التمر بفمها لإعداد الطعام في شهر رمضان، فكلما مضغت التمر بأسنانها شعرت بألام مبرحة تزداد شدة كلما عاودت شق التمر، فكان شيطانها يسبب لها هذه الألآم في أسنانها لكي تتوقف وتمتنع عن أكل التمر، فذكرت أنها شعرت وكأن أسنانها تتكسر كلما مضغت التمر، ومن حينها أقسمت ألا تعود لتناول التمر أبدًا، والشيطان فعل هذا حتى لا تفسد عليه مركبات الزئبق في جسدها، وبعضهم يحضر حبة بندق فيستخرج لبها ويدس مكانه الزئبق، أو يضع الزئبق في جراب من الجلد ثم يعلقها في عنقه كتميمة بهدف ترغيب الشياطين فيه، وهذه المعلومات مشتركة ومتعارف عليها بين السحرة جميعًا على مستوى العالم بأسره باختلاف ألسنتهم وأجناسهم، والشخص المصاب بالمس جسده مكتنز بالزئبق، وهذا يبدد المقولة بأن بعضهم يعقد مزادًا للجن لبيع الزئبق في مقابل الأموال الطائلة، كل هذا متاجرة بعقول السفهاء ولا أصل له.

استخدامات الزئبق في السحر:
ولكون الزئبق مادة سامة وقاتلة، فهو يستخدم في سحر المرض والقتل بصورة مباشرة، فيصاب المريض بالتسمم ويموت، ولا يمكن كشفه جنائيًا لأن الجن تسترده بسرعة خاطفة إلى عالم الجن بعد تمام مهمة القتل، فلا يبقى له أدنى أثر في جسم الإنسان، وعمومًا فعند علاج حالات المس وعلى وجه الخصوص سحر القتل والمرض فإن أول مهمة يجب القيام بها التعامل مع الزئبق إما بالتقيؤ أو التبرز أو التبول، وهذه هي الطرق التقليدية في التعامل مع السحر المأكول والمشروب، ولكن لمن تفهم طبيعة الجن وعلم كيفية عملهم فله أسلوب أكثر وعيًا في التعامل مع مثل هذه المواد غير المرغوب فيها، فكما ذكرنا أن الزئبق مصدره عالم الجن فالجن تنقله في حالات سحر القتل والمرض خصوصًا من حالة الاختفاء إلى حالة الظهور في المعدة والدم، وتتم عملية النقل بالسحر واستخدام الخصائص والقوانين الطبيعية للجن، لذلك فإذا بطل هذا السحر ارتد الزئبق إلى عالم الجن مرة أخرى، ليتم التخلص منه في عالم الجن لا عن طريق المريض، وبهذا نتخلص منه بلا أي مضايقات يتعرض لها المريض.

وعلى أي حال فإذا تم إخراج الزئبق بأي طريقة تقليدية فستسترده الجن فورًا في كلا الحالتين، إذًا فلنسرع بما فيه صالح المريض لإسعافه قبل فوات الوقت، مع لزوم الحذر فقد تقتل الجن المريض خنقًا في حالات سحر القتل، وليس بالضرورة عن طريق التسمم بسبب أن الزئبق يسري في دماء المريض، إلا أن فقدهم الزئبق بنسفه يعد خسارة كبيرة لهم لا يمكن تعويضها، فكمية الزئبق التي يحصل عليها خادم السحر غير مسموح له التفريط في ذرة منه، لأنه الزئبق المستخدم في السحر هو زئبق مسحور ونجس وليس سامًا فقط، فهذا الزئبق المستخدم في السحر كما هو ضار للإنس من جهة السحر، فهو كذلك بالنسبة للجن المسلم فلا ينتفعون بالزئبق المسحور، لكن من الممكن أن يستفيدوا منه بعد إبطال ما عليه من أسحار وتطهيره من النجاسات، وهذا لا يجدي في أغلب الأحيان، لشدة بعض الأسحار، ولفرط نجاستها.

تأثير العجوة في الزئبق:
وأكثر ما يتجمع الزئبق في الرئتين فإذا رأته الشياطين أقبلت عليه بنهم فيتم صيدهم وأسرهم داخل الجسد، بقوة أوامر التكاليف والقوة الذاتية لخادم السحر، إذًا فالزئبق وهو مادة سامة يعد من العوامل الرئيسية في الحصول على الطاقة السحرية، لذلك لما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم فضل تناول العجوة بين أن متناولها لا يضره سم ولا سحر، فعن سعد‌ قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:‌ (من تصبح كل يوم بسبع تمرات عجوة لم يضره في ذلك اليوم سم ولا سحر)،( ) وهكذا تكتمل المنظومة لتتضح علاقة السم بالسحر، وكيفية تأثير العجوة فيهما، فالزئبق وهو من أصناف السموم الضارة بالإنسان، والذي هو من المكونات الرئيسية لأوامر التكليف، فبه تحصل الشياطين على الطاقة السحرية لتضر الإنسان بالسحر، وقد أثبتت الأبحاث الطبية أن التمر يساعد الكبد على القيام بوظيفته في مقاومة تأثير السموم في الجسد، وتعطيل فاعليتها، وذلك بإفراز مضادات السموم بجميع أنواعها، وإلا أصيب الجسد بالتسمم من جراء تسرب المكونات السحرية الضارة إليه في كل وقت، ومن هذه السموم الزئبق، إذًا فالعجوة تؤثر في الزئبق فتبطل سميته، وبذلك لا يحصل خادم السحر على الطاقة السحرية المطلوبة، وهكذا تصيب العجوة الفائدتين معًا ابطال فاعلية السم، وبالتالي ابطال السحر كنتيجة تلقائية للتخلص من الزئبق قبل وصوله إلى الرئتين، ويجب الأخذ في الاعتبار أن جميع المصابين بالمس بفروعه اللبس والسحر والنظرة دماؤهم مسمومة بالزئبق، وحياتهم معرضة للخطر إن لم يتخلصوا من هذه السموم، على الأقل بتناول العجوة مؤقتًا إلى أن يتم شفاؤهم تمامًا، سواء كان الزئبق خفيًا أو ظاهرًا، فستجد علامات زيادة نسبة الزئبق في الدم واضحة على المريض، مثل ظاهرة تقصف وتساقط الشعر وأمراض الدم والكبد، لذلك فأهم ما يجب أن يتعامل معه المعالج هو آبار الزئبق الأحمر والأزرق، فيجب نسفها جميعًا بالدعاء عليها.

الأكسجين:
ويحصل الشيطان على الطاقة الحيوية عن طريق الرئتين على حاجته من الأكسجين، وهو جزء من الطاقة الحيوية الضرورية لاستمرار بقائه داخل الجسد على قيد الحياة هو وأعوانه وجنوده، لكن الجني قد يختنق إذا تم كتم أنفاس المريض، بشرط الحضور الكلي ومشاركته للمريض في الشهيق والزفير، ومن علامات الحضور الكلي المرتبطة بالجهاز التنفسي سخونة أنفاس المريض بصورة ملحوظة، فتكون أشبه بلسعة نار طفيفة، لدرجة تصبب اليد عرقًا إن استمر بقائها مدة أمام أنف المريض، مع اتساع ظاهر في فتحتي الأنف، وخروج رائحة منفرة مع الزفير، وهذه من العلامات اللاإرادية المميزة للحضور الكلي، والتي نكتشف بها حضور الجني من عدمه، ونستفيد منها أيضًا في كشف حالات المتمارضين، الذين يتقنون محاكاة الحضور الكلي للجن، والتي اكتسبوها جراء حضورهم جلسات علاج سابقة، وكذلك من الممكن أن يختنق الجني إذا كرر المريض نطق البسملة على أنفاسه، وقبل كل شهيق تحديدًا بشرط أن يتم في حالة الحضور الكلي، وإلا فلن يؤثر ذلك فيه تأثيرًا مباشرًا، ولكن يمكن أن تؤثر البسملة في الطاقة الواردة عن طريق الشهيق تأثيرًا لا بأس به، ولكن ليس بالقدر الذي يكافئ كمية وقوة الطاقة المكتسبة.

وأما بخصوص التسمية فيمكن للشيطان الاحتيال عليها بقدراته الطبيعية، فأقل كمية من الأكسجين ستفي باحتياجاته هو وجنوده وأعوانه، لأن الجني بطبيعته يستطيع التحكم في أقل كمية أكسجين يحصل عليها، ليحتفظ بمخزون يفي باحتياجاته كاملة، وذلك عن طريق خاصية التكبير والتصغير التي يتمتع بها الجن، وهذا التحكم يتم على القرين الجني للهواء، فيستطيع بذلك تخزين كل احتياجاته من الطاقة الحيوية في أضيق حيز متاح، أما الطعام فهو أيسر من ذلك بكثير، فالشياطين تتغذى على جيف الشياطين النافقة داخل الجسد، وإن تعذر الأمر قتلوا أحدهم وأكلوه، لذلك يجب الدعاء للتخلص من هذه الرمم بالحرق وذرها في الهواء حتى لا تنتفع بها الشياطين، وهذا من الأمور الهامة التي يجب أن لا ينساها المعالج في نهاية كل جلسة، ناهيك عن النجاسات الطبيعية المتخلفة عن عمليات الهضم في جسد الإنسان، حيث يدخل إلى المثانة البولية ليرتشف البول، ولينال قسطًا من حمام ساخن من البول النجس، أو إلى الرحم ليلعق الدماء الطازجة، أو المستقيم فيبتلع الغائط، فيسد جوعه ويكتسب قدرًا من الحصانة لا بأس به، وبعض الشياطين تلجأ للمخلفات لأن الطعام في المعدة ذكر اسم الله عليه فلا ينالون منه شيئًا.

(إذا استنشق الإنسان هواء محملاً بكميات كبيرة من الغازات والأبخرة والغبار، أو الملوثات بوجه عام، فإن كمية الأكسجين في هواء الشهيق تنقص تبعًا لذلك، وينتج عن ذلك اختناق التنفس الداخلي للخلايا، ويتعرض الإنسان للصداع والدوار وضيق التنفس وطنين الأذن والأمراض بوجه عام، وكلما قل استنشاق الأكسجين أدى إلى رفع ضغط الدم، وزاد من عدد نبضات القلب، كذلك يمنع رفع الدم إلى المخ، والزفير بوجه خاص يساعد على التخلص من السموم الموجودة بالجسم. تتفق البحوث على الدور الذي يلعبه التنفس الجيد، ويعمق في التحسين من المستوى الصحي النفسي والجسمي، ومن القواعد السليمة لتحقيق التنفس الجيد، أن نركز على التنفس من البطن وليس من الصدر، وأن يستغرق الزفير فترة أطول من الشهيق بالنفس العميق). ( )

.
__________________




موسوعة دراسات وأبحاث العلوم الجنية والطب الروحي
للباحث (بهاء الدين شلبي)
  #64  
قديم 19-04-2006, 03:50 PM
الصورة الرمزية جند الله
جند الله جند الله غير متصل
دراسات وأبحاث في الطب الروحي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: القاهرة
الجنس :
المشاركات: 1,516
الدولة : Saudi Arabia
Arrow أعراض المس والسحر

أعراض المس والسحر



في مستعرض كلامنا السابق تبين لنا وجود تشابه كبير جدا بين أعراض الأمراض البشرية وبين أعراض الأمراض الجنية، إلا أن هذا غير كافي وحده للفصل بين هذا التشابك، لذلك فقبل البدء في العلاج لا بد من توقيع الكشف الروحي على اساس وجود أعراض تشير بالفعل إلى وجود تسلط شيطاني، لذلك فهناك ما لا حصر له من أعراض المس الظاهرة، هذا باستثناء الأعراض الخفية، والتي لا تظهر إلا في حالة تعرضها لمؤثر خارجي، فمجرد ظهور أحد هذه الأعراض يدعونا إلى التشكك في وجود إصابة بالمس الشيطاني، ولكن وجود أحد هذه الأعراض منفردًا لا يجزم بوجود مس، فلا بد أن تتحد عدة أعراض مختلفة مع بعضها البعض لتؤكد وجود مس من عدمه، فهناك أعراض يقينية صريحة كأن ينطق الجن على لسان المريض، أو يثور بالمريض ويصرعه، وهناك أعراض ظنية احتمالية كالشعور بالتخديل، أو وجود رعشة لا إرادية في أحد أعضاء الجسم، وهنا يأتي دور الخبير المتخصص ليتعرف على حقيقة هذه الأعراض، ثم يقوم بالربط بين بعضها البعض، لتحديد مدى صلتها بالمس من غيره من الأمراض العضوية أو النفسية، فقبل البدء في توقيع الكشف الروحي سوف يعتمد على ما استخلصه من دلالات هذه الأعراض، من أجل تحديد أسلوب الكشف المناسب، الذي يتفق ونوع الحالة المطلوب التعامل معها، فكل نوع من الجن له أسلوب مختلف عن غيره، بل النوع الواحد من السحر له عدة أساليب مختلفة عن بعضها البعض، هذا يعني أن علاج الأمراض الجنية ليس علاجا نمطيا، بحيث يمكن تطبيق أسلوب واحد مع عدة حالات مختلفة، بل عن الحالة الواحدة قد أضطر كمعالج إلى التعامل معها بعدة أساليب مختلفة في وقت واحد، هذا لأنني أضع في اعتباري دائما أنني أتعامل مع كائن حي عاقل مفكر معادي للإنسان، إذا فنمطية الأداء لا مكان لها في التعامل مع الجن، هذه قاعدة أضعها أمام من يصر على المطالبة بوصفة علاجية هوائية تقضي على المرض في لحظات.

وبالتالي ففي حالة الكشف سوف نستثمر هذه الدلالات في استثارة الجن لبيان ردود أفعاله، بهدف إظهار أعراض جديدة، من وظيفتها تأكيد احتمالات وجود المس، والتي من خلالها نستدل يقينًا على وجود جن في الجسد من عدمه، وهذا يعتمد على أسلوب المراوغة من المعالج ضد الشيطان حتى يوقعه فيما يفضح به نفسه مضطرا ومرغما على ذلك، وهذه الخبرة في المراوغة لا يمتلكها من يبحر في هذا العلم، لذلك إذا جاء الشيخ فلان أو العالم فلان فقرأ على الجن فلن يظهر الجن ردود أفعال تفضحه، هذا لأن التعامل معه هنا صار نمطيا، وكأن من يتعامل مع الجن يتعامل مع جماد لا كائن حي عاق، قادر على الفرار والمراوغة.

فبالتأكيد هناك أعراض يقينية صريحة ليست بحاجة إلى خبرة المعالج لكي نجزم بوجود جن في الجسد من عدمه، كأن يحضر الجن على الجسد ويعبر عن وجوده صراحة بأساليب مختلفة، لا يخفى منها وجود جن في الجسد، كأن يتكلم الجن، ويتغير شكل المريض وصوته، أو يتخبط بالشخص بصورة غير طبيعية، كما يحدث في حالات الصرع، أو الهياج والثورة بحيث تفوق قوة المريض قوة عشرات الرجال، وهنا نضطر مرغمين إلى سلسلة المريض في الحديد حتى يتيسر علاجه، على أي حال فعلم علاج الأمراض الجنية هو علم نظري تطبيقي، لا يكفي فيه مجرد الكتابة أو الشرح النظري، بل هو علم نظري عملي تطبيقي، وبالتالي فليس بمعالج من قرأ ولم يمارس تحت يد خبير متخصص، ولكن نستطيع أن نعده مجرد مثقف أو راقي على دراية لا أكثر، أما الاحتكاك المباشر مع الجن فله خبرة عملية مختلفة تماما عن الجانب النظري، أحيانا أضطر للاشتباك والعراك باليد، فإن لم يكن لدي الشجاعة والقوة والياقة الجسماني، وإن لم أكن على علم بمواطن ضعف الجن وكيفية السيطرة عليه، فبكل تأكيد سوف يفشل العلاج، فمن الدخلاء من شد الجن لحيته وضربوه، وأمور أخرى قد تحدث خاصة لو كان المريض أنثى، فإن لم يكن المعالج مدرب على تمالك نفسه عند بعض المواقف العصيبة، فعلى أفضل الفروض سوف يهرب ويترك مريضته تصارع الشيطان وحدها.

وهناك أعراض ظنية احتمالية، منها ما قد يتعرف عليها من لا خبرة له بالعلاج، ومنها ما لا يعرفه إلا المعالج وحده فقط، ولا يمكن لمن لا يمتلك علمه وخبرته أن يدرك مدى صلتها بالمس، وهذا ربما بمجرد نظرة عابرة في عيني المصاب، أو سماع أنفاسه وإحساس حرارتها وسرعتها وقوتها ورائحتها، أو من مجرد متابعة أسلوب المصاب في التحاور، أو ظهور تغيرات في حركة الرأس وتعبيرات الوجه وملامحه، أو ربما من شكل وضع المريض في الجلوس كانحناءة في الظهر أو والوقوف والمشي بصورة غير طبيعية، كأن يصاحبها عرج مفاجئ وفقدان للاتزان في الخطوات، أو من خلال حركات جسده، فبدون قصد قد يتحدث المعالج في موضوع ما يستفز الجن ويستنفره، لتظهر علامات قد لا يلقى لها ببال ويعيها المعالج وحده، كأن يتحدث حول التوحيد والعقيدة، أو غير ذلك مما يتفق وحال الجن الماس، كأن يتحدث عن مشكلة الزواج أو الطلاق، بينما الجن مكلفًا بإحداث هذه المشكلات للمريض، وهنا ربما ثار الجن، فإذا حدث تغير في حال الشخص المشكوك في إصابته بالمس، كأن يشخص بصره، أو يفرك يديه، أو ترتعد ركبتيه، إلى آخر ما هنالك من علامات كثيرة مرتبطة بحضور الجن، مع الأخذ في الاعتبار عدم وجوب أن يجد المعالج شيئًا من هذه الأعراض، فبعض الحالات لا يتم التأكد من إصابتها بالمس إلا بعد عدة جلسات مضنية.

وهنا يصل المعالج بدون إجراء الكشف إلى الشك في الإصابة بالمس، وهذه المهارات لا يكتسبها المعالج إلا مع طول ممارسته واكتسابه الخبرات الجديدة، وليس هذا فقط بل وعكوفه على دراسة كل حالة على حدة دراسة علمية مستفيضة، لا أن يفرح بمجرد شفاء المريض دون أن يصل إلى المعلومات الكافية عن أعراض الحالة والأسباب المؤدية للشفاء، ولابد من إقرار الأطباء بسلامة المريض من الأمراض العضوية أو النفسية أو العصبية، ومن الأفضل الكشف عند طبيب ومعالج في آن واحد، وتنقسم أعراض المس والسحر إلى أعراض معرفتها خاصة بالمعالج وحده، وأعراض في اليقظة وأعراض في المنام، وسنذكر هنا أكثر أعراض اليقظة والمنام شيوعًا، مع مراعاة إضافة علامات المس إلى علامات السحر.

عند تقسيمنا لأعراض المس بوجه عام، يجب أن نراعي أن هناك علامات تدل على وجود جن معتدي على الجسد، وأن هناك أعراض مصاحبة للسحر وهو أحد أقسام المس، تدل على نوع السحر الموكل به خادم السحر، فعلامات المس التي تدل على وجود جن في الجسد قد تدلنا على ما إذا كان مكلفًا بسحر أم لا، ولكنها لا تحدد نوع السحر الموكل به خادم السحر، ولكن إذا تواجدت أعراض مصاحبة للعلامات الدالة على وجود سحر فنستطيع من خلالها تصنيف نوع السحر وتحديد الغرض منه، فيجب أن نفرق بين الأعراض التي تميز إصابة المريض بالمس من عدمه، وبين الأعراض المميزة لوجود أحد أنواع المس من لبس أو سحر أو عين، وهذا التقسيم لا نستطيع أن نجزم به إلا من خلال إجراء فحص روحي يحدد لنا كل هذه التفاصيل المهمة في التشخيص، لذلك فأعراض السحر هي جزء لا يتجزأ من أعراض المس، لكن تيسرًا على من لا يحسن الفصل بين صلة كل عرض باقسام المس المختلفة، إلا أن وظهور بعض أعراض السحر شاهد قوي على وجود مس، لذلك فمن الهام بالنسبة للمعالج التمييز بين أقسام المس المختلفة حتى يستطيع أن ينسب أعراض المس إلى القسم الذي تنتمي ليه من أجل الوصول إلى تشخيص مناسب، فالمصاب بالمس له حالتين تظهر خلالهما أعراض المس، وهما في حالة اليقظة وحال النوم، فقد يدرك المستيقظ ما يحدث له من أعراض وتغيرات ظاهرة، أما بالنسبة للنائم ففي الغالب تكون أعراضه مرتبطة بالأحلام والرؤى المنامية.


.
__________________




موسوعة دراسات وأبحاث العلوم الجنية والطب الروحي
للباحث (بهاء الدين شلبي)
  #65  
قديم 19-04-2006, 03:55 PM
الصورة الرمزية جند الله
جند الله جند الله غير متصل
دراسات وأبحاث في الطب الروحي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: القاهرة
الجنس :
المشاركات: 1,516
الدولة : Saudi Arabia
افتراضي

فهمنا وبشكل مبسط أهمية السائل المنوي بالنسبة للشيطان، حيث تبدأ رحلة غزو جسم الإنسان والسيطرة عليه في مراحل تكوينه الأولى، والتي تعتمد على الغذاء، وعلى هذا فهو يمر مع الإنسان بمراحل عديدة حتى يستقر تكوين بنيانه الجسماني عند مرحلة البلوغ وفي هذه المراحل المتعددة يتختلف نوع التغذية التي تساعد على تكوين جسمه، وفي كل مرحلة من هذه المراحل يتسلط الشيطان على غذاء الإنسان ليحكم السيطرة على بنيان جسمه مستقبلا، فالشيطان يخطط إلى مستقبل قادم، ليبدأ عمله مع الإنسان بمجرد أن يبدأ القلم يجري عليه وتعد عليه حسناته وسيئاته، وفترة الإعداد هذه تمر بمراحل عديدة يتغير فيها نعو الغذاء، بداية والإنسان مجرد نطفة تتغذى على السائل المنوي وانتهاء بالفطام وحتى مرحلة البلوغ واستقرار بناء الجسم.

مرحلة الإمناء: يتغذى على السائل المنوي Sperm.

مرحلة الحمل: يتغذى على المشيمة placenta.

مرحلة الرضاعة: يرضع اللبن من ثدي الأم.

مرحلة الفطام: يتناول الطعام الطبيعي.

وقد تكلمنا عن دور الشيطان مع الإمناء، ونزيد توضيحا أن المني له مكونات عديدة منها الحيوان المنوي، والذي يسبح في السائل المنوي، وهذا السائل المنوي هو غذاء الحيوان المنوي حتى يتم التلقيح داخل الرحم، لينتقل إلى التغذية على ما تحمله المشيمة من غذاء.

على هذا فالشيطان يتسلط على النطفة من خلال غذائها، ألا وهو السائل المنوي، نستطيع ان نقول بأن الحيوان المنوي يتناول (سحر مأكول ومشروب) صنعه الشيطان بنفسه داخل السائل المنوي، ويتغير الإسلوب حسب كل مرحلة من المراحل السابق ذكرها، وهكذا يغدو جسم الإنسان معدا لتسلط الشيطان عليه، كل هذا بسبب إغفال التسمية عند الجماع، فإذا كانت الأم مصابة بالمس أو السحر توارثت الأجنة هذا الإرث الشيطاني، والذي ينكشف مع البلوغ، وهذا الكلام سوف يكشف لنا حقيقة (التسلسل الذُّري) في تسلط الشيطان، وتوريث المس والسحر.

مكونات المني Seminal:
(يطلق اسم " المني " على مجموعة هذه السوائل المقذوفة من جسد الرجل إلى جسد المرأة لغرض إخصاب البويضة، وهو يتكون من النطف ( الحُوينات ) ومن السوائل التالية بالنسب المحددة: 10% من القنوات المنوية، 60% من الأكياس المنوية،30% من غدة البروستات، كما يحتوي السائل المنوي على سوائل أخرى تفرزها غدد أخرى ولكن بنسب قليلة. إن السائل المنوي سائل معقد يحتوي على مواد عديدة معقدة مثل: الفركتوز، والفوسفور نكلولين، والأركوفيرفوئين، وحامض الأسكوربيك، والفلادينات .

والبروستاغلانات، وحامض الستريك، والكولسترول، والفوسفولبيرات، والفيبرونوليزين، والقصدير، والفوسفات، والهيالوردنيداز، وعلي الحيوانات المنوية )

هذا بخلاف إفرازات غدد البروستاتا (الوظيفة الأساسية لغدة البروستاتا هو إفراز سائل يسمى البلازما المنوية Seminal Plasma ويمثل ثلث السائل الذي تسبح فيه الحيوانات المنوية. إن غدة البروستاتا تنشط نشاطا كبيرا أثناء الجماع ويندفع أليها الدم عن طريق أوردتها الكثيرة المتشعبة وتقوم بإفراز هذا السائل الذي يضاف إلى السائل المنوي الذي تفرزه الخصيتين والحويصلة المنوية ليختلطا مع بعض، وعندما تقترب عملية الجماع من نهايتها ويصل الرجل إلى المرحلة التي تعرف Climax (اللحظة ما قبل الإنزال مباشرة) تنقبض في هذه اللحظة عضلات البروستاتا و الحويصلة المنوية لتضغط على القنوات والغدد الصغيرة داخل البروستاتا فتعصرها وينتج عن ذلك انسكاب السائل المنوي في مجرى البول الخلفي حتى يستقر في مهبل المرأة وقت الإنزال. وكذلك التهيج الجنسي الشديد لدى الرجل يمكن أن يؤدي إلى نشاط غدة البروستاتا لأنها تحت التأثير المباشر للهرمونات الذكرية الموجودة بالدم ، ويؤدي هذا إلى لإفراز كمية صغيرة من البلازما المنوية التي تأخذ طريقها إلى مجرى البول حيث تظهر من القضيب على شكل نقط صغيرة لزجة يطلق عليها العامة " المذي".



الجهاز التناسلي للرجل


مكونات البلازما المنوية Seminal Plasma:إن البلازما المنوية هو عبارة عن سائل شفاف يفرز كما ذكرنا من قنوات موجودة في غدة البروستاتا ، وإن المكون الرئيسي للبلازما المنوية هو الماء، ويحتوي هذا السائل على مواد كيميائية وعضوية مختلفة، وعلى الأملاح الطبيعية مثل الصوديوم و البوتاسيوم والفوسفات وكميات كبيرة من الإنزيمات . ويوجد في هذا الإفراز مادة الزنك حيث أن هذا المعدن يصنع ويفرز من غدة البروستاتا فقط من جسم الإنسان. وهناك مواد عضوية أخري تدخل في تكوين هذا السائل بنسب مختلفة من السكريات والدهنيات والأحماض الأمينية.

وهناك مكونات أخرى يحتويها إفراز البروستاتا مثل البروستاجلاندين Prostaglandin's ، حامض الستريك Citric acid وأنزيم الفوسفاتيز Acid phosphatase . أن كل هذه المكونات تقوم بدور أساسي في عملية انتقال الحيوانات المنوية في رحلتها من الخصيتين إلى الحبل المنوي، ولذلك فإن لها دورا هاما جدا في عملية الانتصاب والقذف وذلك عن طريق تأثيرها المنشط للعضلات القابضة والأوعية الدموية التي تغذي الأعضاء الجنسية .

.
__________________




موسوعة دراسات وأبحاث العلوم الجنية والطب الروحي
للباحث (بهاء الدين شلبي)

التعديل الأخير تم بواسطة جند الله ; 19-04-2006 الساعة 03:58 PM.
  #66  
قديم 19-04-2006, 04:08 PM
الصورة الرمزية جند الله
جند الله جند الله غير متصل
دراسات وأبحاث في الطب الروحي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: القاهرة
الجنس :
المشاركات: 1,516
الدولة : Saudi Arabia
افتراضي

شرح الفارق الثالث


الرؤيا الرحمانيـة: منطقية ومرتبة في تسلسلها
فهي منطقية في خصوصية أحداثها، فرغم غرابة الحدث المصور فيها، إلا أنها متوافقة في عناصرها ودلالات رموزها، ومرتبة في تسلسل أحداثها وفق سياق المثل المضروب في الرؤيا.

مثال: قال تعالى: (وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلاَتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ) (يوسف: 43)، كأن يرى النائم سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف، أن تأكل العجفاء السمينة أيضا منطقي لعوزها، فالسمينة ممتلئة تشعر بالشبع، خلاف العجاف نحيفة تشعر بالجوع، فرغم غرابة الحدث نفسه، إلا أنه منطقي ومتسلسل بغير تعارض أو تناقض.

تنبيه: يجب أن نفرق بين مخالفة الرؤية للواقع بخيال جامح، وبين منطقية أحداث الرؤية نفسها، فنحن لا نتكلم عن مطابقة الرؤيا للواقع، ولكن نتكلم عن أحداث الرؤية ذاتها، فتتصف الرؤى الرحمانية بأن أحداثها تتسلسل مرتبة ومنظمة ومتوافقة مع بعضها البعض حسبما يجري فيها من أحداث، وبلا تناقض أو تعارض فيما بينها، وبالتالي لا يدخل فيها عنصر التهويل أو التهوين من قيمة الحدث نفسه المشاهد في الرؤية.

فهي منطقية في خصوصية أحداثها، فرغم غرابة الحدث المصور فيها، إلا أنها متوافقة في عناصرها ودلالات رموزها، ومرتبة في تسلسل أحداثها وفق سياق المثل المضروب في الرؤيا.

الأحلام الشيطانية: عشوائية ومتناقضة
تفتقد إلى منطقية الأحداث رغم محالفتها الواقع وجموحها، فهي متناقضة في موضوعاتها، وعشوائية في ترتيب أحداثها، ويصورها الشيطان وفقا لهدفه من التلعب والتهويل.

مثال: فعن جابر قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله رأيت في المنام كأن رأسي ضرب فتدحرج فاشتددت على أثره فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للأعرابي: (لا تحدث الناس بتلعب الشيطان بك في منامك). وقال سمعت صلى الله عليه وسلم بعد يخطب فقال: (لا يحدثن أحدكم بتلعب الشيطان به في منامه). أخرجه: مسلم (4212).

فأن يقطع رأس الرجل ويجري وراء رأسه يتبعه، فهذا غير منطقي بالمرة، فبقطع رأسه يموت وتتوقف حركته، وهذا تهويل في الرؤية وتلعب، فالميت لا يجري ويكون له إرادة في تتبع رأسه بعد موته، فهذا تناقض في الأحداث، وعشوائية في تسلسل الحدث، فلو أنه حدث عكس هذا التسلسل السابق بأن رأس الرجل قطع ثم عاد إليه رأسه ثم قام يسعى، لجاز كونها رؤية وأمكن تعبيرها، لأنه تسلسل منطقي، ولكن حدث هنا العكس تماما.

تنبيه: من الممكن أن يرى النائم وكأنه ميت ويبعث يوم القيامة، وهذا شائع كثيرا جدا، فبداية الرؤية منطقي ومتفق في تسلسل الحدث مع البعث يوم القيامة، لكن في الحلم الشيطاني هنا الرجل مات داخل الرؤية وقام يجري فهذا تناقض وعشوائية لا تسلس منطقي فيها، فتنبه لهذا الفارق الهام حتى لا تشت أيها المعبر الحاذق.

تنبيه: لا يمكن أن يجتمع الضدين إلا فيما هو باطل، ففي بعض الأحيان يتدخل الشيطان بأحلامه الشيطانية بعد الرؤية مباشرة، ويتم ذلك بمجرد انتهاء عمل الملك أو الجن المسلم الصالح الموكل بالرؤية، وهنا يستمر النائم يرى في منامه أحداثا جديدة منقطعة عن الحدث الأول، فيحدث خلط لدى النائم بين الرؤية والحلم، ولكن الأمر ليس بالعسير، فستجد أن الرؤيا تسير منتظمة وفقًا لصفات الرؤيا الرحمانية، وفجأة تنتقل الأحداث إلى الضد لتظهر عليها صفات الأحلام الشيطانية، وربما أحاديث النفس، لذلك فخذ المعتبر به في التأويل، وهو دائما يكون أول ما رأى النائم ثم يليه عمل الشيطان أو التفس مباشرة، ثم اطرح من الرؤيا المخالف لشطرها الأول، ولا يعتد بما تراه بعد ذلك من خلط وتلعب من الشيطان أو من أضغاث الأحلام، مهما بلغت الرؤيا من الصدق والصلاح فلا تغتر أيها المعبر بما تبعها من باطل، فلا تخلط الحق بالباطل، فتنبه لهذا تربت يمينك.

أضغاث الأحـلام: منطقية مختلطة الأحداث
فهي مزيج بين ما هو منطقي وبين ما هو خيالي، فتكون مختلطة الأحداث، فهي منطقية من جهة أن العقل الباطن يصورها للنائم، وخيالية من جهة أن الحالة النفسية للنائم تؤثر في مسار الأحداث وتسلسلها تبعا للشطط في هوى النفس وما تحمله من أمنيات وكبت.

مثال: كأن يرى النائم أنه يرتدي ثيابه صباحا للذهاب إلى عمله، وبعد انتهاءه وخروجه من البيت، فجأة يتذكر أنه نسي ارتداء الجوارب، أو أن الجورب ممزق، فيقول لنفسه سأسير في اتجاه أحد المحلات لشراء جورب جديد، هذا بدلا من يعود إلى البيت لارتدائه أو استبداله بآخر سليم، ثم يذهب إلى المحل وبدلا من شراء جورب إذا به يطلب من صاحب المحل تناول كوب من العصير المثلج أو اللبن.

فهذه على سبيل المثال أحداث منطقية، لكن ترتيبها وتسلسلها غير منظم، حيث أن شخصية النائم المتكاسل، وحالته النفسية النافرة من البيت تحركان الأحداث تبعا لهذا الشعور المتبطن في داخله، فبدلا من أن يعود إلى البيت لارتداء الجورب أو استبداله بآخر سليم، يمضي في طريقه ربما رغبة منه في الفرار من البيت، وعدم رغبته في العودة إليه، مهما كانت الأسباب ملحة، وهذا التسلسل العشوائي تحركه نفسية المريض، ولكن بشكل منطقي، فالجورب ارتداؤه ضرورة ملحة لراحة القدمين، ولك الحالة النفسية للنائم تحركه بعيدا عن البيت مهما كانت الظروف ملحة.

وطلبه العصير بدلا من شراء الجورب هو تغير في تسلسل الأحداث، وتفسيره قد يكون محاولة منه للشعور بالاستجمام بعيدا عن جو البيت الكئيب الذي يشعر معه بالعطش والجفاف في العلاقة الأسرية، فيعوض عطشه بكوب مثلج من العصير، وقد يوهم النائم نفسه بأن هذه رؤية صالحة وأن الله عوضه عن معاناته في بيته بشرب كوب اللبن كناية عن الفطرة ولجوءه إلى الله، فالنائم هنا هو صانع لأحداث الرؤية حسب مخيلته وتبعا لحالته النفسية.

تنبيه: وقس على هذا أن بعض الناس من شدة انشغاله بموضوع ما خاصة من المواضيع العامة، كظهور المهدي، والحرب الصليبية المعاصرة، وتعلقه بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وسيرة أصحابه الأطهار، فقد يتخيل النائم أحداثا تجري بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم، أو بينه وبين صحابته الكرام، فكما أنه هناك أحلام يقظة وهي من حديث النفس، فنفس ما يحدث في أحلام اليقظة يتصوره النائم في حديث النفس، فيظن الرائي أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم فعلا، ولكن رآه تبعا لمخيلته هو، لا تبعا لصورة النبي صلى الله عليه وسلم التي كان عليها، ولو أنك طلبت منه أن يصفه لك لاختلفت الأوصاف ولما تطابقت، خاصة في الرؤى المفصلة لا الرؤى المجازية.

أو يرى النائم أنه يشارك في هذه الصراعات الآن على الساحة العسكرية، رغم أنه في الواقع بعيدا عنها كل البعد، والصلة التي تجمعه بهذه الأحداث مجرد ما تنشره الصحف وتبثه الفضائيات، وما يتكلم فيه العامة من الناس، فيتخيل أنه يشارك في رد عدوان هذه الحروب، وأن الصحابة معه ينصرونه ويؤيدونه، وكأنه القائد المغوار الذي سيفتح الله العالم على يديه، فهذا أمر منطقي ولكنه يتعارض مع واقع الرائي، وواقع حاله، وبالتالي يصنف كحديث نفس لا كرؤية صالحة، بحيث أن الرؤيا لا تتفق وحال الرائي، ولا تليق به، كأحداث وتأويل.

فمن جهة واقع الأمة اليوم فلا يظهر على الساحة الإسلامية من يصلح لقيادتها في مواجهة أعداء الله، لا من جهة الصلاح والتقوى، ولا من جهة الكفاءة في قيادة الأمة، فلابد من اجتماع التقوى والكفاءة معا، وهناك فارق بين الخبرة والكفاءة، فليس كل من خاض غمار الجهاد وصار لديه خبرة فيها يصلح قائدا، بل الكفاءة ومهارة القيادة هي المعول الأساسي بعد الخبرة، وللأسف أن كل النماذج ذات الخبرة على الساحة اليوم أفل نجمها، وللأسف لم تحقق إنجازا تستحق معه أن يشار إليها بالبنان، فهما شرطان غير مجتمعان في أي شخص على الساحة الإسلامية الآن، لذلك يجب أن نقيس الرؤية على واقع الأمة من جهة، وعلى واقع المريض نفسه من جهة أخرى.

وهذا الخلط بين أنوا ع المنامات المختلفة والخطأ في التأويل من الأخطاء الشائعة اليوم، والتي وقع فيها كثير من المعبرين في زماننا، لأن هذه المنامات كثرت بشكل غزير جدا، واستفحل أمرها مع الضغوط النفسية التي يتعرض لها المسلمون، حتى أن البعض يجزم بأن المهدي موجود الآن حي يرزق، وهم في انتظار ظهوره في أي لحظة، ويتتبعون الفضائيات ليل نهار أملا أن تذيع خبر ظهوره!! وهذا يجعل الناس تعيش في وهم يخالف واقع حياتهم والوضع الراهن الذي عليه حال الأمة اليوم، وهذا بكل تأكيد له ضرره على المجتمعات فكريا وعقائديا، هذا بخلاف أنه تأويل للرؤى بخلاف أصولها المعتبر بها بين المعبرين، وهذا يعد تلعب بالنبوة.

.
__________________




موسوعة دراسات وأبحاث العلوم الجنية والطب الروحي
للباحث (بهاء الدين شلبي)
  #67  
قديم 19-04-2006, 04:48 PM
الراقي المغربي الراقي المغربي غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Dec 2005
مكان الإقامة: المغرب
الجنس :
المشاركات: 94
الدولة : Morocco
افتراضي

بارك الله فيك أخي الكريم جند الله وجزاك الله خيرا على هذا المجهود الطيب، ونسأل الله العظيم أن ينفع بها المسلمين.
  #68  
قديم 19-04-2006, 04:57 PM
الصورة الرمزية ابن حزم المصري
ابن حزم المصري ابن حزم المصري غير متصل
مشرف سابق لقسم الرقية الشرعية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: مصر- الإسكندرية
الجنس :
المشاركات: 1,354
الدولة : Egypt
افتراضي

بارك الله فيك أخي الكريم جند الله وجزاك الله خيرا على هذا المجهود الطيب، ونسأل الله العظيم أن ينفع بها المسلمين
  #69  
قديم 19-04-2006, 05:06 PM
الصورة الرمزية ابن حزم المصري
ابن حزم المصري ابن حزم المصري غير متصل
مشرف سابق لقسم الرقية الشرعية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: مصر- الإسكندرية
الجنس :
المشاركات: 1,354
الدولة : Egypt
Icon1

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جند الله
وهذا التقسيم لا نستطيع أن نجزم به إلا من خلال إجراء فحص روحي يحدد لنا كل هذه التفاصيل المهمة في

.

بارك الله فيكم أخونا الحبيب جند الله

ولكن السؤال ماهي اجراءات الفحص الروحي التي يمكن من خلالها التيقن من تشخص الحالة ؟

وجزاكم الله عنا خيرا"
  #70  
قديم 19-04-2006, 05:09 PM
الصورة الرمزية ابن حزم المصري
ابن حزم المصري ابن حزم المصري غير متصل
مشرف سابق لقسم الرقية الشرعية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: مصر- الإسكندرية
الجنس :
المشاركات: 1,354
الدولة : Egypt
Thumbs up

بارك الله فيكم وفي علمكم أخي الحبيب جند الله بحث حقا" ممتاز
موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 0 والزوار 5)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
العلاج بالماء د / أحمد محمد باذيب ملتقى الطب البديل والحجامة 16 03-04-2011 01:04 PM


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 150.68 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 144.56 كيلو بايت... تم توفير 6.12 كيلو بايت...بمعدل (4.06%)]