أيها الزوج، اقتد بنبيك - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         شرح كتاب فضائل القرآن من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 183 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 117 - عددالزوار : 28422 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 175 - عددالزوار : 60027 )           »          خطورة الوسوسة.. وعلاجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          إني مهاجرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الضوابط الشرعية لعمل المرأة في المجال الطبي.. والآمال المعقودة على ذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 812 )           »          صناعة الإعلام وصياغة الرأي العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          من تستشير في مشكلاتك الزوجية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          فن إيقاظ الطفل للذهاب إلى المدرسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 26-10-2020, 09:42 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,617
الدولة : Egypt
افتراضي أيها الزوج، اقتد بنبيك

أيها الزوج، اقتد بنبيك


الرهواني محمد





الخطبة الأولى

محمد رسول الله النبي الكريم صلوات ربي وسلامه عليه، اصطفاه رب العالمين من بين الخلائق أجمعين واجتباه وزكاه فقال: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ [القلم: 4]، وأمرنا ربنا أن نقتدي به ونتأسى به فقال: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ﴾ [الأحزاب: 21]، فصلى الله عليه وسلم ما تعاقب الليل والنهار، وهو القائل صلى الله عليه وسلمخيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي)، وقال: (ألا واستوصوا بالنساء خيرا)، وقالأكمل المؤمنين إيماناً أحسنُهم خلقاً وخياركُم خيارُكم لنسائهم).



هذا النبي الكريم معاشر الأحبة، تعالوا نفتح بعضا من النوافذ عن سيرته الأسرية، ونتفيأ شيئا من حياته في بيته ومعاملته مع أهله، لأننا نحن الذين ننتسب لأمته، في حاجة أن نروي أنفسنا ومجتمَعنا من هذا النبع الصافي والخلق الوافي، وبالأخص في زماننا الذي تطالعنا فيه الأخبار باستمرار عن ارتفاع معدلات الطلاق وأخبار النزاع الزوجي والعنف الأسري في المجتمع!!



فإذا كان الكثير منا نحن الرجال يثقُل علينا أن نفعل شيئا في بيوتنا بأنفسنا.. البعض منا يرى إذا أراد أن يحقِّق رجولته فيجب ألاّ يتحرك أيَّة حركة في البيت، بينما النبي صلى الله عليه وسلم على عظمته كان يُعين أهله في أمور بيته.. النبي صلى الله عليه وسلم مع كثرة الأعباء التي كانت منوطة به من قيادة الدولة، والقضاء بين الناس، وتحمل مسئولية رسالته، إلا أننا نراه في بيته مشاركا في الرعاية والخدمة.



سئلت إحدى زوجاته: ماذا كان يصنع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته؟ فأجابت رضي الله عنها: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ألين الناس، وأكرم الناس، كان رجلا من رجالكم، إلا أنه كان ضحاكاً بساماً، كان يكون في مهنة أهله، يخصف نعله، ويرقع ثوبه، ويخدم نفسه، ويحدثنا ونحدثه، فإذا نودي للصلاة كأنه لا يعرفنا ولا نعرفه".



قالت: كان ضحاكاً بساماً.

ما أحوجنا عباد الله أن نتمثل هذا الخلق مع أهلينا في منازلنا.

يطول العجب من حال البعض منا، يجود بالكلام الحسن والفم الضاحك مع أصحابه ورفاقه خارج البيت، فإذا دخل منزله وخلى بأهله تغيرت شخصيته، فلا ترى إلا قتامة التجهم، وملالة التضجر، ولغة التأفف!! مع أن أهل بيته، ومن جعل الله بينه وبينهم مودة ورحمة هم أولى الناس بالبشاشة، وأسعد العباد بهذا الخُلق.



ثم قالت: يكون في مهنة أهله.

فاسأل نفسك يا عبد الله: كم كان حجم بيت المصطفى صلى الله عليه وسلم حتى يكون هو في خدمة أهله؟ كان صلى الله عليه وسلم من أفقر الناس، وكان بيته صغيرا لا باحات فيه ولا ساحات، ولا طوابق ولا فخامة ولا أثاث، كان منزله مكوناً من حجرات قليلة، في كل حجرة منها تسكن إحدى زوجاته، ثم هل شكت إليه إحدى زوجاته كثرة العمل ومشقتُه حتى قام صلى الله عليه وسلم بخدمتها ومساعدتها؟!



فالزوج المسلم يا أمة الحبيب هو الذي يُقبل على أهله بالبشر والسرور ويمدُ يد العون لزوجته، ويُشعرها أنها تعيش في ظل زوجٍ قويٍ كريم حنون يحبها ويرعاها ويهتم بشؤونها ويوفر لها حاجاتها المشروعة ويُرضي أنوثتها ويعطيها جانباً من وقته واهتماماته.



لقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم نموذجا عمليا في معاملته لأهله ومثلا يَحتذي به كل مسلم.. كان عليه الصلاة والسلام لزوجاته الزوجَ الحبيب، والمُوجهَ الناصح، والجليسَ المؤانس، كان عليه الصلاة والسلام يمازح نساءه في السراء ويواسيهن في الضراء ويسمع شكواهن ويخفف أحزانهن، ويكفكف دموعهن، ويقدر مشاعرهن ولا يهزأ بهن ولا يتعنت في معاملتهن، يخاطبهن برفق ولين ولا يؤذيهن بلسانه، ولا يجرح مشاعرهن بعباراته، ولا يتصيد أخطاءهن، ولا يتتبع عثراتهن، ولا يُضخم زلاتهن، ولا يُديم العتاب عليهن، بل يتحمل الهفوة، ويتغاضى عن الكبوة والزلة، ولا يجد مانعا من أن تناقشه الواحدة منهن وأن يَترك لها حرية المبادرة والمناقشة، كما كان يشاورهن فيسمع رأيهن بكل صدر رحب.



أيها المؤمنون: لقد ورد في شأنه مع أهل بيته من حسن العِشرةِ ولطف المعاملة وكرم النفس والمروءة ما يَعجِز القلم واللسان عن وصفه، ولكن حسبنا تلك القاعدة والأمر الرباني المتمثل في حياته الزوجية والأسرية وهي قولُ الله جل وعلا: ﴿ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ﴾ [النساء: 19].



فعاش مع زوجاته حياةً تُمثِّل تطبيقا عمليا دقيقا لهذه القاعدة والأمر الرباني، فمثَّل صلى الله عليه وسلم في حياته المليئة بالالتزامات أفضلَ زوج في التاريخ.. رغم كثرة أعماله ومشاغله لم يمنعه ذلك من إعطاء أزواجه حقوقهن الواجبة عليه، مع أنه كان نبيا ورسولا، إلا أن ذلك لم يَحُل بينه وبين أزواجه كما هو حال كثير من المسلمين اليوم، منهم من يضيع حقوق الزوجة بحجة الأعمال الكثيرة والالتزامات العديدة.



وما أكثر الأزواج الذين يحمّلون زوجاتهم أعباءً تفوق قُدراتهم بحجة أن الزوجة امرأة وأن عليها حسن الطاعة لمَطالبه، فيرى بعض الأزواج حقوقهم دون الالتفات لواجباتهم وما عليهم من حقوق اتجاه الزوجة.



ويا ليت أن الأمر يتوقف عند هذا الحد، بل إن بعض الأزواج يعتدي على زوجته بالشتم والسب والضرب، وما ثبت أنه صلى الله عليه وسلم سب أو شتم أو ضرب امرأة قط.

فهؤلاء الذين يعاملون زوجاتهم كهذا معاملة من السب والشتم والضرب، قد خالفوا سنة نبيهم في هديه مع أزواجه..



وهذا ما يفسر الأرقام المخيفة لقضايا الأحوال الشخصية والخلع والطلاق والنفقة التي تصل إلى جنبات المحاكم، في حين أن التخلص من هذه المشكلات ليس معضلة في حد ذاته ولا يحتاج جهدا خارقا، فنجاح الحياة الأسرية لا يحتاج سوى الاقتداء بسنة الرسول المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم في معاملاته الأسرية، وهو القائل: (استوصوا بالنساء خيراً).



الخطبة الثانية

معاشر أمة النبي الحبيب: هذا غيض من فيض، وتلك صور قليلة توضح كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعاهد أزواجه ويشفق عليهن ويعاملهن بالمودة والرحمة، ناهيكم عما ورد من أقواله الكثيرة في وجوب إحسان عشرة الزوجات وتحملهن، فقد كان كثيراً ما يوصي بهن ويبين حقوقهن وينهى عن ظلمهن، فليكن لنا فيه صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة.




ومن أراد السعادة في حياته العملية والزوجية فليتق الله ربه وليقتد بنبيه، قال ربنا: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴾ [الأحزاب: 21].

فلا تتعلل بمسؤولياتك أيها الزوج، وكن كما كان محمدٌ مع أهله وفي بيته، لتكونَ زوجتُك كخديجة وعائشة وصفية.

وكما على الرجال الاقتداء بالنبي الزوج، فعلى النساء الاقتداء بأمهات المؤمنين زوجات، لتنشأ أسرٌ صالحة سعيدة.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 78.33 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 76.35 كيلو بايت... تم توفير 1.98 كيلو بايت...بمعدل (2.53%)]