أجبني (من انت حتى لا تسامح)؟!!

[بــيآرق النصـــر]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
___

كثيرا ما نواجه حالات مختلفة وشخصيات مختلفة واديان مختلفة
وكثيرا ما نجد لدى هؤلاء صفة العلو والكبر والترفع عن المسامحة او التبرير او العفو عن خطأ الآخرين
ولو عدنا اليهم لوجدتهم دائما ما يسامحون انفسهم والسبب غير معروف
أيختلفون هم عن البقية أم ان الله اصطفاهم ليتم السماح عليهم فقط
لو جاءوا للغير قالوا "انت مخطىء .انت كذا وكذا.انت عديم الحياء والثقة والعفة.انت ............" والنعت والذم لا ينتهي
لكن لو جئنا اليهم نراهم يفعلون نفس الخطأ ويبررون لأنفسهم بحجج واهية غير نافعة
أما سمعوا قوله تعالى (أتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم)
ثم نرى بعض الناس لو وجدوا شخصاً اخطأ فإنهم لا يغفرون الزلة ولا ينبهون على الخطأ ليتبع الندم والرجوع
بل يقتصرون على نعت الشخص بانه مذنب وانهم لن يغفروا له
بالله أما تفكرتم في الحديث النبوي
(لو لم تذنبوا لذهب الله بكم وجاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر لهم)
أتعرف ما معنى هذا؟!!
هذا معناه ان الله بعظيم قدره يسامح ويغفر لمن يشاء
وان الله خلق جميع المخلوقات وكلٌ لها اخطاء
ولولا اخطائنا وذنوبنا لذهب الله بنا جميعا وخلق قوما آخرين
ليذنبوا ويستغفرون فيغفر لهم
تخيل فقط رحمة الله يريد من عباده ان يذنبوا ليستغفروا وبرحمته وعفوه سيغفر لمن يشاء
فمن نحن حتى لا نسامح ولا نغفر ولا نعفو
أيمكن ان يكون قدرنا اعلى من قدر الله سبحانه وتعالى
لاوالله وحاشَ لله مثل هذا الكلام
لذا لا تجعل مكانتك كأنها افضل من الله العزيز القدير
سامح واعف وإغفر الزلات لعلها تكون الخطأ الذي بسببه ستكون التوبة والندم والعودة لله

__
اللهم اهدنا وتب علينا واغفر لنا وارحمنا إن اخطأنا او اذنبنا
واصلح احوالنا .. انك انت التواب الرحيم

** لو أخطات قد لايسامحني البعض...
لكن لا حرج فمن خلق الرحمة هو الذي سألتجأ اليه ولا يهمني من خُلِقَ لِيُرحم

[أبو الشيماء]

فهمت الكلام..
أقول...
سير العظماء والنّاجحين على مرّ التاريخ .. تؤكّد لنا أنّ الهروب من الواقع لا كان ولن يكون حلاً أبداً ولابدّ للمرء أن يتسلّح بما يمكّنه من التّعامل مع واقعه بما يستحق .. يعزز ايجابيّاته .. ويزيل سلبيّاته .. ويصحح أخطاءه .. ما استطاع مستندا إلى المرجعية التي ليس عليها خلاف بل إجماع...
- إن المواجهة قوة .. والهـروب ضعف، واجـه فشـلك ولا تهرب منه، واجه ضعفك ولا تنكره..

لأن الهروب من مواجهة المشكلة ليس بالضرورة حلا لها، فبعض المشكلات مثل كرة الثلج إن لم نتصد لها وهي تتدحرج كبرت وصارت تداعيات تجاهلها أكبر.

ما أقوله ليس غريباً يعلمه الجميع وقد يعتقد به لكنّ التطبيق يبقى واقعاً بعيداً عن أذهان كثير منّا

أما مسألة التسامح...
فالذي توجه له الأصابع لا يسلم من النقد ولا يقبل منه العذر...لأنه مثل الثوب الناصع البياض...... تكون اللطخة أظهرجدا....
لكن كل ذلك لا يهم

فالرسول صلى الله عيله وسلم يقول..

رقم الحديث: 99

(حديث مرفوع) أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، ثنا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ الْحَافِظُ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْهَيْثَمِ عَنِ ابْنِ أَبِي إِيَاسٍ ، ثنا شُعْبَةُ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الْمُؤْمِنُ الَّذِي يُعَاشِرُ النَّاسَ وَيَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ أَفْضَلُ مِنَ الْمُؤْمِنِ الَّذِي لا يُعَاشِرُ النَّاسَ وَلا يَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ " .

(( أنت على ثغرة من ثغر الإسلام فلا يؤتين من قبلك )).
فمن ترك ثغرة فهو مسؤول أمام الله...
ولا يكون أحدكم إمعة...؟؟؟؟

[بــيآرق النصـــر]

(( أنت على ثغرة من ثغر الإسلام فلا يؤتين من قبلك )).
فمن ترك ثغرة فهو مسؤول أمام الله...
ولا يكون أحدكم إمعة