الوصية بـ (أحب للناس ما تحب لنفسك) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كيفية الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 19 - عددالزوار : 6091 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4594 - عددالزوار : 1302175 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4139 - عددالزوار : 828829 )           »          معركة.. نافارين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 275 )           »          "عدالة الجرافات".. ظاهرة عدوانية جديدة تستهدف المسلمين في الهند (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 76 )           »          فقد الأحبة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 253 )           »          الوصية بـ (أحب للناس ما تحب لنفسك) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 137 )           »          فضل الرباط في سبيل الله عز وجل (شرح النووي لصحيح مسلم) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 116 )           »          شرح حديث : كل امرئ في ظل صدقته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 120 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم يوم أمس, 10:27 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 140,298
الدولة : Egypt
افتراضي الوصية بـ (أحب للناس ما تحب لنفسك)

الوصية بـ (أحب للناس ما تحب لنفسك)

عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من يأخذ عني هؤلاء الكلماتِ، فيعمل بهن، أو يُعلِّم مَن يعمل بهن، قلت: أنا يا رسول الله، فأخذ بيدي، فعدَّ خمسًا، فقال: اتَّقِ المحارم تكن أعبد الناس، وارضَ بما قسم الله لك تكن أغنى الناس، وأحْسِنْ إلى جارك تكن مؤمنًا، وأحِبَّ للناس ما تحب لنفسك تكن مسلمًا، ولا تُكْثِرِ الضحك؛ فإن كثرة الضحك تُميت القلب»؛ (أخرجه الترمذي)، وروى البخاري ومسلم من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه».

إن من علامات الإيمان بالله أن يتحلَّى الإنسان بكل خُلُقٍ كريم، ويجتنب كل فعل أو قول ذميم، فلا يُرى منه إلا الخيرات، وأعظم خير يُؤتاه الإنسان أخلاقٌ سامية، وشِيَمٌ كريمة عالية؛ فعن أسامة بن شريك قال: ((قالوا: يا رسول اللـه، ما خيرُ ما أُعطِيَ الإنسانُ؟ قال: «خُلُقٌ حَسَنٌ»؛ (رواه ابن حبان)، والمسلم لو تحلَّى بالخُلُقِ الحسن مع غيره في الأقوال والأفعال، لَعَمَّ المجتمعَ الأمنُ والسلام، ولقُضِيَ على كثير من الخلافات والمنكرات بين الناس؛ روى مسلم في صحيحه من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «فمن أحبَّ أن يُزحزَح عن النار، ويُدخَل الجنة، فَلْتَأْتِهِ منِيَّتُه وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، ولْيَأْتِ إلى الناس الذي يحب أن يُؤتى إليه».

وإن من أكثر الصفات الذميمة التي تصيب النفس البشرية حبَّ الذات أو الأنانية، ومعنى حب الذات أن يختص الفرد نفسه ومعارفه بالمنافع والمصالح الدنيوية، ويسعى إلى منعها لمن يحق له الانتفاع بها، فتجد هذا الشخص عندما تتعارض مصلحته مع المصلحة العامة، أو على حساب الآخرين، فإنه لا يفكر إلا في نفسه وفي مصلحته، دون اكتراث أو تقدير لِما يصيب المجتمع أو غيره من أضرار، فهو شحيح المعونة والمساعدة، خاصة لمن ينافسه في هذه المصلحة.

ويلاحظ أن أغلب من يتصف بهذه الصفة الذميمة تعود أسبابه إلى أخطاءٍ تربوية، وقع فيها الأهل والْمُربُّون بشكل عام، فما تغرسه في الصغر هو ما تحصُده في الكِبَرِ، ومن هذه الأسباب: القدوة السيئة، والتعرض للضرب والقسوة، والتقليل من شخصه، والحرمان وتأصيل فكرة الانتقام من الغير، والتفرقة في المعاملة، والخلافات الزوجية، والتدليل المبالَغ فيه، وغياب الدين والبعد عن الله، وضعف القيم.

عن النعمان بن بشير رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَثَلُ المؤمنين في توادِّهم وتراحمهم وتعاطفهم مَثَلُ الجسد، إذا اشتكى منه عضوٌ، تداعى له الجسد بالحُمَّى والسهر»؛ (رواه البخاري ومسلم)، وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشُدُّ بعضه بعضًا»؛ (رواه البخاري ومسلم)، وقد مدح الله الأنصار الذين آوَوا المهاجرين، وواسَوهم، وأعانوهم، بل قاسموهم الأموال؛ بقوله: {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الحشر: 9].

ولكي نبني جيلًا يحب الخير للناس، ويترك حب الذات والأنانية، علينا بما يلي:
•الحرص على التربية الصحيحة السليمة، التي يكون منهجَها كتابُ الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وعلى الأخلاق الحسنة.

•إبراز القدوات الصالحة من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن سيرة السلف الصالح، ومن كان له دور بارز في خدمة الدين والمجتمع والوطن.

•تقوية روح العمل الجماعي المشترك، ما يجعله يعمل مع الآخرين ويُحبُّهم، ويتعاون معهم على تحقيق هدف مشترك.

•تقوية الثقة بالنفس، والتركيز على نقاط القوة لدى الفرد؛ لأن كثيرًا من الشباب عندما يشعر بالضعف والعجز والإحباط تتأجَّجُ في قلبه نارُ الحسد والأنانية.

•غرس معاني الاحترام للآخرين، عن طريق القصة والقدوة، وبذكر الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة، مهما اختلفنا مع الآخرين في الدِّين أو الجنس، أو اللون أو المكانة.

•إشراكه في الأعمال التطوعية، وذلك بتقديم المساعدات والخدمات للآخرين، والتعاطف معهم، ومواساتهم، والتفاعل مع أوضاعهم وظروفهم.

كانت إحدى الأمهات تُشفق على العاملة التي كانت تساعدها في تنظيف المنزل، وكانت تتعمَّد أن تقول لأولادها: إن الله يحب منا أن نتعاون مع الناس الذين يساعدوننا على قضاء حاجاتنا، وأن نُحسِنَ إليهم، وفي أحد الأيام قالت لها إحدى بناتها: إن فلانة تخدُمنا وتساعدنا، وتأخذ أجرتها على ذلك، وإذا كانت الأجرة منخفضة، فهذا ليس ذنبنا وإنما ذنبها؛ لأنها لم تتعلم حتى تجِدَ وظيفة أفضلَ، هنا قالت الأم: هذه المرأة نشأت يتيمة، ولم يكن لديها المال حتى تكمل تعليمها، وحين بلغت العشرين، تزوجت رجلًا من حيِّها، وبعد سنة طلَّقها؛ لأنه تبين له أنها عقيم لا تُنجب، ومن ثَمَّ فإنها اضطرت إلى العمل في بيوت الناس حتى تؤمِّن لقمة عَيشِها، ومن ذلك اليوم، زاد تعاطف كل الأولاد مع تلك المرأة، وصاروا يحُثُّون أمَّهم على زيادة الأجرة لها؛ لأنها تعول نفسها ووالدتها المريضة.

أسأل الله تعالى أن يكرمنا وإياكم بكل خير، وأن يُعيننا على اغتنام أوقاتنا وأعمارنا، وصحتنا وشبابنا، فيما ينفعنا، وأن يجعلنا من المتَّبعين لهَدْيِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن يصلح لنا ولكم الذرية، وصلى الله على سيدنا محمد.
_____________________________________________
الكاتب: عدنان بن سلمان الدريويش
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



مجموعة الشفاء على واتساب


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.91 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.24 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.42%)]