مفاتح التأريخ الكوني في القرآن - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4413 - عددالزوار : 851088 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3944 - عددالزوار : 387049 )           »          شرح كتاب فضائل القرآن من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 232 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 117 - عددالزوار : 28478 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 175 - عددالزوار : 60113 )           »          خطورة الوسوسة.. وعلاجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »          إني مهاجرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          الضوابط الشرعية لعمل المرأة في المجال الطبي.. والآمال المعقودة على ذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 68 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 859 )           »          صناعة الإعلام وصياغة الرأي العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 28-10-2020, 08:51 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,617
الدولة : Egypt
افتراضي مفاتح التأريخ الكوني في القرآن

مفاتح التأريخ الكوني في القرآن


د. حسني حمدان الدسوقي حمامة






يُمثل تحديد عمر الكون حجر الزاوية في علم التأريخ الكوني الكسمولوجيا: Cosmology: وعمر الكون في الحقيقة يشكل معضلة كبرى تثير خيال العلماء والفلاسفة على حد سواء، ولم يشهد أحد من الناس خلق السماوات والأرض؛ يقول تعالى: ﴿ مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا ﴾ [الكهف: 51]، ويُحدد عُمر الكون باستخدام المداخل الرياضية والفيزياء النظرية والفلكية، وتتعدد الآراء حول عمر وتطور الكون في ضوء الدراسات النظرية والتجريبية، ورصد الظواهر الكونية، ولم يترك كتاب الله العزيز المسلمين في حيرة حول ذلك الموضوع، بل أعطى العلماء مفاتح يسترشدون بها.

نجد ذلك في أربع آيات احتوت على تاريخ الكون بإيجاز وإعجاز، آيات أربع من سورة (فُصِّلَتْ) تهدي وتقود علماء الكونيات في كشف أسرار علم الكونيات؛ يقول رب العالمين سبحانه وتعالى: ﴿ قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ * وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ * ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ * فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سماوات فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ﴾ [فصلت: 9 - 12].

وتشير الآيات إلى ثلاثة مراحل لا رابع لهنَّ:
أولاً: مرحلة خلق الأرض في يومين.
ثانيًا: مرحلة: جعل الرواسي والبركة في الأرض وتقدير أقواتها.
ثالثًا: مرحلة قضاء سبع سماوات من الدخان.

وقبل أن أعرض وجه الإعجاز العلمي المتعلق بتحديد عمر الكون من القرآن الكريم، سأشير بإيجاز إلى عدة نقاط مهمة ذكرها المفسرون، وأهم تلك النقاط هي:
1- ((خلق)): معناه اخترع، وأوجد بعد العدم؛ (القرطبي، في تفسير الآية 29 من سورة البقرة).

2- (استوى): بمعنى أقبل؛ لأن الإقبال هو القصد إلى خلق السماء، والقصد هو الإرادة، وذلك جائز في صفات الله؛ (القرطبي، في تفسير آية البقرة السابقة)، وفي الاستواء يقول الإمام مالك: الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة.

3- ﴿ ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ ﴾: أي عمد إلى خلقها وقصد تسويتها، و(ثُمَّ): ترجع من نقل السماء من صفة الدخان إلى حالة الكثافة.

4- ((ثُمَّ)): إنما هي لعطف الخبر على الخبر، لا لعطف الفعل على الفاعل؛ (تفسير مختصر ابن كثير، صفحة 48)، وأيضًا يقول القرطبي: (ثُمَّ) لترتيب الخبر على الإخبار، لا لترتيب الأمر في نفسه.

5- قال مجاهد وغيره من المفسرين: إنه تعالى أيبس الماء الذي كان عرشه عليه، فجعله أرضًا وثار منه دخانًا فارتفَع، فجعله سماء، فصار خلق الأرض قبل خلق السماء، ثم قصد أمره إلى السماء، فسواهنَّ سبع سماوات، ثم دحا الأرض بعد ذلك، وكانت إذ خلقها غير مدحوة؛ (القرطبي في تفسير سورة البقرة)، وفي صحيح البخاري أن ابن عباس سئل عن هذا بعينه، فأجاب بأن الأرض خُلِقت قبل السماء، وأن الأرض إنما دُحيت بعد خَلْق السماء، وقد ذكر ذلك ابن كثير؛ حيث ذكر جواب ابن عباس عن السائل قائلاً له: وخلق الأرض في يومين، ثم خلق السماء، ثم استوى إلى السماء، فسواهنَّ في يومين آخرين، ثم دحى الأرض، ودَحْيُها أن أخرج منها الماء والمرعى، وخلق الجبال، والرماد والآكام، وما بينهما في يومين آخرين، فذلك قوله: ﴿ دَحَاهَا ﴾، وقوله: ﴿ خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ ﴾، فخلق الأرض وما فيها من شيء في أربعة أيام، وخلق السماوات في يومين؛ (مختصر ابن كثير، صفحة 257).

6- خلق الله السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام متساوية في الطول.

7- أيام خلق الله ليست كأيامنا، والصحيح أن يقال أنها أيام لا يعلم حقيقتها المطلقة سوى الله تعالى.

وبناءً على ما سبق ذكره، فإن مراحل خلق السماوات والأرض ثلاث متساوية في الزمن، كل مرحلة استغرقت يومين، ومرحلة ابتداء خلق الأرض من العدم، وأيضًا مرحلة تسوية السماوات السبع، لا يمكن للعلماء رؤية أدلتهما مباشرة، وهذا شيء حقيقةً صعبٌ، وليس يسيرًا، فصفحات الكون تحوي من الأسرار ما لا يعلمه علماء اليوم، ولكنَّ ربَّ العالمين قد ترك في الأرض علامات تدل على مرحلة من المراحل الثلاث السابق ذكرها، وهي التي أشار إليها القرآن في قوله تعالى: ﴿ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ ﴾ [فصلت: 10]، وعِلم تلك المرحلة يعرفه علماء الجيولوجيا بكثير من التفصيل، وقد بدأت تلك المرحلة منذ بدأ تكوين أقدم رواسي؛ أي: جبال الأرض، وما زالت تلك المرحلة مستمرة حتى اليوم.

إنها باختصار شديدة تستغرق فترة التاريخ الجيولوجي للأرض منذ أن تصلَّبت قشرتها حتى يومنا هذا، ولَمَّا كان معروفًا أن قشرة الأرض تصلَّبت منذ قرابة 2و4 بليون سنة - أي: (منذ أربعة آلاف ومائتي مليون سنة من الآن) - وقد تَم تقدير تلك السنين استنادًا إلى عمر أقدم بلورة من معدن الزيركون المقدر ب 2و4 بليون سنة، وهنا نصل إلى مفتاح عمر الكون إذا علمنا بدقة عمر أقدم رواسي الأرض، وما علينا إذًا إلا أن نسأل علماء الجيولوجيا عن عمر أقدم جبال الأرض، وسيكون هذا العمر مساويًا في زمن المرحلة التي عبَّر عنها قوله تعالى: ﴿ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ ﴾، وفي ضوء معطيات علم الجيولوجيا الحديثة، فإن طول هذه المرحلة لا يقل عن 2و4 بليون سنة.

وعليه، فإن عمر الكون لا يقل عن 3 × 2و4 **= 6و12 بليون سنة، فإذا علمنا أن هناك فترة تمهيدية سبقت تكوين قشرة الأرض لا يعلم الجيولوجيون عنها شيئًا؛ لأنها غير مسجلة في السجل الجيولوجي للأرض، وتلك الفترة تسمى فترة ما قبل التاريخ الجيولوجي، ومقدارها حوالي 800 مليون سنة؛ استنادًا إلى عمر أقدم النيازك التي سقطت على الأرض من السماء، وإذا ما أضفنا تلك الملايين إلى عمر أقدم صخور الأرض - يُصبح الرقم = 2و4+8و.= 15بليون سنة، ويصبح:

عمر الكون= 3 × 5 = 15 بليون سنة.


وقد قدر علماء الكونيات عمر الكون، وحددوا قيمة له تتراوح بين 13 إلى 16 بليونًا من السنين، ويذكر جون جرين في كتابه "مولد الزمان" أن عمر الكون يزيد عن ثلاث عشرة بليون سنة، ويرى أن أفضل تقدير لعمر الكون هو 4و13 مع إضافة أو طرح 6و1 بليون سنة، وهذا هو التقدير الذي حدده تشارلز لاينويفر ويلز سنة 1999م، وسبحان الله العظيم، بحثنا عن عمر الكون، فوجدناه مسجلاً في الأرض، والحمد لله القائل في كتابه العزيز: ﴿ أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [العنكبوت: 19، 20].



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 76.84 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 74.87 كيلو بايت... تم توفير 1.98 كيلو بايت...بمعدل (2.57%)]