الحياء من الله - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         واحة الفرقان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 3353 )           »          مكافحة الفحش.. أسباب وحلول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          أي الفريقين؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الصراع مع اليهود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 9 )           »          نكبتنا في سرقة كتبنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          كيف نجيد فن التعامل مع المراهق؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الطفل والأدب.. تنمــية الذائقة الجمالية الأدبية وتربيتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          ترجمة موجزة عن فضيلة العلامة الشيخ: محمد أمان بن علي الجامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          يجب احترام ولاة الأمر وتوقيرهــم وتحرم غيبتهم أو السخرية منهم أو تنــقّصهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 37 - عددالزوار : 1184 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-04-2019, 12:26 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,014
الدولة : Egypt
افتراضي الحياء من الله

الحياء من الله



الحمد لله وحده, والصلاة والسلام على مَن لا نبي بعده، محمد بن عبد الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمَّا بعدُ:
فإن الله يرانا ولا نراه، ويعلم سرنا ونجوانا، فهو الرقيب الحسيب، قال الله تعالى: { {إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} }[النساء: 1]، وقال سبحانه: { {أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى}}[العلق: 14]، بل لقد أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بالاستحياء منه حقَّ الحياءِ؛ فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ( «استحيوا من الله حق الحياء) فقيل له: يا رسولَ اللهِ, إنا نستحي والحمد لله، قال: ((ليس ذلك، ولكن من استحيا من الله حق الحياء؛ فليحفظ الرأس وما وعى، وليحفظ البطن وما حوى، وليذكر الموت والبلى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا، فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء» ))1، وحفظ الرأس يشمل حفظَ جميعِ حواس الرأسِ من استخدامها فيما يُغضب الله، فيحفظ العقل من أن يشرب خمراً فيزيل عقله، أو ما أشبه ذلك، ويحفظ البصر من أن ينظر إلى ما لا يحل له النظر إليه من امرأة أو صورة خليعة، ويحفظ السمع من أن يستمع به إلى الغيبة والنميمة، أو يسمع آلات اللهو والطرب، ويحفظ اللسان من أن يقول قولاً يسخط الله تعالى، قال تعالى: { {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً} }[الإسراء: 36]. وحفظ البطن يشمل حفظها, وما حوت من القلب والبطن والفرج، فيحفظ القلب من أمراض القلوب؛ كالرياء، والحسد، والكبر، والعجب، وغير ذلك، ويحفظ البطن من أن يدخلها غذاءً حراماً، ويحفظ الفرج من فعل الفواحش؛ كالزنا واللواط والاستمناء، وغير ذلك.
ثم ليكن دائماً ذاكراً للموت؛ فإنَّ ذكر الموت يقصر الأمل، ويحث على العمل، قال صلى الله عليه وسلم: (( «أكثروا من ذكر هادم اللذات» ))2. فيذكر الموت وما بعده من البِلَى في تلك الحفرة المظلمة، فلا أنيس ولا جليس غير العمل، فإن كان خيراً فالحمد الله، وإن كان غير ذلك فلا يلومنَّ إلا نفسه، ومن أراد الآخرة فليترك زينة الدنيا؛ وحب التعالي فيها، واحتقار الآخرين ممن هم دونه في الجاه والمال والمنصب والجمال، قال تعالى: { {تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} }[القصص: 83]. وهذا النوع من الحياء يُسمَّى حياء العبودية الذي يصل بصاحبِهِ إلى أعلى مراتب الدين, وهي مرتبة الإحسان الذي يشعر فيها العبدُ دائماً بنظر الله إليه، واطلاعه عليه، وأنه يراه في كل حركاته وسكناته، فيتزين لربه بالطاعات، ويستحي من أن يراه على معصية، أو على حالة لا تليق؛ كالتعري كما في حديث بهز بن حكيم عندما سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم, فقال: عوراتنا ما نأتي منها وما نذر؟ فقال: (( «احفظ عورتك إلا من زوجتك, أو ما ملكت يمينك» )). قال: يا نبي الله, إذا كان أحدُنا خالياً؟! قال: (( «فاللهُ أحقُّ أنْ يستحي منه من الناس» ))3. وقد جاء في بعض الآثار أنَّ أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال: "والله إني لأضع ثوبي على وجهي في الخلاء حياء من الله". وجاء رجل إلى الحسين بن علي رضي الله عنه فقال له: أنا رجل عاصي, ولا أصبر عن المعصية, فعظني؟ فقال الحسين: افعل خمسة, وافعل ما شئت. قال الرجل: هات. قال الحسين: لا تأكل من رزق الله, وأذنب ما شئت. قال الرجل: كيف؟ ومن أين آكل؟ وكل ما في الكون من رزقه. قال الحسين: اخرج من أرض الله, وأذنب ما شئت. قال الرجل: كيف ولا تخفى على الله خافية؟, قال الحسين: اطلب موضعاً لا يراك اللهُ فيه, وأذنب ما شئت. قال الرجل: هذه أعظم من تلك، فأين أسكن؟ قال الحسين: إذا جاءك ملك الموت فادفعه عن نفسك, وأذنب ما شئت. قال الرجل: هذا مُحال؟. قال الحسين: إذا أُدخلت النار, فلا تدخل فيها, وأذنب ما شئت. فقال الرجل: حسبك، لن يراني الله بعد اليوم في معصية أبداً. فيجب علينا -معشر المسلمين- أن نراقب الله، وأن نعظمه، وأن نمجده، وأن نستحي منه حق الحياء، فنحفظ الرأس وما وعى، والبطن وما حوى، ونذكر الموت والبلى، ونترك زينة الدنيا، وإذا انفردنا لوحدنا ودعتنا أنفسنا إلى فعل المعصية، فلنتذكر أن الله يرانا، ومطلع علينا، ولا نجعله من أهون الناظرين إلينا:
وإذا ما خلوت بريبة في ظلمة *** والنفس داعيـةٌ إلى الطغيان
فاستحي من نظر الإله وقل لها *** إن الذي خلق الظلام يراني
والله أسأل أن يوفقنا إلى ما يحبه ويرضاه، وأن يجنبنا جميع ما يسخطه ويأباه، والحمد لله رب العالمين.
1 رواه الترمذي (2458)، وحسن الألباني.


2 رواه الترمذي (2307)، والنسائي (1824) وابن ماجه (4258) وقال الألباني: حسن صحيح.

3 رواه الترمذي (2794)، وابن ماجه (1920)، وحسنه الألباني.
منقول
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.53 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.64 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.54%)]