تعسير الطلاق - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 858392 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 392845 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215478 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          زوجي مصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-11-2020, 12:55 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي تعسير الطلاق

تعسير الطلاق








د. سليمان الحوسني






نشرت بعضُ المواقع الإعلامية إحصائياتٍ مخيفة عن العنوسة في بعض البلاد العربية، ظهر من خلالها أعدادُ النساء اللاتي بلغن سن الزواج ولم يتزوجن؛ حيث ذكَر التقرير أن عدد الفتيات في سن الزواج بدون زواج في مصرَ يصل إلى 8 مليون فتاة، وفي الجزائر: أكثر من 5 مليون فتاة، وفي العراق: 5 مليون فتاة، وفي لبنان: 5 مليون فتاة، وفي المغرب: 4 مليون فتاة، وفي تونس: 2 مليون فتاة، وفي اليمن: 2 مليون فتاة، وفي السعودية: 2 مليون فتاة، وفي السودان: أكثر من مليون فتاة، وفي سوريا: مليون عانس، وفي الإمارات: 150 ألف عانس، وفي الكويت: 70 ألف عانس، وفي البحرين: 50 ألف عانس، وفي قطر: 35 ألف فتاة، وفي عُمان: 15 ألف فتاة، وفي فلسطين: 15 ألف فتاة.

فهذه الأعداد الكبيرة التي تزيد على 35 مليون فتاة بدون زواج في مجموعة من البلاد العربية، وفي كل عام يزداد العدد؛ مما يشكل خطورةً بالغة على الأمَّة التي جعلها الله خير أمة أخرجت للناس.

وتنشر بعض المواقع إحصائيات عن نسبة الطلاق، تصل في بعض البلاد إلى 30% من حالات الزواج، وقد تزيد في بعض الأحيان؛ مما يزيد الأمر تعقيدًا، والمشكلات تفاقمًا.

هنا تأني أهمية تعسير الطلاق؛ لعدة اعتبارات شرعية واجتماعية وأمنية وغيرها؛ ولذلك جاءت الضوابطُ الشرعية من أجل الحد من ظاهرة الطلاق، ومَنْع وقوعه، فهناك شروط متعلقة بالمطلِّق: وهي أن يكون زوجًا أو وكيلاً للزوج في الطلاق، وأن يكون بالغًا عاقلاً قاصدًا، فلا يقع طلاق المخطئ، والمكرَه، والغضبان الذي زال عقلُه بالغضب، فلا يشعر صاحبه بما قال، أو يستحكم الغضب ويشتد فيحُولُ بين المطلِّق وبين نيته، فيندم على ما فرط منه إذا زال غضبُه.


وهناك شروط متعلقة بالمطلَّقة: وهي قيام الزوجية حقيقة أو حُكمًا، وتعيين المطلَّقة بالإشارة أو بالصفة أو بالنِّية.


وهناك شروط متعلقة بصيغة الطلاق:
وهي القطع أو الظن بحصول اللفظ، وفَهْم معناه، ونية وقوع الطلاق باللفظ، وهذا خاصٌّ بالكنايات من الألفاظ، أما الصريح فلا يشترط لوقوع الطلاق به نية الطلاق أصلاً، وذكر بعضُ أهل العلم حالات أخرى لا يقع الطلاق معها، منها: أن تكون الزوجةُ في حالة حيض أو كانت نُفَساء.


وكل ذلك من أجل تعسير الطلاق وعدم وقوعه قدر الإمكان لاعتبارات متنوعة، منها:
1- تعسير الطلاق فيه إبقاء للعلاقة الحلالِ بين الرجل والمرأة.

2- تعسير الطلاق فيه استمرار لذلك البناءِ الجميل "الزواج"، وإن حصل خلاف فقد ينتهي ويندثرُ مع مرور الأيام، ويحصل الودُّ والوئام.

3- تعسير الطلاق فيه حفاظٌ على الأسرة، وهي اللَّبِنة الأولى في بناء المجتمع، الذي ينبغي أن يكون قويًّا متماسكًا.

4- تعسير الطلاق فيه إرغام للشيطان الذي يسعى إلى الفُرقة والنزاع.

5- تعسير الطلاق فيه بُعْدٌ عن المعصية والفاحشة التي تجذب العزَّاب أكثرَ مِن غيرهم.


6- تعسير الطلاق فيه حفاظٌ على الأبناء من التشرُّد والضياع.

7- تعسير الطلاق فيه استمرارٌ للعلاقة بين أقارب الزوج والزوجة، تلك العلاقة التي سرعان ما تتصدعُ بالطلاق.

8- تعسير الطلاق فيه تحمُّل للمسؤولية من قِبَل الزوجين، وهي تربية على الصبر، وأداء الواجبات.

9- تعسير الطلاق فيه إتاحة الفرصة لمعالجة العنوسة، وتقليلِها في المجتمع.

10- تعسير الطلاق فيه تقليلٌ للجريمة التي تأتي نتيجةَ حب الانتقام بين الزوجين أو أقاربهما.

11- تعسير الطلاق يُتيح المجالَ لمعالجة الخلافات الأُسَرية، والسعي إلى الصُّلح بين الزوجين.

تلك الفوائد وغيرها ضرورةٌ لا بد من مراعاتها عند حصول خلافٍ بين الزوجين، والتأنِّي وعدم التعجُّل في إيقاع الطلاق؛ ولذلك نجد القضاةَ والعلماء والمحاكم ينصحون الراغبين في الطلاق بعدم التعجُّل، ويُحيلونهم إلى لجان الصُّلح بين الزوجين، حيث مؤسسات استشارية أُسَرية تقدِّم خِدمات متعدِّدة من أجل تشجيع الزوجين على بقاء العلاقة بينهما، وحلِّ المشكلات، وتقليل الخلافات.

بل لا بد من التوسُّع في المبادرات الاجتماعية من أجل "تعسير الطلاق"، والعمل على بيان حِكمة التشريع في الطلاق، وأنه جاء ليكون حلاًّ لمشكلة، وليس لإيجاد مشكلة، والعمل على إدارة الخلافات الزوجية وَفْق المراحل الشرعية المختلفة، والعمل على التوعية الاجتماعية من أجلِ التركيز على الأمهات والآباء، وعدم التدخُّل ابتداءً في الخلاف بين الزوجين، والعمل على جمعِ الدِّراسات التي تبيِّنُ آثارَ الطلاق، وخاصة المتعلقة بانحراف الأبناء نتيجة فقدان الحنان والرِّعاية الأبوية، وتعمل على تفعيل وسائلِ الإعلام المتنوِّعة للحدِّ من ظاهرة الطلاق.

اللهم احفَظْ بيوتَ المسلمين من التصدُّع والانهيار.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.19 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.53 كيلو بايت... تم توفير 1.65 كيلو بايت...بمعدل (3.17%)]