زوجي يخونني

[زهراوند]

بكل أسف زوجي يخونني

حاولت مرات عدة أن أنصحه ..
تجملت بالصبر الذي كان يواجهني كلما عرضت مشكلتي ..
بكيت حزنت غضبت صرخت ..
حاولت أن أتجاهل عمق جرحي ..
أن أستخدم كما يقال فن التطنيش حتى أعيش ..

هكذا كتبت كلماتها تلك المرأة و رحلت ..

فلم تجد بداية جوابا من أحد

نعم موضوعها قد يبدو للبعض غريبا أو غامضا
أو كلام في الممنوع

لكنه بدى لي يشتعل نارا ألهبت صاحبته
نار ذل نار جرح نار حيرة نار خوف نار تشتت ..
نار فقدان النصح الجاد
نار حياة محطمة
تزيدها ضياعا بين واقع و مجتمع و دين و عادات و تقاليد ..

قصة تلك المرأة
بكثير من التفاصيل وقفت عليها شخصيا

و ليتها قصة شاذة وحيدة فريدة في عالمنا هذا ..

و إني قبل مواصلة طرح و مناقشة قضية اليوم

أسألك
ماذا لو طرحت عليك هذه المشكلة ذات يوم ؟

المجال هنا متاح لأي شخص له رد فيه رأي إرشاد نصح و توجيه ..يرى أنه يستطيع تقديمه ..
شاكرين له سعيه
لاشك سنعود لمناقشته

لي عودة قريبة بإذن الله

[زهراوند]

نقاط في الحسبان
من طريقة طرح مشكلة تلك الأخت
و التي واكبت قصتها لنهايتها
يتبين لنا أن

بعض الغموض يحيط بالطرح
بسبب معلومات شحيحة و حلقات مفقودة ..

و ليس من الغريب
أن تصادف ذلك عند طرح الكثير من المشكلات الحساسة ..
فالمرأة بين تردد و تخوف تستنبط الأمور

مخاوف من أن
لا يلقى طرحها إهتماما
أو تلقي بها بعض الردود في قفص الإتهام ..

مخاوف من أن
تصل لباب مسدود
يزيد من وطأة مصابها ..

مخاوف من أن
لاتجد حلولا عملية جادة
تستعين بها حقا لتخرجها من غياهب مشكلتها تلك

مخاوف من أن
تصنف ضمن تصنيف معين
أو توضع في خانة محددة

مخاوف وتردد لأنها
قد تعتقد أنها تخون سر زوجها
أو تفضح حاله و حالها و إن كان الطرح باسم مستعار

مخاوف تبدو لمن لا تعنيه تلك المشكلة بسيطة
لكنها إن تحققت قد تؤثر بشكل كبيرعلى نفسية صاحبها تلحقها تبعات قد تؤثر سلبا على تعاطيه مع تلك المشكلة أو غيرها

هذه نقاط بسيطة جدا
كتبتها لأنبه كل راد عن أية مشكلة تعرض عليه ليأخذ باله بوضعها في حسبانه موضعا يعينه
على تقديم رد شامل متوازن نافع يدر الخير و يقي به الشر

زوجي يخونني مشكلة واقعية طرحت
نعود لها بعد دقائق نستكمل حلقاتها المفقودة
و نعرض الكثير من الردود و النصائح و الإرشادات التي قدمت لصاحبتها
و كيف كانت النهاية

[زهراوند]

أعتذر أولا على تأخر خارج عن إرادتي
إذ قلت سأواصل الكتابة في الموضوع بعد دقائق
لكن ظروفا قاهرة حالت بيني و بين ذلك

زوجي يخونني
هذا نموذج حي لقضية من القضايا التي طرحت علينا ذات يوم

ليس هدفنا فقط عرض القضية أو المعضلة
و إنما توضيح بعض المسائل الهامة التي وجب التنبيه عليها عندما نتصدر للرد على أية مشكلة مطروحة

عندما تعرض مشكلة ما
و بما أننا لا نتعامل مع الأشخاص عند محاولة التدخل بردود
و إرشادات و توجيهات لحل مسألة ما
فإنه مع استوجاب تعاملنا مع المعطيات الموجودة بين أيديهم يستوجب منا أن نستكمل طلب حلقاتها إن كانت مفقودة
حتى يكون الرد مبني على أسس سليمة خالية من الغموض نقية من أي لبس قد يقع فيه كلا الطرفين
إذا أول ما استوجب منا الإستفسارعنه في هذه المسألة

هو ما المقصود بالخيانة ؟؟؟

فالخيانة كلمة أصبحت فضفاضة
يستخدمها الكثير من الناس في محلها و في غير محلها
هناك حالات لنساء قلن فيها نسامح أزواجنا على نزوات عابرة (يقصدن فاحشة الزنا )
و لا نسامحهم على خيانة الزواج بأخريات ..
إعتبرن الفاحشة علاقات عابرة يتسامحن معها
و الزواج علاقات مستمرة لا تنازل و لا تهاون معه
فهم يستفز المنطق و الخلق و الدين
و مفارقات عجيبة نعيشها فلا عجب من أن نتساءل دوما عن معنى الخيانة
ثم الخيانة درجات هناك خيانة النظر أو العلاقات الكلامية أو اللقاءات الغرامية أو علاقة تصل للفاحشة ..

كان جواب صاحبة المشكلة
إنها خيانة كاملة الفصول حية الشواهد
متعددة الأزمنة و الأمكنة
وضحت المسألة و كانت بينة من أمرها

فماذا كانت ردود المشاركين عليها
المسألة توضحت
زوج يمارس الفاحشة مع نساء أخريات

عودتنا لاستعراض بعض الردود و مناقشتها قريبة بإذن الله