إن لم يكن المسيح هو المصلوب ، فمن الذي صلبه اليهود؟!! - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك (اخر مشاركة : رضا البطاوى - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4387 - عددالزوار : 836977 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3919 - عددالزوار : 379480 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11942 - عددالزوار : 191306 )           »          سحور يوم 19 رمضان.. ساندوتشات فول مخبوزة خفيفة ولذيذة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          واتس اب بلس الذهبي (اخر مشاركة : whatsapp Girl - عددالردود : 2 - عددالزوار : 2671 )           »          الأمثال في القرآن ...فى ايام وليالى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 667 )           »          فقه الصيام - من كتاب المغنى-لابن قدامة المقدسى يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 953 )           »          دروس شَهْر رَمضان (ثلاثون درسا)---- تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 1111 )           »          أسرتي الرمضانية .. كيف أرعاها ؟.....تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 857 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الجالية المسلمة - Muslim non-arabic

ملتقى الجالية المسلمة - Muslim non-arabic قسم يهتم بتوعية الجالية المسلمة وتثقيفهم علمياً ودعوياً مما يساعدهم في دعوة غير المسلمين الى الاسلام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-06-2009, 01:31 PM
الصورة الرمزية الفراشة المتألقة
الفراشة المتألقة الفراشة المتألقة غير متصل
مراقبة قسم العلوم الإسلامية
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
مكان الإقامة: في جنة الفردوس ولن أرضى بالدون .. سأواصل لأصل هنااك بإذن الله
الجنس :
المشاركات: 6,544
043 إن لم يكن المسيح هو المصلوب ، فمن الذي صلبه اليهود؟!!

قال الله تعالى عن اليهود: {وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً (157) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً} (النساء 4|158).

فتضمن هذا عدة مسائل أهمها: أن اليهود لم يقتلوا المسيح عيسى عليه السلام، بل لم يصلبوه أصلاً، إنما رفعه الله إليه دون أن يمسوه. والذي صُلِبَ هو شخص آخر. فهذا الذي يقرره القرآن بكل وضوح. ومسألة الصلب قد اختلفت فيها طوائف من البشر اختلافاً عظيماً، من اليهود والنصارى، فجاء القرآن فأظهر الحق وأبطل أكثر الذي كانوا فيه يختلفون، وترك ذكر بعض التفاصيل لعدم أهميتها. فأهم الأقوال التي قيلت في الصلب، بالترتيب بحديث يكون الأرجح في الآخر:

1- المسيح قد صُلِبَ وقُتِل، وهو قول عامة اليهود والنصارى اليوم. وقد ذكر القرآن ادعاء اليهود بأنهم قد قتلوا عيسى عليه السلام، وكذبهم ولعنهم لأجل ذلك القول. أما النصارى فقد اختلفوا أول أمرهم في هذه المسألة. ومن الثابت أن كثيراً من الطوائف النصرانية ظلت تعتقد طوال القرون الأولى بأن المسيح عليه السلام لم يعلق على الصليب قط.

2- المسيح قد صُلِبَ لكنه لم يُقتَل. وهو قول قديم، تبناه بعض النصارى المعاصرين (والقاديانية) تحت نظرية الإغماء. فيقولون بأن المسيح قد عُلّق على الصليب، لكن أحد الناس قد قدم إليه خرقة مغمورة بالخل، فأغمي عليه وحسب الناس أنه قد مات، ثم تم تهريبه، ومات ميتة طبيعية بعد زمن! والقرآن قد نفى القولين الأول والثاني بقوله {وما قتلوه وما صلبوه}. فلم يحدث له قتل ولا حتى مجرد صلب.

3- بعد أن رفع الله المسيح إليه، لم يجده اليهود، فادعوا أنهم صلبوه ثم قتلوه. ويؤيد هذا ما جاء في إنجيل يوحنا (7|34-35) من تحدي عيسى عليه السلام لليهود: "فقال لهم يسوع إنا معكم زمانا يسيرا بعد ثم أمضي إلى الذي أرسلني. ستطلبونني ولا تجدونني وحيث أكون أنا، لا تقدرون أنتم أن تأتوا". والجواب أن هذا التحدي لا يقتض أن اليهود لم يصلبوا أحداً مكانه. كما أن القرآن قد قرر بأنهم قتلوا وصلبوا رجلاً آخر اشتبه على الناس {وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم}.

4- اليهود أحد تلاميذ المسيح الذين افتدوا نبيهم بأنفسهم. فادعى التلميذ بأنه هو المسيح عندما طلبه الجنود. فشبه الأمر لليهود بأن ظنوا أنهم صلبوا المسيح و قتلوه. وإلى هذا ذهب ابن عباس رضي الله عنه. رواه النسائي وابن أبي حاتم من طريق أبي معاوية، عن الأعمش، عن المِنْهَال بن عمرو، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، وهو إسناد صحيح، وأظن قتادة ومجاهد وابن جريج أخذوا هذا منه. وذكره ابن منبه في روايتين متناقضتين في سياق قال عنه ابن كثير: "سياق غريب جدّاً". وذكره ابن إسحاق عن "رجل كان نصرانيا فأسلم". والظاهر أن هذه الرواية مأخوذة من أهل الكتاب، والله أعلم. وقد رجحها بعض المفسرين كابن كثير. و يؤيد هذه القصة ما ورد في إنجيل توما الذي تعود نسخه لعام 140م تقريباً، لكنه غير معترف به عند النصارى اليوم. ويظهر أن من نصارى العرب من كان يقول بتلك الرواية، فأخذها ابن عباس منهم.

5- ادعى إنجيل برنابا (112:15) أن المسيح قد أعلن بأنه سوف يحيا إلى نحو منتهى العالم، وأن جبريل قد أخبره بخيانة تلميذه يهوذا. ثم أعلن يسوع أن الله سيصعده من الأرض وسيغير منظر الخائن (يهوذا) حتى يظنه كل أحد أنه يسوع. فظنه اليهود بأنه هو المسيح عليه السلام فصلبوه و قتلوه. وبالرغم من أن هذه النظرية لا تتعارض مع القرآن، فهي معتمدة على كتاب للنصارى، لا نصدقه ولا نكذبه طالما لم يعارض الكتاب والسنة، وإن كان أصدق أناجيل النصارى الموجودة اليوم وأقلها تحريفاً.

6- صلب اليهود واحدا من الناس و ادعوا أنه هو المسيح بن مريم عليه السلام ليشبهوا الأمر على الناس بعد أن نجى الله نبيه. و هذا التفسير هو ما ذهب إليه ابن حزم و غيره. و ذهب قريباً من هذا الاستنتاج: النصراني ملمن في كتابه "تاريخ الديانة النصرانية" حيث يقول: "إن تنفيذ الحكم كان وقت الغلس، وإسدال ثوب الظلام، فيستنتج من ذلك إمكان استبدال المسيح بأحد المجرمين الذين كانوا في سجون القدس منتظرين تنفيذ حكم القتل عليهم كما اعتقد بعض الطوائف، وصدقهم القرآن".



والملاحظ اتفاق الأناجيل على أن الذين جاءوا للقبض على المسيح لم يكونوا على علم بشكله. فقد احتاجوا لعلامةٍ من يهوذا الذي أسلمه ليعلموا من هو الشخص المطلوب. يقول إنجيل مرقس (14|44-46): "وكان مسلمه قد أعطاهم علامة قائلا الذي اقبّله هو هو. أمسكوه وامضوا به بحرص. فجاء للوقت وتقدم إليه قائلا يا سيدي يا سيدي، وقبّله. فألقوا أيديهم عليه وامسكوه". أما إنجيل يوحنا فيوضح بجلاء أن الشخص المقبوض عليه هو من ادعى أنه المسيح عليه السلام حيث لم يعلم الجنود و لا خدام اليهود شكله. يقول يوحنا (18|3-5): "فأخذ يهوذا الجند وخداما من عند رؤساء الكهنة والفريسيين، وجاء إلى هناك بمشاعل ومصابيح وسلاح. فخرج يسوع -وهو عالم بكل ما يأتي عليه- وقال لهم: من تطلبون؟ أجابوه: يسوع الناصري. قال لهم يسوع: أنا هو. وكان يهوذا مسلمه أيضا واقفا معهم".

والذي يؤكده القرآن كذلك أن الذين قتلوه لم يكونوا يعرفون شكله. قال ابن تيمية: "وكذلك عند أهل الكتاب أنه اشتبه بغيره، فلم يعرفوا من هو المسيح من أولئك، حتى قال لهم بعض الناس أنا أعرفه فعرفوه". ومعنى {ولكن شُبّهَ لَهُمْ} أي: شُبّه لهم الأمر. أو بمعنى آخر: ليس المقتول و المصلوب هو المسيح و لكن شُبّه لهم أنه المقتول و المصلوب. قال الشوكاني في "فتح القدير": "وقيل: لم يكونوا يعرفون شخصه، وقتلوا الذين قتلوه، وهم شاكون فيه". ومعنى {وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً} إما "وما قتلوا ظنهم يقيناً" (أي الضمير في قتلوه يعود إلى الظن وليس إلى عيسى)، أو "وما قتلوا عيسى قتلاً يقيناً". وفي كلا الحالين فالمعنى هو أنهم قتلوا رجلاً لم يتيقنوا أنه عيسى بل كانوا يظنون ظناً أنه هو.

وأنا أرجح القول الأخير، مع أني لا أجزم ببطلان القولين السابقين له. وعلى هذا يكون رجوع الفاعل في فعل "شُبّه" إلى اليهود، لا إلى الله عز وجل. فاليهود هم الذين ادعوا صلب وقتل المسيح عليه السلام بعد أن رفعه الله، وهم الذين لبّسوا على الناس. ذلك أنه لا حاجة لإلقاء الشبه على أحد أصحاب عيسى عليه السلام بعد أن رفعه الله إليه. وأي فائدة في ذلك؟ وهل فيه إلا إلقاء مسكين في القتل من غير فائدة إليه؟ أما أن يقع هذا ليهوذا من باب العقوبة له فممكن، لكن ادعاء إلقاء الشبه على نبي لا يخلوا من إشكال. يقول الرازي: "إن جاز أن يقال: أن الله تعالى يلقي شبه إنسان على إنسان آخر فهذا يفتح باب السفسطة، فإنا إذا رأينا زيداً فلعله ليس بزيد، ولكنه ألقى شبه زيد عليه، وعند ذلك لا يبقى النكاح والطلاق والملك، وثوقاً به".

{وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا} (النساء 4|159) أي بعض أهل الكتاب سيؤمنون به وبحقيقة نجاته من الصلب، قبل موت عيسى عليه السلام في آخر الزمان عند نزوله، كما تواترت بذلك الأحاديث.

بقي أن نعرف كيفية رفع عيسى عليه السلام. والصواب أن هذا تم بجسده وروحه في حال يقظته. والتوفي المذكور لا يمكن أن يكون هو النوم أو الموت. قال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ (116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} (المائدة 5|117).

فقوله {فلما توفيتني} تشير إلى تغيّر من الحالة الأولى وهي وجوده بينهم {ما دُمتُ فيهم}. فالتوفي هنا هو الرفع إلى السماء. ومحالٌُ أن يكون هو النوم، لأن معنى الآية أن عيسى عليه السلام كان شهيداً عليهم في حال وجوده معهم، فلما توفاه الله، لم يكن شهيدا عليهم بعد ذلك. وقد كان ينام النوم الطبيعي قبل التوفي، فلم يكن ذلك مانعا له من الشهادة عليهم. فدل هذا على أن المقصود بالوفاة هنا غير النوم. والكلام على النصارى قبل نزوله في آخر الزمان ثم موته، كما دلت الأحاديث المتواترة. فظهر أن المراد غير الموت كذلك. وقد دلت على هذا الآية الأخرى كذلك.

قال الله عز وجل: {إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا...} (آل عمران 3|55). معنى ذلك: إني قابضك من الأرض، فرافعك إليّ. والتَّوَفِّي في اللغة: أَخْذُ الشَّيْءِ وَافِياً تَامّاً، فهو بمعنى القبض والاستيفاء. يقال:"توفَّيت من فلان ما لي عليه"، بمعنى: قبضته واستوفيته. ومن ثَم استُعمل بمعنى الإماتة. لكن المقصود بالآية هو المعنى الأصلي، أي: قابضك من الأرض حيًّا إلى جواري، وآخذُك إلى ما عندي بغير موت، ورافعُك من بين المشركين وأهل الكفر بك .فليست هي وفاة الموت ولا وفاة النوم بل هي القبض من الدنيا واستيفاء الأجل الأول.

وذكر الرفع بعد ذكر التوفي هو من باب تعيين النوع، لا من باب التكرار. وهو كذلك توكيد على أن الرفع هو بالجسد والروح معاً. قال الرازي: "إن التوفي أخذ الشيء وافياً. ولما علم الله إن من الناس من يخطر بباله أن الذي رفعه الله هو روحه لا جسده ذكر هذا الكلام ليدل على أنه عليه الصلاة والسلام رفع بتمامه إلى السماء بروحه وبجسده".

وعلى هذا اتفقت أقوال السلف. وقد روي عن الحسن البصري من أكثر من وجه. واختاره الفراء وابن قتيبة وغيرهما من اللغويين، واختاره ابن جرير الطبري. قال ابن زيد: "متوفيك: قابضك". قال ابن جريج: "فرفعه إياه إِلَيْهِ توفيه إياه، وتطهيره من الذين كفروا".

أما تفسير الوفاة بالموت، فلم يصح عن أحد من السلف. وقد جاء في صحيفة الوالبي عن ابن عباس، وهذا إسنادٌ ضعيف. وقال به وهب بن منبه، وليس ممن يُعتد به لأن عامة علمه من الإسرائيليات. والعجيب هو قول ابن كثير: "وقال الأكثرون: المراد بالوفاة هاهنا: النوم". مع أن هذا لم يصح عن أحد من السلف. والإسناد إلى الحسن ضعيف.

وقال بعض السلف وأهل اللغة: في الآية تقديم وتأخير، تقديره: إني رافعك إليَّ ومطهِّرك من الذين كفروا، ومتوفيك بعد ذلك. فتكون الفائدة في إعلامه بالتوفي تعريفه أن رفعَه إلى السماء لا يمنع من موته. ولا شك أن هذا جائزٌ لغةً وشرعاً، لكنه خلاف ظاهر الآية. والله أعلم
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 21-06-2009, 01:34 PM
الصورة الرمزية الفراشة المتألقة
الفراشة المتألقة الفراشة المتألقة غير متصل
مراقبة قسم العلوم الإسلامية
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
مكان الإقامة: في جنة الفردوس ولن أرضى بالدون .. سأواصل لأصل هنااك بإذن الله
الجنس :
المشاركات: 6,544
افتراضي رد: إن لم يكن المسيح هو المصلوب ، فمن الذي صلبه اليهود؟!!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفراشة المتألقة مشاهدة المشاركة
6- صلب اليهود واحدا من الناس و ادعوا أنه هو المسيح بن مريم عليه السلام ليشبهوا الأمر على الناس بعد أن نجى الله نبيه. و هذا التفسير هو ما ذهب إليه ابن حزم و غيره. و ذهب قريباً من هذا الاستنتاج: النصراني ملمن في كتابه "تاريخ الديانة النصرانية" حيث يقول: "إن تنفيذ الحكم كان وقت الغلس، وإسدال ثوب الظلام، فيستنتج من ذلك إمكان استبدال المسيح بأحد المجرمين الذين كانوا في سجون القدس منتظرين تنفيذ حكم القتل عليهم كما اعتقد بعض الطوائف، وصدقهم القرآن".

قال ابن حزم في الفصل في الملل و الأهواء و النحل (1|76): "إنما عنى بذلك تعالى أن أولئك الفسّاق الذين دبروا هذا الباطل وتواطئوا عليه أنهم كذبة، وهم شبّهوا على من قلّدهم وكذبوا عليهم. فأخبروهم أنهم صلبوه و قتلوه و هم كاذبون في ذلك. عالمون أنهم كذبة".

ثم يضرب ابن حزم مثالاً بحادثة حصلت معه شخصياً. حيث حضر هو و جمع غفير من الناس دفن المؤيد هشام بن الحكم المستنصر. فرأى هو و غيره شخصاً مكفناً في نعش. و صلى عليه ابن حزم مع الآلاف من الناس. لكن المؤيد ظهر بعد حوالي سبعة شهور حياً و بايعه الناس بعد ذلك على الخلافة.

و يضيف ابن حزم في شرح جملة {شبه لهم} قائلاً (1|77): "إنما هو إخبار عن الذين يقولون بتقليد أسلافهم من النصارى و اليهود: أنه عليه السلام قتل و صلب. فهؤلاء شبه لهم القول. أي أدخلوا في شبهة منه. و كان المشبهون لهم شيوخ السوء في ذلك الوقت و شرَطهم المدعون لهم أنهم قتلوه و صلبوه و هم يعلمون أنه لم يكن ذلك. و إنما أخذوا من أمكنهم فقتلوه و صلبوه في استتار و منع من حضور الناس. ثم أنزلوه و دفنوه تمويهاً على العامة الذين شبه لهم الخبر".

ملحوظة: استفدت كثيرا من بحث العطار حفظه الله.

__________________
وانقضت الأيام
وصرت أُنَادى بأم البراء بين الأنام
ربِّ احفظه لي وأقر عيني فيه حافظا لكتابك و إمام
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 21-06-2009, 01:34 PM
الصورة الرمزية انين الاقصى
انين الاقصى انين الاقصى غير متصل
مشرفة ملتقى القصة والعبرة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2008
مكان الإقامة: **الشــــ رحمة ربي ـــــــــــفاء **
الجنس :
المشاركات: 3,468
الدولة : Algeria
افتراضي رد: إن لم يكن المسيح هو المصلوب ، فمن الذي صلبه اليهود؟!!

بارك الله فيك على الطرح المميز حبيبتي
وفقك الله ورعاك
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 68.70 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 65.86 كيلو بايت... تم توفير 2.83 كيلو بايت...بمعدل (4.12%)]